الإنجيل اليوميّ بحسب الطقس اللاتينيّ / الجمعة 04 كانون الثاني/يناير 2013
كاتب الموضوع
رسالة
siryany عضو فعال جداً
الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 8408مزاجي : تاريخ التسجيل : 13/09/2012الابراج :
موضوع: الإنجيل اليوميّ بحسب الطقس اللاتينيّ / الجمعة 04 كانون الثاني/يناير 2013 الجمعة 4 يناير 2013 - 8:07
[size=24]
الإنجيل اليوميّ بحسب الطقس اللاتينيّ يا ربّ، إِلى مَن نَذهَب وكَلامُ الحَياةِ الأَبَدِيَّةِ عِندَك ؟ (يوحنا 6: 68)
الجمعة 04 كانون الثاني/يناير 2013 اليوم الرابع من شهر كانون الثاني
رسالة القدّيس يوحنّا الأولى .10-7:3 يا بَنِيَّ، لا يُضلَّنَّكم أَحَد: مَن عَمِلَ البِرَّ كانَ بارًّا كما أَنَّه هو بارّ. مَنِ ارتَكَبَ الخَطيئَة كانَ مِن إِبْليس لأَنَّ إِبْليسَ خاطِئٌ مُنذُ البَدْء. وإِنَّما ظَهَرَ ابنُ اللهِ لِيُحبِطَ أَعمالَ إِبْليس. كُلُّ مَولودٍ للهِ لا يَرتَكِبُ الخَطيئَة لأَنَّ زَرْعَه باقٍ فيه ولا يُمكِنُه أَن يَخطَأَ لأَنَّه مَولودٌ لله. وما يُمَيِّزُ أَبناءَ اللهِ عن أَبناءَ إِبليس هو أَنَّ كُلَّ مَن لا يَعمَلُ البِرَّ لَيسَ مِنَ الله وكذلك مَن لا يُحِبُّ أَخاه.
روبير من دوتز (نحو 1075 - 1130)، راهب بِندِكتي عظة عن إنجيل القدّيس يوحنّا " فنَظَرَ إِلى يَسوعَ وهو سائرٌ وقال: «هُوَذا حَمَلُ الله!»" "كانَ يوحَنَّا في الغَدِ أَيضًا قائِمًا هُناكَ، ومَعَه اثْنانِ مِن تَلاميذِه فنَظَرَ إِلى يَسوعَ وهو سائرٌ". إنّ وضعيّة يوحنّا هذه (أي كونه قائمًا منتظرًا مرور الرّب) هي وضعيّة جسمانيّة غير أنّها تعكس بعضًا من مهمّة يوحنّا، وحِدَّتَهُ في القول والفعل. لكن، وبحسب الإنجيلي أيضًا، تعكس تلك الوضعيّة في العمق هذا الجّهد العالي الّذي لم يبارح النبيّ يوحنّا قطّ. فإنّ يوحنّا لم يكتفِ بإتمام دور السابق من الخارج فقط، بل إنّه أبقى حيًّا في قلبه ذلك التوق إلى الربّ الذي تعرّف إليه حين اعتمد عن يده... وكان يوحنّا بدون أي شكّ مشدودًا إلى ربّنا. فهو كان يتوق إلى رؤيته مرّة أخرى لأنّ رؤية الرّب يسوع كانت الخلاص لمَن يعترف به، والمجد لمَن يُعلنه والفرح لمَن يشير إليه. لذا، كان يوحنا قائمًا هناك، واقفًا ومنتصبًا بكلّ حماسة قلبه؛ كان يقف مستقيمًا؛ كان ينتظر المسيح الذي كان ما يزال مخفيًّا في ظلّ تواضعه... وكان مع يوحنّا اثنان من تلاميذه، واقفين مثل معلّمهما، وقد شكّلا بواكير هذا الشعب الذي أعدّه السابق ليس لنفسه طبعًا، وإنّما للربّ. قال يوحنّا إذ رأى الرّب يسوع وهو سائر: " هُوَذا حَمَلُ الله!". لاحظوا العبارات المستخدمة في هذا النّص: للوهلة الأولى يبدو كلّ شيء واضحًا، لكن لمَن ينظر في عمق المعنى يرى أن الغموض يكتنف كلّ شيء. "يسوع سائر": أي معنى لتلك العبارة سوى أنّ ابن الله جاء ليشاركنا طبيعتنا البشريّة التي تعبر والتي تتغيّر. هو مَن كان يجهله البشر، أظَهر عن نفسه وبات محبوبًا من خلال عبوره بيننا. لقد تجسّد من خلال حشا العذراء، وانتقل من رحم والدته إلى المزود ومن المزود إلى الصليب، ومن الصليب إلى القبر ثمّ القيامة، ومن القيامة عاد وارتفع إلى السماء... وقلبنا أيضًا، إن تعلّم كيف يتوق إلى المسيح على غرار يوحنّا، وتعرّف إلى المسيح السائر، وإذا قام وتبعه، فإنّه وعلى غرار التلاميذ سيصل حتمًا إلى محلّ إقامة المسيح... إلى سرّ ألوهيته.
[/size]
الإنجيل اليوميّ بحسب الطقس اللاتينيّ / الجمعة 04 كانون الثاني/يناير 2013