حاوره علاء كولي كيف يتم الاحتفال برأس السنة في العراق القديم ؟ أعياد رأس السنة عند العراقيين القدماء كانت تبدأ في بداية الربيع اي بداية شهر نيسان، وهو أول أيام العيد، وهو يوم صب القلب، ويوم المنقلب الربيعي، وقد سمي العيد بالسومرية خجيتو زيغوركو أما بالاكدية فكان يسمى أكيتو ، وكان في كل مدينة من مدن العراق القديم بيت الاكيتو، وهو بيت أحتفال رأس السنة والاحتفالات تبدأ تقام بدءا من أول ليلة الاعتدال الربيعي وتتخللها الصلوات، والتمثيليات الضخمة، والمهرجانات التي يشارك بها الشعب من كافة الطبقات، ويلبسون في العيد الملابس الجديدة الصنع، وكذلك تجلس العائلة على مائدة طعام واحدة، وتشير النصوص المسمارية انه في الاعياد توزع الاهالي الاكل للجيران ومن أهما الحلوى، ويقومون بإشعال البخور لطرد الأرواح الشريرة، بالإضافة إلى عزف الموسيقى، وكثرة الزواج في هذه الايام للعيد لأنه سيكون زواج مباركا، ومن أشهر انواع الزواج في هذه المناسبة هو الزواج المقدس، ومن الاعمال الاخرى هو يقوم سكان وادي الرافدين في هذه الايام بزراعة شجر النخيل والزيتون والياس فعلى كل فرد أن يزرع فسيلة ويسقيها يوميا ايمانا منه بصناعة الحياة وحبها. هل كان سكان العراق القديم له علاقات مع حضارات اخرى كيف كانت طرق التواصل وكيف كانت التجارة انذاك ؟ نعم كان لسكان العراق القديم علاقات تجارية مهمة وكبيرة بدول العالم، وذلك لأستيراد مواد البناء والغذاء وغيرها، فمن باكستان وافغانستان يستورد الاحجار الكريمة واهما الازورد، ومن الهند يستورد البخور والبهارات، ومن شمال ايران وبلاد الاناضول يستورد حجر البازلت والديورايت، ومن عمان والبحرين يستورد اللؤلؤ وبعض انواع الاحجار، ومن الصين يستورد بعض المواد الغذائية….. الخ فموقع العراق تجعله قلب العالم بين الشرق والغرب ووجود الطرق البرية والبحرية والنهرية لنقل مواده، ومن أهم وسائل النقل السفن التي تجلب المواد ودخولها عبر الخليج العربي، وتشير النصوص ان العراقيون القدماء جلبوا نبتة الرز وزراعة الشلب من الصين فقاموا بزراعته في ارضهم. الشعب الرافديني كان قديما شعب مترف كيف كان الترف لدى هذا الشعب ؟ كان الشعب الرافديني في كثير من فتراته التاريخية يعيش بسلم وهذا ما يضفي الاستقرار السياس للدولة، وخصوبة أرضة جعلته بلدا اقتصاديا، واهتمامه بالصناعة والحرف خلقت قوة اقتصادية ومالية لهذا الشعب الذي أهتم بالأكلات والمآدب وتنوعها حتى انه يشير احد النصوص المسمارية انه في فترة من تارخ العراق القديم انقطعت العلاقات التجارية مع الشرق فأنقطع استيراد البهارات مما أدى ان يقدر سعر الابهارات بسعر الذهب أي اذا أردت ان تحصل على خمسين غرام من البهارات عليك أن تدفع خمسين غرام من الذهب، وبعض المشاهد والقطع الاثرية تؤكد المجتمع في العراق القديم وذلك من كرار أسرة النوم، وقصبة العصير التي يشربون العصير بها، وكذلك الحلي التي كانت تزين النساء وادوات الزينة للمكياج المصنوعة من العاج ومن الصدف والحجر، وانشاء المكتبات والمدارس، ودور الموسيقى، كل تلك الادلة تؤكد رقي ذلك المجتمع الخالد. منذ بداية القرن العشرين نقب الاجانب في العراق اين ذهبت القطع الاثرية ؟ للاسف ذهب الكثير منها الى المتاحف العالمية فمتحف بنسلفانيا به 37 الف سبعة وثلاثين الف قطعة اثرية أخذت من مدينة اور، وكذلك المتحف البريطاني، ومتحف اللوفربباريس التي توجد فيه ثلاثين تمثال للملك كوديا ، ومتحف المتروبوليتان الامريكي، ومتحف برلين في المانيا التي توجد به بوابة عشتار الاصلية، وقد سرق القنصل الفرنسي في البصرة دي سارزيك عام 1878 بدون أي اذن شرعي من الدولة العثمانية كميات كبيرة من الاثار السومرية القيمة من مدينة كرسو وقد باعها الى متحف اللوفر في باريس بمبلغ 13000 الف فرنك. هل هناك مواقع اثرية اسلامية في ذي قار ؟ من خلال عمليات المسح الأثري والميداني للمواقع الأثرية في ذي قار وجدنا عدداً كبيراً من تلك المواقع الأثرية تعود إلى العصر الإسلامي، وقد تم تحديد أعمار تلك المواقع الأثرية وعودتها إلى العصر الإسلامي من خلال الفخار الإسلامي المميز بالتزجيج والأدوات الزجاجية المنتشرة على سطح تلك المواقع وكذلك من خلال قياسات اجر البناء وطبيعته، وكذلك ماسرق من تلك المواقع من لصوص الآثار حيث وجدوا نقوداً ذهبية تعود إلى العصر الأموي والعباسي، وكذلك امتداد مسار تلك المواقع على أنهر أسلامية مندرسة ومنها شط الأخضر، كري سعده، ونهر الميمون، وغيرها واغلب تلك المواقع الاثرية تقع الان شرق نهر الغراف او شرق الطريق العام الرابط بين بغداد والناصرية وبامتداد الحدود بين ذي قار ومدينة ميسان وتمتلك تلك المواقع بأنها مواقع مهمة وغنية بمواقع كبيرة تمتد لمسافات شاسعة بالارض وينتشر فيها الفخار المزجج وقطع زجاج لأدوات مختلفة. كما بعض تلك المواقع يظهر أثر البناء لأقواس وعقود من الآجر، لكن جميع تلك المواقع غير منقب. وبالنسبة لأغلب المواقع الإسلامية في ذي قار فانها تقع شرق المحافظة في الإصلاح، الغراف، الدواية، شرق الشطرة، شرق النصر، شرق الرفاعي، شرق قلعة سكر، شرق الفجر . الاشكال الكبير على ولادة ابراهيم الخليل في اور وهناك اراء تقول انه لم يولد فيها ماهو الدليل على ولادته ؟ وماهو الدليل على عدم ولادته فيها ايضا ؟ النبي ابراهيم ع ولد في مدينة أور الواقعة غرب مدينة الناصرية ب 17 كم غربا وما يدلل ذلك كتب الرحالة القدماء والبلدانين الذين يؤكدون ولادته بمدينة اسمها اور تقع ما بين البصرة والكوفة ولا توجد مدينه غير اور حسب ذلك الوصف، وكذلك كتاب التوراة يؤكد ولادة ابراهيم في أور الكلدانيين في العراق، وقد عثر المنقب البريطاني الذي نقب في اور على رقيم مكتوب به كلمة ابرام او ابراهام، ويؤكد عالم الاثار العراقي بهنام ابو الصوف رحمه الله ولادة إبراهيم ع في اور، ويوجد بيت ابراهيم الان في مدينة اور جنوب الزقورة في منطقة تعود للعصر البابلي القديم وهي نفس الفترة لولادة ابراهيم ع حيث كانت اور تحت سيطرة دولة بابل، اما كلام المشككين فهو بعدم وجود أدلة اثارية كافية لسند الموضوع، وهذا ردة طبعا ان المدينة لا تتجاوز نسبة التنقيب بها 5 وربما استمرار التنقيب اور سيكشف حقائق مهمه، رغم ان الادلة الموجودة الان كافية علميا لتأكيد ولادة النبي ابراهيم ع في أور منذ بداية القرن العشرين والى الان كم وصلة نسبة التنقيب في مدينة ذي قار التي تحوي على 1200 موقع اثري ؟ عدد المواقع التي نقبت في ذي قار لا يتجاورز عشرين موقع من 1200 موقع وهذة المواقع العشرين تنقيبها بسيط جدا لا يتجاوز 5 وفي بعضها2 والمواقع في ذي قار بحاجة الى حملة تنقيبية كبرى والمكتشفات ستحدث تعديل كبير للحضارة العالمية القديمة. ما هو الفرق بين ما يكتبه الباحثين عن الحضارة وعن الاثار وعن المنقبين الاثاريين القريبين على الحدث ؟ بلا شك أن الاثاريين المنقبين تكون كتاباتهم أكثر دقة واكثر دخول بدقائق الحضارة لان المنقب هو من يكتشف الاثر فالكتابة عنه تكون اقرب للحقيقة من الباحثيين والتاريخيين الذين يشرحون ويحللون الاثر علما ان لدينا في العراق مجموعة من الاثاريين الشباب والكبار الذين يتمتعون بعلمية كبيرة بتنقيب المواقع وطرق الاكتشاف وكتاباتهم للمواقع وحسب رأيي البسيط انهم أفضل من المنقبين الاجانب، ولو فتح لهم المجال للدراسة والكتابة لأصبحوا أفضل علماء الاثار العالميين. كيف نميز بين الارث السومري للهجة المستعملة في جنوب العراق من كلمات متداولة لهذه اللحظة وبين الكلمات الاخر من اصول اخرى قد تكون تركية او لاتينية او فارسية ؟ طبعا كشفت البحوث والتحريات الاثارية الحديثة ان كثير من الكلمات التي نتداولها في حياتنا اليومية فبعضها نسميها شعبية او جلفية وبعضها نسميها دخيلة لكن تبين انها كلمات عراقية قديمة تعود لحضارة وادي الرافدين ومنها اسليمة والتي تعني بالبابلية الموت او شبح الموت و طركاعة وهي مشتقة من الفعل الارامي طرق و جا وهي كلمة مرادفة لعد و جا يستخدمها اهل الجنوب بكثرة واصلها كا الارامية بمعنى كيف و جرخ وتعني اسطوانة او عجلة. علينا ان ندقق في كثير من الكلمات المستخدمة بكثرة بحياتنا وننسبها الى اقطار او لهجات بعيدة وعلى وزارة التربية ان تضع دراسة نضع بها هذه الكلمات التي هي ليست عربية لكنها كلمات عراقية أصيلة تضرب بجذورها بتاريخ هذا البلد العريق. AZP09
من هنا 
من هنا 
من هنا 
العمل/الترفيه
الخميس 10 يناير 2013 - 20:05
