من قتل اية الله الاعظم احمد الوائلي ؟ صلاح المختار
2 مشترك
كاتب الموضوع
رسالة
البيت الارامي العراقي الادارة
الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 10368تاريخ التسجيل : 07/10/2009
موضوع: رد: من قتل اية الله الاعظم احمد الوائلي ؟ صلاح المختار الجمعة 8 مارس 2013 - 21:34
من قتل اية الله الاعظم احمد الوائلي ؟
صلاح المختار
الشيخ احمد الوائلي عالم دين عراقي كان لاجئا في ايران لكنه ليس كأي عراقي كان في ايران ، فهو كان مفكرا من الطراز الاول عميق الافكار موسوعي الثقافة جذاب الاسلوب ، ولذلك ورغم انه كان ضدنا اثناء الصراع مع ايران كنت اتابعه تقريبا يوميا واستمع لاحاديثه من اذاعة ( طهران العربي ) واستمتع بالكثير مما يقول ، اكرر رغم رفضي لموقفه السياسي تجاه العراق وقتها . وبعد الغزو عاد الى العراق وهو صاغ سليم صحيا ولم يعلن عن مرضه سابقا واخذ يلقي خطبه بانتظام وكانت مصوبة ضد الاحتلال والظواهر السلبية ومنها كشف وجود مخططات لتقسيم المسلمين طائفيا . وفجاة اعلن عن وفاته بمرض سرطان اللسان ! مع العلم ان سرطان اللسان يحتاج لوقت طويل للانتشار ولذلك يمكن اكتشافه مبكرا ، وهذا لم يعرف عن الشيخ احمد الوائلي لا عندما كان في ايران ولا عندما رجع الى العراق . فماذا حدث له ؟ هل اغتيل لانه اخذ يغرد خارج سرب ايران وما كان يسمى المعارضة العراقية التي جلبها الاحتلال لتحكم العراق وتتحكم بمصيره واهله ؟ هل كان هناك من يريد كتم صوته ومنع وصوله لعامة شيعة العراق ؟ وماهي طروحاته التي كانت تخيف من قتله ؟ الشريط المرفق لاحدى خطبه بعد عودته الى بغداد ترجح احتمال انه اغتيل عمدا وروجت قصة موته بسرطان اللسان لاخفاء جريمة الاغتيال ، وفي الشريط تفسير لدوافع الجريمة فهو يحذر بقوة وبحماس اسلامي مخلص من فتنة بدأ يراها تشعل عمدا ومن يشعلها هم انصار التشيع الصفوي الذين اخذوا يهربون المخدرات للعراق وينشرون الفساد فيه ويخدمون الاجنبي ، والاخطر انهم اخذوا يطبعون الكتب ويلقون الخطب التي تثير الفتنة الطائفية وتحرض ضد المسلمين الاخرين ، هذا ما قاله المرحوم الشيخ الوائلي . والاكثر خطورة انه اتهم صراحة ودون لف او دوران الشيعة الصفويين باشعال الفتنة ودعاهم الى اتقاء الله واكد ان المسلم يولد ويرث طائفته وهو لا يعلم بما جاءت به ، فلماذا يقتل او يضطهد لمجرد انه من طائفة اخرى ؟ هذا ما قاله وما حذر منه ، بل انه اضاف امرا اكثر حساسية طائفيا حينما رد على من يهاجم الصحابة فاكد بان عمر وعثمان وعلي وابو بكر ابناء عمومة ورفاق النبي محمد (ص) ورفض بشدة اي تهجم عليهم لاي سبب كان واعتبرهم اصحاب رسالة الاسلام وناشريه وممثليه . هل هذا الكلام لعالم شيعي علوي اصيل متفقه يسمح به في فترة بدء اشعال الفتن الطائفية في العراق بعد الاحتلال ؟ بعد تلك الطروحات اعلنت فجاة وفاة الشيخ احمد الوائلي ودفن ودفنت معه نزعته الاسلامية غير الطائفية ، والاهم دفن علمه الغزير والذي كان منارة تزيح الاساطير والخزعبلات الطائفية وتدحض التجهيل المتعمد باسم الطائفة ، وتنبه الطائفيين الى خطورة طائفيتهم على وحدة المسلمين . لذلك لا مفر من طرح حزمة اسئلة منطقية للمساعدة على فهم اسباب اغتياله الحقيقية وهي : هل كان وقت عودة الوائلي الى العراق غير مناسب لافكاره وتوجهاته الدينية المنفتحة والصحيحة ؟ هل كانت دعوته لمنع فتنة بين المسلمين صرخات انسان يرى الفتنة قادمة فكشفها وسماها بكلمات صريحة وباسماء صريحة ودون لف او دوران ؟ هل يمكن ان نتجاهل ان علم الشيخ الوائلي وتبحره دينيا جعله الاول والاعمق من بين كل مفكري ومثقفي الشيعة في العالم ؟هل اغتياله كان نتيجة خشية المراجع الرسمية للطائفة شبه الامية ثقافيا وعلميا من علمه وتبحره والذي يجعله مؤهلا ليكون المرجعية الرئيسة الفعلية لكافة شيعة العالم المتنورين وعندها لا يستطيع السيستاني ولا خامنئي وغيرهما من الاجانب ان يصدر فتاوى تدعم الاحتلال وتثير الفتن الطائفية ؟ وهل كانت المرجعية تستطيع اصدار فتاوى تأمر بالاشتراك في الانتخابات في ظل الاحتلال وكوارثه وانتخاب اشخاص بعينهم مع انهم عملاء وخونة وجواسيس وفاسدين ومفسدين لو كان الوائلي حيا ولسانه الصاغ سليم المعافى من سرطان الطائفية يفسر ويفضح ويرفض الانحرافات باسم الطائفة ؟ اكاد اتيقن ان الوائلي قتل على يد سرطان مخابرات ايران ولم يقتله سرطان اللسان ، قتل لمنع لسانه المطهر من سرطان الطائفية من فضح الفتن الطائفية التي خططت امريكا وايران لنشرها في العراق والوطن العربي كله واخذت تنفذ بعد الغزو مباشرة ، وهو ما راي الفقيد الكبير احمد الوائلي رحمه الله بداياته ففضحها وسمى من يقوم بذلك ! قتل لكتم صوت التشيع العلوي الحقيقي ، وهو تشيع متسام فوق الطائفية ، قتل صوت التشيع العلوي العربي لانه لسان يعيد للتشيع صلته بالعروبة وابناء الامة العربية ويبعد الفرس عن تصدر قافلة التشيع . فقط استمعوا لخطبته ، وربما كانت الاخيرة ، ستجدون ان تيقني في محله ، استمعوا اليه وكرروا الاستماع ستجدون ان موته لم يكن نتيجة سرطان اللسان بل بسبب شرف اللسان . اسمحوا لي ان اطلق عليه لقب اية الله الاعظم احمد الوائلي شهيد العروبة والاسلام ورجل المواقف الشجاعة . رحم الله الوائلي واعان امثاله ، الاحياء باجسادهم وضمائرهم ، من علماء الشيعة والسنة المتعالين فوق الطائفية ووفقهم من اجل دعم الطلائع الوطنية التي تقاتل الاحتلال والمخططات الطائفية وبدأت بعملية تحرير العراق . almukhtar44@gmail.com 8/3/2013