مقتل 8 جنود بهجوم في شمالي بغداد

مقتل 8 جنود بهجوم في شمالي بغداد
تقرير: 117 ألف قتيل مدني منذ الغزو

2013-03-15

بغداد
ـ ا ف ب ـ يو بي اي: قتل ثمانية جنود عراقيين الجمعة في هجوم فيما كانوا متوجهين
الى قاعدتهم في التاجي شمالي بغداد، وفق ما افادت مصادر امنية.
وقال عقيد في
الجيش وضابط في الشرطة رافضا كشف هويتهما ان جنديا على الاقل اصيب بجروح بالغة نجا
من الكمين الذي نصب للجنود فيما كانوا متوجهين الى قاعدتهم العسكرية على متن حافلة
انقلبت جراء اطلاق الرصاص.
واكد طبيب في احد مستشفيات المنطقة حصيلة القتلى.

وكان الجنود غادروا بلدة في محافظة نينوى متوجهين الى معسكرهم في مدينة التاجي
التي تبعد 25 كلم شمالي بغداد.
واطلق المهاجمون النار على حافلة الجنود في
منتصف الطريق، ما ادى الى انقلابها ثم اطلقوا النار مباشرة على الجنود ولاذوا
بالفرار.
من جهة اخرى ذكرت المجلة الطبية البريطانية 'لانسيت' الجمعة ان أكثر من
116 ألف مدني عراقي قتلوا في العراق خلال الفترة ما بين عامي 2003 و 2011، فيما
أصيب أكثر من 31 ألف جندي أمريكي ، ورجحت احتمال أن يكلّف غزو هذا البلد الولايات
المتحدة 3 تريليونات دولار.
وقالت المجلة في تقرير إن نسبة كبيرة من الجنود
الامريكيين عانت من اضطرابات ما بعد الصدمة والإجهاد وإصابات الدماغ والاضطرابات
العصبية الأخرى والمشاكل النفسية والاجتماعية الناجمة عنها، خلال انتشارهم في
العراق من 2003 إلى 2011، كما عانى الكثير من أفراد عائلاتهم من مشاكل نفسية
أيضاً.
وأضافت أن ما لا يقل عن 116903 مدنيين عراقيين وأكثر من 4800 جندي من
قوات التحالف قُتلوا على مدى السنوات الثماني التي تلت الغزو الذي قادته الولايات
المتحدة عام 2003 للإطاحة بنظام الرئيس صدام حسين.
وأشارت المجلة الطبية إلى أن
العديد من المدنيين العراقيين أُصيبوا بجروح أو عانوا من أمراض نتيجة الأضرار التي
لحقت بالبنية التحتية للقطاع الصحي في بلادهم، فيما تشرد نحو 5 ملايين عراقي خلال
الحرب.
وقالت إن حرب العراق كلّفت الولايات المتحدة 810 مليارات دولار حتى
الخامس عشر من كانون الثاني/يناير الماضي، غير أن التكاليف الإجمالية يمكن أن تصل
إلى 3 تريليونات دولار في نهاية المطاف.
وفي لندن أظهر استطلاع جديد للرأي
الجمعة أن 53' من البريطانيين يعتقدون أن غزو العراق عام 2003 بقيادة الولايات
المتحدة ومشاركة بريطانيا كان خطأً، وأشار إلى أن 22' منهم طالبوا بمحاكمة رئيس
وزراء بلادهم الأسبق طوني بلير.
ووجد الاستطلاع، الذي أجرته مؤسسة (يوغف) لصحيفة
'الغارديان' لمناسبة الذكرى العاشرة لغزو العراق، أن 56' من البريطانيين يعتقدون أن
غزو العراق زاد خطر وقوع هجوم إرهابي في بلادهم، في حين أيد 27' منهم هذا
الغزو.
وأضاف إن رجال بريطانيا كانوا أكثر تأييداً لغزو العراق من نسائها وبنسبة
32' مقابل 23'، فيما رأى 50' من البريطانيين أن بلير تعمد تضليل الرأي العام في
المملكة المتحدة حول تهديد أسلحة الدمار الشامل لدى نظام الرئيس العراقي السابق
صدام حسين، والذي اعتقد 31' من البريطانيين بأنه امتلك مخزوناً من أسلحة الدمار
الشامل.
وأشار الاستطلاع الى أن 22' من البريطانيين أيدوا محاكمة بلير كمجرم حرب
بتهمة تضليل البرلمان والجمهور في بلادهم عن عمد لتبرير إشراك بلاده في غزو العراق،
فيما رأى 29' منهم بأنه كان على حق حين حذّر من مخاطر نظام صدام حسين.