الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 60590مزاجي : تاريخ التسجيل : 21/09/2009الابراج : العمل/الترفيه : الأنترنيت والرياضة والكتابة والمطالعة
موضوع: المالكي يطلب ود السعودية لإسكات الأنبار الجمعة 11 يناير 2013 - 22:14
المالكي يطلب ود السعودية لإسكات الأنبار
بغداد – علمت "العرب" أن الحكومة العراقية تسعى لخلق حالة من "الدفء" في علاقتها بالسعودية، وذلك من بوابة ملف السجناء السعوديين الموجودين بالسجون العراقية في قضايا تتعلق خاصة بـ"الإرهاب".
وتقول مصادر عراقية مطّلعة إن إيران، وفي ظل احتدام الخلافات الداخلية بين المالكي وشرائح عديدة داخل العراق أهمها سنة الأنبار، نصحت المالكي بأن يبدي إشارات تقارب مع السعودية حتى لو كانت خادعة وغير حقيقية للتأثير على موقف سنة الأنبار.
وذكرت المصادر أن إيران طالبت المالكي بأن يفتح نافذة حوار مع السعودية في محاولة لتصوير ما يجري من احتجاجات وتظاهرات في مدن عراقية مختلفة على أنه ليس ردة فعل على الحكومة الطائفية التي تنفذ الأجندة الإيرانية.
لكن ترحيب المالكي بالحوار مع الرياض لم يتضمن تعهدات بمعالجة ملفات تراها السعودية مهمة كتعذيب المعتقلين السعوديين أو الحكم بالإرهاب ظلما على من لم يكن في نيتهم التفجير أو القتل وكانوا هناك لنقل مساعدات مالية أو معونات، أو في مهمة سياحية أو تجارية.
وقال متابعون إن ما يهدف إليه المالكي حاليا هو الالتفاف على وضعه الداخلي وإظهار نوايا يرى السعوديون انها غير حقيقية ولا تظهر ما يبطنه المالكي تجاههم.
ويتوقع أن يؤدي وفد رسمي سعودي ممثلا لوزارات الداخلية والخارجية والعدل زيارة للعراق قريبا لمناقشة ملف هؤلاء المعتقلين وخاصة المحكوم عليهم بالإعدام، ويتراوح عددهم ما بين 60 و70 سجينا.
ويعاني السجناء السعوديون بالسجون العراقية من الإهمال المتعمد من قبل إدارة تلك السجون، فضلا عن التعذيب والإهانات ذات الخلفية الطائفية، كما يقبع بعضهم في محاجر "زنزانات صغيرة" انفرادية.
وعمل أهالي المعتقلين على توكيل محامين بريطانيين أو أميركيين للدفاع عن أبنائهم في ظل رفض السلطات العراقية الكشف عن أماكن حجزهم، أو أي شكل من أشكال التواصل معهم، ما دفعهم إلى الدخول في إضراب جوع احتجاجي على سوء المعاملة.
وقال ثامر البليهد رئيس لجنة متابعة شؤون المعتقلين السعوديين في العراق إنهم يطالبون بإلغاء المحاجر الاحترازية، وكذلك أسلوب التعرية من الملابس أثناء التسفير أو النقل من سجن إلى آخر.
وفي سياق "المغازلة" التي يبديها المالكي للسعوديين، تعتزم مدينة البصرة افتتاح معبر حدودي مع السعودية يقع في منطقة عوجة الباطن.
ويهدف المعبد كما تقول بغداد إلى توسيع دائرة العلاقات الاقتصادية بين البلدين وتنمية الاقتصاد المحلي ورفع المستوى المعيشي للمواطنين في المناطق الحدودية.
ويقول مراقبون إن رفض السعودية إقامة أي علاقة مع حكومة المالكي المرتبطة بالنظام الملالي أفشل جهود إيران في أن تجعل احتلالها للعراق أمرا مقبولا.