قال رئيس الوزراء العراقي
الأسبق إياد علاوي إن إيران أصبحت القوة المهيمنة على مفاصل الدولة في العراق،
مبديا استعداده للحوار مع حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي لوقف الاحتقان السياسي
في البلاد.
ووصف علاوي في حديث لـ "راديو سوا" النفوذ الإيراني في العراق
بأنه محزن، مشيرا إلى أن نفوذ طهران "المتعاظم" في العراق وصل إلى حد "الاستحواذ
على المفصل السياسي العراقي الأهم وهو تشكيل الحكومة"، فأصبح لحكومة طهران القدرة
على تعيين من تشاء في الحكومة العراقية.
وأضاف أن التدخل الإيراني في شؤون
العراق تضاعف بسبب سكوت المجتمع الدولي، وخصوصا الولايات المتحدة التي "تتحمل جزءا
كبيرا من المسؤولية السياسية لما يحصل في العراق"، على حد قوله.
القضية
السورية
وبشأن الموقف العراقي الرسمي من الأزمة في سورية، وصف علاوي
الموقف بأنه مخيب للآمال ومدعاة للاستغراب، مشيرا إلى أن هناك تناقضا في مواقف
الحكومة العراقية بشأن الملف السوري.
وتأتي تصريحات علاوي في ظل توتر على
الحدود بين العراق وسورية اندلع بعد سيطرة قوات المعارضة على معبر اليعربية قبل عدة
أيام ومقتل عشرات من الجنود والموظفين السوريين في العراق
الاثنين.
استعداد للحوار
وفي الشأن الداخلي، أبدى زعيم ائتلاف
العراقية استعداده للحوار مع رئيس الحكومة نوري المالكي وبقية الكتل السياسية لبحث
سبل الخروج من الأزمة السياسية التي أعقبت الانسحاب الأميركي من
البلاد.
وقال علاوي إن استعداده للحوار مرهون بالتزام المالكي بتعهداته التي
وقع عليها في اتفاق أربيل الذي مهد لتشكيل الحكومة الحالية وتحقيق الشراكة
الوطنية.
وأوضح المتحدث قائلا "نحن وقعنا على اتفاقيات مع المالكي ومسعود
بارزاني (رئيس إقليم كردستان) تقضي بتحقيق شراكة وطنية ووقع أيضا ممثلون عنا
اتفاقيات تتعلق بالإصلاحات السياسية والدستورية. فإذا كان المالكي مستعد للتجاوب مع
توقيعه فليس لدينا مانع".
ورأى علاوي أن التظاهرات الحاشدة التي عمت مدنا
عراقيا خرجت بصورة عفوية، مشيرا إلى أن الإجراءات الأمنية التي صاحبتها كانت وسيلة
لقمعها في العاصمة بغداد ومحافظات أخرى.
وقال "وصلنا إلى مرحلة أصبح معها
البلد معرض للخطر نتيجة لهذه السياسات ولهذا السبب خرجت بعفوية التظاهرات في
محافظات كثيرة"، مشيرا إلى أنه "لو تفتح مدن بغداد وتقف عمليات القمع والتخويف
والترويع لكانت هناك مظاهرات مليونية حقيقية وليس فقط في هذه
المحافظات".
radiosawa.com