- نشرت ألف ياء أونلاين الزمان بتاريخ 12/5/2010 مقالاً للمترجم سامي الحاج، وأود التنويه بشأنهِ:
فرح المترجم إذْ وجدَ خطئاً للناقد!! ولكن مَـنْ قال بناقدٍ لا يُخطئ؟ ولكنَّ السيد المترجم أخطأ ثانيةً وهو يخطِّئ الناقد، إذْ هو لم يسمع برأي فقهاء اللغة العربية القدماء بجواز تسمية المثنى جمعاً، كما جاء في قولهِ تعالى(وَدَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ إِذْ يَحْكُمَانِ فِي الْحَرْثِ إِذْ نَفَشَتْ فِيهِ غَنَمُ الْقَوْمِ وَكُنَّا لِحُكْمِهِمْ شَاهِدِينَ)سورة الأنبياء: 78. ويجوز للواحد أنْ يتكلَّم عن نفسه بصيغة الجمع للتفخيم، فيقول(نحن ارتأينا أن نفعل كذا وكذا)وهو يقصد أنا ارتأيت أن أفعل كذا وكذا، وكان المترجم مُحِقَّاً إذ لا يجوز للناقد أن يتدخَّل ويقول لو أنَّ القصة انتهت هنا، فهذا تدخل سافر حرية الكاتب، ولكن بتدخلي أردت تثبيت رأيي بخروج النص من جنس القصة عند هذه النقطة، التي تحول فيها النص إلى إنشاء مباشر، وكان المترجم مُحِقَّا في أنَّ تبريره لترتيب القصص ليس واهياً، كي لا يغضب منه أحدُ الذين ترجمَ لهم، وهو يلمِّحُ بأنَّهُ قد وقع في شَرَكِ إرضاء الآخرين، وإرضاؤهم غاية لم يدركها الأنبياء والرسل، وليس من شأن المترجم إرضاء الأديب الذي يترجم له، ولا من شأن الناقد، ومن ردِّه يبدو أنَّه يترجم لأصدقائه فقط، بعد لألأ، ولهذا لا يريد أنْ يُغْضِبَ أحدهم، ولماذا الترتيب بحسب الأعمار مضحك، والترتيب بحسب الحروف الهجائية المتبع في امتحانات المدارس الابتدائية ليس مضحكاً؟ وما الفرق بين الحجتين وهما يستندان إلى حجج خارج النص الإبداعي؟ ولا أدري كيف فاتته ركاكة الجملة(کانت زوجة بيك الموصل بذاتها تقدم لنا الطعام)فالنفس تستخدم للتأكيد، كانت بنفسها تقدِّم الطعام، وذلك التأكيد للتعجُّب، لأنها لا تفعل ذلك عادةً، أما إذا قال الذات والموضوع والجوهر والماهية، فهي فذلكات فلاسفة اليونان القدماء، والحمد لله لم يقل(کانت زوجة بيك الموصل بموضوعها أو بجوهرها تقدم لنا الطعام). ومقال السيد سامي الحاج منشور على الرابط [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]