أربعون يوما مضت بنهـاراتها ولياليها على رحيل الأخ والصديق العزيز سليمـان متي بهنام ال نعلبند ،، ابو داود ,,

انا هو القامه والحق والحياة من امن بي وان مات فسيحيا
مضت اربعين يوما على رحيلك يا عمنا العزيز المرحوم ابو داود وكانها سنوات وانت لاتغيب عن بالنا ابدا ونتذكر مواقفك النبيله تجاهنا وتجاه كل من عرفك
تعازينا الاخويه الى عائلتك جميعا ومعارفك واصدقائك وعشيرتك والى كل من عرف طيبك وزهدك وتفانيك من اجل القريب والبعيد
طالبين لفقيدنا العزيز الحياه الابديه مع الابرار والصديقين في السماء
وان يلهم الجميع بالصبر والسلوان
وان يكون هذا المصاب الاليم خاتمه احزانهم
صديق جبوري والعائله

* المغروسون في بيت الرب يزهرون في ديــار الهنـــا *

كلمة في ذكرى الأربعين لرحيل عمي سلو

--------------------------------------------------------------------------------

في الذكرى الأربعين لوفاة المرحوم عمي سليمان ( سلو ) رحمه الله، لا يسعني الا أن أعزي نفسي و خالتي هيلانه شريكة حياة عمي سلو في هذه الدنيا الزائله، وكذلك أعزي أبنائهم وبناتهم و أحفادهم و عوائلهم, و هنا أود أن أقول بكلام واضح و صريح لا تحزنوا على عمي سلولأنه أنتقل الى الحياة الأبديه في الملكوت السماوي. حيث كان حكيماَ و محبوباَ على هذه الأرض و لم أسمع أنه قد أذى أحداَ طيلة حياته، فلم يكن عمي سلو يعرف الكره أو الحقد أو الحسد، فكان رحمه الله قنوعاَ مسامحاَ كريماَ، يكافح من أجل أنقاذ ومساعدة الأخرين.
و للذين لا يعرفون عمي سلو جيداَ أود أن أذكر قصتي مع هذا الرجل العظيم الذي فقدناه جميعاَ والذي لولاه لكنت قد غادرت هذه الدنيا منذ مارس آذار عام 1991 و هنا لا بد أن أذكر الحقيقة كما هي بعيداَ عن السياسة و من دون الدخول في التفاصيل.
كنت حينها أستاذاَ في كلية الهندسة جامعة صلاح الدين، وبعد أنتهاء الحرب الخليج الأولى وسقوط أربيل في صفحة الغدر و الخيانة،وبسبب تدهور الأمن فشلت في الهروب خارج آربيل حيث القى القبض عليّ من قبل جماعة جلال الطلباني و أحتجزوني في أحدى مدارس الحي العسكري في أربيل. وهنا أود أن أؤكد بقوة الصلاة سحبت من خط الآعدام قبل ثوان من تنفيذه و بعدها أقتادوني الى سجن المحطة حيث كنت مازلت في الزي العسكري، الذي حاولت التخلص منه بأي طريقة لأنه كان يثير غضب حراس السجن و بالنتيجة كان التعذيب والأهانات والضرب.
فلم يكن لي حول و لا قوه سوى الدعاء للرب والصلاة، والحمد للرب أنه أستجاب الى دعائي و بعث لي ملاكاَ بعد يومين من وجودي في السجن أسمه عمي سلو فكانت مفاجئه كبيره لم أكن أتوقعها ولم أجد لها تفسيراَ في حينه سوى أنه كان مبعوثاَ من الرب لأنقاذ حياتي، حيث تعانقنا وبكينا وخلطت دموعنا مع بعضها البعض، فقال لي الحمد لله على سلامتك و أدرك قائلاَ بحثت عنك في كل مكان ولم أجدك في المستشفيات والشوارع أو الجامعه والحمد لله أنني رايتك سالماّ معافى فأنا الأن أسعد أنسان على وجه الأرض. و قال لي ماذا تريد مني الآن فأجبته أولاَ و قبل كل شئ أريدك أن تخلصني من هذه الملابس العسكريه و تجلب لي ملابس مدنيه من البيت حالاَ لأني لا أستطيع أن أتحرك بهذه الملابس أبداَ. فقاطعني بالقول أنسى البيت المهم سلامتك ففهمت بأن البيت قد نهب، فكملت حديثي من دون أن أعلق على موضوع البيت لأنه كنت مطمئناَ على عائلتي حيث كنت قد أوصلتهم الى برطله قبل ساعات من سقوط أربيل، و قلت له أيضاَ يجب أن تفعل كل ما في وسعك لأخراجي من السجن و الا سيعدمونني لأنه كنت أعذب وأهان وأضرب يومياَ، وقلت له ربما لن تجدني في المرة القادمة. فقال لي خلي أيمانك بالله سبحانه و تعالى فهو المنقذ، وقال لي ماذا أعمل و كيف و من أين أبدأ فأجبته تصرف يا عمي و أذهب الى سعادة المطران أسطيفان بابكا، ربما يستطيع أن يساعدني للخروج من السجن، فودعته فكانت كل هذه الزيارة لم تتجاوز سوى خمسة دقائق. فشكرت الرب وحمدته على هذا اللقاء حيث فتح الطريق والأمل أمامي من جديد.
و جاء عمي سلو لزيارتي بعد أسبوع تقريباً وجلب لي ملابس مدنية جديدة والتي كنت أحوج ما أكون عليها و أخبرني بأن سيادة المطران بابكا رفض أن يوجه رسالة تحريرية الى كوسرت (الحاكم العسكري الكردي لأربيل أنذاك)لأسباب معروفه ومبرره في حينه وقال لي عمي سلو لا أدري ماذا أفعل الأن، فقلت له أذهب الى سيادة المطران بابكا مره أخرى و أطلب منه هذه المرة تفويضاً شفويا منه للذهاب الى كوسرت والتحدث باسمه فوعدني بذلك وشكرته كثيراً وقلت له أعرف أنني أثقلت عليك في هذه الظروف الصعبة فأرجو المعذرة، حيث كانت وسائط النقل آن ذاك غير متوفرة أو شبه معدومه بسبب أزمة الوقود حيث كان عمي سلو يمشي يومياً أكثر من ست ساعات مابين اربيل وعنكاوه ذهاباً و أياباً ناهيك عن الوضع المضطرب و الخطوره في الشوارع في حينها للوصول الى كوسرت، فوافق سيادة المطران أسطيفان رحمه الله على ذلك حيث أبلغني عمي سلو بأنه كان يذهب الى مقر كوسرت و ينتظر لساعات في المقر يومياً ولم يحالفه الحظ للقاء به الى يوم 26/3/1991 حيث أبلغ عمي سلو كوسرت تحيات سيادة المطران وطلب منه الأفراج عني، فسأله كوسرت عن طبيعة عملي فأجابه بأنني أستاذ في جامعة صلاح الدين، ففي الحال أبلغه "يدلل سيادة المطران ويأمر" فأمر بأطلاق سراحي وحرر أمراً أدارياً بذلك الى مدير السجن. وبالفعل جاء عمي سلو في نفس اليوم الى السجن حاملاً أمر الأفراج عني. فأخذني عمي سلو الى بيته وأستقبلوني بالهلاهل والقبلات والأحضان من قبل خالتي هيلانه والأولاد والبنات وعلامات البهجة والسرور على وجوههم جميعاً، حيث كانت خالتي هيلانه قد هيأت لي حماماً ساخناً وبعد الحمام قام عمي سلو بدهن جسمي بالمرهم لأن جسمي كان مزرقاً من التعذيب وكان هناك جروحاً و كدمات في جسمي كان يعالجها، وأعطوني ملابس جديده.
وفي المساء خيرني عمي سلو في البقاء عندهم في البيت أو الذهاب الى سيادة المطران في مقر المطرانيه في عنكاوه فأجبته أنه من الحكمه أن أذهب لسيادة المطران حيث كان عمي سلو يزورني يومياً في المطرانيه في عنكاوه.
وفي النهاية لا بد أن أذكر هذا الرجل العظيم الذي أنكره بعض الأقارب و أساء اليه البعض ممن عمل معهم من دون أي حق، فأبعد و نفي الى عدة أماكن بعيدة في العراق، ولكنه كان دائماً مسامحاً و كريماً حيث قال لي ذات مرة وهو يسرد لي أحدى القصص الحقيقيه بالقول "يارب سامحهم لأنهم لا يعرفون ماذا يفعلون". فألف رحمه عليك ياعمي سلو. فصلو لأجله

صباح جبوري



















");

--------------------------------------------------------------------------------

الراحه الابديه اعطه يارب ونورك الدائم فليشرق عليه
جميعنا يعرف ان االمرحوم العم سلو كان المبادر والمتفاني في التضحيه من اجل احبائه ومعارفه وحتى الغريب
ولهذا فهو ليس غريبا ان يبكيه الغريب قبل الصديق والمحب والقريب
اثني عليك يا اخي صباح لانك عبرت بالحقيقه عن واحده من تضحيات العم العزيز المرحوم سلو وتذكيرك بالفاجعه التي اصابتك واصابتنا جميعا في حينه
والتي عشنا فيها اياما قلقه ومربكه ومورقه ونحن ننتظر مصيرك المجهول وحمدنا الله في حينه على سلامتكم وبفضل المرحوم عمي سلو والمثلث الرحمات الحبر الجليل مار اسطيفان بابكه شكرا لله لانه لم ينسى عبده
تعازينا الاخويه الى عائلته العزيزه الاخت هيلانه والى اولاده وبناته واحفاده والى كل معارفه وعشيرته
واقول لاتحزنوا عليه لانه الان بين الابرار والصديقين في السماء وهو يتشفع لنا هناك
ومهما قلنا عنه فاننا سوف لن نعطيه حقه
نطلب من الرب لفقيدنا الغالي الراحه الابديه مع الابرار والصديقين في السماء
ولاهله ومعارفه جميعا جميل الصبر والعزاء
وان يكون هذا المصاب الاليم خاتمه احزانهم
مشاركيكم الاحزان
صديق جبوري والعائله

* المغروسون في بيت الرب يزهرون في ديــار الهنـــا *

* المغروسون في بيت الرب يزهرون في ديــار الهنـــا *

* المغروسون في بيت الرب يزهرون في ديــار الهنـــا *