إيزيولو- قال مسؤول أمن إن كينيا نشرت ضباط أمن على حدودها مع الصومال بعد أن أعلنت جماعة من رجال الدين المسلمين أنها تتخذ إجراءات صارمة ضد بث مباريات كرة القدم والأفلام السينمائية علانية. وأكدت الجماعة ومقرها بلدة مانديرا على الحدود مع الصومال يوم الاثنين إنها صادرت عددا من الهوائيات اللاقطة للقنوات الفضائية التلفزيونية في دولة تعشق كرة القدم قبل أسابيع من انطلاق بطولة كأس العالم في جنوب أفريقيا لأن قاعات عرض الأفلام تفسد الشباب.
وقال مصدر أمني محلي كبير لم يرغب في أن يذكر اسمه لرويترز في ساعة متأخرة الخميس، وصلت مجموعتان هنا ليل الثلاثاء للتحقيق.. فريق سري من جهاز مخابرات الأمن الوطني ووحدة لمكافحة الإرهاب.
وأضاف ضابط الأمن إن فريقا آخر أرسل إلى معسكر لاجئين يضم نحو 270 ألفا غالبيتهم العظمى من اللاجئين الصوماليين في منطقة غالبية سكانها من المسلمين.
وأشار إلى أن سكانا محليين من بلدة مانديرا التي تبعد بضعة كيلومترات من الحدود غير المحكمة مع الصومال زعموا أن حركة الشباب الصومالية المرتبطة بالقاعدة أجروا اتصالات هاتفية مع رجال الدين لتهنئتهم.
ونفى متحدث باسم الحكومة إرسال أفراد أمن لكن شيخ داود شيخ محمود أحد رجال الدين البارزين في مانديرا قال إنه علم بوصول ضباط من المخابرات.
وسعى أكبر موظف حكومي في مانديرا لتهدئة المخاوف من أن الإسلاميين المتشددين المسلحين في جنوب الصومال قد يوسعون نفوذهم وراء الحدود وقال إن لجنة أمنية محلية هي التي أغلقت قاعات الفيديو.
وقال فرانسيس لينيانجوم مفوض المنطقة: يحظى إغلاق صالات عرض الفيديو بمباركة الحكومة.
وأضاف أن أولياء الأمور أيدوا الخطوة لأن مروجي المخدرات يرتادون هذه الصالات التي تعرض أفلاما إباحية. وقال إن الأهالي أحرار في أن يشاهدون مباريات كأس العالم لكرة القدم والقنوات التلقزيونية الفضائية في بيوتهم.
ويشكل المسلمون عشرة في المئة من سكان كينيا البالغ عددهم 39 مليون نسمة فيما يشكل المسيحيون 78 في المئة طبقا لتقديرات وكالة المخابرات المركزية الأمريكية.
كينيا تحقق في حملة مناهضة لكرة القدم والسينما تشنها جماعة إسلامية