الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 8408مزاجي : تاريخ التسجيل : 13/09/2012الابراج :
موضوع: أسباب كثيرة وراء جريمة كنيسة النجاة السبت 13 أكتوبر 2012 - 14:29
أسباب كثيرة وراء جريمة كنيسة النجاة وهدفها ابقاء البلددمويًا هل يتعرَّض مسيحيو لبنان لما جرى فيالعراق؟
ريما زهارمن بيروت 2010 الأربعاء 3 نوفمبر
بعد تشييع العراقيين لضحايا كنيسة النجاة يطرح السؤال ما هي اسباب التعرضللمسيحيين في المشرق العربي، وهل هناك تخوف ما في لبنان ان ينسحب الامر علىمسيحييه، وكيف يمكن طمأنة مسيحيي لبنان من عدم تعرضهم لهكذا اعتداء، ولماذا المسيحيفي الشرق الاوسط مضطهد في ممارسة شعاراته في بعض البلدان؟
بيروت: يقول معن بشور ( المنسقالعام لتجمع اللجان والروابط الشعبية) لإيلاف ان اسباب جريمة ضحايا كنيسة النجاة فيبغداد تعود الى اسباب عامة ترتبط بإبقاء العراق ساحة دموية تنال من كل ابنائه، وهوما تبين في تفجيرات الثلاثاء الدامي اي بعد يومين من تفجير الكنيسة، وأعتقد ان هذهالأسباب لها علاقة بسياسات اميركية وإسرائيلية تريد ان تنتقم من العراقيين بإفشالهممشروعها العام في المنطقة، كما تريد ان تظهر حاجة العراقيين الى بقاء قوات الإحتلالفي بلادهم، بالاضافة الى اعتبارات تتصل بصراعات السياسيين في بغداد وبأن بعد هذهالتفجيرات والرسائل الداخلية او الخارجية في ما بينهم، او لكل طرف من الاطراف،وهناك اسباب خاصة وخصوصًا في توقيت هذا التفجير الذي جاء بعد أيام على انعقادالسينودوس من اجل مسيحيي المشرق العربي، والذي دعا المسيحيين الى التفاعل معمجتمعاتهم كما اخذ موقفًا من ادعاءات الكيان الصهيوني حول حقه في فلسطين، واعتقد انتفجير الكنيسة له علاقة مباشرة بادانة الفاتيكان لحكم الإعدام الصادر بحق نائب رئيسالوزراء العراقي السابق طارق عزيز، فكأن من نفذ هذه الجريمة يريد ان يقول للفاتيكانان يتوقف عن اعلان مواقف كالتي اعلنها اخيرًا، ولكن في الوقت نفسه يجب ان نتذكر انالعراق سيبقى ساحة دموية، تطال كل العراق وابنائه وفئاته، ما دام المشروع الاميركيبقواته وادواته موجودًا، وما دامت المصالحة الحقيقية بين كل ابنائهغائبة. وردًا على سؤال هل هناك تخوف ان ينسحب الامر على مسيحييلبنان؟ يجيب:" اعتقد ان هذا المشروع اي تهجير المسيحيين في المنطقة هو صهيوني قديم،وحيث نجد نفوذًا للصهاينة، نجد ان هذا المشروع يُنفذ بقوة فمسيحيو العراق لم يشهدواما شهدوه في السنوات الاخيرة، في عهود سبقت الإحتلال، وكأن هذا الاخير وهو برأييقرار اسرائيلي وتنفيذ اميركي، قد اتاح المجال لتنفيذ هذا المشروع، في مصر مثلاً لمتكن هناك مشكلة مع الاقباط قبل كامب دايفيد، وقبل التوغل الاسرائيلي بشكل او بآخرداخل مصر، وفي فلسطين لاحظنا كيف تناقص عدد المسيحيين منذ قيام الكيان الصهيوني حتىاليوم بشكل مخيف، وحتى فيلبنان نلاحظ ان التهجير الأكبر الذي تعرض له المسيحيون فيلبنان من مناطقهم او من وطنهم انما تم بعد الغزو الصهيوني عام 1982، وخصوصًا فيالجبل وشرق صيدا وساحل الشوف، لذلك الخطر على المسيحيين كما على كل اللبنانيينمرتبط الى حد كبير بمدى تنامي النفوذ الصهيوني والقوة الصهيونية، كما بالطبع بمدىبقاء الانقسام بين اللبنانيين عمومًا وبين المسيحيين خصوصًا وفي غياب مظلة امنيةسياسية لبنانية عربية، تحمي لبنان. ولدى سؤاله كيف يمكن طمأنة مسيحيي لبنان من عدمتعرضهم لمثل هكذا اعتداء؟ يجيب:" لا احب كلمة طمأنة وكأن هناك اطرافًا تستطيع انتطمئن اطرافًا اخرى، فكلمة طمأنة توحي وكأن في البلد الواحد هناك فريق يطمئنفريقًا، في حين المطلوب ان تكون هناك علاقات سليمة وصحيحة في الوطن الواحد تطمئن كلابنائه ويجب دائمًا ان نلاحظ ان الخطر لا يتهدد المسيحيين وحدهم بل كل اللبنانيين،وان الفتنة التي يخططون لها ليست فتنة طائفية بين المسلمين والمسيحيين وحدهم، وانماهي ايضًا مذهبية بين المسلمين انفسهم، لذلك الطريق الى طمأنة كل اللبنانيين هو فيقيام دولة قوية قادرة عادلة وفي مقاومة قادرة على صد الادوار الاسرائيلية بكلاشكالها، وعلى جيش مسلح قادر على القيام بواجباته في الداخل والخارج، وعلى علاقاتصحية بين لبنان وسوريا وكل الدول الشقيقة والصديقة بما يوفر شبكة الامان الداخليةوالخارجية لكل اللبنانيين والمسيحيين بشكل خاص. وردًا عل سؤال لماذا المسيحي في الشرق الاوسطمضطهد في ممارسة شعاراته في بعض البلدان؟ يجيب:" اعتقد ان هذه الظاهرة جديدة ولاتخص المسيحيين وحدهم، فكما نرى استهدافًا لكنائس مثلاً فهناك استهداف لمساجدوحسينيات وهذه لعبة الفوضى الدموية في المنطقة، وهي مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بتفشيوتنامي قدرات المشروع الصهيوني المدعوم اميركيًا وبشكل خاص، علينا ان نتذكر انالصهاينة يحاولون ان يلغوا كل فكرة جامعة بين ابناء المنطقة، لا سيما الفكرةالوطنية والعربية، لانهم من خلال الغاء الابطة القومية يستطيعون ان يبرروا وجودهمكمشروع يقوم على اداعاءات دينية، من هنا لا اعتقد ان المسيحي بشكل خاص هو المستهدفبل ان كل ابناء المنطقة مستهدفون حتى داخل الطائفة والمذهب الواحد، ولعل ما حصل فيالجزائر مثلاً، وما تعرضت له من فتن داخل مجتمع ينتمي ابناؤه الى دين ومذهب واحد،ما يؤكد ان الامر هو في الاساس اشاعة الفوضى وتعميم التشكيك حتى لا تبقى قوة في هذهالمنطقة الا القوات الإسرائيلية.