البيت الآرامي العراقي

الراحلون من الأدباء والعلماء عام 2012 Welcome2
الراحلون من الأدباء والعلماء عام 2012 619888zqg202ssdr
البيت الآرامي العراقي

الراحلون من الأدباء والعلماء عام 2012 Welcome2
الراحلون من الأدباء والعلماء عام 2012 619888zqg202ssdr
البيت الآرامي العراقي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

البيت الآرامي العراقي

سياسي -ثقافي-أجتماعي


 
الرئيسيةالرئيسيةبحـثس .و .جالتسجيلarakeyboardchald keyboardدخول

 

 الراحلون من الأدباء والعلماء عام 2012

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Dr.Hannani Maya
المشرف العام
المشرف العام
Dr.Hannani Maya


الراحلون من الأدباء والعلماء عام 2012 Usuuus10
الراحلون من الأدباء والعلماء عام 2012 8-steps1a
الدولة : العراق
الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 60555
مزاجي : أحب المنتدى
تاريخ التسجيل : 21/09/2009
الابراج : الجوزاء
العمل/الترفيه العمل/الترفيه : الأنترنيت والرياضة والكتابة والمطالعة

الراحلون من الأدباء والعلماء عام 2012 Empty
مُساهمةموضوع: الراحلون من الأدباء والعلماء عام 2012   الراحلون من الأدباء والعلماء عام 2012 Icon_minitime1الجمعة 4 يناير 2013 - 3:55

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]


– January 3, 2013





[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
مع ان الادباء والكتاب من الاشخاص الذي يعدون من المبدعين والمتميزين في اي بلد من البلدان ومع ان فقدانهم في اي بلد خسارة لهذا البلد وللانسانية الا ان الاسماء التي فقدها العراق هي اكثر عددا من الاسماء التي فقدتها البلدان الاخرى عام 2012.
فعلى صعيد الوطن العربي فقد رحل الروائي المصري ابراهيم اصلان مؤلف رواية (مالك الحزين) والروائي والقاص محمد البساطي صاحب رواية (الجوع) كما رحل في مصر الشاعر حلمي سالم والشاعر العامي يونس الابن وعلى الصعيد الفكري فقدت الساحة اللبنانية غسان تويني الملقب بـ(صاحب النهار) وهو سياسي ودبلوماسي ومفكر.
وعلى الصعيد العالمي، رحل في المكسيك الروائي كارلوس فونيتيس الذي عرف بالجمع بين السياسة والعمل والادب والحياة الاجتماعية والذي عرف بالعديد من الروايات والقصص وفقدت الولايات المتحدة الامريكية غور فيدال الذي يشار اليه بكتابة احسن الجمل في زمانه وتوفي راي براد بوري رائد الخيال العلمي فهرنهايت 951) و(يوميات في المريخ) وتوفيت الروائية الامريكية هيلين غورلي براون والشاعر جاك غيلبرت وتوفي في البرتغال الكاتب انطونيو تابولي مؤلف (ليل هندي) و(بيريرازغ) وكانت خسائر فرنسا كبيرة في مواجهة الموت اذ توفي الشاعر جاك دوبان والمفكر المعروف روجيه غارودي ورحل في بلجيكا، لويس كارت صاحب (خطيئة التعقيد) و(الجثة الرائعة) وفرانسواز وكانت تعد احد ابرز الوجوه التاريخية للحركة النسوية.
ومن الشخصيات العربية التي رحلت عن الحياة المفكر انور عبد الملك والمسرحي المعرف اسامة العارف والمهندس المعماري عاصم سلام.
واذا كان الرحيل لاغلب هذه الاسماء يرجع لاسباب طبيعية فان الراحلين من ادباء ومفكري العراق توفوا بعد صراع طويل مع المرض وكان من الممكن ان تضاف لهم سنوات اخرى من الحياة بعد ان حرموا منها لعدم حصولهم على الرعاية اللازمة والامكانات الضرورية للعلاج.
وفيما يلي نبذة قصيرة عن الادباء والعلماء العراقيين الذين رحلوا عام 2012 وقد ارتأينا التحدث عن كل واحد متدرجين من الاصغر عمرا الى الاكبر عمرا.
حفل تأبين
اطلق الشاعر نوفل ابو رغيف لقب عميد المسرح الشعري على الشاعر الراحل محمد علي الخفاجي كما اطلق اسمه على احدى القاعات وطبع مؤلفاته باللغة الانكليزية جاء ذلك خلال الحفل التأبيني والاستذكاري الذي اقامته دار الشؤون الثقافية العامة بالتعاون مع اتحاد ادباء وكتاب بغداد عن الشاعر الراحل محمد علي الخفاجي وكان الشاعر منذر عبد الحر قد استهل الحفل بالاشارة الى ان الشاعر الخفاجي كان بارعا في قصيدته مخلصا في انتمائه للكلمة وهو نجم ابداعي كبير وكان دائب الحضور في اغلب المحافل الادبية. وتحدث الشاعر نوفل ابو رغيف عن الخفاجي على اننا مهما فعلنا من اجله لا نصل الى استحقاقه فهو صوت كبير وكان عصيا على اليأس والانكسار وكان صنو نفسه ونسيج ذاته وكان يردد باستمرار ان العمر سفرة وان الحياة رحلة.
وتطرق ابو رغيف الى ذكرياته عن الشاعر الخفاجي حيث يتقاسم معه الغرف في المدن التي تقام فيها المهرجانات وحرصه ان يتولى رئاسة تحرير مجلة المورد ومجلة افاق عربية.
وقال: ان الخفاجي لا يستحق ان يكون عميدا للشعر المسرحي في العراق فقط وانما هو يستحق ان يكون عميدا للمسرح الشعري كأعمال العربي اذ قدم الكثير في هذا المسرح كما انه بدأ الشعر مبكرا اذ اخذ بنشر شعره واصدار مجموعته الشعرية الاولى وهو في مرحلته الجامعية الاولى.
وفي رأي الشاعر نوفل ابو رغيف: ان الشاعر الخفاجي كان من الشعراء الذين يمتلكون ميزات التعامل مع المفردات والجمل الشعرية وكان يعد نفسه لمزيد من الابداع ومن الكتابة عن الحسين (ع) وعن ثورته ومبادئه ليضاف الى ما قدمه من مسرحيات ودواوين.
مضيفا: ان حضور الخفاجي في الشعر ليس عابرا وانما هو حضور المبدعين المجددين، والحضور الذي يستحق الخلود ودعا الى ان تكون كلمات الحفل جزء من ملف ينشر في مجلة (افاق ادبية) المجلة التي احبها الراحل وتولى رئاسة تحريرها.
والقى الشاعر والناقد الدكتور فائز الشرع بيان اتحاد ادباء وكتاب بغداد عن الراحل الشاعر محمد علي الخفاجي حيث جاء فيه: يشاطرنا المنصفون وصف الخفاجي بانه سهل ممتنع متساهل حد الافراط في التواضع ومكابر في الشعر حد المواجهة في الصراع وابتكار الموقف الجارح، يبطن صمته اكثر من كلامه وتفضح علانيته ثقل اسراره فهو كجبل ابن خفاجة سمّي لقبه.
كما يشاطرنا المنصفون الشهادة على ما تعرض اليه الخفاجي من ظلم بقدر ما اكتنز من الاهمية المسكوت عنها لزهده بالظهور، فقد سجن ومنع من اداء رسالته العلمية والابداعية زمن الدكتاتورية والاحادية وحاولت الاصوات المنكرة، المتحزبة على حساب الثقافة، الصاق التهم به زمن التعدد الذي لم يخل من الاصوات النشاز كالاعشاب الضارة وسط خضرة البساتين، واهمل شاعرا يمثل ثروة وطنية وجزءا من رأسمال رمزي لم يتجاوز الاهتمام به حدود الاستطاعة من بعض المؤسسات كدار الشؤون الثقافية التي دخلها رئيس تحرير لمجلة بكر هي (افاق ادبية) بعد ان كان مرتابا بدخول ابوابها شاعرا لا يتجرأ ناشر على نشر اعماله على صفحات مجلاتها فضلا على اهتمام بعض القنوات الاعلامية والمنظمات بما لا يترك اثرا كبيرات في تغيير حاله من المرض الى الشفاء، والعجز الجسدي الذي حوله الخفاجي الى حيوية فتقت اقمطة العجز العام الذي لم يستر عجزه حيال نخلة تذوى بلا مشفقين غير محبيه، المكبلة قدراتهم بالبساطة والمحبة كما اشار في تقديم احدى قراءاته الشعرية.
الواحد المتعدد يفارقنا حضورا جسديا ويحضر فينا القا وذاكرة شامخة وحياة لها نكهة الارض الطيبة واخضرارها وتفجر الوان ثمارها.. الواحد المتعدد كان شاعرا غنائيا ومسرحيا ماهرا يقتنص المأساة كمهارته في صنع الكوميديا الحياتية وطقس الضحك وحكواتيا وحافظا ومنتجا لطرافة البداهة في الدراما الممهورة بتوقد الشعر – لا الشعرية فحسب – انتج (ثانية يجيء الحسين) و(ادرك شهريار الصباح) و(حينما يتعب الراقصون ترقص القاعة) و(ابو ذر يصعد معراج الرفض) و(احدهم يسلم القدس هذه الليلة)، و(الديك النشيط)، و(الجائزة) و(ذهب ليقود الحلم) اوبيرا (سنمار) وفي الشعر الغنائي الممتزج بطراوة الدراما انتج (شباب وسراب) و(مهرا لعينيها) و(الهامش يتقدم) و(لو ينطق النابالم) و(انا وهواك خلف الباب) و(يأت امس سأقابله الليلة).
ولادة ثانية
والقى الاستاذ الدكتور فليح الركابي كلمة عن الشاعر مؤكدا ان موت الشاعر لا يعني نهايته وانما هو ولادة جديدة كما القى اصدقاء الشاعر: القاص حميد المختار والناقد اثير محمد شهاب والقاص شوقي كريم كلمات عبرت عن الحضور الاخلاقي والثقافي للشاعر الخفاجي، وعن مكانته الكبيرة في نفوس اصدقائه وقرائه ومحبيه.
وقد شهد الحفل القاء الشاعر الخفاجي لبعض قصائده بصوته كما اشار ابنه الدكتور نواس الى ان والده اخذ يكثر من الكتابة في سنواته الاخيرة وانه ترك مخطوطات مسرحية ومجموعات شعرية دون اصدار الامر الذي يتطلب اعدادها للنشر.
والجدير بالذكر ان الشاعر الخفاجي ولد في كربلاء عام 1942 وهو حاصل على البكالوريوس في اللغة العربية من جامعة بغداد، كتب الشعر مبكرا وصدرت له دواوين شعرية عدة منها: (سراب وشباب)، و(مهر لعينيها) و(انا وهواك خلف الباب) و(الهامش يتقدم)، وللشاعر مسرحيات شعرية عدة منها (ثانية يجيء الحسين) و(ادرك شهرزاد الصباح) و(بينما يتعب الراقصون ترقص القاعة)، و(الديك النشيط) و(الجائزة) وقد اصدر اول اوبرا عراقية بعنوان (سنمار) عام 2008، كما انه حاصل على العديد من الجوائز العراقية والعربية وشارك في مهرجانات عالمية وعربية وعالمية وتوفي في يوم الثلاثاء 18 كانون الاول 2012.
سلمان الجبوري
والشاعر سلمان الجبوري الذي توفي عام 2012 من مواليد بغداد 1938 وهو يعد من شعراء الستينات ومن الذين عاشوا مع شعراء هذا الجيل الكثير من تطورات القصيدة الحديثة.
ومع ان بعض شعراء هذا الجيل قد كتبوا قصيدة النثر الا ان الجبوري لم يفعل ذلك كما انه لم يكتب الكثير من القصائد العمودية وانما كانت اغلب قصائده تنتمي لقصيدة التفعيلة.
وقد بدأت محاولاته الاولى بكتابة الشعر بعد الدراسة الابتدائية اذ نشر قصائده في الصحف العراقية والعربية وهو في الثانوية اصدر مجموعة شعرية مشتركة عام 1959 واصدر مجموعة بعنوان (قصائد من القلب) عام 1963 ومجموعة ثانية بعنوان (ملاح من العصر المبتكر) عام 1971 ومجموعة ثالثة بعنوان (الغابة العذراء) ومجموعة بعنوان (غيوم برتقالية) ومجموعة بعنوان (حنجرة من قصب).
ويقول الشاعر في حديث عن تجربته (ان والدي رحمه الله كان قد سجلني عند احد الكتاتيب المشهورين في محلة (الجلالي) قرب منطقة الفضل وكان اسمه ملا عبد وكان مشهورا جدا وفي بيته اذ كان هناك صف نظامي فيه رحلات مدرسية وسبورة وتعلمت قراءة القرآن الكريم بمدة قصيرة.
وكان والدي يشتري لي جريدة اليقظة المسائية لصاحبها سلمان الصفواني يومياً لأتدرب على القراءة.
وما أن أكملت السادس الإبتدائي، إلا وجدتني أكتب قصيدة دالية على ما أتذكر، وحين عرضتها على معلمي المرحوم عبد الهادي حتى قبلني وبكى، ثم صحح لي بعض الأخطاء الوزنية.
وقبيل ثورة 14 تموز تحولت من الشعر العمودي الى كتابة الشعر الحر والنثر في الصحف والمجلات المنتشرة في العراق وخارجه، كالأديب والآداب والورود. وكانت أول قصيدة نشرتها في مجلة الآداب من عام 1962 والآداب في حينها أمنية كل شاعر أن ينشر فيها.
الخيوط المتشابكة
كان لأجواء إتحاد الأدباء بعد ثورة 14 تموز أكبر الاثر في تطوري الشعري النوعي، فمن خلال تعرفي على عشرات الشعراء المجايلين لي وسواهم، أصبحت مسؤولية الكتابة والنشر، صعبة فكنت أتأنى في الكتابة والنشر.
وفي عام 1959 إتفقت مع شعراء عدة على إصدار مجموعة شعرية مشتركة بعنوان كلمات طيبة مع سامي مهدي وعبد اللطيف اطيمش وجواد البدري ومحمود الريفي وهادي العلوي.
أن تكون شاعراً، تلك مهمة عسيرة، وأن تكتب عن تجربتك الشعرية، فتلك مهمة أعسر، لأنك مطالب بأن تتخطى المشاق المعقدة والمسالك التي تبهرك بأضوائها وظلماتها وألوانها، لتستظهر العالم الذي كنت تعيشه وتمارسه في كتابتك.
وأنى لك أن تضع يدك على خيط واحد من الخيوط المتشابكة والألوان العجيبة التي تتراقص أمامك لحظتها.
الشعر عندي عالم خاص فريد لا يتكرر، في كل مرة، فهو كالنهر لا تسبح فيه مرتين.
فالشاعر يعيش حياة جديدة، في كل قصيدة، لأنه يخلق أشياء لم يعهدها حتى هو من قبل، والشاعر عندما يكتب فهو لا يخطط تخطيطاً هندسياً.
زهير أحمد القيسي
وبدموع الحزن والاسى شيع جثمان الاديب الموسوعي زهير احمد القيسي من مقر الاتحاد العام للادباء والكتاب الى مثواه الاخير وبرحيل القيسي يفقد العراق علما من اعلام الابداع والفكر والثقافة اذ يجمع هذا الاديب بين اهتمامات واختصاصات كثيرة فهو شاعر ومؤرخ وناقد ونسابة وعمل في مجالات الصحافة والادب فقد ولد في بغداد 1932 واصدر عددا من الدواوين الشعرية منها (اغاني الشباب الضائعة) وترجم روايات عدة اخرها رواية (حفيد جنكيزخان) كما اصدر مجلة عن الشطرنج، والف كتابا موسعا عن هذه اللعبة بعنوان (الشطرنج الكبير) ومن مؤلفاته (طرزان)، (هاملت)، (الزراعة في التراث العربي)، (الارقام)، (الرايات)، (ابن بطوطة)، كما ترجم عددا من الكتب والابحاث شملت مجالات واسعة من العلم والمعرفة، وقدم العديد من البرامج التلفازية والاذاعية منها: (اسمك عنوانك) و(اليوم السابع).
حارس الوادي العريق
ورحل عام 2012 المؤرخ وعالم الاثار الكبير والحارس الامين على مقتنيات الوادي العريق بهنام ابو الصوف.
ولد في الموصل عام 1931 وكان يعشق التاريخ الاسلامي ومن المتفوقين فيه أنهى الابتدائية في الموصل، وواصل دراسته المتوسطة في ربوع الحدباء، وفي يوم من الأيام، وقع بيده كتاب الأديب المصري محمد فريد أبو حديد عن أساطير اليونان والرومان، فقرأ مقتطفات من الأوديسا والإلياذة وملحمة طروادة، وتأثر بها وأحبها، وهام في أجوائها المشبعة بالحكايات الطريفة والمواقف الغريبة، فانتمى منذ صباه إلى العصور القديمة، وارتبط بالماضي البعيد ارتباطا عميقا.
سافر بعد إكماله المرحلة الإعدادية إلى بغداد عام 1951، فحمل معه أوراقه وتوجه إلى باب المعظم، حيث تقع كلية الآداب والعلوم، فقرأ إعلانا عن افتتاح قسم التاريخ والآثار، والتقى الطلاب المستجدين (طارق مظلوم)، و(كاظم الجنابي)، فقاده (طارق) إلى اللجنة المشكلة لقبول الطلاب في القسم الجديد، وكانت مؤلفة من الدكتور طه باقر، والدكتور أحمد صالح العلي، والأستاذ سلمان القيسي، فاعترض الدكتور طه باقر على قبوله بسبب درجاته العالية التي تؤهله للأقسام العلمية العليا، بيد أن التلميذ الجديد أصر على دخول القسم التاريخي، فقبله الدكتور طه، ورحب به كثيراً بعد أن عرف برغبته التاريخية الصادقة.
كان المؤرخ والفنان (طارق مظلوم) رحمه الله، من أقرب زملائه في الكلية، وكان الطلاب يطلقون عليهما (جلجامش) وزميله (أنكيدو)، كانت ملامح بهنام ومواصفاته البدنية والجمالية قريبة الشبه بجلجامش، بينما كانت ملامح زميله طارق أقرب ما تكون لأنكيدو.
تخرج الراحل بهنام أبو الصوف في كلية الآداب، جامعة بغداد عام 1955، وحصل منها على البكالوريوس في الآثار والحضارة، وتوسعت آفاقه المعرفية بأتونابشتم، ونبوخذنصر، وسنحاريب، وآشور بانيبال، ونارام سن، ولكش، والوركاء، وخورسيباط، والثور السماوي، والوحش خمبابا، وبوابة (أدد)، و(نركال)، و(شمش)، وأدرك فلسفة أن تكون الرموز والتماثيل القديمة بجسم ثور، وأجنحة نسر، ورأس إنسان، فالثور رمز القوة والبطش، والأجنحة ترمز للخفة والحركة، ورأس الإنسان يرمز للحكمة والعقل.
أكمل دراسته العليا في جامعة كمبردج بانجلترا، فحصل في خريف 1966 على درجة الدكتوراه في الآثار ونواة الحضارة وعلم الإنسان، وكانت رسالة الدكتوراه عن الفخاريات السومرية.
عمل بعد التخرج لسنوات عدة في التنقيب الميداني عن الآثار في عدد من مواقع العراق الأثرية وسط البلاد وشمالها، وكان مشرفا علمياً على تنقيبات إنقاذية واسعة في حوض سد حمرين (منطقة ديالى)، ومواقع أخرى على ضفاف نهر دجلة.
كشف الدكتور بهنام عن حضارة جديدة من مطلع العصر الحجري الجديد في وسط العراق، وكان لاكتشافه الكبير الأثر الواضح على تصحيح معلوماتنا الموغلة في القدم.
سجل الدكتور بهنام (تل الصوان) باسمه، ذلك انه أول من باشر بالتنقيب الميداني تحت أقدام التل اللغز، فاكتشف في المرحلة الأولى للتنقيب نحو (350) قبراً للأطفال المدفونين هناك، وهو أول من رفض تعريف السومريين على إنهم موجات بدائية غامضة، وأول من تصدى للشائعات التي أطلقتها هوليوود على إن عام 2012 هو نهاية العالم، بفيلمها العبثي (2012)، فقال: إن كل الطوفانات والزحوف الجليدية والزلازل لن تعيق الأرض عن حركتها المنتظمة، وليس هناك ما يدعو للخوف من أكذوبة الانقلاب الهائل لمحور الأرض، فللكون رب يحميه.
حاضر لسنوات عدة في مادة جذور الحضارة والآثار والتاريخ في عدد من الجامعات العراقية، وفي معهد التاريخ العربي للدراسات العليا، اشرف خلالها على عدد من الرسائل الجامعية لنيل شهادة الماجستير والدكتوراه، وشارك في العديد من المؤتمرات الآثارية والندوات والحلقات الدراسية داخل العراق وخارجه، واستدعته المنظمات العالمية والجامعات الدولية لإلقاء سلسلة من المحاضرات عن الميزوبوتاميا وعن نتائج تنقيباته، ونشر مئات البحوث والدراسات والتقارير العلمية تناولت أعماله الميدانية، ودراساته الاستقصائية، وله ثلاثة كتب مطبوعة، هي: (فخاريات عصر الوركاء) باللغة الانجليزية، و(ظلال الوادي العريق) باللغة العربية، و(العراق: وحدة الأرض والحضارة والإنسان) باللغة العربية.
شغل المؤرخ الكبير بهنام أبو الصوف عددا من المواقع العلمية والإدارية في هيئة الآثار والتراث، منها: باحث علمي، ومدير التحريات وحماية المواقع الأثرية، ومدير عام الآثار، ومدير المتحف في المنطقة الشمالية.
أحيل إلى التقاعد في أواخر الثمانينات، لكنه واصل مسيرته العلمية والتنقيبية داخل العراق وخارجه، ثم غادر العراق عام 2003 ، ورحل مع عائلته ليستقر في الأردن، لكنه لم ينقطع عن دراساته وأبحاثه الخاصة، فسخر وقته كله لتدوين أفكاره التاريخية، والتواصل مع المراكز والمنظمات العلمية العالمية.
انتقل هذا الرجل العملاق إلى جوار ربه يوم الأربعاء 19/9/2012 ، وشيعته في الأردن يوم أمس السبت 22/9/2012 كوكبة من رجال العلم والسياسة في موكب جنائزي مهيب، بعد أن رفعت الصلاة على روحه الطاهرة في كنيسة العذراء الناصرة في الصوفية، ونقل جثمانه إلى المقبرة المسيحية.
لقد فقد العراق برحيل الدكتور بهنام أبو الصوف باحثاً وعالماً ومؤرخاً فذا، وفقد الوادي العريق أكبر حراسه وأوسعهم علماً.
الشاعر الكبير
يعد الشاعر الكبير محمد جواد الغبان من ابرز شعراء القصيدة العمودية ومن اكثرهم تواصلا معها وغزارة فيها.
وقد ساعدته بيئة مدينة النجف واسرته على ذلك اذ ولد في النجف الاشرف عام 1930 ونشأ في بيت علم وادب، وتخرج في كلية منتدى النشر في النجف واتم دراسته العليا في القاهرة ومارس تدريس اللغة العربية وادابها على المستوى الثانوي والجامعي واصدر في اواخر الخمسينات في بغداد مجلة (الفكر) الادبية الثقافية الشهرية، وهو عضو في اهل هيئة تأسيسية لاتحاد الادباء العراقيين في بغداد وفي اول نقابة للصحفيين في العراق وهو اول اعضاء رابطة الادب الحديث بالقاهرة وجماعة ابولو الشعرية وتقام في منزله ندوة ادبية يتردد عليها اعلام الادباء والشعراء وشارك في العديد من المهرجانات والمؤتمرات الادبية. من دواوينه الشعرية: الامل 1953، وهج الشوق 1955، المتنبي بعد الف عام 1984، انت احلى، انت اغلى، قصائد المدن، ومن مؤلفاته: جعفر بن طالب، رباعيات الخيام، المرأة بين السفور والحجاب. حصل على جائزة مؤسسة جائزة عبد العزيز سعود البابطين للابداع الشعري عن افضل ديوان عام 1990 وجائزة الشعر من رابطة الادب الحديث عام 1990.
روابط ذات صلة:




291

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الراحلون من الأدباء والعلماء عام 2012
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
البيت الآرامي العراقي :: الثقافية , الادبية , التاريخية , الحضارية , والتراثية Cultural, literary, historical, cultural, & heritage :: منتدى اعلام الطب والفكر والأدب والفلسفة والعلم والتاريخ والسياسة والعسكرية وأخرى Forum notify thought, literature-
انتقل الى: