البيت الآرامي العراقي

زينيت/العالم من روما/النشرة اليومية - 27 مارس  2013 Welcome2
زينيت/العالم من روما/النشرة اليومية - 27 مارس  2013 619888zqg202ssdr
البيت الآرامي العراقي

زينيت/العالم من روما/النشرة اليومية - 27 مارس  2013 Welcome2
زينيت/العالم من روما/النشرة اليومية - 27 مارس  2013 619888zqg202ssdr
البيت الآرامي العراقي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

البيت الآرامي العراقي

سياسي -ثقافي-أجتماعي


 
الرئيسيةالرئيسيةبحـثس .و .جالتسجيلarakeyboardchald keyboardدخول

 

 زينيت/العالم من روما/النشرة اليومية - 27 مارس 2013

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
siryany
عضو فعال جداً
عضو فعال جداً
avatar


زينيت/العالم من روما/النشرة اليومية - 27 مارس  2013 Usuuus10
زينيت/العالم من روما/النشرة اليومية - 27 مارس  2013 8-steps1a
الدولة : الدانمرك
الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 8408
مزاجي : أكتب
تاريخ التسجيل : 13/09/2012
الابراج : الجوزاء

زينيت/العالم من روما/النشرة اليومية - 27 مارس  2013 Empty
مُساهمةموضوع: زينيت/العالم من روما/النشرة اليومية - 27 مارس 2013   زينيت/العالم من روما/النشرة اليومية - 27 مارس  2013 Icon_minitime1الخميس 28 مارس 2013 - 22:17

زينيت






العالم من روما







النشرة اليومية
- 27 مارس 2013







الضروري والمستحيل





"ابدأوا بفعل ما هو
ضروري، ثم افعلوا ما هو ممكن، وستجدون مع الوقت أنكم تستطيعون تحقيق
المستحيل"



(القديس فرنسيس الأسيزي)










البابا
فرنسيس






·
ملخص تعليم الاربعاء لقداسة البابا فرنسيس
منطق الله هو منطق الصليب، أي المحبة وتقدمة الذات التي تجلب الحياة



·
البابا فرنسيس يمنح بركته للناطقين بالعربية
"لا تخافوا من السير بشجاعة خلف يسوع المصلوب والقائم"





مقالات
متنوعة






·
كنيسة للجميع (4)
4- تعليم الكنيسة: كنيسة "الفرح والرّجاء"



·
جسر راتزنغر: العبور إلى حقبة ما بعد الفاتيكاني الثاني (3)

قراءة نسكية في استقالة بندكتس السادس عشر


أخبار













وثائق





·
رسالة الفصح للمطران أوغسطينوس كوسا
أسقف الإسكندرية للأرمن الكاثوليك
















البابا فرنسيس














ملخص تعليم الاربعاء لقداسة البابا
فرنسيس





منطق الله هو منطق الصليب، أي المحبة وتقدمة الذات التي تجلب الحياة





الفاتيكان, 27 مارس 2013 (زينيت) - نعيش في ھذه الأيام أسبوع الآلام
المقدس والذي فيھا نرافق يسوع في دربه، درب الجلجثة



نحو الصليب والقيامة. إن عيش أسبوع
الآلام المقدس يعني تعلم "الخروج" من أنفسنا للذھاب نحو لقاء



الآخرين، لا سيما البعيدين،
والمنسيِّين، المحتاجين لفَھم ولتعزية ولمساعدة؛ يعني امتلاك القدرة على



مشاركة الآخرين الآلام والمخاوف،
الأفراح والآمال؛ يعني تبني منطق لله، أي منطق الصليب- والذي لا



يعني الألم والموت، بل المحبة وتقدمة
الذات التي تجلب الحياة؛ يعني عدم الاكتفاء ببعض الصلوات، أو



بمجرد حضور قداس يوم الأحد، بل امتلاك
شجاعة "الخروج" من حساباتنا الضيقة والكرزة بالمسيح



بفرح. إن أسبوع الآلام المقدس ھو وقت
النعمة الذي فيه يھبنا الربُ نفسَّه لكي يفتح أبواب قلبنا، وحياتنا،



وكنائسنا، وحركاتنا الكنسية،
وجمعياتنا للآخرين، لكي نحمل لھم نور وفرح إيماننا، ومحبة ورأفة وصبر



لله.
















البابا فرنسيس يمنح بركته للناطقين
بالعربية





"لا تخافوا من السير بشجاعة خلف يسوع المصلوب والقائم"





الفاتيكان, 27 مارس 2013 (زينيت) - توجه الأب الأقدس فرنسيس بكلمة إلى
الحجاج الناطقين باللغة العربية تمنى لهم أسبوع آلام مقدس وقال البابا:
"الحجاج الأحباء الناطقون باللغة العربية وفي الشرق الأوسط: لا تخافوا من
السير بشجاعة خلف يسوع المصلوب والقائم، حاملين للجميع فرح ونور ايمانكم".



ثم تمنى لهم "اسبوع آلام مقدس،
ومنهم بكرته الرسولية
















في مقابلته العامة الأولى مع المؤمنين
البابا فرنسيس: "يسوع على الصليب قد أحبني وضحّى بنفسه من أجلي"






الفاتيكان, 27 مارس 2013 (إذاعة الفاتيكان) - أجرى البابا فرنسيس صباح
اليوم الأربعاء مقابلته العامة الأولى مع المؤمنين في ساحة القديس بطرس
بالفاتيكان، واستهل تعليمه الأسبوعي بالقول: أنا سعيد باستقبالكم في مقابلتي
العامة الأولى. أود اليوم أن أتوقف عند أسبوع الآلام. بأحد الشعانين افتتحنا هذا
الأسبوع الذي من خلاله نرافق يسوع في آلامه، موته وقيامته. لكن ماذا يعني لنا عيش
أسبوع الآلام؟ ماذا يعني اتباع يسوع في مسيرته على الجلجلة نحو الصليب والقيامة؟
في رسالته الأرضيّة، سار يسوع على دروب المدينة المقدسة، دعا اثني عشر شخصًا
بسيطًا ليمكثوا معه، ويشاركوه مسيرته ويتابعوا رسالته.



تابع الأب الأقدس يقول لقد تحدث يسوع
مع الجميع، من دون تمييز، مع الكبار ومع المتواضعين، مع الشاب الغني والأرملة
الفقيرة، مع المقتدرين والضعفاء، لقد حمل رحمة الله ومغفرته، شفى وواسى، وفهم،
أعطى رجاءً وحمل للجميع حضور الله الذي يهتم بكل رجل وامرأة، كما يفعل أي أب صالح
أو أم صالحة تجاه كل من أبنائهم. فالله لم ينتظر كي نذهب إليه، بل أتى إلينا، من
دون حسابات ومعايير. عاش يسوع الواقع اليومي للناس العاديين: لقد تأثّر أمام الجمع
الذي بدا كقطيع بدون راع، لقد بكى أمام ألم مرتا ومريم لموت أخيهما لعازر، لقد دعا
العشار ليكون تلميذًا له، وعاش خيانة صديق. بيسوع أعطانا الله اليقين بأنه معنا
وفي وسطنا. "إن للثعالب أوجرة، ولطيور السماء أوكارًا، وأما ابن الإنسان فليس
له ما يضع عليه رأسه" (متى 8، 20) فيسوع لا بيت له لأن بيته هو
الناس، ورسالته أن يفتح للجميع أبواب الله وأن يكون حضور محبة الله.



أضاف الحبر الأعظم يقول نعيش في أسبوع
الآلام قمة هذه المسيرة، ومخطط الحب هذا الذي يجول في كلّ تاريخ العلاقات بين الله
والبشريّة. دخل يسوع أورشليم ليتمم الخطوة الأخيرة التي بها يلخّص وجوده بأكمله:
ليعطي ذاته بكليّتها. فابن الله قدّم ذاته لأجلنا، وسلّم جسده ودمه بين أيدينا
ليكون دائمًا معنا ويسكن في وسطنا. فيسوع لا يعيش هذا الحب الذي يقوده إلى التضحية
كقدر مُحتّم ولا يخفي اضطرابه البشري العميق أمام الموت القاسي ولكنه يستسلم بثقة
تامة للآب. لقد أسلم يسوع ذاته بحريّة للموت ليجيب على محبة الله الآب وباتحاد تام
مع مشيئته ليظهر لنا حبّه. فيسوع على الصليب قد "أحبّني وضحّى بنفسه من
أجلي" (غل 2، 20).



تابع البابا فرنسيس يقول: ما معنى كل
ذلك لنا؟ هذا يعني أن هذه الدرب هي أيضًا دربي ودربك ودربنا. أن نعيش أسبوع الآلام
بإتباع يسوع يعني أن نتعلّم أن نخرج من ذواتنا للقاء الآخرين، أن نذهب نحن أولاً
نحو إخوتنا وأخواتنا، لاسيما أولئك البعيدين والمنسيين والأكثر حاجة للتفهم
والمؤاساة والمساعدة. عيش أسبوع الآلام هو الدخول في منطق الله، منطق الصليب، منطق
الحب وهبة الذات التي تعطي الحياة. إنه دخول في منطق الإنجيل، فإتباع المسيح
ومرافقته والمكوث معه يتطلّبون "خروجًا" من الذات. وأضاف البابا يقول:
قد يقول لي البعض: " أبتي ليس لدي وقتًا"، أو "لدي الكثير لأقوم
به"، أو "إنه أمر صعب"، أو "ماذا باستطاعتي أن أفعل بقواي
الضعيفة وبخطيئتي؟ غالبًا ما نكتفي ببعض الصلوات، أو بقداس الأحد من فترة إلى
أُخرى أو ببعض أعمال المحبّة ولكننا لا نتحلّى بالشجاعة للـ "خروج" لحمل
المسيح. بذلك نشبه القديس بطرس، فما إن تكلّم يسوع عن آلام وموت وقيامة، حتى انفرد
به بطرس وأخذ يعاتبه، لأن ما قاله يسوع لا يتناسب مع الفكرة التي كوّنها التلميذ
عن المسيح. فالتفت يسوع إلى التلاميذ وتوجه إلى بطرس بأحد أقسى التعابير التي
نجدها في الأناجيل: "اذهب عني يا شيطان، لأن أفكارك ليست أفكار الله، بل
أفكار البشر" (مر 8، 33). الله يفكر دائمًا برحمة، إنه الأب الرحيم،
يفكر كأب ينتظر عودة الابن ويخرج إلى لقائه عندما يراه آتيًا من بعيد. فالله يفكر
كالراعي الذي يعطي حياته لليافع عن خرافه ويخلّصهم.



ختم البابا فرنسيس تعليمه الأسبوعي
بالقول: إن أسبوع الآلام هو زمن نعم يعطينا إياه الله لنفتح أبواب قلبنا وحياتنا،
رعايانا ومنظماتنا لـ "نخرج" للقاء الآخرين، لنقترب منهم ونحمل نور وفرح
إيماننا. أتمنى للجميع أن يعيشوا هذه الأيام بإتباع الرب بشجاعة، حاملين في داخلنا
شعاع محبّته للذين نلتقيهم.



















مقالات متنوعة














كنيسة للجميع (4)




4- تعليم الكنيسة: كنيسة "الفرح والرّجاء"





بقلم الخوري نسيم قسطون



بيروت, 27 مارس 2013 (زينيت) - لا بدّ هنا أوّلًا من الإشارة إلى
مفارقة مهمّة في تاريخ الكنيسة يوضحها مقال النظرة المسيحية للفقر والغنى من
ويكيبيديا، الموسوعة الحرة حيث يرد: "عقب الإصلاح البروتستانتي غيّرت
البروتستانتية في العقلية والفكر الغربي، فبينما كانت الكاثوليكيةلا تحبذ تراكم الثروات،
شجعت البروتستانتية تراكم الثروات واعتبرتها نعمة من عند الله متأثرة في ذلك في
العهد القديم.".



هذه العقليّة الباحثة عن تراكم الثروة
هي التي دفعت كارل ماركس للثورة على البعد الديني الكامن خلف الجشع واللهاث لتحقيق
الأرباح وهو الّذي أسّس لما ورد من مبادئ في كتابه حول "رأس المال".



بالمقابل، لا بدّ من التوقّف عند
الأحداث التاريخيّة التالية لتأكيد ثبات الكنيسة عبر التاريخ في موقفها تجاه
التضامن الدّائم مع قضيّة الفقراء.



ففي العام 1887 تأسّست نقابة موظّفي
التجارة والصناعة في 13 أيلول حيث جمع الأخ هييرون (جان جيرودياس) من إخوة المدارس
المسيحيّة 18 عاملًا هذه النقابة لتشكّل أساس العمل النقابي في فرنسا.



في ما يلي نورد حرفيًّا ما كتبه الأخ
وسيم كلاكش في مقال حول العدالة وهو بعنوان "العدالة في تعليم الكنيسة"
(
http://www.terezia.org/section.php?id=1505)
وفي فقرة بعنوان "الرسائل البابوية التي اعتنت بالشؤون
الاجتماعية"
:



أ‌-
"الشؤون الحديثة" (1891). عام 1891 اصدر البابا لاون الثالث عشر الرسالة
العامة "الشؤون الحديثة". فكانت تلك الرسالة نقطة تحول اساسية في حياة
الكنيسة في ما يتعلق بتعاطيها مع "القضية العمالية" حول وضع العمال
والاجور والتحولات الصناعية، اذ للمرة الاولى في التاريخ تأخذ الكنيسة موقفاً
عالمياً ورسمياً من تلك القضية، ولا تكتفي بالاجابة على بعض الاسئلة والتساؤلات
المطروحة او باقتراح حلول جزئية لمشاكل ومسائل ظرفية. أراد فيها البابا لاون
الثالث عشر قطع الطريق على مواقف تطرف الحل الاشتراكي للقضية العمالية. وأراد
ايضاً وضع الامور في نصاب العقل الهادئ، والمنطق السويّ، والعدالة، في إطار فلسفة
تتجاوز الظاهر المادي، العرضي في ذاته، لتبلغ جوهر طبيعة الانسان سيد المادة،
وتؤكد لكل ذي حق حقه توصلاً الى عدالة اجتماعية صحيحة. ومن المعروف ان تلك الوثيقة
اصبحت مرجعاً اساسياً استندت اليه الدول والحكومات لسن القوانين والشرائع
الاجتماعية، ولوضع ما سمي في ما بعد بـ"قانون العمل". يبني البابا لاون
الثالث عشر الملكية الخاصة على العدل فيقول: المُلك الخاص ما هو الا نتيجة أجرة
العامل وتعب يديه (4). ويستند البابا في مطالباته ايضاً بالمحافظة على الملكية
الخاصة، على واجبات الانسان العيلية (10). وهكذا فالاشتراكيون باحلالهم عناية
الدولة مكان العناية الابوية يذهبون ضد العدالة الطبيعية ويفككون اللحمة في
العائلات (11). وتربط هذه الرسالة الأجر العادل بتأمين الحاجات (17). إن ما يجعل
أمة تزدهر، هو احترام العدالة والاعتدال في فرض الضرائب (26).



ب‌-
وفي الرسالة العامة "اربعون سنة" (1931)، حول تنظيم المجتمع بروح
الانجيل، بمناسبة مرور أربعين سنة على رسالة الشؤون الحديثة للبابا لاون الثالث
عشر. يرى البابا بيوس الحادي عشر ان تنظيم العلاقات بين رأس المال والعمل يجب أن
يتم وفقاً لمقتضيات العدالة التبادلية وفي اخضاع المنافسة الحرة والتحكّم
الاقتصادي لسلطة الدولة وفقاً لشرائع عامة تصون العدالة الاجتماعية (11).
"فالعدالة المسماة تبادلية هي التي تفرض احترام الاملاك المختلفة وتمنع أياً
كان من أن يتخطى حدود حقه الخاص ويتعدّى على حق غيره" (47). فيقول:
"قانون العدالة الاجتماعية لا يسمح بأن تمنع طبقة اجتماعية ما طبقة اخرى من
المشاركة في هذه المنافع". بل ينبغي ان توزّع، على اساس متطلبات الخير
المشترك ومبادىء العدالة الاجتماعية، موارد هذا العالم"(57).



ت‌-
وفي الرسالة العامة "الحبريّة العظمى" (1939) يقول البابا بيوس الثاني
عشر، لا يمكن التمسك بفكرة التقدم غير المحدود(78)، ولكن السلطات تعدنا بنظام جديد
مبني على العدالة والازدهار(79). فلا بد من الدعوة الى تجديد "روحي
ديني" ينبع من المسيح ويتأسس عليه، تُجسّده العدالة وتكلله المحبة (83). وتود
الكنيسة ان يرى جميع الناس الرب يسوع المسيح وكنيسته في نورهما الحقيقي، بحيث ان
الذين بأيديهم السلطة "يسمحون لها بأن تعمل بحرية لتثقيف الجيل الطالع بحسب
مبادىء العدالة والمحبة"(93). وأن السلام الحقيقي يجب ان يرتكز على العدل
والحقيقة.



ث‌-
وفي رسالته العامة "ام ومعلمة" (1961) يؤكد البابا يوحنا الثالث
والعشرون ان تحديد قيمة الاجر يجب الا يترك أمره للمضاربة الحرّة ولا لمزاجية
الأقوياء، بل يجب ان يحدد طبقاً للعدل والإنصاف (71). وان العدالة الاجتماعية تفرض
على التطور الاجتماعي ان يواكب التطور الاقتصادي. وان ازدهار شعب ما، هو نتيجة
توزيع الثروات والخيرات توزيعاً عادلاً(74).



ج‌-
في الرسالة العامة "السلام على الارض" (1963) يقول البابا يوحنا الثالث
والعشرون بأن العلاقات بين المجتمعات السياسية يجب ان تتم في الحقيقة والعدل
والتضامن والمحبة (35-36). ويقتضي العدل من السلطات السياسية الاهتمام بالاقليات
الإتنية من جهة اللغة والثقافة والثروات والنشاطات الاقتصادية (96). ومن علامات
الازمنة التي رصدتها الرسالة رفض اللجوء الى الحرب لإحقاق العدالة (127).



ح‌-
"الكنيسة في عالم اليوم، فرح ورجاء" (1965) تقول ان النظام الاجتماعي
يجب ان يبنى على العدالة (26)، وإن على البشر ان يعملوا كي تسود العدالة (35).
والسلام عمل العدالة (77 – 78).



خ‌-
في الرسالة العامة "ترقّي الشعوب" (1976) حول الإنماء الشامل للشعوب،
يرى البابا بولس السادس، مع المجمع الفاتيكاني الثاني أنه "على خيرات الخلق
تصبّ بإنصاف بين أيدي الجميع، بمقتضى سنة العدل الذي لا ينفصم عن المحبة"
(22). وأن التزامات الشعوب، النابعة من جذور الأخوة الانسانية والفائقة، تقتضي
"حق العدالة الاجتماعية" (44). ويثبت تعليم لاون الثالث عشر في
"الشؤون الحديثة": ان رضى الأطراف اذا كانوا على وضع شديد التفاوت، لا
يكفي لضمانة عدالة الفقر". "فهذا الذي كان صحيحاً بالنسبة الى عدالة
أجرة الفرد هو إياه أيضاً بالنسبة الى العقود الدولية... أن حرية التبادل لا تكون
نصيفة إلا بخضوعها لمقتضيات العدالة الاجتماعية"(59).



د‌-
في الرسالة العامة "فادي الانسان" (1979) يعالج البابا يوحنا بولس
الثاني الاخطار التي تهدد انسان اليوم ويقول: "ان حالة الانسان اليوم تبتعد
على ما يبدو عما تطلبه العدالة" (16/1). ويبدو انه في عالمنا المعاصر انتشر
حسّ العدالة. وهذا الحس يُظهر بشكل أشد ما يناقض العدالة في العلاقات بين الناس
وبين الطبقات وبين الجماعات وبين الدول. "وقد اصبح مبدأ حقوق الانسان مرتكزاً
للعدالة الاجتماعية" (17/7).



(إنتهى الاقتباس من المقال)



أمّا البابا بينيدكتوس السادس عشر
فسنورد أهمّ ما ورد في كلمته أمام المشاركين في المؤتمر في الذكرى 50 ل
Mater
et Magistra
للبابا يوحنا
الثالث والعشرين التي نشرت في عام 1961، وبعد 70 سنة من
Rerum
Novarum
للبابا
لاوون الثالث عشر، حيث دعا البابا بينديكتوس إلى العدالة "على الصعيد
العالمي"، عبر وقف التوزيع غير العادل للموارد. كما أعرب البابا عن قلقه إزاء
أوجه التفاوت التي تميز عصرنا على حساب الفقراء ولا سيّما الظواهر المتعلقة
بالتمويل وما يؤدّي إلى مزيد من إفقار الذين يعيشون بالفعل في حالات هشاشة شديدة.
كما انتقد البابا الزيادة في أسعار موارد الطاقة الأساسية داعيًا إلى البحث عن
مصادر الطاقة البديلة مشيرًا إلى ضرورة "التوزيع العادل للموارد المادية وغير
المادية، وعولمة الديمقراطية الاجتماعية والتشاركيّة". وشدّد على وجوب بناء
علاقة ما بين العدالة والسياسة وضرورة أن تكون "السلطة السياسية صادقة
وشفافة" ودعا إلى تقديم شهادة "وفقا للإنجيل" وتجسّدة في
منطق المحبة والإخاء.



كلّ ما سبق يظهر انسجام الكنيسة مع
تعليم الربّ يسوع حول الفقر والفقراء...



"Habemus
Papam
"...



نعم ولكن البابا فرنسيس هو في خطى
أسلافه بابا لكنيسة جامعة، تحضن الفقير دون أن تشجّعه على الكسل وتحفّز الغني كي
لا تقتله الأنانيّة.



نعم لدينا بابا خليفة للرسل ولكنيسة
مات ربّها في سبيل خلاص الإنسان وقام كي يمنحه الحياة بوفرة (يوحنّا 10: 10)
وبكرامة.


لدينا بابا لكلّ إنسان ولكلّ
الإنسان: البابا فرنسيس، فقير مع الفقراء وغنيّ بالربّ ليغني الأغنياء



...


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
siryany
عضو فعال جداً
عضو فعال جداً
avatar


زينيت/العالم من روما/النشرة اليومية - 27 مارس  2013 Usuuus10
زينيت/العالم من روما/النشرة اليومية - 27 مارس  2013 8-steps1a
الدولة : الدانمرك
الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 8408
مزاجي : أكتب
تاريخ التسجيل : 13/09/2012
الابراج : الجوزاء

زينيت/العالم من روما/النشرة اليومية - 27 مارس  2013 Empty
مُساهمةموضوع: تكملة الموضوع   زينيت/العالم من روما/النشرة اليومية - 27 مارس  2013 Icon_minitime1الخميس 28 مارس 2013 - 22:22

جسر راتزنغر:
العبور إلى حقبة ما بعد الفاتيكاني الثاني (3)





قراءة نسكية في استقالة بندكتس السادس عشر




بقلم الأب د. ميشال روحانا الأنطوني



بيروت, 27 مارس 2013 (زينيت) - ·
بأي حق نعتبر تنحّي بندكتس السادس عشر جسر العبور إلى حقبة ما بعد الفاتيكاني
الثاني ؟ وما الفرق الذي أحدثه الفاتيكاني الثاني؟



إن نهاية منفى الكنيسة في قلب
الامبراطورية قد بدأت مع تنحّي بندكتس السادس عشر. فلنتبع مسار الأحداث ونحكم:



في ملء من الزمن الجديد، كما قلنا
أعلاه، قرّر يوحنا الثالث والعشرون، نائب المسيح، أن تلامس قدماه الأرض لكي يتطابق
شخصياً مع من يمثله. معه، دُعيت الكنيسة إلى الاقتداء به فكانت تلك الخطوة الأولى
في مشروع المجمع الفاتيكاني الثاني. بعده، أكمل بولس السادس الخطوة، ليس فقط
بمتابعة الأعمال النظرية للمجمع، إنما أيضاً بالتنقية العملية للكنيسة من الرواسب
الامبراطورية التي كانت لا تزال تسمّمها، وبخاصة أحادية الرأي. لقد علّم:
"يكفي أن نعمل، ونعطي الآخر عملاً، وندَعه يعمله"، وأضاف: "إن
الحقيقة هي في الشراكة". فبات هذان الشعاران لبولس السادس مفتاحَي القديس
بطرس وبهما استمرّ العمل. أما عملياً، فإن كان يوحنا الثالث والعشرون قد استعاد
الأرض ملمساً لقدميه، فإن بولس السادس سلّم إلى العالم الدنيوي ما يعود إليه، أي
"تاج" الحبرية العظمى، لقاء سدّ عوز الجياع في العالم. ومنذ ذلك الحين،
يتواجد ذاك التاج الامبراطوري الحبري في متحف في واشنطن.



في الوقت عينه، أبصر نصّ
الفاتيكاني الثاني النور مسبباً تشققات كثيرة، على الصعد كافة، في الممارسات
القاسية والظلامية المتأتية من القرون الغابرة وأدبياتها.



عام 1978، دخل يوحنا بولس الثاني
البابوية وكان عليه، بحكم الاسم الذي اتخذه، أن يدفع من لحمه الحي ثمن استكمال
الخطوة التي بدأها سلفاه، وتطبيق تعاليم الفاتيكاني الثاني. لم يعد هناك من خيار
آخر لا لجيله الذي يضم أيضاً جوزيف راتزينغر، ولا للأجيال التالية. بات التحدّي
يكمن فقط في اختيار الطريقة والوسيلة لإحداث الفرق.



عليه، وإذا كان بولس السادس هو البابا
الأول الذي غادر الفاتيكان نحو الهند، فإن يوحنا بولس الثاني سوف يحفر كوّة من
الحنين إلى مسكنه ومكان راحته. إن التفتيش عن الإنسان بهدف إعادة بهاء صورة الله
ومثاله إليه مكلف جداً. ومع "خروجه" من حاضرة الفاتيكان، سقط تقليد جديد
من تقاليد الامبراطورية والذي هو الجمود على الكرسيّ وحفظ المسافة من الشعب.[1]



ما الذي تُرك لخليفة يوحنا بولس
الثاني لكي يلغيه ليستمرّ في استكمال خطوة التنقية والتحرير الجبارة من رواسب
الامبراطورية وإحداث فرق إضافي؟ إنه تقليد "الحكم لمدى الحياة" (
Ad
Vitam
). إن القول في
تعاقب هذه الأعمال التحريرية بأنه ليس ناتجاً عن تدخّل الروح القدس أمر عبثي. إن
خيط التلازم واضح كما هو عليه في العهد القديم طيلة الإعداد للخلاص... ونعيد رسمه
على الشكل التالي:



استعاد يوحنا الثالث والعشرون الأرض
موطئاً لقدميه... سلم بولس السادس التاج الامبراطوري الشهير إلى العالم الذي يعود
له... كاد يوحنا بولس الثاني يهجر الفاتيكان بحثاً عن الخراف الضالة وإستعادة لله
ما يعود له تعالى، ومن ثم، أعاد للشبيبة، من خلال يوم الشبيبة العالمي، الكنيسة
وحاضرتها، والتي بالأساس تعود لهم، هم مستقبل المسيحية الرسولة في هذا العالم...



وكان راتزينغر بقرب يوحنا بولس الثاني
حاضرا في كل هذا حضور يوسف البتول، الذي حمل اسمه، لعائلة الناصرة. كان دائم
الحضور من خلال الكتابة والإرشاد لأن قضية مجمعهما الفاتيكاني الثاني كانت على
المحك. وبدوره، عندما أصبح هو "البابا"، أكمل تحرير الكنيسة تاركا
امتياز "مدى الحياة" (
Ad Vitam) للذين يعود بحق لهم، ملوك هذا العالم وأباطرته. لا يحاولنّ أحد
إقناعنا بأن ذلك كان ممكناً من دون مسابير الروح القدس وبخاصة بعض المسابير
الضرورية لأسس الكنيسة. نذكر على سبيل المثال أمومة مريم "والدة الإله"
بالتجسد، مع لقبها الجديد "الشريكة في الخلاص" الذي أسبغه عليها بولس
السادس ، بقوة الختم البابوي، في ختام المجمع. هذا هو الجديد والمختلف الذي حمله
الفاتيكاني الثاني.[2]



وهكذا، بالروح القدس، نلاحظ الخط
الإلهي الذي يشق عباب هذا العالم خلف سفينة كنيسة المسيح والذي يعمل على استكمال
تحرّرها تطبيقيا. صحيح أن هذا التحوّل، على مدى نصف قرن، قد بدى وكأنه تجريد
الكنيسة من كل امتياز وكل عظمة عالمية - بشرية، ولكن أليس هذا ما أراده المسيح
بقوله: " إن الأخيرين يصيرون أولين..."، و "إن من لا يخسر ذاته --
بالحنوّ على الأكثر حرماناً --لا يربحها، سواء كان شخصاً مادياً أو معنوياً، حتى
الكنيسة بذاتها ؟ (متى 16: 24-28)



في بدايات الكنيسة، كان البابوات
يندفعون لمعانقة صليب الشهادة على صورة معلمهم ومثاله. مع الامبراطورية، بدأ تمني
الحياة الطويلة والازدهار لهم، كما يتمناه سكان هذا العالم للمسلطين عليهم.
وللتحرّر من نقطة المجد البشري هذه، كان لا بدّ من شخص يضع نفسه في تصرّف الروح
القدس حتى يضع بدوره، من خلاله، نقطة النهاية الشاملة للفاتيكاني الثاني، نقطة رفض
ألـ "
Ad Vitam" في السدّة
الحبرية. هذا الشخص كان جوزيف راتزينغر.



إن الانتقال إلى حياة التنسك بتجرد
كامل لكي لا يُعبد خلالها سوى المسيح المصلوب يعني، كما قلناه في الفراشة، مطابقة
الذات بشكل شامل مع شخص المسيح. إنه الترقي إليه للتطابق معه في حالته ما بعد
الصعود. أما في كافة حالات التطابق الأخرى (
alter
christus
)، فتكون مع
المسيح في حال التجسد الخاضع للخطر الوحيد الذي لم يسقط هو به، ألا وهو الخطيئة،
خطيئة أن مطابقة الله الآب، بشكل صامت ونسبية لوسيفرية، على ذواتنا الوصولية،
وإخضاع كل شيء، بدناءة سافلة، للأنانية الصماء كما لإله العالم المُسمّى في زمننا
"الاستهلاك".



[1] لقد وُضعت شمولية الخلاص
لأول مرّة موضع التنفيذ دون طمع بالنعيم ولا خوف من الجحيم بل فقط حبا بالمسيح على
أنه الطريق والحق والحياة. إنها المحبة المتعاطفة (
compassion) واحترام شرارة الله (Étincelle
divine
) المتواجدة في
كل روح بشري هي ما أوحى بالعودة إلى أسيزي وإلى فرنسيسها...



[2] وهنا يجد الشرق المسيحي نفسه مرة
أخرى ، بخاصة شرق القديس أفرام السرياني، على قدم المساوات مع خليفة بطرس الروماني
إذ أنه ليس عند الروح القدس شرق وغرب. إنه مؤسّس العولمة الشاملة التي بالفقر
والطاعة والتواضع والتراحُم يجمع حتى بين كون المخلوقات وكون الخالق.



















أخبار













البابا فرنسيس: التسلم الرسمي لكرسي
روما الأسقفية





قي 7 أبريل 2013




الفاتيكان, 27 مارس 2013 (زينيت) - أعلنت دار الصحافة التابعة للكرسي
الرسولي عن أنه يوم السابع من أبريل 2013 سيجلس الأب الأقدس فرنسيس على سدة كرسيه
الأسقفية في روما.



وسيتم الاحتفال عند الساعة الخامسة
والنصف من بعد الظهر.
















العراق: رئيس الوزراء يستقبل بطريرك
الكلدان ورؤساء الطوائف المسيحية ببغداد





ويقدمون له مبادرة مصالحة بين الأطراف




بغداد, 27 مارس 2013 (زينيت) - استقبل دولة رئيس الوزراء نوري المالكي
في الساعة الثانية عشر من ظهر اليوم، الأربعاء 27 آذار 2013، غبطة البطريرك مار
لويس روفائيل الأول ساكو بمعية رؤساء الطوائف المسيحية في بغداد، وبحضور السيد
سركون لازار، وزير البيئة، والسيد رعد جليل، رئيس ديوان أوقاف الديانات المسيحية
والايزيدية والصابئة المندائية.
وحضر اللقاء من رؤساء الطوائف المسيحية قداسة البطريرك مار أدي الثاني، بطريرك
كنيسة المشرق الآشورية القديمة، والسادة الأساقفة: سويريوس حاوا، مطران السريان
الأرثوذكس؛ آفاك آسادوريان، مطران الأرمن الأرثوذكس؛ كوركيس صليوا، مطران الكنيسة
الآشورية؛ عمانوئيل دابغيان، مطران الأرمن الكاثوليك؛ شليمون وردوني، معاون بطريرك
الكلدان؛ والأب يونان الفريد، رئيس طائفة الروم الارثوذكس؛ القمص مينا الاورشلمي،
رئيس طائفة الأقباط الارثوذكس؛ والأب ألبير هشام، مسؤول اعلام بطريركية
الكلدان.
شكر غبطة البطريرك ساكو دولة رئيس الوزراء على حضوره مراسيم تتنصيبه مما ترك أثرًا
كبيرًا في نفوس المسيحيين. من جانبه، عبّر دولة رئيس الوزراء عن سعادته الكبيرة
بقدوم غبطته إلى بغداد وعن استعداده لدعم الوجود المسيحي. ثمّ عرض غبطة البطريرك
على دولة رئيس الوزراء مبادرة للمصالحة باسم رؤساء الطوائف المسيحية في بغداد (نصّ
المبادرة في الصورة أدناه)، قائلاً له: "المسيح يقول الأكبر فيكم يكون لكم
خادمًا، فأنتم أكبرنا مسؤولية فينبغي أن تبادر بالمصالحة من أجل العراق
والعراقيين. الكل هم أولادكم، وإن حصل زعل بين الأولاد فالأب هو الذي يبادر
بالمصالحة. نحن بحاجة إلى مبادرات جادة للحوار ولحلحة الوضع". فأجاب السيد
المالكي: "بارك الله فيكم، أنا مستعد وأدعم مبادرتكم وأشكركم على
تفكيركم".
كما أشار السادة الأساقفة إلى أهمية المصالحة في الوقت الراهن للخروج من الأزمة
والانعكاسات على الوضع الأمني.
وقدم غبطة البطريرك لدولة رئيس الوزراء بعض الهدايا، ومنها طاولة مزخرفة قائلاً له
إنّ على السياسيين أن يخرجوا من الانشغال السياسي ويفسحوا عن أنفسهم باللعب
مع الآخرين.



*



مسؤول إعلام البطريركية الكلدانية
















الفاتيكان: مراحل درب الصليب من تحضير
شبيبة الشرق الأوسط





صليب المسيح يحمل الألم والرجاء




بقلم ألين كنعان



بيروت, 27 مارس 2013 (زينيت) - نشرت مكتبة الفاتيكان تأمّلات درب
الصليب التي ستُتلى يوم الجمعة العظيمة في 29 مارس 2013 في روما ولأوّل مرّة بحضور
البابا فرنسيس، وهي من تحضير شبيبة لبنان وبإشراف البطريرك الكاردينال بشارة بطرس
الراعي. تترافق كل محطة بترسيمات تشرح درب الصليب هي من رسم فنان فرنسيسكاني
فلسطيني.



وقد جاء في مقدمة التأملات أننا كلنا
مدعوون الى اتباع المسيح وبالأخص الشبيبة والأشخاص المجروحين من الحروب
والانشقاقات والظلم الذين يناضلون من أجل أن يكونوا صانعي سلام بين إخوتهم. وقد
كُتبت التأملات بأسلوب شعري يمسّ كلّ الفئات.



وقد شملت تأملات درب الصليب كل من هم
بحاجة الى الصلاة فذُكر في المرحلة الأولى كلّ من يشوّهون السلطة ويدوسون على
كرامة الإنسان. وفي المرحلة الثانية، ذُكرت العائلات المفكّكة وكلّ الأذى الذي
يسببه الأهل لأولادهم من دون أن يدركوا ذلك، ودُعوا لكي يجعلوا من عائلاتهم واحات
حب وسلام وأمان.



أمّا المرحلة الخامسة فتساعدنا على
تقبّل الصلبان التي تواجههنا في حياتنا وعلى أهميّة حملها بفرح على مثال سمعان
القيرواني الذي ساعد يسوع على حمل الصليب.



وقد اختُتمت المرحلة السادسة بالصلاة
من أجل كلّ الذين يبحثون عن وجه يسوع فيلتقون به بوجه كلّ الأشخاص المشرّدين
والفقراء المعرّضين للعنف والاستغلال.



أما المرحلة الحادية عشرة، فخُصصت من
أجل كلّ ضحايا الحروب والعنف الذين ينتشرون في الأراضي الشرقية وفي كلّ أرجاء
العالم راجين أن تكون دماؤهم خميرة الشرق الجديد المتميّز بالسلام والأخوّة
والعدالة.



وأخيرًا، ركّزت المرحلة الأخيرة على
وضع يسوع في القبر، على تقبّل المصاعب والأحداث المؤلمة والموت متشبّعين من الأمل
والرجاء مختتمين بهذه الصلاة قائلين: "لقد وُهبنا الحرية لكي لا نقع ضحية
العبودية من جديد..."



















وثائق













رسالة الفصح للمطران أوغسطينوس كوسا




أسقف الإسكندرية للأرمن الكاثوليك




الإسكندرية, 27 مارس 2013 (زينيت) - المطران كريكور أوغسطينوس كوسا



بنعمة الله



أسقف الإسكندرية للأرمن
الكاثوليك



"إذا كان المسيح لم يقم
من بين الأموات فإيماننا باطل" (1 قورنتس 13:15)



إلى إخوتي الكهنة الأحباء والراهبات
الفاضلات،



وأبناء الكنيسة الأرمنية الكاثوليكية
في أبرشية الإسكندرية،



وإلى المؤمنين بالمسيح أبناء الكنيسة
الواحدة الجامعة المقدسة الرسولية،



بهذه البشارة المفرحة والسارة، نُلقي
في هذا الصباح السلام على بعضنا ونحن على ثقة كاملة في تأكيدنا هذا على قيامة
السيّد المسيح من بين الأموات
كما يُعلّمنا القديس بولس الرسول في
رسالته الأولى إلى أهل قورنتوس(1:15-28)، مبيّناً بين حقيقة القيامة وعدمها
تثبيتاً للمسيحية بأجمعها أو تعطيلاً كاملاً ونهائياً لها.



فالمسيح في إيماننا المسيحي، وعلى
الرغم من قيامه على الأرض بدور نبوي كامل، حيث أنه أوصى لنا بكل ما سمعه من الآب،
وهو كلمته الأزلية، الذي تجسّد في الزمن من مريم العذراء وسكن بيننا (يوحنا
14:1)وهدانا إلى ما فيه خيرنا في هذا الدهر وفي الدهر الآتي، لم يقتصر عمله على
النبوّة وحدها أو الإرشاد والهِداية، بل تعدّى هذا الوجه ليكون عملاً إنقاذياً أو
فدائياً أو خلاصياً للإنسانية كلها مما كانت تتخبّط فيه من شرّ وخطيئة وموت،
وعملاً تغييريّاً للكون والتاريخ، يرفع معه أبناء البشر جميعاً من مرتبة عبيد لله
إلى مرتبة أبناء الآب السماوي، ويتحوّل الأبناء بفعل النعمة المُغدقة عليهم بالابن
إلى
إخوة متصالحين فيما بينهم بالحبّ والسلام
، ومجتمعين حول أبيهم
القدوس في ملكوت هو غاية الخليقة كلها وكمالها ونهايتها السعيدة.



المسيح آدم الجديد:



يعلّمنا القديس بولس أيضاً، أن السيّد
المسيح هو في التاريخ بمثابة آدم الجديد، أي بعد خطيئة آدم الأول وعصيانه أوامر
الله انقلب الفردوس الأرضي الأول من جراء هذا التصرف إلى جحيم من الشرّ والإنقسام والعداء،
فحمل يسوع بموته على الصليب ثقل خطايا كل أبناء البشر وقدَّم ذاته كفّارة عنهم
جميعاً بدون استثناء، وذلك ليمنحوا بصليبه فرصة لانطلاقة جديدة وكيان جديد وحياة
جديدة.



والكنيسة التي أسسها السيّد المسيح
ليست إلاَّ خادمة للإنسانية المدعوة كلها إلى أن تتجدّد بالنعمة والحبّ.لأن
الرّب يريدها خميرة جديدة في عجين العالم، تساعده في عملية تحقيق ذاته كما يريد له
الله أن يكون وأن يتحقّق.



القيامة ثمار الرجاء
والمحبّة:



أما قيامة المسيح، فهي تعني بالعمق أن
هذا المشروع الخلاصي للبشرية بأسرها قادها إلى نجاح، وان قوة الشرّ على الخير قد
صرعت واستبعدت وتلاشت نهائياً من الوجود. هذه هي ثمرة الإيمان والرجاء والمحبّة
المزروعين في قلوب المؤمنين بقيامة يسوع المسيح.وفي المؤمنين بالله إيماناً صافياً
يملأهم محبّة وسلاماً للناس أجمعين، ويدفعهم إلى عدم إهمال أحد من حساب هذه
المحبّة. ولولا قيامة السيّد المسيح له المجد لما كان فينا أي أمل بمثل هذه الثمار
"كان
إيماننا باطلاً ولا نزال بخطايانا" (1 قورنتس 17:15)
وكنّا أشقى
من جميع الناس
.



على هذا الأساس من النظرة الكونية إلى
المسيحية وإلى رسالتها في العالم، يدعونا قداسة البابا بندكتس السادس عشر من خلال
السينودس "الكنيسة في الشرق الأوسط: شركة وشهادة" إلى الالتزام المسيحي،
سواء كان على مستوى المجال الإنساني الشامل أم على مستوى الشهادة التي نحملها في
محيطنا الإقليمي وفي مجتمعنا الوطني.



القيامة إلتزام وفحص ضمير:



نحن المسيحيون ملتزمون بفعل إيماننا
بالقيامة، وكل عمل نقوم به، يعني أن نبني إنسانية متضامنة حقاً في كل ما يعود إلى
الخير العام وتوزيع خيرات الأرض لكل أبنائها بدون استثناء.



ونحن ملتزمون بذلك لأننا نؤمن
بالأخوّة الشاملة فوق حدود القوميات والأعراق والحضارات على أنواعها... إن عملنا
هو في سبيل خدمة الله وخدمة القريب. وما يريده الله منّا أن نفعل الخير ونخدم كل
إنسان. فالله يسعى لخلاص الإنسان بكل رحمته وحنانه ليردّه عن ضلاله والعودة إليه.



نرى المسيحية اليوم في حزن لما يحدث
في العالم، وخاصة في الشرق الأوسط من منازعات وحروب واضطهادات، وأساسها عدم
الاعتراف بالآخر وبحقوقه، وعدم قبوله أخاً ومشاركاً في ميراث الله الواحد. نحن في
حاجة إلى المحبّة والحوار الأخوي البنّاء. لعلَّ الله يهدينا بالحسنى سواء السبيل
فلا يسيطر ولا يقوى بعضنا على بعض، بل نصلح أمورنا بالمحبّة التي تنير وحدها
الأبصار والقلوب، وتحل المعضلات جميعها مهما كانت مستحيلة ومستعصية.



اليوم وبمناسبة عيد القيامة نحن
مدعوون إلى مراجعة ضميرنا وفحصه فحصاً دقيقاً، والإرشاد الرسولي
الذي أعطانا إيّاها قداسة البابا بندكتس السادس عشر"الكنيسة في الشرق الأوسط:
شركة وشهادة" هو إرشاد ورسالة للعيش الأخويالكريم
المبني على المحبّة الجامعة ومساعدة كل إنسان بحاجة إلى مساعدتنا، وتوفير لهم
بقّوة ضمائرنا الحيّة حلاً لمطالبهم وصعوباتهم، لأن محبّة الله لا تسمح بأن ندعهم يقعون
فريسة لما يتخبّطون به من مشاكل تمس كرامتهم البشرية قبل أن تضرب أجسادهم بالعوز
ونفوسهم باليأس والقنوط
.



أيها الأخوة والأبناء الأحباء



إن تحدّيات القيامة كثيرة والرّب
يطلّب منّا في نفض الأنانية والكبرياء من على أجسادنا وقلوبنا، وإقامة
العدل والإنصاف وترسيخ حياة الحبّ الصافي الذي لا غشّ فيه، لأن قيامة المسيح كانت
في بادئ الأمر وما زالت انتصاراً شخصياً له على أن تصبح انتصاراً لنا جميعاً على
كل عداوة أو شرّ أو تقصير.



فلنستقبل العيد بإيمان
بقبولنا لمعانيه ومضمونه، وبهذا فرح القيامة يكتمل وبهجة القلوب تشعّ وتنشر حبّه
بين الناس.



فليزيّن الرّب يسوع، القائم
من بين الأموات والمنتصر على كل أنواع الشرّ حياتكم بهذا الحبّ الإلهي. عليكم
جميعاً نعمة الرّب يسوع!



محبّتي لكم جميعاً في المسيح
يسوع (1 قورنتس 23:16-24).



المسيح قام... حقاً قام
















رسالة بطريرك الأقباط الكاثوليك إلى
أقباط المهجر





بغداد, 27 مارس 2013 (زينيت) - القاهرة في 27 مارس 2013



أحبائي في المسيح المنتصر على الشر
والموت،



الآباء القمامصة والكهنة والشمامسة،



وجميع ابناء كنيستنا القبطية
الكاثوليكية في بلاد المهجر،



الذين أحملهم في قلبي وصلاتي.



"تبارك
الله أبو ربنا يسوع المسيح لأنه شملنا بفائق رحمته، فولدنا بقيامة يسوع المسيح من
بين الأموات، ولادة ثانية لرجاء حي"
(ا بط 1:3)



كنت أود أن أرسل إليكم الرسالة البطريركية المعتادة في عيد القيامة المجيدة، ولكن
نظراً لاختلاف تواريخ الأعياد، ولسفري إلى روما للمشاركة في القداس الاحتفالي
لقداسة البابا فرنسيس، لم أتمكن من كتابتها بعد. ولكننى أحببت أن أعبر لكم بهذه
الكلمات البسيطة عن شكري وتقديري لصلواتكم بمناسبة تنصيبي بطريركا.




أوكد لكم بالرغم من بعد المسافات التي تفصلنا بالجسد، وتبعدكم عن كنيستكم الأم
بمصر، إلا إنني متحد بكم وأشعر بصعوباتكم التي تعيشونها من أجل حياة كريمة تليق
بأبناء الله وكذلك من أجل أمانتكم في المحافظة على طقس وتقليد كنيستنا القبطية
الكاثوليكية.




كونوا على ثقة ان سعيكم هذا يجد معناه وقيمته في نور إيمانكم بقيامة الرب، الذي
تألم لأجلنا وجعل لنا من نفسه قدوة لنسير على خطاه. فإذا شاركناه في آلامه سيشركنا
هو في مجده.




أشكر من كل قلبي الأباء الرعاة في بلاد المهجر على أمانتهم ورعايتهم وتضحياتهم من
أجل خدمة شعب الرب، طالبا لهم وافر النعمة والبركة والصحة.




أهنئي وأصافح وامنح البركة لكل أبناء وبنات شعبنا المحبوب، وبالأخص المرضى
والمتألمين، وكل من هم في شدة أو ضيقة. اطلب من المسيح القائم ان يفيض بروحه عليكم
ويمنحكم سلامه ونعمته وبركته.




أرجو الصلاة من أجلي ومن أجل الكنيسة في وطننا الذي نطلب من الرب أن ينعم عليه
بالسلام والأمان والرخاء.




المسيح قام .. حقا قام..




مع محبتي الأبوية وشكري.



+ الأنبا إبراهيم اسحق



بطريرك الإسكندرية للأقباط
الكاثوليك


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
زينيت/العالم من روما/النشرة اليومية - 27 مارس 2013
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
البيت الآرامي العراقي :: من نتاجات From Syriac Member outcomes :: منتدى / القسم الديني FORUM / RELIGIONS DEPARTMENT-
انتقل الى: