الإنجيل اليوميّ بحسب الطقس اللاتينيّ / السبت 16 آذار/مارس 2013

الإنجيل اليوميّ بحسب الطقس
اللاتينيّ

يا ربّ، إِلى مَن نَذهَب
وكَلامُ الحَياةِ الأَبَدِيَّةِ عِندَك ؟
(يوحنا 6: 68)

السبت 16 آذار/مارس 2013

السبت الرابع من الزمن الأربعينيّ

إنجيل القدّيس يوحنّا .53-40:7

في ذلكَ
الزَّمان: قالَ أُناسٌ مِنَ الجَمعِ وقَد سَمِعوا ذلك الكَلام: «هذا هو النَّبِيُّ
حَقًا!»
وقالَ غيرُهُم: «هذا هو المَسيح!» ولكِنَّ آخرَينَ قالوا: «أَفتُرى مِنَ الجَليلِ
يَأتي المَسيح؟
أَلَم يَقُلِ الكِتابُ إِنَّ المَسيحَ هُوَ مِن نَسلِ داود وإِنَّهُ يأتي مِن
بَيتَ لَحْمَ، والقَريةِ الَّتي مِنها خَرَجَ داود؟»
فوقَعَ بَينَ الجمَعِ خِلافٌ في شأنِه.
وأَرادَ بَعضُهم أَن يُمسِكوه، ولكِن لم يَبسُطْ إِلَيه أَحَدٌ يَدًا.
ورَجَعَ الحَرَسُ إِلى الأَحبار والفِرِّيسيِّين
فقالَ لَهم هؤلاء: «لِماذا لم تَأتوا بِه؟» فأَجابَ الحَرَس: «ما تَكلَّمَ إِنسانٌ
قَطّ مِثلَ هذا الرَّجُل».
فأَجابَهُمُ الفِرِّيسيُّون: «أَخُدِعْتُم أَنتُم أَيضًا؟
هل آمنَ بِه أَحَدٌ مِنَ الرُّؤَساءِ أَوِ الفِريسيِّين؟
أَمَّا هؤلاءِ الرَّعاعُ الَّذينَ لا يَعرِفونَ الشَّريعَة، فهُم مَلعونون».
فقالَ لَهم نيقوديمُس وكانَ مِنهم، وهُو ذاكَ الَّذي جاءَ قَبْلاً إِلى يَسوع:
«أَتَحكُمُ شَريعَتُنا على أَحَدٍ قَبلَ أَن يُستَمعَ إِلَيه ويُعرَفَ ما فَعَل؟»
فأَجابوه: «أَوأَنتَ أَيضًا مِنَ الجَليل؟ إِبْحَثْ تَرَ أَنَّه لا يَقومُ مِنَ
الجَليلِ نَبِيّ».
ثُمَّ انصَرَفَ كُلُّ مِنهُم إِلى منزِلِه.

نصوص القراءات الليترجيّة الرسميّة: © المزامير بحسب طبعة القدس الثانية (1982) ©
وما تبقّى بحسب طبعة دار المشرق بيروت الثامنة (1982)

تعليق على الإنجيل:

المجمع الفاتيكاني الثاني
"نور الأمم"(Lumen Gentium) : دستور
عقائدي في الكنيسة، الفقرة 9

يجمع المسيح بصليبه الرجال المنقسمين
والمبعثرين

فهذا العهد
الجديد هو العهد الذي أبرمه المسيح، العهد الجديد بدمه (1قور11: 25)، داعيًا
اليهود والأمميّين ليجعل منهم شعبًا يجتمع في الوحدة، لا يحسب الجسد بل بحسب
الروح، ويصير شعب الله الجديد...: "ذريّةً مختارةً، كهنوتًا ملوكيًّا، أمّةً مقدّسةً،
شعبًا مقتنى... هم لم يكونوا من قبل شعبًا فصاروا اليوم شعب الله" (1بط2:
9-10).

وهذا الشعب المسيحانيّ، وإن كان بعد لا يضمّ في الواقع جميع الناس، ويبدو في الغالب
بمظهر القطيع الصغير، فهو مع ذلك للجنس البشري برمّته، نواة وحدة ورجاء وخلاص بالغ
الفعاليّة. لقد أقامه المسيح شركة حياة ومحبّة وحقيقة، وهو في يده أيضًا أداة
الفداء لجميع الناس، وأرسله في العالم كلّه نورًا للعالم وملحًا للأرض (متّى5:
13).... فإنّ الله قد دعا جماعة الذين في الإيمان ينظرون إلى يسوع، صانع الخلاص
ومبدأ الوحدة والسلام، وأنشأ منهم الكنيسة لكي تكون للجميع ولكلّ واحد منهم السرّ
المنظور لهذه الوحدة الخلاصيّة.

ولمّا كان على هذه الكنيسة أن تمتدّ إلى جميع المناطق، دخلت تاريخ البشر على كونها
تتخطّى حدود الشعوب في الزمان والمكان. وإذ تسلك الكنيسة طريقها في وسط المِحَن
والشدائد، يعضدها الله بقوّة نعمته التي وعدها الربّ بها لئلا تخلّ بالأمانة
الكاملة بسبب وهن الجسد، بل تظلّ لربّها العروس الخليقة به، وتستمرّ على التجدّد
الذاتي بفعل الروح القدس، إلى أن تبلغ في طريق الصليب، النور الذي لا يعقبه غروب.