متى نستطيع القول ان الوضع الامني في العراق قد تحسن ؟ معروف الكرخي

رجوع الحانات والملاهي ومحلات بيع المشروبات الروحيه بالظرف المختوم الى العراق هي الختم النهائي على تقييم الوضع الامني في العراق ...

اذا رأيتم رجل يتطوطح في شارع ابو نؤاس في بغداد ورجل اخر يترنح في شارع الوطن بالبصره وثالث ممدد بدربونه بالدواسه بالموصل حينها نستطيع ان نقول ان الوضع في العراق جيد جدا.

واذا رأيتم السكارى اخر الليل في حيره من امرهم و يبحثون عن مطعم باجه او يصطفون طوابير على مطاعم السمك المسكوف في شارع ابونؤاس حينها لايوجد داعي للقوات المتعدده الجنسيات ويجب عليها المغادره فورا.

واذا سمعتم صوت الدنابك والربابه سواء كانت جلد او قلن حديد واغاني مثل ( أحّا يُمّه أحّا شوف اشعمل بيه) واغاني الجوبي والهجع من مزارع سبعه نيسان بدون خوف من القاعده و جيش المهدي وباقي المليشيات ساعتها يستطيع ان يدون مسؤول الامم المتحده ملاحظات ايجابيه عن الوضع الامني في العراق.

ويذكر امام مجلس الامن انه رائ بام عينه رجل يشرب (عرق فل) تحت نصب الحريه بل وياكل مزهلبلبي وجاجيك وهي لغير الناطقين باللهجه العراقيه تعني حمص مسلوق والجاجيك خيار باللبن وبناء على هذه الجلسه الرومانسيه لهذا العاصي الجالس تحت نصب الحريه تنسحب قوات التحالف....

ساعتها ستكون الملاهي عامره وخاليه من التكارته ورعيانهم وسيرجع المصريين بملايينهم الخمسه وربما السبعة يقدمون البيره المجرشه للعراقيين ويقفون متأهبين لاى اشاره من اى ميز يجلس عليه عراقي لكي يخدمه ويمنحه البقشيش المجزي لكي يرسله لدعم اقتصاد مصر.

وعندما لا يستطيع الاردني ان يدخل العراق لان ببساطه سعر الصرف ما يساعد لان الدينار العراقي سوف يصعد بعد استقرار الوضع الامني يعني حتى اذا دخل العراق فهو لايقوى على البقاء يوم واحد في فنادق الكاظميه وينهيها على مطاعم الفلافل لانو مفيش مصاري يازلمه وإطلع أحسنلك

هل عرفتم ياحكومة الجربان متى يكون الأمن قد تحقق فعلا في العراق ويحق لكم مطالبة الاحتلال بالرحيل؟