خاطرة بطولية – للبطل ياسر السامرائي : الدكتور محمد الشيخلي

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

خاطرة بطولية – للبطل ياسر السامرائي

شبكة البصرة

الدكتور محمد الشيخلي

بسم الله الرحمن الرحيم
وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ رَمَى
صدق الله العظيم

أيها البطل العراقي ياسر , بورك الثدي الذي أرضعك والرحم الذي أنجبك والظهر الذي وضعك , لقد سدد الله خطاك ورميتك , وأنتقمت لدماء الشهداء والثكالى , ولعذابات المعتقلين ولجرح وطن , أعلم أنك رميت بأذن الله , ورميت بأسم وطن وشعب , فأوجعت وأغضت العدو وسررت الأهل والصديق , وأدخلت الفرحة للطفولة العراقية التي قتلها المحتل وأعوانه , أيها الياسر , أعلم أن رميتك كانت تعبيرآ حقيقيآ لأوجاع الشعب العراقي , فأعطيت المجرم بول برايمر مايستحقه , ولأن برايمر قد هرب من العراق بليلة ليلاء ولم يحمل معه من الشعب العراقي ما يضعه على صدره ويتمخطر به في أميركا , فأن رجالات العراق كالذئاب التي لا تترك فريستها مهما طال الزمن , فجاءت اللحظة التأريخية وجاء وقت التكريم , فأنبريت أيها الياسر بعقر دار العدو وفي وكر ثعابينه , فوفيت وكفيت وأنتقمت وأكرمت برايمر بمايستحقه فوضعت حذائك في وجهه ووسمت صدره بعار الهزيمة والخذلان , وجعلتهم برميتك كمن يقف الطير على رأسه فبهت الذي كفر , وأنهزم الجبناء يجرون أذيال الخيبة والخذلان وهم يتلفتون ولا يعرفون ما يفعلون , فأنقلب سحرهم عليهم وباء كيدهم في نحورهم , فأرادوها تكريمآ فوجودها صولة شجعان تربصوا بعدوهم في عقر داره وبين حلفاءه , فمنحوهم أهل العراق مايستحقون على أستباحتهم لدمائنا وأعراضنا وأرضنا , فوسموهم بنياشين العار والشنار وجعلوهم يلحسون خذلانهم وهم يأخذون الصاع صاعين , من شباب العراق ورجاله ونساءه وشيوخه , لقد مكروا أعدائنا وأرادوا أن يبيضوا صفحتهم ويزوروا التأريخ ولكن الله أراد لهم أن ينفضحوا وأن ينكشفوا للعالم بما فعلت أياديهم الدموية وألسنتهم الصفراء , فرأى العالم كبيرهم جورج بوش يتلقى وسام العار ويقذف بحذاء البطل منظر الزيدي , ومن ثم رأى العالم حاكم الأحتلال بول برايمر وهو يقذف بحذاء الياسر السامرائي بعقر دارهم , فسبحان الله الذي جعل أعدائنا من الحمقى, فمكروا ومكرنا وسبحان الله يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين.
واع 24/2/2013

شبكة البصرة

الثلاثاء 16 ربيع الثاني 1434 / 26 شباط2013