خطف فتاة إيزيدية على يد شاب مسلم يثير جدلاً واسعاً في سهل نينوى

خطف فتاة إيزيدية على يد شاب مسلم يثير جدلاً واسعاً في سهل نينوى


عنكاوا- سهل نينوى - خاص

أثارت قضية خطف شاب مسلم لفتاة إيزيدية من مجمع "شيخكا" التابع لناحية القوش جدلاً واسعاً في الوسط الإيزيدي في سهل نينوى في جو مشحون بالقلق والترقب لما ستؤول إليه الأمور لاسيما بعد معرفة اسم ومكان الخاطف.

وقام الشاب -وهو من احدى القرى التابعة لقضاء الشيخان- بخطف الفتاة ذات الأحد عشر عاماً من مجمع "شيخكا"، وذلك مساء يوم الأربعاء 9/1/2013 واتجه بها إلى جهة مجهولة.

وبغض النظر عن حقيقة إن كانت قد خطفت الفتاة أم أنها ذهبت معه طوعاً، فقد أثارت قضيتها حفيظة غالبية أبناء الديانة الإيزيدية لكون الفتاة صغيرة جدا فضلاً عن تبعات القضية التي يمكن لها أن تؤثر على أواصر التعايش السلمي ما بين جميع مكونات المجتمع في سهل نينوى.

وبهذا الشأن فقد قامت الجهات المعنية ومنها الأمنية بالتحقيق الفوري في الموضوع وأخذ جوانب الحيطة والحذر لتفادي وقوع أي احتكاك أو نزاع بين عائلة الفتاة وعائلة الشاب.

واصدرت المديرية العامة لشؤون الايزيدية بيانا بهذا الصدد طالبت فيه منظمات المجتمع المدني التدخل لوضع حدا لمثل هذه الظواهر

وفيما يلي نص البيان:


المكتب الاعلامي للمديرية العامة لشؤون الايزيدية

حول خطف طفلة أيزيدية

يبدو وللأسف الشديد ، إن مسلسل إستهداف الابرياء من أبناء الديانة الايزيدية مستمر وبشكل منظم وممنهج من قبل البعض من النفر الضال، الذي ما زال إلى الان يعيش في العصور الغابرة ، ولم يطرق الى مسامعه ما يسمى العدل والمساوات وحقوق الانسان والقانون والتعايش .. فيتصرف كيفما إتفق على هواه والعذر لديه واضح البيان ، بل أيقن أن ما يفعله عين الصواب طالما أمن العقاب . أخرها خطف طفلة لم تبلغ من العمر ربيعها الثاني عشر من مجمع شيخكا – ناحية القوش – محافظة نينوى ، في (10/1/2013)على يد أحد هؤلاء ، ضناً منه قد أكتمل إيمانه بالزواج من أيزيدية والامر عكس ذلك من شاء التقرب الى الله سبحانه ، والحصول على مغفرته لا يكون في إرتكاب المعاصي ومخالفة أمر الله جل علاه ، ففي كل الشرائع السماوية للاديان كافة يحرم زواج القاصر لكونها لا تمتلك الارادة والرشد والسيطرة على إنفعالاتها تجاه أمور الحياة وبالاخص الزواج كونها لا تملك عقلاً راجحا لاتخاذ القرار المناسب . هكذا الحال بالنسبة إلى القوانين الوضعية ولائحة حقوق الإنسان ....
نعود هنا لنسأل مرة أخرى - وإن كنا على يقين بأن مثل هذه الأمر لاينسجم مع مبادىءالدين الإسلامي الحنيف - وسؤالنا من أجاز زواجها ، أي القاصر، وحلل من وجه نظر الدين ؟ ولماذا هذا الكيل بمكيالين تجاه الايزيدية وحدها وحلل زواجها بالرغم من أنها قاصر ؟ وأين دور جهات ذات العلاقة في الامر من دستور وقوانين نافذة تجاه الامر هل هذا يعني بأن للايزيدية وحدهم قانون يحكم ولغيرهم من الاديان قانون أخروشرع أخر..!!!
نعيد الى الاذهان هنا كيف قامت الدنيا ولم تقعد في حادثة أغتصاب طفلة من قبل أحد ضباط الجيش العراقي في الموصل , وحادثة أغتصاب تلك القاصرة في البصرة بتأريخ23/10/2012 وأن كنا نعلن تضامننا الكامل مع أسر هؤلاء الضحايا الابرياء .
أين دور منظمات المجتمع المدني والمنادية بحقوق الانسان في أقليم كوردستان للحد منهذه الانتهاكات ولم نسمع لها صوت الى الان ؟!! وأين دور القوات الامنية في المنطقة التي يجب أن تكون المدافعة والعين الساهرة على كافة مكونات المنطقة التي تعد بالفعل مناطق تماس بين كافة الاديان وهي تعد مناطق حساسة جدا ؟!! وأين دور وجهاءالعشائر و رجال الدين والعقلاء لكافة الاديان ؟!! لماذا هذا الصمت المطبق تجاه الامر ؟!!هل هنالك في الخفاء ما نجهله؟!!.
إننا هنا نحمل كافة الجهات التي ذكرناها أنفاَ ، المسؤولية الكاملة للحفاظ على هذاالنسيج الوطني والحد من محاولات هؤلاء من ضعاف النفس لضرب وحدة الصف الكوردستاني وعدم إثارة المشاكل التي نحن في غنى عنها وعدم اللعب بالنار وتفويت الفرصة عليهم ،والحفاظ على تلك الرسالة السمحاء التي طالما نادى بها وعمل على تحقيقها الرئيس البارزاني في التعايش والتسامح بين كافة الاديان في كوردستان النموذج ولنحافظ ونساند سيادة الرئيس البارزاني والقيادات الكوردستانية في تحقيق هدفهم السامي المتضمن بحعل كوردستان مركزا للتعايش والتسامح الديني والقومي .
وفي الختام نطمئن كافة الاخوات والاخوة والجهات والمنظمات الذين وجهوا إلينا بالدعوة لتبني الامر وكشف ملابساته والحد من عدم تكراره ، بأننا في المديرية العامة لشؤون الايزيدية وبالتعاون والتكاتف مع بقية مؤسسات الإقليم ... لم ولن نكف عن الامر وسوف نتابعه على أعلى المستويات لكشف الامر والحد من هكذا ظواهر مستقبلاً.
ومن الله التوفيق .
المكتب الاعلامي
للمديرية العامة لشؤون الايزيدية
13/1/2013