من الذاكرة المصورة : مهرجان الربيع في الموصل

من الذاكرة : مهرجان الربيع في الموصل



مع خضرة الارض لمدينة الموصل ... وخضرة نفوس اهلها الطيبين .. كان يقام في شهر نيسان من كل عام مهرجاناً للربيع ، مهرجان الفرح والالوان والمواكب الزاهية .. مثل موكب فراشات الربيع ورقصة الحصاد ويوم العلم وميلاد المهرجان وملا عثمان الموصلي والعيد ايام زمان والحرف الفلكلورية والتراثية والمواكب الراجلة التي تجسد عادات وتقاليد اهل الموصل مثل زفة العروس وسواها .. ومن الفعاليات التي كان يتضمنها الاحتفال بالمهرجان اقامة العديد من المعارض الفنية المتميزة في مضمونها وجماليتها التي يقيمها فناني ومبدعي الموصل ومنها معرض التصوير الفوتوغرافي والفنون التشكيلية والخط العربي والزخرفة الاسلامية والكاريكاتير والملصقات الجدارية والاعمال الحرفية كالنجارة والصياغة والطرق على النحاس ومعرض الزهور الذي كان يقام في حديقة الشهداء..

ومن ابرز الفعاليات التي كان يشهدها مهرجان الربيع ما تقدمه مديرية النشاط المدرسي في تربية نينوى من اوبريتات غنائية وتمثيلية ما زالت عالقة في اذهاننا ونتذكر منها اوبريت (من ايام محلتنا) الذي يستعرض حياة الناس في المحلات العراقية في الماضي القريب خاصة اصحاب الحرف والمهن الشعبية كالنداف وبائع السعد وكسار الخشب وابو الفرارات، هذا الاوبريت من تأليف الشاعر معد الجبوري والحان الفنان الراحل سمير كلو واخراج راكان العلاف وموفق الطائي، واوبريت (ابو القاسم الطنبوري) الذي يعبر عن اجواء الفرح والفكاهة باعتماد حكاية تراثية شعبية مشهورة فيها الكثير من المفارقات والطرافة والاوبريت من تأليف الشاعر معد الجبوري ايضا، حاول الفنان علاء عبد الله الذي وضع الحانه ان يعبر عن روح الفكاهة باسلوب جميل وشيق من خلال مجموعة اغان اعتمد فيها الملحن طريقة الموشح والغناء الشعبي الفردي والجماعي وساهم في اخراج الاوبريت الفنان راكان العلاف في اغنائه باللوحات المعبرة الجميلة، اضافة الى الحفلات الغنائية الساهرة التي كانت تقدم على مسارح الموصل يحيها عدد من المطربين العرب والعراقيين والموصليين .. هذه مجموعة من صور مهرجانات الربيع التي كانت تقام سنوياً منذ عام 1969 حتى عام 2002 انها للذكرى الجميلة ..



















الكاتب: صبحي صبري وتصوير: نور الدين حسين