وتبكي ألورقه من شجوني وجنوني أطربها ساعات وازينها بحروف ولغات وأحيانا اظلمها معي لكثرة الآهات فهي ورقة بيضاء لا تحمل قسوة ولا دهاء لكن للقلم نهفات يحملها ساعات تلو ساعات وتبقى الحروف تزهوا بين اسطرها بكل اللغات حروفي تخرج مقهورة وأحيانا مجنونه وأحيانا أخرى تبقى حنونة ثائرة تخرج من قلمي وتترجم على صفحات تلو صفحات فتريحني لحظات فالحروف نكتبها لتنثر وتزين بها الصفحات وتترك أثرا كما تترك الورده العطر في يد العشاق
هنالك وسط السحاب وفي الغيوم الملبدة في السماء هناك وقفت دمعه حائرة بين الجفون كما لو كانت قطرة مطر تحملها الغيوم هناك تنادي وتصرخ وتستصرخ فهل من مجيب وتنزل بلطف وسكون من غير أن تجرح ذلك القلب الحنون تعانقها الكلمات وتنعشها الآهات وتحييها التنهيدات لأنها حروفي مجنونه يكتبها قلمي بهذيان .