الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 21916مزاجي : تاريخ التسجيل : 25/01/2010الابراج :
موضوع: ╠ قصّـــــة لـــــصّ !!! ╠ الجمعة 15 مارس 2013 - 20:12
في احد أيام الآحاد ، قام رجل بعملية سطو على أحد المحلات بمدينة لندن ، كانت الشوارع هادئة ، وغير مزدحمة بالمارة ، ولكنه فوجئ برجال البوليس أمامه ، فهرب • طارده رجال البوليس ، فأخذ يركض ويركض ، من شارع إلى شارع • وإذ أراد التخلص من تعقبهم له ، وجد كنيسة ، فدخل فيها • وما أن دخل إلى المكان حتى ألقى بنفسه على أحد المقاعد ، وهو يلهث ملتقطًا أنفاسه بصعوبة • وإذا بالواعظ ينادي بأعلى صوته قائلاً : « أين أذهب من روحك ومن وجهك ياربّ .. أين أهرب ؟ إن صعدت إلى السماوات فأنت هناك • وإن فرشت في الهاوية فها أنت • إن أخذت جناحَي الصبح وسكنت في أقاصي البحر، فهناك أيضًا تهديني يدك وتمسكني يمينك » (مزمور139: 7-10) • فقال اللص في نفسه وهو يرتجف : “ لقد هربت من البوليس ، لكن على ما يبدو، أنني لن أقدر أن أهرب من الله ! ” • وبكّته روح الله بشدة على فِعلته ، وخطيته ، بل وعلى كل حياته الشقية في البعد عن الله ، فطلب المغفرة وصرخ من أعماقه : « اللّهـمّ آرحمني أنا الخاطئ » ( لوقا18: 13) • فتغير الحال معه تمامًا ، وصار الجاني إنسانًا جديدًا ومحترمًا ، وتم فيه المكتوب « لا يسرق السارق في ما بعد بل بالحري يتعب عاملاً الصالح بيديه ليكون له أن يعطي من له احتياج » ( أفسس4: 28 ) • - أما راحيل فسرقت أصنام أبيها الوثني ، وهربت منه ، ولم يكن يعقوب زوجها يعلم أن راحيل سرقتها ، وبحيلة نسائية ، أخفت المسروقات وخبأتها ، ونسيت راحيل أن الرب « يعرف خَفِيّات القلب » ( مزمور44: 21 ) . - وكما قال موسى رجل الله : « قد جعلت آثامنا أمامك ، خَفِيّاتنا في ضوء وجهك » ( مزمور90: 8 ) • لكن ما أروع اللص التائب ، فأمام محبة المسيح وغفرانه لصالبيه ، أدرك اللص أن عند المسيح غفرانًا وصفحًا ، حبًا وحنانًا ، وآمن به ربٌ ومَلكٌ ، لذلك قال ليسوع : « أذكرني يا رب متى جئت في ملكوتك » فقال له يسوع : « الحقَّ أقول لك إنك اليوم تكون معي في الفردوس » ( لوقا23: 42 ،43 ) • ومن أجمل التعليقات التي كُتبت في هذا الصدد هذا التعليق: * « الحقّ أقول لك »: يا للتأكيد واليقين * « إنك اليوم » : يا للسرعة * « تكون معي » : يا للصحبة * « في الفردوس » : يا للرفعة •• ولازالت نعمة الله تقبل الخطاة وتغير اللصوص بل وإله كل نعمة على استعداد أن « يرفع الفقير من المزبلة للجلوس مع الشرفاء ويملّكهم كرسيّ المجد . لأن للرب أعمدة الأرض , وقد وضع عليها المسكونة » ( 1صموئيل2: 8 ) * مُنتدى رعيّة السّـقيليبـيّة * ♱ كلّنـــا رعيّة واحدة وراعٍ واحـــد ♱