الإنجيل اليوميّ بحسب الطقس اللاتينيّ/اليوم التاسع من شهر كانون الثاني

الإنجيل اليوميّ بحسب الطقس اللاتينيّ/اليوم التاسع من شهر كانون الثاني Image010

الإنجيل اليوميّ بحسب الطقس اللاتينيّ
يا ربّ، إِلى مَن نَذهَب وكَلامُ الحَياةِ الأَبَدِيَّةِ عِندَك ؟
(يوحنا 6: 68)

الأربعاء 09 كانون الثاني/يناير 2013
اليوم التاسع من شهر كانون الثاني

إنجيل القدّيس مرقس .52-45:6
في ذلك الزمان: بعدَ أَن شَبعَ الخمسَةُ آلافِ رَجُل، أَجبَرَ تَلاميذَهُ لِوَقتِه أَن يَركَبوا السَّفينة، ويَتَقَدَّموه إِلى الشَّاطِئِ المُقابِل نَحوَ بَيتَ صَيدا، حتَّى يَصرِفَ الجَمْع.
فلمَّا صَرَفَهم ذهَبَ إِلى الجَبَلِ ليُصَلِّي.
وعِندَ المساء، كانَتِ السَّفينَةُ في عُرْضِ البَحْر، وهو وَحدَه في البَرّ.
ورآهم يَجهَدونَ في التَّجديف، لأَنَّ الرِّيحَ كانت مُخالِفةً لَهم، فجاءَ إِليهِم عِندَ آخِرِ اللَّيل ماشِيًا على البَحْرِ وكادَ يُجاوِزُهم.
فلمَّا رَأَوهُ ماشِيًا على البَحْر، ظَنُّوه خَيَالاً فصَرَخوا
لِأَنَّهم رَأَوْهُ كُلُّهم فَاضطَربوا. فكَلَّمَهم مِن وَقْتِه قالَ لَهم: «ثِقوا. أَنا هو، لا تَخافوا».
وصَعِدَ السَّفينَةَ إِلَيهم فسَكَنَتِ الرِّيح، فدَهِشوا غايةَ الدَّهَش،
لِأَنَّهم لم يَفهَموا ما جَرى على الأَرغِفَة، بل كانت قلوبُهم عَمياء.

نصوص القراءات الليترجيّة الرسميّة: © المزامير بحسب طبعة القدس الثانية (1982) © وما تبقّى بحسب طبعة دار المشرق بيروت الثامنة (1982)

تعليق على الإنجيل:

موشّحات سليمان (نصي مسيحيّ عبريّ من مطلع القرن الثاني)
الموشّحة رقم 7
"ثقوا، أنا هو، لا تخافوا"
مثل جرْي الغضب على الإثم، هكذا جرى الفرحُ على المحبوب، ومن ثماره يُدخِل فلا يُمنَع.
فرحي هو الربّ وسعيي إليه، فطريقي هذا جميل.
مساعدٌ لي هو الربّ، عرّفني نفسَه ببساطة، فعذوبتُه جعلت عظمتَه صغيرة.
صار مثلي لكي آخذه، بالشكل ظُنّ مثلي لكي ألبسَه. ما ارتجفتُ حين رأيتُه، لأنه الحنّان لي.
صار مثلَ كياني لكي أتعلّمه، ومثل صورتي لئلاّ أميل عنه. أبو المعرفة هو كلمةُ المعرفة.
ذاك الذي خلق الحكمة، هو أحكم من مصنوعاته. وذاك الذي خلقني قبل أن أكون، عرف ما سأعمل حين أكون (في الوجود).
هذا تحنّن عليّ بحنانه الكثير، ووهب لي أن أطلب منه وأتقبّل ذبيحته.
أنه هو بلا فساد، وكمال العوالم وأبوها، وهب لنفسه أن يراه الذين هم خاصته، لكي يعرفوا الذي صنعهم، فلا يظنّوا أنهم وُجدوا بأنفسهم.
جعل طريقه إلى المعرفة، وسّعها، طوّلها، أوصلها إلى كل كمال، وضع عليها آثار نوره، فسارت من البداية إلى النهاية.
فبه (= الأب) خُدم (خدمة)، وبالابن ارتاح (راحة) بسبب خلاصه يُمسك كلَّ شيء، فيُعرَف العليّ بقديسيه، ليبشّر الذين يمتلكون مزامير عن مجيء الربّ. ليَخرجوا إلى لقائه ويرنّموها، بالفرح والقيثارة والأصوات العديدة.
الراؤون يسيرون أمامه، وأمامه يُرَون.
يسبّحون الربّ في حبّه، لأنه قريبٌ ويَرى. يرتفع البغضُ عن الأرض، ومعه الحسدُ يُغرَق.
اللامعرفة دُمِّرت بعد أن أتت معرفةُ الربّ.
يرنّم المرنّمون لنعمة الربّ العليّ، ويقرّبون ترانيمهم، فيكون قلبُهم مثَل النهار، ونغماتُهم مثل عظمة جلال الربّ.
فلا تكون نفسٌ بعدُ جاهلةً وخرساء. وهبَ خليقتَه فماً، ليَفتحَ صوتَ الفم لديه لتسبحته.
اعترفوا بقدرته، وأظهروا نعمتَه. هللويا.