بقلم : فــــؤاد ... احترقت بالنار وبقي الرماد ! المشهد الأول : إبن عآق وأم أعطت حتى إُنّهكت جسدهآ يكبر ويرمي بهآ بـ دار المسنين يرحل عن ناظريها بعيداً عنهـــــا ! الأم آحترق قلبهآ ، وبقي الرمـاد فآلمَ حبهـا لإبنهآ لم يسمح لهـا بأن تزيح الرمــاد فـ قطعة الألم تبقى آخر ذكرى لإبنهـا حتى لو كانت مؤلمـــــة ! المشهد الثآني : زوجة تسعى لرضى زوجهآ والزوج يتجاهلها ويعتبرها كمآ لو كانت خادمة له وأم أبنـائهــــا فقط ، لايحضر للمنزل سوى في آخر سـاعات الليل والزوجه أُنهِكت من ظلم زوجهــــا ، أشعل زوجهـا النيران في قلبها إلى أن بــــاتَ قلبهــا كـالرمّـــاد .. المشهد الثآلث : شديد الوفـاء فهم الصـدّاقه بحقهآ أعطى / تفهّـمْ / تعــــاون بالمقـابل لا يُقبل له عذر / لايعطيه مجــال حتى لإخراج ما بجعبته من هـمّ ! آحترق قلب الصديق الوفي فأي صديق هو ذلك أبقى قلبه كـالرّمــــاد .. المشهد الرابع : أب يصرخ بوجه طفلته البريئه تبكي الطفله بعدمـا تشعر بـالحرمان ممن ترجي منه الحنـــــان ! أبقى قلب الطفله الصغير كـ الرمـــــاد .. بعد أن أحرقه بصرخـاته الكـاســرة لـ ( طفلتهِ ) ..
فـآحترقت القلوب ، وبقي الرمــــاد ! لمــــاذا ؟؟ ! لمآذآ لا نكن نحن من يزيل الرمـاد عن تلك القلوب ؟ لمآذآ لا نزرع الأمل من جديد ؟ فـ لنعــــامل النآس بـ لطف وحنـان كي يعاملونآ كمـا نعـاملهم ! لمآذآ لا نحترم الكبير ولا نعطف على الصغير ؟ لمـاذا كثّــــروا من يحرقـونَ القلوب ؟ ويبقي الرمـاد رمـاداً دون آعتــــذار ! لمـاذا ؟ ! لأن الألم سيطر على وجوههم وقلوبهــــمْ .. لأن القسوة أصبحـت تعـــاملهم السـائد بينهم .. لأن الضمير شبه الأوعي في هذا الزمن .. لأن النآس سمحت للحــزنِ أن يسيطر على حيـاتهــــــا .. لأن الناس سمحت لـ الهم أن ينسج خيوطه العنكبوتيه .. فلنثق بالله / فلنتعآون / فلنمد يدنـا ، فهنـــاكَ أُنـاسٌ على حــــافة الطريق .. فلنزيل ماتـــراكـمَ عليهآ من رمآد .. فلنجعلهآ تنبض من جديد ولننسـيها الماضي الأليم ..
فنحن يتسـاهل تمــــادينا في الحزن فنحن يتسـاهل تمــــادينا في الفرح لا إفـراط ولا تفريط ! فـلنتزن في عقولــــنا فـلنرتقي بأمانـــــــا فـلننشد عزيمتنـــا للتقـــدّم ، لا للــرّجـوع .. آحترق بـالنــــار ، وبقي الرمــــاد ، فلنطفئ النّــــــار، ولنزيل الرمــــــاد !! * مُنتـدى / كرملش فور يو ..