الإنجيل اليوميّ بحسب الطقس اللاتينيّ /الاثنين 07 كانون الثاني/يناير 2013

الإنجيل اليوميّ بحسب الطقس اللاتينيّ /الاثنين 07 كانون الثاني/يناير 2013 John-baptsing-jesus

الإنجيل اليوميّ بحسب الطقس اللاتينيّ
يا ربّ، إِلى مَن نَذهَب وكَلامُ الحَياةِ الأَبَدِيَّةِ عِندَك ؟
(يوحنا 6: 68)

الاثنين 07 كانون الثاني/يناير 2013
اليوم السابع من شهر كانون الثاني

إنجيل القدّيس متّى .25-23.17-12:4
في ذلكَ الزَّمان: بلَغَ يسوعَ خَبرُ اعتِقالِ يوحنَّا، فلَجأَ إِلى الجَليل.
ثُمَّ تَركَ النَّاصِرة وجاءَ كَفَرْناحوم على شاطِئِ البَحرِ في بِلادِ زَبولونَ ونَفْتالي فسَكَنَ فيها،
لِيَتِمَّ ما قيلَ على لِسانِ النَّبِيِّ أَشَعْيا:
«أَرضُ زَبولون وأَرضُ نَفْتالي طَريقُ البَحرِ، عِبرُ الأُردُنّ، جَليلُ الأُمَم.
الشَّعبُ المُقيمُ في الظُّلْمَة أَبصَرَ نُورًا عَظيمًا والمُقيمونَ في بُقْعَةِ المَوتِ وظِلالِه أَشرَقَ عليهمِ النُّور».
وبَدَأَ يسوعُ مِن ذلك الحِين يُنادي فيَقول: «تُوبوا، قدِ اقتَربَ مَلكوتُ السَّمَوات».
وكانَ يَسيرُ في الجَليلِ كُلِّه، يُعَلِّمُ في مَجامِعِهم ويُعلِنُ بِشارَةَ المَلَكوت، ويَشْفي الشَّعبَ مِن كُلِّ مَرَضٍ وعِلَّة.
فشاعَ ذِكْرُه في سورِيةَ كُلِّها، فَجاؤوا إليه بِجَميعِ المَرْضى المُصابينَ بِمُختَلِفِ الأَمراض والأَوجاع: مِنَ المَمْسوسينَ والَّذينَ يُصرَعونَ في رَأسِ الهِلال والمُقعَدينَ فشفاهم.
فتَبِعَتْه جُموعٌ كَثيرةٌ مِنَ الجَليلِ والمُدُنِ العَشْرِ وأُورَشَليمَ واليَهودِيَّةِ وعِبْرِ الأُردُنّ.

نصوص القراءات الليترجيّة الرسميّة: © المزامير بحسب طبعة القدس الثانية (1982) © وما تبقّى بحسب طبعة دار المشرق بيروت الثامنة (1982)

تعليق على الإنجيل:

القدّيس رومانس المرنّم (؟ - نحو 560) مؤلف أناشيد
أناشيد لعيد الظهور الإلهي
"والمُقيمونَ في بُقعَةِ الظَّلام أَشرَقَ علَيهم النُّور"
لقد ظهرتَ اليوم للكون يا ربّ، وأشرق نورك علينا. وبهذه المعرفة أيضًا نحن نرنّم لك: لقد أتيتَ وأظهرتَ ذاتك، أنت "الَّذي لَه وَحدَه الخُلود ومَسكِنُه نَورٌ لا يُقتَرَبُ مِنه" (1 تم 6: 16).
وكما قال إشعيا النبي، فقد أشرق المسيح، النور العظيم، في "أَرضِ زَبولون وأَرضِ نَفْتالي"، "فالشَّعبُ السَّائِرُ في الظُّلمَةِ أَبصَرَ نوراً عَظيماً والمُقيمونَ في بُقعَةِ الظَّلام أَشرَقَ علَيهم النُّور" (إش 9: 1) الّذي اندفق من بيت لحم وعمَّ الكون بأكمله عندما ولدت مريم الربّ يسوع “شمس البرّ" (ملا 3: 20)، فانتشر شعاعه على الكون بأكمله. ونحن العراة، بني آدم، هلمّوا لنلبسه فيدفّئنا. لقد ظهرتَ أيّها النّورُ الّذي لا يُقتَرَبُ مِنه! لتلبس العراة وتنير أولئك الذين هم في الظلام.
إنّ الله لم يحتقر الإنسان الذي جرّد من ملابسه عن طريق الخداع في الفردوس وخسر الرداء المنسوج بيديّ الربّ الإله. ولكن الربّ عاد ليدعوه من جديد بصوته المقدّس: "آدم، أَينَ أَنْتَ؟" (تك3: 9). لا تختبئ من وجهي. مهما يكن عريَّك ومهما يكن فقرك كبيرًا، أريد أن أراك. لا تخف، لقد صرتُ بشرًا مثلك. لقد أَرَدْتَ أن تكون إلهًا ولم تستطع بمفردك. والآن، لأنّني أردتُ ذلك، أخذتُ جسدًا. فتقدّم إذًا وتعرّف إليّ وقل لي: لقد أتيتَ وأظهرتَ ذاتك أيّها النّورُ الّذي لا يُقتَرَبُ مِنه!
رنّم، رنّم يا آدم، واعبد الذي أتى إليك. بينما كنت تبتعد، ظهر لك لكي تراه وتلمسه وتستقبله. فذاك الذي خشيته عندما أغراك الشيطان، صار من أجلك بشرًا مثلك. نزل إلى الأرض ليأخذك إلى السماء. وأصبح مائتًا كي تصبح أنت إلهًا وتسترجع جمالك الأصلي. أراد أن يفتح لك أبواب عدن، فسكن في الناصرة. ولهذا كلّه، رنّم أيّها الإنسان، وامدح بأناشيدك الربّ الذي ظهر وأنار العالم.

[/center]