اوباما يحيي الجنود الذين حاربوا في العراق ولا يأتي على ذكر العراقيين
كاتب الموضوع
رسالة
Dr.Hannani Maya المشرف العام
الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 60487مزاجي : تاريخ التسجيل : 21/09/2009الابراج : العمل/الترفيه : الأنترنيت والرياضة والكتابة والمطالعة
موضوع: اوباما يحيي الجنود الذين حاربوا في العراق ولا يأتي على ذكر العراقيين الأربعاء 20 مارس 2013 - 1:44
اوباما يحيي الجنود الذين حاربوا في العراق ولا يأتي على ذكر العراقيين
19/03/2013
اشاد الرئيس الاميركي باراك اوباما الثلاثاء،بـ"تضحية" الجنود الاميركيين الذين شاركوا في الحرب على العراق التي بدأت قبل عشر سنوات، فيما لم يأت اطلاقا على ذكر الضحايا العراقيين او قرار اجتياح العراق الذي اعترض عليه بشدة وقت اتخاذه.
وقال الرئيس الاميركي "في الوقت الذي نحيي فيه الذكرى العاشرة لبداية حرب العراق انضم انا وميشال زوجتي الى مواطنينا الاميركيين في تحية كل الذين خدموا وضحوا بانفسهم في واحدة من اطول حروب بلدنا".
واضاف "نحيي ذكرى نحو 4500 اميركي ضحوا بحياتهم لاعطاء العراقيين الفرصة لتحديد مستقبلهم بعد سنوات صعبة طويلة".
وكان اوباما القى في نهاية عام 2002 عندما كان نائبا محليا في شيكاغو، خطابا ندد فيه بقوة باستعدادات ادارة الرئيس الجمهوري جورج بوش لغزو العراق كما جعل من سحب الجنود العراقيين احد وعود حملته الانتخابية عام 2008، مع الاشارة الى انه التزم بهذا الوعد بعد ثلاث سنوات من انتخابه عندما غادرت اخر الوحدات الاميركية العراق في كانون الاول 2011.
وقال اوباما ان "الولايات المتحدة تواصل العمل مع شركائنا العراقيين من اجل مصلحتنا المشتركة في السلام والامن"، فيما يستمر العراق في مواجهة اعتداءات دامية وازمات سياسية حادة.
ولم يشر البيان في المقابل الى قضية شن الحرب التي بررتها ادارة بوش بامتلاك العراق اسلحة دمار شامل لم يعثر عليها قط، كما ان اوباما الذي اشار الى "اكثر من 30 الف جريح اميركي" في ساحة المعارك في العراق لم يتحدث عن حصيلة ضحايا الحرب في الجانب العراقي التي تتجاوز بكثير المائة الف قتيل من المدنيين وحدهم بحسب المنظمات غير الحكومية.
يذكر انه في 20 اذار 2003، بدات القوات الاميركية حربها على العراق لاسقاط نظام صدام حسين بذريعة امتلاك نظامه اسلحة دمار شامل، ملوحة بنظام ديموقراطي بديل، الا ان القضية اتخذت منحى دمويا حين فتح حل الجيش العراقي الباب امام فوضى كبيرة في البلاد نشطت في خلالها جماعات مسلحة متنوعة الانتماءات وشنت موجات من التفجيرات والاغتيالات اغرقت البلاد في عنف طائفي قتل فيه الآلاف، وكانت شرارته الكبرى الهجوم الذي استهدف مرقد الامامين العسكريين في سامراء شمال بغداد في 22 شباط 2006.
واشارت ارقام مواقع ومنظمات غير حكومية بينها موقع "ايراك بادي كاونت" الى مقتل ما لا يقل عن 112 الف مدني والاف عناصر الشرطة والجيش منذ بداية الغزو، الى جانب نحو 4800 جندي اجنبي غالبيتهم العظمى من الاميركيين.
والى جانب اعمال العنف، بقيت المصالحة السياسية بعيدة المنال في بلاد تعيش تنافسا على السلطة منذ ولادة النظام الجديد فيها، وتتنوع الازمات السياسية فيها من الخلافات المرتبطة بالمناطق المتنازع عليها بين العرب والكرد في الشمال، الى كيفية تقسيم عائدات النفط، فيما يواجه العراقيون في الوقت نفسه نقصا كبيرا في الخدمات الاساسية كالكهرباء والمياه النظيفة، الى جانب المعدلات المرتفعة للبطالة.
وانسحبت القوات الاميركية من العراق اواخر عام 2011 بموجب الاتفاقية الأمنية الموقعة بين بغداد وواشنطن في نهاية تشرين الثاني من العام 2008 وتنص على وجوب أن تنسحب جميع قوات الولايات المتحدة من جميع الأراضي والمياه والأجواء العراقية في موعد لا يتعدى 31 كانون الأول من العام 2011، وكانت سحبت قواتها المقاتلة بموجب الاتفاقية من المدن والقرى والقصبات العراقية في 30 حزيران من عام 2009.
بابنيوز - وكالات:
اوباما يحيي الجنود الذين حاربوا في العراق ولا يأتي على ذكر العراقيين