انتقال الراهبة أغاثا يعقوب العبدلي الى الاخدار السماوية

رحمكما الله وأسكنكما فسيح جناته



عزيزي سعيد ... لقد كنت أسمـا على مسمى , سعيدا في حياتك رغم مسؤولياتك العائلية الجسيمة , فكنت أبنـا بارا لأبويك الى اخر لحظة من حياتك , ولن أنسى قول والدك الطيب رحمه الله .. أملي كبير بسعيد لأنه نعم الولد , وكذلك قول والدتك الحنونة المؤمنة الهادئة الطبع التي أحتفظت بكامل قواهـا العقلية الى اخر لحظـات عمرهـا رغم مرضهـا وتقدمها في السن .. من عمري على عمر سعيد فهو الأب والأبن لنا جميعـا , كمـا لن أنسى قول اختك الأنسة المهذبة المتعلمة نجاة .. أن سعيد هو عمود بيتنا وسندنـا في الحياة وهو رب أسرة لنا بعد الله عز وجل , وكذلك شقيقك صباح رحمه الله الذي كان يحبك الى حد كبير لأنك كنت ترعاه وهو أنسان معوق رغم أنه كان يعمل كأي أنسان طبيعي , أمـا شقيقاتك ولن أستثني أية منهن فكن يعبدنك بعد ربهن لأنهن كن على أطلاع كم أنت طيب القلب , نقي السرسرة , وولدا صالحـا لأسرتك الكريمة ومحبا لأهلك وأصدقائك ومحبيك , فمنطقة الصالحية حيث عملك كانوا الجميع يكنون لك المودة والأحترام والمحبة , ومنطقة حي العامل الشعبية كانوا يحبونك أهلها حبا جمـا وكنت أنت تحبهم أيضا , وأنـا واثق بأن الذي وضع العبوة الناسفة أمام دارك لم يكن من المنطقة وأنمـا أرهابي من الذين جلبهم المحتل المجرم معه وجعل العراق الجديد ااا ساحة لنشاطات من هب ودب من القتلة والمجرمين وشذاذ الآفاق في العالم ,أن القلم يقف عاجزا والكلمـات مهما كانت بليغة لا تفي بالغرض لأن الحادث جلل والمصاب أليم جدا , فرحيلك كان مبكرا جدا ولم يكن في وقت لأنك كنت في قمة العطـاء ومقتبل العمر , فالى جنات الخلد أيها الحبيب الغالي , فهذا هو حال الدنيـا وكلنـا سنرحل من هذه الدنيـا تباعـا ولن يبقى سوى وجه الخالق العظيم تمجد سبحانه وتعالى أسمه الى أبد الآبدين ...امين . ,












أخوك , صديقك , حبيبك

الحزين جدا على فراقك

الذي لن ينساك أبدا

أبو فرات

ميونيخ - ألمـانيــا

يقول احباء الراحلة العزيزة ماسير أغاثا...

ماسير أغاثا يـا حبيبتنـا .... ايتهـا المسافرة عبر السحاب الراحلة الى مـا وراء الغمـام في السماء العليـــا ، كيف مضيت سريعـا دون وداع ، ولمـا غادرتينـا بهذه العجالة وانت بركة ديرنا و بيتنا ، وشجرة حياتك رغم ذبولها بفعل السنين والمرض ألا انها كانت مثمرة وفي قمة عطـائهـا ، وكنت لنـا كالخيمة التي نتفيأ تحت ظلالها في الجهير , هل سئمت الحياة بسبب معـانـاة وطنك الحبيب وابنائه الأعزاء في الزمن الصعب ؟ فابيت الضيم وتساميت في العطاء فعدت الى منابع الصفاء بعد رحلة من العذاب مع المرض ، تاركـة أهلك ومحبيك بلا أخت محبة , مخلصة , ووفية .

لقد ذهبت يـا ماسير أغاثا وتركت في النفوس لوعة ، وفي القلوب غصة ، وفي العيون دمعـا وخاصة لدى من شاركوك الحلوة والمرة طيلة حياتك أخواتك , أهلك , ومحبيك ، لكنك رغم بعادك عنـا فانت تعيشين معنـا ، وفي افكارنـا ، وفي احلامنـا ، وفي ضمائرنـا ، نذكرك مع الأصيل ، ونراك عند الفجر بسمة حلوة في افواه الأطفال الصغار ونسمعك نشيدا شجيـا مع تراتيل الأبرار والصديقين في الفردوس السماوي , ونسمعك لحنا شجيا مع قرع أجراس الكنائس ودق نواقيسها .

فنامي قريرة العين في مثواك السرمدي يـا قرة اعيننـا ، ومهجة قلوبنـا ، وتـاج رؤوسنـا ، ولتسعد روحك الطاهرة في عليائهـا فمـا هذه الدنيــا الا دار فناء وزوال .

وستبقى روحك الطاهرة أختاه ترفرف في سماء ديرنا








فوداعـا يـا



حبيبننـا الغالية وداعــا ...


أهلك , أخواتك الراهبات , ومحبيك



العراق والمهجر

وعلى روحك نصلي دوما

للفقيدة الأخت الراهبة الرحمة وملكوت السماء ولذويها ومحبيها الصبر والسلوان