صورة وتعليق لشاعر العرب الأكبر محمد مهدي الجواهري

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

رحم الله شاعر العرب الأكبر الجواهري , لقد كان عراقيا بارا وكانت تربطني به علاقة معرفة وصداقة عن طريق أبن شقيقه زميلي في الدراسة في المعهد الصحي في نهاية الخمسينيات من الفرن الماضي ,, الطيب الذكر علي باقر الجواهري ,, والذي لا أعرف عنه للأسف أي شئ منذ أفتراقنا بعد أنتهاء الدراسة عام 1962 وتعيننا في وزارة الصحة العراقية رغم محاولاتي العديدة وأخر محاولة علمت بأنه يسكن في حي أكد بمنطقة البلديات وزودت برقم هاتفه ولكن يظهر بأن الرقم لم يكن صحيحا , وأكون ممتنا لكل من يعرفه ويساعدني على الأتصال به من جديد , والمرحوم الجواهري كان معروفا ب أبو فرات وهو أبنه الأكبر الذي توفي في بغداد وحضرت مجلس الفاتحة عن روحه الطاهرة وكان أعلاميا معروفا ويكتب في الصحف العراقية المعروفة انذاك , وكنا أنا وزميلي على نلتقي بالجواهري وكان يحبنا وفي وقتها حصل لنا زمالتين دراسيتين في جبكوسلافاكيا لأكمال دراسة الطب ألا أننا رفضناها لحاجتنا الى المادة حيث تعينا على ملاك وزارة الصحة براتب شهري قدره 33 دينار عام 1962 وكان الراتب مجزيا أنذاك , وكان يسكن فترة في دار المرحوم نوري السعيد ...
ويمتلك سيارة شوفرليت موديل 1958 ورقمها 20 بغداد ويصدر جريدة يسارية أسمها الرأي العام وكانت مسائية وواسعة الأنتشار وأنا شخصيا كنت أقرأها يالأضافة الى جريدة البلاد لصاحبها روفائيل بطي وجرائد كثيرة أخرى كانت تصدر انذاك وأتجاهاتها مختلفة نظرا لوجود حرية الصحافة , وجدير بالذكر هو الذي طلب مني تسمية أسم أبني فرات وفعلا أسميته فرات وهو مواليد 1970 , وحينما كان في جيكوسلافاكيا وتحديدا في مدينة براغ زرته وأهديته كلوصين سيكاير كينت التي جلبتها من بغداد وألتقينا في أحدى المقاهي المعروفة والتي كان يجلس فيها يوميا ويلتقي مع عدد كبير من الناس وكان الكلاو الكردي لا يفارق رأسه , وكان رجلا متواضعا وذكيا ومحبا للناس جميعا , وحبذا لو تلتفت الحكومة العراقية الدم قراطية الغرهودية الى هذا العملاق الكبير وتنقل رفاته الى بغداد التي كان يعشقها وتقيم له ضريحا يزوره العراقيين وأحرار العالم , رحمه الله وأسكنه فسيح جناته .