شهدت بغداد وعدة مدن ومحافظات عراقية مظاهرات حاشدة شارك فيها الآلاف من العراقيين بعد الانتهاء من صلاة الجمعة، للتنديد بسياسات رئيس الوزراء نوري المالكي.
وفرضت السلطات العراقية في عدد من أحياء بغداد إجراءات أمنية مشددة وعند مداخلها في الطرق المرتبطة بالمحافظات الأخرى ومنعت دخول أي شخص قادم إلى العاصمة من هذه المحافظات ما لم يبرز هوية تعريف وبطاقة سكن تدلل على أنه من سكان بغداد أصلا.
وتواصلت في محافظات الأنبار وصلاح الدين ونينوى وكركوك وديالى المظاهرات الرافضة لسياسات الحكومة، والداعية لإطلاق سراح المعتقلين وإلغاء قانوني المساءلة والعدالة ومكافحة الإرهاب، وتحقيق العدالة والتوازن في مؤسسات الدولة.
وحذر إمام وخطيب الجمعة سعد فياض الحكومة المركزية من التعرض لرجال الدين أو قادة المظاهرات. وانتقد الإجراءات الأمنية التي قال إنها استهدفت رجال دين وناشطين في المحافظات الشمالية والغربية.
هذا وشهدت بعض أقضية المحافظة مثل هيت وعنة والقائم والفلوجة إقامة صلاة موحدة مماثلة أعقبتها مظاهرات للتنديد بالسياسات الحكومية.
تنديد بالاعتقالات
وفي مدينة الفلوجة خرجت تظاهرة شارك فيها الشيخ علي حاتم سليمان ووزير المالية رافع العيساوي والنائب عن العراقية أحمد العلواني. وألقى سليمان كلمة انتقد فيها رئيس الحكومة نوري المالكي وقائد شرطة الفلوجة، نافيا الأنباء التي أشارت إلى وجود أسلحة ومفخخات بحوزة المتظاهرين.
ودعا سليمان المتظاهرين إلى البقاء طوال أيام الأسبوع في ساحة الاعتصام.
وفي مدينة الموصل انطلق آلاف المتظاهرين بعد تأديتهم صلاة الجمعة في مساجد المدينة.
وألقى رجال دين كلمات نددوا فيها بما وصفوها بالاعتقالات والاغتيالات المنظمة التي تطال أهالي المناطق السنية في البلاد.
في غضون ذلك، دعا نائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات صالح المطلك أهالي الأنبار إلى الثبات على المواقف الوطنية والتصدي لمن وصفهم بالبلطجية وأصحاب المشاريع التقسيمية، مشددا خلال زيارته لمحافظة الأنبار ولقائه مجموعة من شيوخ ووجهاء وأهالي المحافظة على ضرورة الوقوف بوجه كل من يريد أن يمزق البلاد، على حد قوله.
radiosawa.com
بغداد وعدة مدن عراقية تشهد مظاهرات للتنديد بسياسات الحكومة