آبل تطرح جهاز «الكل فـي واحد» و «آي باد ميني» فـي الأسواق

بغداد – العالم

فاجأت "آبل" جمهور مؤتمرها الخاص المنعقد، أمس الأول الثلاثاء، في مدينة سان خوسيه الأميركية بجهازها المكتبي من فئة "الكل في واحد"، "آي ماك" الذي يتمتع بتصميم متناهي النحافة، والذي وصفه فيلر شيلر، مدير تسويق الشركة، بأنه "الجهاز الملفت للانتباه من كافة الجوانب".

ويتسم الجهاز، الذي سيثير دهشة لاسيما ملاك أجهزة "آي ماك" السابقة، نظراً بنحافته الملفتة حيث يبلغ سمكه 5 مم، أي أنه أنحف من الإصدار السابق بمقدار 80 في المائة.

ويتوفر الجهاز بإصدارين من حيث حجم الشاشة إما 27 أو 21.5 بوصة، وكلاهما مزودان بتقنية "IPS" وبشدة سطوع 300 شمعة، كما أن زجاج الإصدارين من النوع الذي يعرف بـ"من الحافة إلى حافة".

ومن أجل الحصول على تصميم نحيف، تخلت الشركة عن محرك الأقراص الصلبة. وتأتي أجهزة "آي ماك" بمعالجات إنتل إما "كور آي 5"، أو "كور آي 7"، وتتضمن الأجهزة عدة منافذ تشمل منفذ لقراءة بطاقات الذاكرة "إس دي"، وأربعة منافذ "يو إس بي 3.0"، ومنفذين "ثاندربولت"، ومنفذ "غيغابت ايثرنت"، ويدعم تقنية "واي فاي"، وتقنية "بلوتوث 4.0".

وتوجد عدة خيارات من حيث سعة التخزين: إما قرص صلب "HDD" بين 1 و3 تيرابايت، أو قرص بتقنية الحالة الساكنة "SSD" حتى 768 غيغابايت، كما تبدأ سعة الذاكرة العشوائية من 8 حتى 32 غيغابايت.

ويحتوي الجهازان على كاميرا ويب لدعم محادثات "فيس تايم" قادرة على تسجيل فيديو بدقة 720 بيكسل، وميكروفونات ستيريو مزدوجة، ومكبرات صوت في الجهتين اليمنى واليسرى، كما تدعم الأجهزة بمختلف إصداراتها لوحة المفاتيح اللاسلكية والفأرة السحرية "ماجيك ماوس".

وتقدم "آبل" في أجهزتها تقنية جديدة أطلقت عليها اسم "Fusion-Drive" أو القرص الهجين الذي يدمج مميزات القرص الصلب ذات الحالة الساكنة "SSD" بسعة 128 غيغابايت والقرص الصلب التقليدي "HDD" بسعة تترواح بين 1 و3 تيرابايت، لمنح مساحة تخزين أكبر ولتحسين سرعة نظام التشغيل وتوفير كفاءة عالية في الأداء.

يذكر أن الإصدار 21.5 بوصة المزود بمعالج رباعي الأنوية "كور آي 5"، وذاكرة "رام" سعتها 8 غيغابايت وبطاقة انفيديا للرسوميات "جي فورس-GT 640M" وقرص صلب بسعة 1 تيرابايت، يبلغ سعره قرابة 1300 دولار أميركي.

وفي سياق متصل قدمت شركة آبل منتجها المنتظر "آي باد ميني" آملة في توسيع سيطرة خطها الإنتاجي من الكومبيوتر اللوحي، وكشفت أبل أيضا عن الجيل الرابع من جهاز "آي باد"، الذي يتميز بالاتصال اللاسلكي بالإنترنت ومعالج بيانات أكثر قوة من الموجود حاليا في الآي باد الذي قدمته الشركة منذ ستة أشهر فقط.

وقال المدير التنفيذي للشركة تيم كوك في مؤتمر صحفي إن أبل نجحت في بيع أكثر من 100 مليون جهاز "أي باد" منذ الكشف عن الكومبيوتر اللوحي منذ عامين.

وتواجه أبل منافسة متزايدة من شركات مثل غوغل وأمازون ومايكروسوفت في سوق الكومبيوتر اللوحي، وخاصة من الكومبيوترات اللوحية ذات الشاشة 7 بوصات وهي الأصغر والأقل تكلفة من "الأي باد" التقليدي.

وتصل مساحة شاشة "الأي باد ميني" 7.9 بوصة ، ولكن وطبقا لشركة أبل فمساحته تزداد بنسبة 40 في المائة عن الأجهزة الأخرى المنافسة التي تصل مساحتها 7 بوصات.

الى ذلك، أفادت تقارير صحفية بان شركة سامسونغ تعتزم وقف توريد شاشات عرض البلور السائل إل.سي.دي المسطحة لشركة آبل الأميركية للإلكترونيات في إشارة إضافية إلى تدهور العلاقات بين الشركتين.

وذكرت التقارير أن سامسونغ تعتزم الآن قطع علاقاتها مع آبل ووقف إمدادها بالشاشات المسطحة، وقال مسؤلون في الشركة الكورية إن آبل تضغط باستمرار من أجل تخفيض الثمن الذي تدفعه مقابل الحصول على شاشات سامسونغ حتى تتمكن من مواجهة المنافسة القوية من جانب شركة أمازون وسامسونغ نفسها في سوق الكومبيوتر اللوحي، ووفقا للتقرير فإن سامسونغ ستحصل على نصف ما كانت تحصل عليه من قبل عند توريد الشاشات المستخدمة في أجهزة كومبيوتر آي باد التي تنتجها آبل.

وقال مسؤول في سامسونغ لا نستطيع توريد شاشاتنا المسطحة بهذه الأسعار المنخفضة بشكل كبير، سامسونغ خفضت بالفعل حصتها من توريدات آبل وستتوقف عن التوريد إليها تماما العام المقبل.