أسود الرافدين يتعادلون مع البرازيل 6 - صفر! جبار عودة الخطاط
2012-10-14
[color:cc01=#333][ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] اليوم سأتجاوز على المياه الإقليمية لقسمنا الرياضي في الجريدة واتناول قضية باتت حديث الساعة للشارع الرياضي وغير الرياضي.. هي بالتأكيد المباراة (التأريخية) بين المنتخب العراقي والمنتخب البرازيلي، التي جاءت كما يبدو لتوجه سهام المهانة والإذلال لأعضاء فريقنا الوطني الذين بدوا كالهائمين على وجوههم يركضون باتجاه الفراغ في المستطيل الأخضر لا يعرفون ماذا يصنعون! لم يتمكنوا من الاحتفاظ بالكرة لبضع ثوان ازاء اكتساح جماعة كاكا الذين (لعبوا بولدنا المكاريد طوبه) وامطروا شباكنا بستة اهداف ملعوبة وسط حيرة حارس مرمانا نور صبري الذي صارت الكرات عليه (رجه رجه) لكن بسالته وقفت حائلا دون الخروج بفضيحة غير مسبوقة في عالم المستديرة! فلولاه لسجل البرازيليون اهدافا بعدد اعضاء مجلسنا النيابي الـ 325 الذين لا يجيدون تسجيل الأهداف إلا على انفسهم لنخرج دائما بخسارات تشريعية ورقابية تجعل الشعب الجالس على المدرجات هو الخاسر الأكبر في مباراة مملة في الركبي السياسي! ................................. لا ادري ما هي الحكمة من ان تلعب قبل سبعة ايام مع احد فرق دوري الدرجة الثانية في قطر و(نفوز) عليه بشق الأنفس ثم نشد الرحال بعدها الى السويد لملاقاة أقوى منتخب كروي في العالم! لتجعل من نفسك أضحوكة أمام الملأ (شنو السالفة ما ادري)؟!.... وبعيدا عن الشد العاطفي دعونا نتساءل عن الفائدة المرجوة من هكذا مباراة وأمام فريق البرازيل وقبيل اربعة ايام فقط من استحقاق مصيري هو لقاؤنا مع منتخب استراليا الذي يختلف اسلوبه جملة وتفصيلا عن التكتيك البرازيلي.. ما الغاية إذن التي خطط لها المسؤولون على إعداد المنتحب العراقي؟!.. ألم يفكروا مثلا في العواقب النفسية الكارثية التي ستنجم عن خسارة متوقعة أمام البرازيل تلقي بظلالها الكثيفة على نفسية اللاعبين العراقيين وهم الذين اصبحوا قاب جلاقين او ادنى من الخروج من التصفيات! الهزيمة قاسية وستبقى بكل تأكيد ماثلة في نفسية المهزوم كلما داهمته لا تدفعه الى نجاح بل تجره الى الخلف لأنها ستنمي لديه احساسا هائلا بالذل والضآلة ليدخل الملعب في مباراة أستراليا في وضع لا يحسد عليه..... ليس غريبا فيما نشهد من صورة غرائبية لكرة القدم او الرياضة العراقية فهي بالتأكيد جزء من الوضع العام (الخربان) بيد ان الموجع حقا ان ينبري الأستاذ ناجح حمود في تصريح غير ناجح فيقول: إن على اللاعبين نسيان مباراة البرازيل والتفكير في مباراة استراليا التي ستضعنا في أحد المراكز المتقدم في المجموعة!! (بشرفكم بله هذا حجي!) نورط انفسنا بهذه الشاكلة المذلة قبل اربعة ايام فقط من مباراة أستراليا ثم نطلع من دون حياء ونطلب من اللاعبين نسيان المهانة التي ألحقها بهم راقصو السامبا! معلق المبارة العراقي الذي لا اعرف اسمه علق على الخسارة قائلا: امر طبيعي ان نخسر امام البرازيل فهذا المنتخب المصري خسر قبل ايام بهدفين!! اي استدلال اعوج هذا فالمنتخب المصري لم يورط نفسه بمباراة كبيرة يمكن ان تلحق به انكسارا نفسيا قبيل استحقاق مهم هذا اولا ثم انهم خسروا بشرف بهدفين فقط وقد قدم المصريون اداءا رائعا وكادوا يسجلون هدفا ملعوبا لولا براعة الحارس البرازيلي.. المهم.. هذا هو المنطق الذي تعودنا ان نسمعه عقيب كل خسارة سياسية او اجتماعية او رياضية فلسان حال مسؤولينا يقول لماذا كل هذه الضجة ومنتخبنا تعادل مع البرازيلين بستة اهداف مقابل لا شيء!!