البيت الآرامي العراقي

زينيت/العالم من روما/النشرة اليومية - 18 مارس 2013 Welcome2
زينيت/العالم من روما/النشرة اليومية - 18 مارس 2013 619888zqg202ssdr
البيت الآرامي العراقي

زينيت/العالم من روما/النشرة اليومية - 18 مارس 2013 Welcome2
زينيت/العالم من روما/النشرة اليومية - 18 مارس 2013 619888zqg202ssdr
البيت الآرامي العراقي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

البيت الآرامي العراقي

سياسي -ثقافي-أجتماعي


 
الرئيسيةالرئيسيةبحـثس .و .جالتسجيلarakeyboardchald keyboardدخول

 

 زينيت/العالم من روما/النشرة اليومية - 18 مارس 2013

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
siryany
عضو فعال جداً
عضو فعال جداً
avatar


زينيت/العالم من روما/النشرة اليومية - 18 مارس 2013 Usuuus10
زينيت/العالم من روما/النشرة اليومية - 18 مارس 2013 8-steps1a
الدولة : الدانمرك
الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 8408
مزاجي : أكتب
تاريخ التسجيل : 13/09/2012
الابراج : الجوزاء

زينيت/العالم من روما/النشرة اليومية - 18 مارس 2013 Empty
مُساهمةموضوع: زينيت/العالم من روما/النشرة اليومية - 18 مارس 2013   زينيت/العالم من روما/النشرة اليومية - 18 مارس 2013 Icon_minitime1الإثنين 18 مارس 2013 - 23:52

زينيت






العالم من روما







النشرة اليومية
- 18 مارس 2013







الرحمة الإلهية





"الله لا يتعب من
إعطائنا رحمته... بل نحن من نتعب من طلب الغفران"



(البابا فرنسيس، في التبشير
الملائكي الأول)










البابا
فرنسيس









·
عظة البابا فرنسيس في كنيسة القديسة حنة
"الرحمة هي أقوى رسالة للرب"



·
بيان الكنيسة الكاثوليكية في مصر
بمناسبة انتخاب البابا فرنسيس





مقالات
لاهوتية









·
"القبر الفارغ" .. إنبثاق البشارة والحياة ...

التناقض الزمني بين القديم والجديد


أخبار





·
الكاردينال الراعي والتنشئة المسيحيّة
لقاء في دير مار أشعيا للرهبانية الأنطونيّة في روما






·
الإجتماع الأول للمجلس الأبرشي العام الجديد
في أبرشية الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك


التبشير
الملائكي






·
الرّحمة الإلهيّة: سبب تغيّر العالم
كلمة قداسة البابا فرنسيس قبيل تلاوة صلاة التبشير الملائكي


عظات







تأملات


















البابا فرنسيس














البابا: اخترت اسم القديس فرنسيس
الأسيزي لأنه رجل فقر ورجل سلام





كاردينال صديق: "لا تنس الفقراء"





الفاتيكان, 18 مارس 2013 (زينيت) - في لقائه صباح السبت مع الصحفيين، شرح
الأب الأقدس السبب الرئيسي وراء اختياره لاسم "فرنسيس". وأشار أولاً في
أن البعض ما يزال يتساءل عما إذا كان ذلك أسوه بفرنسيس كزافييه وفرنسيس السالسي
وفرنسيس الأسيزي أيضًا.



وأخبر البابا القصة: "عند
الإنتخاب، كان بجانبي الرئيس الفخري لأساقفة ساو باولو والرئيس الفخري لمجمع
الإكليروس، الكاردينال كلاوديو هوميز: صديق عظيم، صديق عظيم!".



وأضاف: "كان يعزّيني عندما يصبح
الأمر خطيرًا. وعندما وصلت الأصوات الى الثلثين، بدأ التصفيق الاعتيادي لأنّ
البابا قد تمّ انتخابه. فعانقني وقبلني قائلاً: "لا تنسَ الفقراء". وهذه
الكلمة أثّرت فيي كثيرًا: الفقراء، الفقراء. وفي الحال فكّرت بالقديس فرنسيس
الأسيزي الذي يذكّرني بالفقراء".



وتابع: "من ثمّ فكّرت في الحروب
بينما استمرّ التصويت حتى نهاية الأصوات. وفرنسيس هو رجل السلام. وهكذا أحببت
الاسم: فرنسيس الأسيزي. إنه بالنسبة إليّ، رجل الفقر، رجل السلام، رجل أحبّ
الخليقة واهتمّ بها؛ ونحن لسنا على علاقة جيدة مع الخليقة في هذا الوقت، اليس
كذلك؟".



وأضاف متحدثًا عن الأسيزي: "إنه
الرجل الذي يمنحنا روح السلام، الرجل الفقير... آه، كم ارغب بكنيسة فقيرة ولكلّ
الفقراء!".



وتابع: "ثم، بدأ الكثيرون
يمازحونني: "ولكن عليك ان تسمّي نفسك أدريان السادس فهو إصلاحي كبير للكنيسة
والكنيسة بحاجة للإصلاح..." ثمّ قال لي آخر: "لا، لا، يجب أن تسمّي نفسك
أكليمنضوس" "ولكن لمَ؟" "كليمان الخامس عشر انتقامًا من أكليمونضوس
الرابع عشر الذي الغى الرهبانية اليسوعية". إنها دعابات"...
















عظة البابا فرنسيس في كنيسة القديسة
حنة





"الرحمة هي أقوى رسالة للرب"





روما, 18 مارس 2013 (زينيت) - ننشر في ما يلي العظة التي تلاها
البابا فرنسيس خلال القداس الذي ترأسه يوم الأحد 17 مارس، في كنيسة القديسة حنة في
الفاتيكان.



***



كم إن هذا جميل: أولًا، يسوع وحده على
الجبل، يصلّي. كان يصلّي وحده (راجع يوحنا 8، 1). ثم عاد من جديد الى الهيكل،
فاجتمع حوله جمهور الشعب. (راجع الآية 2). كان يسوع بين الجموع ولكنهم في الأخير
تركوه وحده مع المرأة (راجع الآية 9) يا للتعاطف الذي أظهره يسوع! تعاطف مثمر:
أولًا،الصلاة مع الآب، وثانيًا، وهو الأجمل، رسالة الكنيسة اليوم، وهي الرحمة التي
اظهرها تجاه هذه المرأة.



هناك أيضًا فرق بين الجموع: هناك
الجموع التي كانت تذهب اليه "كان يجلس ويعلمهم": الجموع التي كانت تود
أن تسمع كلمات يسوع، جموع قلوبها مفتوحة، محتاجة لكلمة الله. ومن ناحية أخرى، هناك
الآخرون الذين ما كانوا يسمعون شيئًا، لا يستطيعون أن يسمعوا؛ هم الذين أتوا مع
هذه المرأة: اسمع يا معلم، هذه المرأة كذا وكذا...يجب أن نفعل ما أمر موسى بفعله
مع نساء كتلك (راجع الآية 4و 5).



يبان لي أننا أيضًا من هؤلاء الجموع
الذين من جهة يريدون أن يصغوا الى يسوع، ولكن من جهة أخرى، يستمتعون في بعض
الأحيان بمعاقبة الآخرين وبإدانتهم. ورسالة يسوع هي: الرحمة. بالنسبة إليّ، أنا
أقول ذلك بكل تواضع:الرحمة هي الرسالة الأقوى للرب. ولكن هو نفسه قد قال: أنا لم
آت لأدعو أبرارًا فالأبرار يخلصون أنفسهم. أنا جئت من أجل الخطأة (مرقس 2، 17).



فكروا بهذه الكلمات بعد دعوة متى:
ولكنه ذهب مع الخطأة! (مرقس 2، 16). هو إذًا أتى من أجلنا، عندما نعترف بأننا
خطأة. ولكن إن كنا مثل هذا الفريسي، حين قال أمام المذبح: أشكرك أيها الرب، لأنني
لست مثل باقي الناس، ولا مثل ذاك العشار الواقف على الباب (راجع لوقا 18، 11-12)،
إذًا نحن لا نعلم قلب الرب، ولن نحظى أبدًا بفرح اختبار رحمته! ليس من السهل أن
نسلم أنفسنا لرحمة الله لأنها هوة غير مفهومة. ولكن يتوجب علينا ذلك! "آه
أيها الآب لو كنتم قد عرفتم حياتي، لما تكلمتم هكذا!" "لماذا؟ ماذا
فعلت؟" "آه لقد ارتكبت عدة خطايا!" "إذًا، اذهب الى يسوع: فهو
يحب أن نخبره أشياء كهذه!" هو ينسى، فهو يمتلك قدرة خاصة على النسيان. هو
ينسى، ويقبلك، ويحتضنك ويقول لك: "ولا أنا أدينك اذهب ولا تخطئ أبدًا."
(يوحنا 8، 11). هذه هي النصيحة الوحيدة التي يعطيها لك. وبعد شهر نعود ونرتكب
الأخطاء عينها...فلنعد الى الرب. الرب لا يكل من مسامحتنا: أبدًا! بل نحن من نكل
من طلب السماح منه. فلنطلب نعمة ألا نكل من طلب الغفران، لأنه لا يتعب أبدًا من
مغفرة خطايانا. فلنطلب هذه النعمة.



***



نقلته الى العربية نانسي لحود- وكالة
زينيت العالمية



جميع الحقوق محفوظة لدار النشر
الفاتيكانية















بيان الكنيسة الكاثوليكية في مصر




بمناسبة انتخاب البابا فرنسيس





الإسكندرية, 18 مارس 2013 (زينيت) - بكل الفرح استقبلت الكنيسة
الكاثوليكيّة في مصر نبأ اختيار قداسة البابا فرنسيس أسقفا لروما وحبرا أعظم لكل
الكنيسة الكاثوليكيّة. نهنئ قداسته ونهنئ أنفسنا به وباختيار الرب له وثقة أباء
مجمع الكرادلة في شخصه.



كما شعرنا في اختيار قداسته اسم
"فرنسيس" بروح البساطة والتواضع، والرغبة العميقة في الحوار والتواصل مع
كل البشر والأديان، لأجل عالم تسوده الإخوة والمحبّة والسلام.



وبكلمات قداسته الأولى وطلبه صلاة
الشعب كي يباركه الرب قبل أن يمنحهم بركته الرسوليه، أعلن لنا عن بداية مسيرة هذا
التواضع والحضور وسط شعب رعيته والحوار مع ذويّ الإرادة الصالحة.



فليمنح الرب قداسته كل النعم وتحميه
العذراء مريم بشفاعتها وطلبات جميع القديسين.



+ الأنبا إبراهيم اسحق



بطريرك الإسكندرية للأقباط الكاثوليك



رئيس مجلس البطاركة والأساقفة
الكاثوليك بمصر
















البابا فرنسيس: في خدمة الحقيقة
والخير والجمال يقوم الصحفيون بخدمة الكنيسة عينها





البابا يلتقي الصحفيين في قاعة بولس السادس





بقلم روبير شعيب



الفاتيكان, 18 مارس 2013 (زينيت) - التقى الاب الاقدس البابا فرنسيس صباح
يوم السبت 16 مارس الصحفيين الذين احتشدوا في قاعة بولس السادس للقاء البابا
الجديد.



قدم اللقاء المونسنيور تشيلي رئيس
المجلس الحبري للاتصالات الاجتماعية شاكرا البابا لرغبته باللقاء بالصحفيين الذين
تابعوا احداثا مؤثرة وتاريخية في هذه الايام الاخيرة.



ثم تحدث البابا الى الصحفيين معبرا عن
فرحه بلقائهم في مطلع انتخابه. عبر الاب الاقدس عن تقديره للخدمة التي قدموها في
هذه الايام وقال مازحا: لقد عملتم بكد في هذه الايام.



وصرح الاب الاقدس ان تقديم اخبار
الكنيسة من وجهة صحيحة هو امر هام. فرغم انتشارها، الكنسية ليست واقعا سياسيا. هي
شعب الله المقدس. فقط من خلال النظر من هذه الوجهة يمكننا ان نفهم ما يجري في
الكنيسة.



وقال الاب الاقدس ان المسيح هو المحور
ومن دونه الكنيسة والبابا ليسوا شيئا. ولا بد ان نتبع هذه الوجهة التفسيرية التي
تعطي معنى لهذه الخبرة.



وقال للصحفيين ان عملهم هو هام لخدمة
الحقيقة وهو يتطلب الدرس كثل سائر الخدمات... ولكنه قال ان الخدمة الصحفية تحمل
طابعا خاصا في خدمة الحقيقة الخير والجمال ومن هذا المنطلق الخدمة الصحفية هي
قريبة من خدمة الكنيسة.



وشرح سبب اختياره لاسمه مشيرا ان
البعض ربطوا ذلك بالقديس فرنسيس الاسيزي، او فرنسيس كسافيير، والقديس فرنسيس
السالسي.



واخبر انه خلال الانتخاب بينما بدأ
اسمه بالصعود الى الثلثين بد أكاردينال صديق بتعزيته، وقال له: لا تنس الفقراء
وعندها لمع في قلبه اسم الفقير، فرنسيس الاسيزي.



ومنح الجميع الببركة الرسولية.



















مقالات لاهوتية














الدفاع الثاني يوستينس الشهيد





بقلم روجيه أصفر، راهب باسيلي حلبي



بيروت, 18 مارس 2013 (زينيت) - حياته:ولد يوستينس في
فلافيا نيابولس، أي نابلس اليوم، لأبوين وثنيين، أبوه وجده من أصول رومانية أو
يونانية. كان يوستينس متعطشًا إلى المعرفة وإلى الحصول على أجوبة لما يطرح عليه من
أسئلة، فلجأ إلى الفلسفة وبالتحديد إلى الرواقية، فالمشائية، فالفيثاغورثية، ومن
ثم إلى الأفلاطونية، ثم ما لبث أن خلد إلى الصمت والعزلة في أفسس على الأرجح، حيث
صادف شيخًا وجهه نحو الإلتفات إلى الأنبياء والمسيحية طالبًا منه الصلاة ليعرف
الله والمسيح.




تتويجًا لخطواته السابقة اعتنق يوستينس المسيحية منتقلاً من حياة الفضيلة إلى حياة
القداسة، ومن الحقيقة الجزئية إلى الحقيقة الكاملة، فكرس حياته للدفاع عن الإيمان
المسيحي ونشره فهو "الفلسفة الوحيدة الأكيدة والنافعة" ومن هنا أتى
انتماءه إلى فئة الآباء المدافعين.




قضى يوستينس أعوامه الأخيرة في روما حيث افتتح مدرسة وكتب معظم مؤلفاته ومن بينها
تلك الثلاثة التي وصلت إلينا، وكان تاتيانس من تلاميذه، بينما كان له خصم قوي هو
الفيلسوف الكلبي كرشنتس الذي وشى بيوستينس فقطعت هامته في أيام الإمبراطور
مرقس أوريليوس في العام 165 هو وستة مسيحيين آخرين معظمهم من تلاميذه. أما صفات
يوستينس التي نتبينها من خلال أعماله: بسيط، مستقيم، صادق، بعيد النظر، متسامح وذو
إيمان حار وسليم.




ما عرفناه عن حياته وصلنا منه هو نفسه من خلال كتاباته، أما سيرة استشهاده فقد
وصلتنا من خلال ما أورده أوسابيوس وإبيفانيوس.




مؤلفاته:
وصلنا من مؤلفاته الدفاعين الأول والثاني وحوراه مع تريفون
اليهودي.




الدفاع الثاني ليوستينس موضوع بحثنا يقع في 15 فصلاً يرى فيهم بعض الباحثين تتمة
لفصول الدفاع الأول بينما لا يعتقد باحثون آخرون الاعتقاد ذاته.




لا يعتبر يوستينس كاتبًا ماهرًا فتراكيب جمله متعثرة وأسلوبه جاف، إلا أنه يتحمس
أحيانًا فيمسي أسلوبه مؤثرًا.




غاية
الدفاع ومضمونه:
سبب كتابة هذا الدفاع هو إعدام أوربيكوس حاكم
روما لثلاثة مسيحيين، فقط بسبب حملهم الاسم المسيحي، بعد وشاية من زوج ماجن بزوجته
المهتدية إلى المسيحية، فنرى يوستينس يستنجد بالسطات الرومانية حاثًا إياها على
العدالة، وحب الحقيقة، دون أن يهمل دحض الاتهامات التي تلصق بالمسيحيين وإجابة
المشككين على تساؤلاتهم تجاه المسيحية.




دفاعه الثاني يتألف كما سبق وأشرنا من 15 فصلاً تقسم إلى أقسام أربع تليها خاتمة،
القسم الأول يتوجه فيه مخاطبًا مجلس الشيوخ الروماني فيحدثهم عن ظلم أوربيكوس حاكم
روما وعن قضية الشهيدين لوقيوس وبطليموس، هذا الأخير هو الذي علم تلك الزوجة ذات
الزوج الماجن الذي سبق ذكرهما المسيحية، أما لوقيوس فهو أحد الحاضرين في محاكمة
بطليموس والذي انبرى للتنديد بالحكم الظالم فلقي الإستشهاد نظير بطليموس.




في القسم الثاني يقوم يوستينس بالرد على اتهامات كرشنتس وأيضًا بالرد على من يدعو
المسيحيين إلى الانتحار لتسهيل وتسريع التقاءهم بالله. وفي القسم الثالث يبين
بطريقة منطقية احترام الله لحريتنا كبشر، أما في القسم الرابع فيقوم بالمفاضلة بين
عقيدة المسيحيين وفلسفة الرواقيين ليخلص إلى سمو المسيحية أمام الرواقية.
بينما في الخاتمة يعود إلى
المناشدة والمطالبة بالعدالة وحرية الاعتقاد للمسيحيين ليستطيعوا أن يجهروا
بعقيدتهم فتمسي معروفة وتتبدد بالتالي الأحكام المسبقة عنها.




الإشكالية:
ربما يصعب تحديد إشكالية وحيدة يعرضها ويعالجها يوستينس في دفاعه
الثاني، إلا أن إشكالية رئيسية تطرح نفسها على نحو أكثر وضوحًا من غيرها، هي
إشكالية الظلم الناتج عن الجهل، الذي لا بد من محاربته بالحرية؛ بمعنى أن هناك
ظلمًا يقع على المسيحيين من قبل السلطات الرومانية، ويتجلى هذا الظلم في التهم
الباطلة والإضطهاد والأحكام الجائرة، هذا الظلم ناتج عن جهل الشعب الروماني الوثني
بحقيقة المعتقدات والأخلاق والممارسات المسيحية، ولذا لا بد –برأي يوستينس- من منح
المسيحيين حرية المعتقد، التي تبدد كل جهل تجاه ممارساتهم وأفكارهم، مما يؤدي إلى
انتفاء كل سبب من أسباب الظلم بحقهم.




ملاحظات:
لدى يوستينس في دفاع الثاني بعض الأفكار الغريبة كمثل كلامه عن الملائكة
والشياطين... هذه الأفكار تذكرنا بما نعلمه حول أنه ليس من الضروري أن تكون كل
كتابات أب من آباء الكنيسة متوافقة مع تعاليم الكنيسة، أو بالأحرى معصومة عن
الخطأ.




في مطلع رد يوستينس على افتراءات كرشنتس نلاحظ كلامه الذي سيتحقق حول استشهاده: "أنا
أيضًا أتوقّع اليومَ الَّذي فيه أُطارَد وأُعلّق على الخشبة، من قِبَل أحد هؤلاء
الَّذين سمَّيتُهم، أو من قِبَل كريشنسيوس صديق الضجَّة والزهو"
.



موقف لوقيوس وبطليموس وكلام يوستينس
عن رفض الانتحار في معرض رده على المشككين يذكران بموقف أغناطيوس الأنطاكي الساعي
إلى الإستشهاد وما يميزه عن الانتحار.



أفكار معاصرة حول الدفاع
الثاني:
نتمتع اليوم كمسيحيين شرقيين
بحرية نسبية تجيز لنا ممارسة إيماننا وطقوسنا دونما تضييق أو إزعاج، لكننا نبقى
كمثل المسيحيين الأوائل، الذين دافع عنهم يوستينس، محل جهل محيطنا، لا للأسباب
ذاتها كما قبل 18 قرنًا، إنما لأننا أقلية عددية وسط أكثرية مختلفة عنا، يحمل
بعضها أفكار مسبقة مغلوطة عنا، ولا تتعب نفسها، إلا نادرًا، بالتعرف على المسيحية
في أصولها، هذا الوضع يفرض أن نكون في الكثير من المرات، محل جهل وغموض، بالنسبة
للآخر، مما يرتب علينا شيئًا مما ترتب على أسلافنا معاصري يوستينس.



كما في السابق هذا الجهل يرتب
إعتقادات مغلوطة تستجلب إتهامات بحقنا، ويضعنا في خانة المتهمين فنجد أنفسنا في
وضعية دفاعية. هذا الوضع يجعلنا نتساءل اليوم: هل نحن مقصرون في تبديد كل الغموض
المثار حولنا وما يستتبعه من اتهامات؟ هل نحن مطالبون أصلاً بدور دفاعي كهذا؟
وبالعودة أكثر إلى أصل المشكلة: هل من تثور ظنونه فينا اليوم نتيجة جهله بنا -نظير
كرشنتس ومن لف لفه- يفعل فعلته هذه عن سوء نية وعن رغبة شريرة؟ أم أنه يصل إلى ما
يصل إليه تجاهنا جراء فهمه لمذهبه الديني، الفلسفي، الإيديولوجي، وإخلاصه البريء
له؟



هنا يلزم السؤال فيما يخصنا: هل نحن
كمسيحيون، رغم وضعنا الأقلوي، بريئون من ممارسات شبيهة تجاه المختلف عنا؟ ألا نطلق
نحن أيضاً بدورنا أحكام جائرة وسيئة وتعميمية تجاه الآخر؟ ألا نشيطنه بعض المرات؟
وعلى الرغم من معرفتنا الجيدة به؟



لا نعتقد أن أحدًا يملك جوابًا واحدًا
شافيًا وشاملاً ونهائيًا لما سبق، الأمر نسبي، ويبدو للأسف أن بعض الاتهامات
والظنون تأتي على خلفيات سوء نية مبيتة يصعب إنكارها، لكن لا يمكن تعميم هذا الحكم
على كل الحالات، لذا أفضل كمسيحي أن ألوذ ما استطعت بافتراض حسن النية لدى الآخر،
وأن لا أتوانى عن تبديد أي غموض وإجابة أي تساؤل يطرح علي فيما يختص بإيماني،
تبديد وإجابة بسلوكي وتصرفي أولاً قبل قولي وشرحي، والأهم ألا أمارس بحق الآخر ما
انكره عليه من ممارسته بحقي.



المراجع:



بسترس سليم وآخرون، تاريخ الفكر
المسيحي عند آباء الكنيسة، منشورات المكتبة البولسية، 2001.



جبارة، جوزيف، قاموس أعلام الفكر
الديني المسيحي، الجزء 1 (القرون1-8)، منشورات المكتبة البولسية، 2010.



يوستينوس، الدفاع عن المسيحيين
والحوار مع تريفون، تعريب جورج نصور، أقدم النصوص المسيحية، الكسليك، 2007.
















"القبر الفارغ" .. إنبثاق
البشارة والحياة ...





التناقض الزمني بين القديم والجديد





بقلم نبيل جميل سليمان



روما, 18 مارس 2013 (زينيت) - مرقس 16 : 1 - 8



ولمَّا مَضى السبتُ، أشترت
مريم المجدلية، ومريم أم يعقوب، وسالومة، بعضَ الطيبِ ليذهبنَ ويَسكُبنًهُ على
جسدِ يسوع. وفي صباحِ يومِ الأحدِ، عِندً طُلوعِ الشمسِ، جٍئنَ إلى القبرِ. وكانَ
يقولُ بَعضُهُنَّ لبَعضٍ: "مَن يدحرجُ لنا الحجرَ عن بابِ القبرِ؟"
فلمَّا تَطلَّعنَ وجَدنَ الحجرَ مُدحرَجاً، وكانَ كبيراً جداً. فدخلنَ القبرَ،
فرأينَ شاباً جالساً عن اليمينِ، عليه ثوبٌ أبيضُ، فأرتعبنَ. فقالَ لهنَّ:
"لا ترتعبنَ ! أنتُنَّ تطلبنَ يسوعَ الناصريَّ المصلوبَ. ما هو هنا، بل قامَ،
وهذا هو المكانُ الذي وضعوهُ فيهِ. فأذهبنَ وقلنَ لتلاميذِه ولبطرسَ" هو
يسبقكم إلى الجليلِ، وهناكَ ترونهُ كما قال لكم". فخرجنَ من القبرِ هارباتٍ
من شدةِ الحيرةِ والفزعِ. وما أخبرنَ احداً بشئٍ لأنهنَّ كنَّ خائفاتٍ.



* تمهيد:



عندما ننظر إلى نصوص
"العهد الجديد" التي تتكلم عن القيامة – الأساس الذي يرسو عليه إيماننا
المسيحي – نقف إزائها متسائلين بأنذهال: يا ترى، ما الذي حدث حقاً بعد موت
المسيح!؟



أن مضمون القيامة هو
مضمون إيماني نادى به الرسل والمسيحيون الأولون، في كرازتهم وكتاباتهم، في اعقاب
خبرة إيمانية عميقة جعلت منهم "شهوداً" ليسوع الناهض من الأموات. فنحن
نتمسك بإيماننا الرسولي – أي نؤمن بما يؤمن به الرسل – ولكن ليس بالضرورة ان يكون
بنفس السياق الأختباري للرسل، ولا مثل ألفاظهم وتعبيرهم. فخبرة الرسل تناسب
تعبيرهم مثلما خبرتنا الإيمانية تناسب لغتنا الإيمانية.



فالروايات الإنجيلية لا
تبغي تقديم تقرير مباشر ومفصل لحدث القيامة – وهو حدث يخرج عن نطاق الرؤية الحسية
– لذا فإنها لا تطالبنا بتصديق ما ترويه لنا من "أحداث"، وإنما تطالبنا
بأن نؤمن بقيامة الرب. ونقوم بدورنا، وعلى خطى الرسل، بخبرة إيمانية مماثلة تجعلنا
مؤهلين لنكون "شهوداً" للقائم من بين الأموات. بهذا المنظار يجب أن نعيد
قراءة روايات القيامة بحسب كل إنجيلي وفي سياق إنجيله – كونها جزءاً من كل – ولن
تدهشنا حينذاك الأختلافات الكثيرة بينهم، في الظهورات وظروفها والمكان والزمان
والأشخاص الذين يحضرون، وقد أنطلقوا كلهم من قصة "القبر الفارغ" وأضفوا
عليها نظرتهم اللاهوتية وأنتهوا إلى "الترائيات" أو
"الظهورات" التي تعكس خبرة اللقاء بالمسيح الحيّ وتشكل نقطة الأنطلاق
للرسالة.



* التناقض الزمني بين القديم
والجديد:



حين نقرأ رواية
"مرقس" (16 : 1 – 8) عن قيامة يسوع نرى أننا أمام "حدث" محدد
في الزمان والمكان وفيه أشخاص وأعمال. وهي من اكثر الروايات بساطة، ولكنها تكشف
بعمق عن ان قيامة الرب حققت "عبوراً": من الزمن الديني اليهودي القديم
("مضى السبت" لا بمعنى يوم السبت) إلى الزمن الكوني والدنيوي الشامل
("الأحد" اليوم الأول من الأسبوع). اي من الظلام (أنقضاء السبت) إلى
النور (فجر الأحد – طلوع الشمس). فنحن هنا لسنا بإزاء تحقيقات مباشرة لأحداث حياة
يسوع، وأنما بإزاء "شهادات" إيمانية كتبت في ضور قيامته، فقبل أن تدوّن
هذه الروايات كانت هناك "كرازة" شفهية تعلن أن يسوع المصلوب "قام
في اليوم الثالث". وتلك هي صيغة إيمانية تعبر بعمق عن حقيقة القيامة، في
مضامينها وأبعادها، والتي هي أساس الإيمان المسيحي. فقد حاول الرسل والمؤمنون
الأولون أن يعبروا عنها بأوجه عديدة وبصيغ مختلفة، ويجب أن لا ننسى، أن ما دوّنه
الإنجيليون – وهم لاهوتيون أكثر من كونهم روائيين أو مؤرخين – إنما دوّنوه بعد
القيامة بسنوات وفي ضوء إيمانهم بالقيامة، فأضفوا على الأحداث حصيلة خبرتهم
الإيمانية بذاك الذي: "أقامه الله وجعله رباً ومسيحاً" (أعمال 2 : 36).
وكان لهذه الصيغة مدلولات لاهوتية تتجاوز المفهوم الزمني: فلسنا بإزاء حدث تم غداة
اليوم الثاني بعد الصلب، وأنما بإزاء حقيقة جوهرية تعلن بأن "اليوم
الثالث" هو "يوم آخر الأزمنة" الذي حل بقيامة يسوع، وفقاً للكتب
المقدسة: "كتب أن المسيح يتألم ويقوم من بين الأموات في اليوم الثالث، وتعلن
باسمه التوبة وغفران الخطايا ..." (لوقا 24 : 46). أي أنهم لم يقصدوا بها
أشارة زمنية، وأنما أعلنوا إيمانهم بأن "يوم آخر الأزمنة" (القيامة
العامة) قد جاء بقيامة الرب يسوع. وهكذا أنتقلنا من عبارة تشير إلى ضآلة الزمن
(يومين – ثلاثة) إلى عبارة تدل على يوم آخر الأزمنة. فالنص الإنجيلي لا يقول أن
"قيامة" يسوع تمت بعد ثلاثة أيام ولا تذكر شهود عيان لها، وأنما تعلن عن
"حقيقتها" عبر رواية زيارة النساء إلى قبر يسوع الفارغ يوم الأحد
"الأول من الأسبوع" الذي هو بدء فجر جديد، أنها بالتالي تحملنا على أن
نؤمن بقيامة المسيح التي هي فاتحة عهد جديد للبشرية.



(يتبع)
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
siryany
عضو فعال جداً
عضو فعال جداً
avatar


زينيت/العالم من روما/النشرة اليومية - 18 مارس 2013 Usuuus10
زينيت/العالم من روما/النشرة اليومية - 18 مارس 2013 8-steps1a
الدولة : الدانمرك
الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 8408
مزاجي : أكتب
تاريخ التسجيل : 13/09/2012
الابراج : الجوزاء

زينيت/العالم من روما/النشرة اليومية - 18 مارس 2013 Empty
مُساهمةموضوع: تكملة الموضوع   زينيت/العالم من روما/النشرة اليومية - 18 مارس 2013 Icon_minitime1الإثنين 18 مارس 2013 - 23:58

أخبار














الكاردينال الراعي والتنشئة المسيحيّة





لقاء في دير مار أشعيا للرهبانية الأنطونيّة في روما





بقلم ماري يعقوب



روما, 18 مارس 2013 (زينيت) - بمقابلة أجرتها زينيت مع الأب ماجد
مارون، الوكيل العام للرهبانيّة الأنطونيّة لدى الكرسي الرسولي، تحدّث عن الحلقة
التي ألقاها الكاردينال بشارة بطرس الراعي في كنيسة دير مار أشعيا.



وأوضح أن صاحب الغبطة قد بدأ لقاءه
بالصلاة والترحيب بالفعاليات الروحيّة والدينيّة المشاركة، وبعد قراءة انجيل أحد
الشعانين أسهب نيافته في شرحٍ لاهوتيّ وبيبلي للمقطع المذكور.



ركّز الكاردينال على معنى ملكوت
المسيح وكيفيّة عيشه، وانطلاقاً من فكرة الملكوت تطرّق إلى العلاقة بين الكنيسة
والدولة، وعلى دور كل منهما في خدمة الإنسان والمؤمن، وأوضح خصائص، مميزات، واجبات
ورسالة كل من الدولة والكنيسة، ونقاط التعاون والحدود الفاصلة بين الأدوار
المشتركة، وذلك انطلاقاً من تعليم الكنسية الكاثوليكية، وتعاليم البابوات، حيث لا
تناقض أو انصهار أو عدائيّة بل تكامل وتعاون في بنيان الإنسان وتنشئته وتربيته،
وصون حقوقه.



ثمتطرّق الكاردينال إلى التعريف عن
قداسة الحبر الأعظم المنتخب، البابا فرنسيس، واصفاً شعور الكرادلة المشاركين في
الكونكلاف ونيافته واحد منهم، بأن الروح القدس قد اختار البابا فرنسيس ليقود
الكنيسة، وتكلّم عن اختيار البابا لاسم فرنسيس، متيمناً بالقديس فرنسيس الأسيزي،
محب الفقراء ورافع شعار الأخوّة الشاملة، ورجل سلام.



بعدها تكلّم غبطته عن القدّاس الذي
أقامه الحبر الأعظم بعيد انتخابه مع الكرادلة، حيث شدّد قداسته على أهميّة المسير
والبناء والاعتراف بيسوع المسيح المصلوب والقائم من الموت. إذ أنه لا معنى
للبابويّة والكردينالية والأسقفيّة دون الاعتراف بهويّة يسوع المسيح هذه.



أختتم الأب ماجد حديثه مع زينيت بشكر
وجهه لصاحب الغبطة على زيارته للدير وعلى تعاليمه وعلى سهره الدائم من أجل إعلان
البشرى السّارة لكل الناس.
















اجتماع مجلس امناء مستسفى تل شيحا





زحلة, 18 مارس 2013 (زينيت) - اجتمع مجلس أمناء مستشفى تل شيحا في
زحلة في مطرانية سيدة النجاة برئاسة المطران عصام يوحنا درويش وحضور مديرة
المستسفى الآنسة ماريزا مهنا والأعضاء.



بداية الإجتماع كانت مع صلاة للمطران
درويش، بعدها كلمة لسيادته أكد فيها ان رسالة تل شيحا الإنسانية مستمرة وتنطلق من
تعاليم السيد المسيح بمحبة الآخر وخدمته، مؤكداً المضي في الإصلاحات الضرورية على
كافة الصعد بهدف جعل المستشفى مرجعاً استشفائياً في المنطقة.



ثم عرضت مديرة المستشفى التقرير
الإداري لعام 2012 تطرقت فيه الى التحسينات التي تمت في المستشفى من ناحية
الإتفاق مع المؤسسات الضامنة على رفع سقف الإستشفاء وترميم الغرف وتجديد الأقسام ،
والتجهيزات الطبية الحديثة، ودعوة الأطباء الزحليين الموجودين في بيروت للعودة الى
العمل في المستشفى وهذا الموضوع لقي اصداء ايجابية جداً، كما عرضت لتوظيف اشخاص
يحملون شهادات جامعية واصحاب كفاءة في مناصب ادارية.



وابدى المجتمعون تقديرهم للعمل التي
تقوم به المديرة ، مؤكدين دعمهم المطلق لكل ما يصدر عن المطران درويش من مواقف،
وما يقوم به من اعمال في مؤسسات الإبرشية تهدف الى خدمة الجميع.



واتفق المجتمعون على تكثيف اللقاءات
بهدف تشكيل لجنة عليا جديدة للمستشفى.















الإجتماع الأول للمجلس الأبرشي العام
الجديد





في أبرشية الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك





زحلة, 18 مارس 2013 (زينيت) - بدعوة من رئيس أساقفة الفرزل وزحلة
والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران عصام يوحنا درويش، عقد المجلس الأبرشي
العام الجديد اجتماعه الأول في مطرانية سيدة النجاة في زحلة، بحضور المطران اندره
حداد، النائب العام الأرشمندريت ايلي معلوف، النائب الخاص لشؤون العلاقات العامة
الأرشمندريت عبدالله عاصي، النائب الخاص لشؤون الشبيبة الأرشمندريت ادوار ضاهر،
النائب الخاص للشؤون القضائية الأب جورج اسكندر والأب وسيم المر.



بداية الإجتماع كانت مع صلاة للمطران
حداد، تلتها كلمة للمطران درويش رحب فيها بالحضور شاكراً تلبيتهم الدعوة، وشرح
اسباب تسمية المجلس بالأبرشي العام، كونه يضم اعضاء من كل الرعايا في الأبرشية،
ومما قال " حضوركم وتجاوبكم اليوم هو دليل محبة كبيرة ورغبة في العمل سويا
لكي تكون ابرشيتنا رائدة في العمل الروحي والإجتماعي والوطني، وقدر ما نكون واضحين
مع بعضنا البعض وصريحين مع المطران، يقدر ما يكون النجاح حليفنا"



وتابع درويش " أنا لا اعتبر نفسي
منزهاً عن الخطأ، ولكن إذا وجد بقربي أناس مثل افضالكم يساعدونني، عندها تخف نسبة
الخطأ، وهكذا نعطي دوراً للأبرشية ونكمل مسيرة أبائنا واجدادنا المطارنة، الذين
اسسوا هذه الأبرشية منذ بداية القرن الخامس، واليوم هذه الأبرشية مدعوة اليوم الى
لعب دور روحي ووطني ليس على صعيد البقاع فقط، بل على صعيد كل لبنان"



وعن سبب التأخير في اطلاق المجلس قال
درويش " كان يلزمني الوقت للتفكير أكثر بالأنظمة التي ممكن ان تساعدني في
إدارة الأبرشية، وبعد خمسة عشر عاماً ونصف من الغياب عن زحلة ، وبعد خبرتي
في عالم الإغتراب في استراليا، وبعدما كنت طيلة هذه الفترة عضواً في مجلس اساقفة
استراليا الكاثوليك، تكونت لدي فكرة واضحة عن العمل الأبرشي، وأخذت وقتي



لأكتب نظام الأبرشية، فقرأت ما
كتبه المطران حداد، وانا اليوم انتهيت من كتابة هذا النظام الذي يقع في مئة صفحة
ويتضمن كل تفاصيل الحياة اليومية للمطران والكهنة واشمامسة والمجالس واللجان، وهذا
النظام سأضعه بين ايديكم للدرس والمناقشة خلال اجتماعاتنا المقبلة."



وعرض سيادته للمشاريع التي نفذت خلال
عام ونصف منذ توليته على الأبرشية، وهي مشاريع روحية بالتعاون مع الكهنة حيث تم
تنظيم الرعايا وانشاء مجالس رعوية وتعيين وكلاء اوقاف واعطاء اهتمام خاص بالشبيبة
، مشاريع سكنية للشبيبة في كل بلدات الأبرشية وبناء مركز صيفي للمطران في بلدة
عيتنيت في البقاع الغربي، والإهتمام بمستشفى تل شيحا وتطوير اقسامها وتجهيزها
لتعود تل شيحا رائدة الإستشفاء في زحلة والبقاع، مشاريع اجتماعية للإهتمام
بالمحتاجين، وانشاء مجمع القديس نيقولاوس الذي يضم مركزاً لمعالجة المدمنين على
المخدرات.



وكانت كلمة للمطران اندره حداد دعا
فيها الجميع الى العمل بجد وصراحة، لأننا بحاجة الى مصارحة في حياتنا لكي نستطيع
ان نتعاون مع بعضنا البعض بنيّة صافية ودعا الى الإلتزام بالعمل المطلوب من كل
اللجان لإعطاء دفع للعمل الأبرشي في البقاع، ودعا المنتقدين الى وقف المزايدات
والعمل بمحبة مع الجميع للوصول الى النتيجة المرجوة.



وبعدها درس المجتمعون جدول الأعمال
الذي تضمن أهداف المجلس، النظام الداخلي، اللجان المنبثقة عنه، وجرى نقاش صريح
وبنّاء لكل النقاط التي طرحت، واتفق المجتمعون على اطلاق عمل اللجان في الإجتماع
المقبل للمجلس والذي حدد يوم السبت 27 نيسان 2013 الساعة الخامسة مساء في مطرانية
سيدة النجاة.



















التبشير الملائكي














الرّحمة الإلهيّة: سبب تغيّر العالم




كلمة قداسة البابا فرنسيس قبيل تلاوة صلاة التبشير الملائكي





روما, 18 مارس 2013 (زينيت) - ننشر في ما يلي الكلمة التي ألقاها
قداسة البابا فرنسيس في 17 مارس 2013 من النافذة التقليدية أمام 300.000 زائرٍ
تقريبًا متواجدين في ساحة القديس بطرس في الفاتيكان.



***



أيها الإخوة والأخوات الأعزاء،



بعد الّلقاء الأوّل الذي أُجري يوم
الأربعاء الأخير، يمكنني اليوم أن أحيّيكم جميعًا من جديد! وأنا سعيدٌ جدًّا أنني
ألتقي بكم يوم الأحد وهو يوم الربّ! إنّه لأمرٌ مهمُّ لنا نحن المسيحيّون أن نلتقي
يوم الأحد، أن نحيّي بعضًا البعض، أن نتكلّم كما نفعل الآن وهنا في هذا المكان.
أصبح هذا المكان على مسامع الجميع بسبب وسائل الإعلام.



في هذا الأحد الخامس من الصّوم
الكبير، يتكلّم الإنجيل عن حادثة المرأة الزانية (راجع يو 8\1-11) التي خلّصها
يسوع من حكم الموت. وأثّر فينا موقف يسوع من هذه الحادثة فلا نسمع أقوالًا تدلّ
على إزدراء، ولا نسمع أقوالًا تدلّ على إدانة ولكن نسمع فقط أقوال تدلّ على المحبّة
والرحمة اللّتين تدعوان إلى الإهتداء. "وأنا لا أحكُمُ علَيكِ. إذهَبي ولا
تُخطِئي بَعدَ الآنَ!" (الآية 11). حسنًا، أيها الإخوة والأخوات، إنّ وجه
اللّه هو ذلك الوجه الذي يظهر لنا أبًا رحيمًا وصبورًا دائمًا. هل سبق لكم أن
فكّرتم في صبر اللّه، في ذلك الصّبر الذي يمنحه لكلّ واحدِ منّا؟ إنّ صبره يدلّ
على رحمته. إنّه يصبر دائمًا علينا، فهو يفهمنا، ويهتمّ بنا ولا يتعب من أن يغفر
لنا إن علمنا كيف نعود إليه بقلبٍ تائبٍ. فيشير المزمور إلى أنّ "رحمة الرّب
هي أمرٌ عظيمٌ".



في هذه الأيّام، أمكنني قراءة كتاب
يُعنى بالرحمة، كتبه الكاردينال كاسبر وهو لاهوتيٌّ ماهرٌ وجيدٌ. لقد أثّر هذا
الكتاب فيّ كثيرًا ولكن لا تظنّوا بأنّي أخبركم بذلك من أجل نشر كتب كرادلتنا! لا
أهدف لذلك على الإطلاق! لقد أثّر فيّ بشكلٍ كبيرٍ... إذ ذكر الكاردينال كاسبر أنّ
خوض تجربة الرحمة يغيّر كلّ شيء. "إنّها تغيّر العالم" أجمل قول أمكننا
سماعه. القليل من الرحمة يجعل العالم أقلّ عدوانيّة وعالمٍ تسود فيه العدالة. يجب
علينا أن نفهم جيّدًا رحمة اللّه هذه، رحمة هذا الأب الرحيم الذي يصبر كثيرًا...
ولنتذكّر كلمات آشعيا النبيّ الذي يؤكّد أنّه حتّى ولو أنّ الصيّادين كانوا بلون
القرمز الأحمر، فستجعلهم محبّة الرّب بيضًا كالثّلج. ما أجمل الرحمة!



أتذكّر عندما تمّ تعييني أسقفًا وكانت
العذراء مريم حاضرةً في بوينس آيرس فقدّمنا لها قدّاسًا عظيمًا من أجل المرضى.
وخلال هذا القدّاس، ذهبت إلى الإعتراف. وعند نهاية القدّاس تقريبًا، وقفت لتأدية
تثبيت سرّ المَيرون. وجاءت إليّ إمرأة مسنّة، متواضعة جدًّا تبلغ من العمر أكثر من
80 عامًا. نظرت إليها وقلت لها: "أيّتها الجدّة – إذ أنه من المعتاد لدينا أن
نتوّجه إلى المسنّين بهذا اللقب - أتريدين الإعتراف؟". أجابتني، "أجل".
فقلت لها "ولكن، إن لم تكوني خاطئة..." قالت لي: "نحن جميعًا نرتكب
خطايا...". "غير أنّه ربما لا يغفر لنا الرّب خطايانا...". وأضافت
وهي واثقة كلّ الثقة "إنّ الرّب يغفر لنا كلّ شيء". فقلت لها " يا
سيّدة كيف تعرفين ذلك؟". "إذا لم يغفر لنا الرب كافّة خطايانا، لما عاد
العالم موجودًا". ورغبت عنها أن أسألها: "يا سيدتي، قولي لي هل درست في
الجامعة الغريغوريّة؟" (وهي جامعة بابويّة تابعة لرهبنة الآباء اليسوعيّين في
روما وطلابها) لأنّ الروح القدس يعطي الحكمة أيّ الحكمة الداخليّة من رحمة الله.



ولا تنسوا هذا القول: لا يتعب الله
أبدًا من أن يغفر لنا، أبدًا! فأجابتني "حسنًا، أيّها الأب ما هي
المشكلة؟" المشكلة هي عندما نتعب نحن ولا نريد طلب الغفران منه. فهو لا يتعب
إطلاقًا من غفرانه لنا ولكننا نحن نتعب أحيانًا من طلب الغفران منه. فيجب أن لا
نتعب أبدًا من الطلب! فهو الأب المحبّ الذي يغفر دائمًا ويملك قلبًا مليئًا
بالرحمة لنا جميعًا. و لنتعلّم نحن أيضًا كيف نكون رحيمين مع الجميع. لنطلب شفاعة
مريم العذراء التي بين يديها نجد رحمة الله الذي جعل نفسه إنسانًا.



***



نقلته إلى العربية ميريام سركيس-
وكالة زينيت العالمية



جميع الحقوق محفوظة لدار النشر
الفاتيكانية



















عظات














عظة المطران عصام يوحنا درويش في قداس
الأحد






زحلة, 18 مارس 2013 (زينيت) - إنجيل اليوم يصف لنا صعود يسوع إلى
أورشليم قبل الآلام. ويسوع تحدث عن آلامه القادمة بغية أن يجعل تلاميذه أقرب إليه،
لكن التلاميذ وجدوا صعوبة في فهم ما يقول وصعوبة في اتباعه. فطريق يسوع صعبة
عليهم، لأنها تميزت بنوعية جديدة من المحبة والخدمة، وكل من يريد أن يتبعه عليه أن
يتمتع بهذه النوعية، لكن كما رأينا في الإنجيل كان هذا مكلفا للتلاميذ وصعب الفهم
وأكثر من ذلك يمكن أن نقول مرعبا.



كان التلاميذ خائفين وغير قادرين أن
يقبلوا نظرة الله للحياة الجديدة التي يدعوهم إليها فقد كانت لهم أفكارهم الخاصة.
لم يكونوا مستعدين للتغيير أو لرؤية جديدة أو للتخلي عن النمط اليهودي الذي كان
يعتقد أن المسيح الآتي هو رجل سياسي وكان اليهود يريدونه أن يعيد لهم ملك يهوذا.



ابنا زبدى (يعقوب ويوحنا) كانا من أول
الرسل الذين أحبهم يسوع ووجه إليهم دعوته، سألاه طلباً غريباً عن مفهوم الإنجيل وعن
دعوة يسوع لهما، طلبا منه أن ينفذ لهما رغبتهما.



الأول يريد منه سلطة والثاني يريد
مكانا مهما (واحد على اليمين والثاني على يساره متى يحين الوقت ويأتي يسوع ملكا
على مملكة أورشليم). كانوا يفكرون بالسياسة والقوة والملك الأرضي وشوفة الحال. مع
أن يسوع قال لبطرس إن ملكوته سماوي سوف يأتي بعد موته وقيامته. لكن يعقوب ويوحنا
لم يفهما ذلك.



ما هو الوعد الذي قدمه يسوع لهما؟



مشاركته آلامه وموته: "أتستطيعان
أن تشربا الكأس التي أشربها أنا، وأن تصطبغا (تتعمدا) بالصبغة التي أصطبغ بها أنا؟
"



التلاميذ العشرة الآخرون لم يكونوا مسرورين
من مداخلة يعقوب ويوحنا. لكن يسوع استفاد من طلب التلميذين وردة فعل الآخرين ليعلم
تلاميذه ويقول لهم إنه لا مكان في المسيحية للتسلط على الآخرين... على العكس
المسيحية هي دعوة للخدمة... وأعطى مثلا عن ذاته: "إن ابن الإنسان لم يأت
ليُخدَم بل ليخُدم وليبذل نفسه فداءً عن كثيرين".



لنكون مسيحيين علينا أن نفهم ماذا
يريد منا المسيح: "من أراد أن يكون فيكم عظيماً، عليه أن يكون خادماً
لكم" (مر43:10). يسوع أعطى مفهوما جديدا للعظمة:



إنّ مفهوم العظمة ليس في البحث عن
الصفوف الأماميّة والتباهي، إذ إنّ المسيح قد أدان الفرّيسيين على عادتهم هذه
بقوله: "يحبّون المتكآت الأولى في الولائم، والمجالس الأماميّة في
المجامع" (متى 23: 6)، بل باعتناق فضائل الصبر والمحبّة والتواضع في آنٍ معاً.
وهذا ما ذكّر به يسوع المسيح مستمعيه "من رفع نفسه اتضع ومن وضع نفسه
ارتفع" (متى 23: 12).



















تأملات














الرب يسوع في مسيرة إيمان مريم ومرتا





بقلم الأب بيوس فرح ادمون فرح



روما, 18 مارس 2013 (زينيت) - لقد أخبرنا عنهم الانجيل المقدس ،في
لقاءاتهم العائلية الثلاث مع المعلم الالهي الرب يسوع المسيح ، وهذايدل
على الاستعداد الدائم بأشتياق ، لنمو الايمان فيهم .





أولاً
: الزيارة الاولى



استقبال مريم ومرتا
ليسوع
(لو 10 :38-42(



انهم من الأصدقاء المقربين ليسوع
مع أخيهما لعازر، كان بيتهم وقلوبهم مفتوحة دوما لأستقبال يسوع.



مريمرأت أحتياجاتها الملحة الدائمة في
الجلوس عند قدمي يسوع والأصغاء اليه ، فعندما حضر يسوع
الى بيتها استغلت هذه الفرصة لتصغي وتقترب اكثر منه بجرأة كبيرة دون خجل،،، وعندما
اعترضت اختها الكبرى مرتا على تركها لها وحدها تعمل ، ظلت في مكانها صامتة وفي
هدوء .



* لم تجاوب مريم على
اختها، ولم تتخذ موقفا دفاعيا او أي موقف بل تركت الرد ليسوع
الذي لم يدافع عنها فقط ، بل دافع عن حقيقة أختيارها الشخصي حيث قال عنها "ان
مريم اختارت النصيب الأصلح ، الذي لا ينزع منها ".



* كانت مصغية الى كلمة الرب
بل وقد دخلت في شركة الحياة معه ، هذا الذي كانت مرتا بعيدة عنه نوعا ما ،
بسبب انشغالها الكبير بالخدمة وان كانت خدمة يسوع وجماعته.



* علاقاتها الروحية بيسوع
مرتبطة بالغذاء الروحي التي تتناوله من يسوع ذاته في صمت
وهدؤ وتأمل ، وتحفظه في قلبها .وهذا هو ( الايمان الايجابي )



مرتا

كانت تحب يسوع كثيرا وبما انها الأخت الكبرى فهي متحملة مسئولية مريم ولعازر
واكيد هي من دعته الى بيتهم بحسب تقاليدهم ، وهي من دعته للدخول الى حياتهم وكانت
تتحمس كثيرا الى خدمته الى درجة الأرباك والأضطراب.



* فمن السهل عليها أن تسلك بإيمانها
البسيط وبكلماتها العفوية ، تظهر احتياجاتها اليومية فتأتى لتعلن " اختي
قد تركتني وحدي "
لديها شك او خوف خاصا عندما تبدو
الاستجابة غير متوقعة ، فجاءها الرد من الرب يسوع ونبهها " مرتا
انك مهتمة ومضطربة بامور كثيرة "



فكلمات يسوع
هذه ، مرت فى قلبها وعبر عينيها واذنيها – فالكلمة جعلتها تفكر وتتأمل لتصل في
توافق مع الله ، سيزيد ذلك من ايمانها. فتغيرت رويدا
رويدا بعدما:



* كانت تتذمر وتراقب وتحكم وتدين
اختها مريم.



* اهتمت بالطعام الفاني ، والشغل
المنزلي بارتباك



* خدمتها ليسوع
كانت بصوت عالي ، وكانت تريد من يسوع ان يمدحها ويميزها عن اختها



* إيمانها سطحي وصبياني
( لانها تنشغل أكثرمن اللازم بالامور السطحية )



* الصعوبة هنا هي الغيرة جعلتها تظهر
اخطاء اختها ، ولم تعمل في الخفاء ،
عكس
ما علمنا الرب : " بان مهما عملتم قولوا نحن عمال بطالون
"



* امابالنسبة الى يسوع فأنه
احب الأختين كثيرا ولم يفرق بينهما ولم يفضل احداهما على الأخرى ، بل ميز حاجة كل
واحدة منهما وارشد ووجه كل واحدة الى تسديد احتياجها.
نظر الى دواخلهما والى عمق شخصيتهما ،قدر محبتهما له وفهم طريقة تعبير كل واحدة
منهما ، لم يعنف مريم لعدم خدمتها وكذلك لم ويوبخ مرتا
لعدم التفرغ له قليلا.



* لم يوبخ يسوع مرتا لكن كان لابد من
مواجهتها عندما التجأت اليه شاكية امرها، يسوع وجه مرتا
الى حاجتها الأساسية بكل صراحة وبحزم مملؤ بالمحبة مبينا لها:



*مشكلتهاالانسانية : هي
القلق والاضطراب لكثرة الأمور التي تنشغل بها، وهذا كان يسبب لها الضيق
والتذمر،الغيرة والغضب، مراقبة الاخرين وادانتهم ، ولوم وعتاب على الرب.



* مشكلتها الروحية : ضعف إيمانها
جعلها تصل لعدم التمييز في الاختيار،،، فعدم معرفتها الكاملة في اختيار النصيب
الأفضل ، جعلها تفقد الفرح والهدؤ والسلام.



* النصيب الأفضل : هوالمعرفة التي
تأتي من الأيمان والخبرة الروحية ،،،،،، فهي



العلاقة الحية مع يسوع
الحاضر دوما معنا، هو ايمان غير مبني على المشاعر او
المزاج بل على يقين بأن لنا الأفضل برفقة يسوع ،فالايمان
يتطلب المعرفة والحب.



لأنه قد ينتزع منا كل شيء، الخدمة او
القدرة على الخدمة ،لكن من يستطيع ان ينتزع منا روح الرب الحي والساكن فينا ،من
يفصلنا عن حياة يسوع المتغلغلة الى عمق أعماق إيماننا
.
* يقول الرسول بولس "من يفصلنا عن المسيح؟ أشدة ام ضيق؟".



* اسلوب يسوع
المعروف بلطفه لم يتدخل في حياة مرتا الا عندما التجأت اليه ،وفي
اجابة يسوع وضح لها مشكلتها اضافة الى انه وضح لها اسس الخدمة
ومفهومها الحقيقي:





* ان نعرف من الذي نخدمه... وبالايمان ندخل في علاقة معه
بالصلاة والأصغاء فنسلك الطريق نحو يسوع والى كلمته الحية في
الكتاب المقدس.



* ان يكون يسوع
جوهر الخدمة... والمصدر الذي نستمد منه قوتنا .. فمريم كانت منشغلة بيسوع
نفسه .....لا بما تقدمه ليسوع.



* تحديد الحاجة .... والحاجة هي امر
واحد اساسي وهو التعلق بيسوع وتعميق علاقتنا به بالصلاة
والأصغاء وهذا سيؤدي بالنتيجة الى توجيه .. وتنظيم كل حياتنا العملية لخدمة من
نحبه ونعرفه جيدا ....ثم نختار ما يناسب شخصيتنا ومواهبنا دون ارباك واضطراب بل
بحسب دعوتنا.
لنتذكر دوما ان يسوع لم يغدق عطاياه على مريم
اكثر من مرتا ،،،بل مريم هي من اختارت النصيب
الأفضل، بقرار ،،،، حر وواعي.



* هنا نلاحظ مسيرة النمو نحو
التعبير عن الايمان



ثانيا : الزيارة الثانية



موت وأحياء لعازر (يو11: 21-44)



" لوكنت هنا، يا سيد، ما
ماتَ أخي" !



هي ذات العبارة جاءت على لسان الأختين
عند لقاءاهما بيسوع بعد موت آخيهما.



* مرتا



في هذه العبارة كان بعض اللوم والعتاب
على يسوع لعدم حضوره أثناء مرض اخوها.
لقاء مرتا هذا كان يتخلله التردد والشك ومتوجاً بطلب معجزة
القيامة ، فقالت : " لكني
ما زلت اعرف أن الله يعطيك كل ما تطلب منه ".

فقال لها يسوع: "سيقوم أخوك".
رغم استجابة يسوع لطلبها لكنها ما كانت تملك الايمان
المطلق بقدرة يسوع أو استجابته لطلبها، لم يكن حزنها مفعماً بالرجاء
المسيحي، فدخلت مع يسوع في شبه جدال غير مُصدقة محبة
يسوع
المحيية، رغم محبتها الشديدة ليسوع.



يسوع هنا أيضا يميز حاجة مرتا إلى التحاور معه ويسوع
كعادته يسايرهابالكلام كما فعل مع تلميذي عماوس، محاولا أن يفهمها وينير ذهنها
ويحملها على الصبر، لتنموا في نعمة الايمان .
حتى اللحظة الأخيرة لحدوث المعجزة ، ومرتا لازالت يائسة ، ولازالت تتجادل مع يسوع:

مرتا
تقول : "لقد أنتنّ يا سيدي ..... فله في القبرأربعة أيام "



فلم تعلم أن امورا كثيرة وحتى الصعبة
منها تتغير بالايمان. ويجب عليها ان تتغير هي اكثر فاكثر وفى حياتها
، لتكون مطيعة ومؤمنة لكلمة الله. فانها تتغير والاشياء تتغير،
فيعاتبها الرب قائلا : " لو أمنت سترين مجد الله " .



أما مريم.

في عبارتها لم يكن فيها لوم وعتاب على يسوع لتأخره عن الحضور
وذلك يظهر بوضوح من قبل لفظ العبارة وبعدها.
"ما
أن رأت مريم يسوع حتى وقعت على قدميه "
، لقاء خاص جدا،
المثول أمام الله الحي



حركة السجود هذه هي تسليم أحزان، خالي
من أية شكوك أو طلبات. لقاء مملئ بإلايمان والرجاء بأن
حضور يسوع الآن هو كافي، ويعوض عن كل خسارة، ويشفي كل جرح،
ويمحو كل حزن. لها علاقة سابقة ،عميقة وجذرية بيسوع أساسها المحبة
والمعرفة. ثمرة هذه العلاقة عند مريم هو الثبات في الأيمان
والهدوء والسلام والرجاء. · يتضامن
يسوع
مع مريم، فيبكي معها وتتوجع نفسه وتضطرب.
وإذ يسألها عن مكان الدفن تجيبه (بكلمات يوحنا الإنجيلي) : "تعال
يا سيدوانظر"
وكأنها تدعوه لمشاركتها حزنها العميق، كأنها
تقول له تعال يارب وأشفي جراحي.



* إن معجزة قيامة لعازرهي
نعمة كبيرة في حياة مريم ومرتا ليس لتثبيت أيمانهم
بيسوع
وقدرته الإلهية بل لأن في هذه المعجزة بالذات كان هناك كمٌ
كبير من الحب. محبة يسوع للعازر نفسه "حبيبنا
لعازر نائم وأنا ذاهبلأوقظه"



* محبة يسوع لمريم
ومرتا
، هذه المحبة أثمرت فرحا كبيرا وإيمانا
عظيما بيسوع لكل الشعب الحاضر، وحول الحزن إلى فرح.



ثالثا : الزيارة الثالثة



استقبال مريم ومرتا ليسوع في
بيتهم مرة أخرى
(يو12
1- )



انه ذات الاستقبال المفرح بل أكثر من
مفرح لأنه بعد إقامة يسوع للعازر بفترة.
* ونلاحظ هنا النمو والفرحة الإيمانية في مسيرة كل منهما.



* مرتا :



بنفس شخصيتها وانسانيتها نمى
إيمانها
وتغيرت ، فقامتتهتم بعملها كعادتها، لكنها تخدم بلا تذمر
ولا مراقبة تصرفات أحد ، ولا تشتكي



* أنها تخدم يسوع
بصمت لكن بفرح كبير معبرة عن شكرها وامتنانها للعمل ألخلاصي الذي قام به يسوع
تجاههم من خلال إحياء اخيهما لعازر.



* مريم



بنفس اسلوبها الروحي نمت أيضا
في إيمانها ، فقامت تهتم بيسوع نفسه ، فتسكب
قارورة الطيب الغالي الثمن على قدمي يسوع وتمسحها بشعرها، هذا
هو أسلوبها في التعبير عن الشكر والامتنان على كل بصمات يسوع
في حياتهم.



* لا يطلب منا يسوع
تغيير شخصياتنا واهتماماتنا، بل تحديد الأوليات،يسوع هو موضوع إيماننا
الأول والآخير، "يسوع هو هو أمس واليوم وإلى الابد ".



** فعليك التأكد من أنك تتغيرعندما
تشعر بقلة إيمانك تسرع فورا في العمل بتقوية ايمانك
فهذا سيحفظ نفسك صحيحا معافى ، وسينشط إيمانك العامل بالمحبة وبالتالي
إذا أمنت فسترى مجد الله ، وتستجاب صلواتك ( وسيقوم
لعازر
الذي بداخلك)
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
زينيت/العالم من روما/النشرة اليومية - 18 مارس 2013
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
البيت الآرامي العراقي :: من نتاجات From Syriac Member outcomes :: منتدى / القسم الديني FORUM / RELIGIONS DEPARTMENT-
انتقل الى: