مواطنون القوشيون يشكون قلة تمثيلهم الاداري وحصتهم من المشاريع التنموية

مواطنون القوشيون يشكون قلة تمثيلهم الاداري وحصتهم من المشاريع التنموية

عينكاوا كوم_ خاص
أبدى مواطنون من اهالي ناحية القوش استياءهم من نظام التقسيم الاداري المجحف بحق تمثيلهم في الدوائر الحكومية والمؤسسات الاخرى بسبب المحسوبية والفئوية الى جانب انعدام التكافى في توزيع مشاريع التنمية وفرص العمل.
وبعث عدد منهم لموقع عينكاوا كوم رافضين الافصاح عن هويتهم بشكاوى وحقائق تبين هيمنة المكون الايزيدي على هيكلية المجلس البلدي في ناحية القوش ومواقع اخرى ما أثر سلبا على تطلعات الاهالي في البلدة العتيقة والتي كناحية تتكون من غالبية يزيدية.
وذكر هولاء المواطنون الذين يشغل بعضهم مناصب مطلعة ان عدد اعضاء المجلس البلدي في الناحية هم خمسة اشخاص، واحد فقط من ابناء القوش واخر عربي حضوره نادر والثلاثة الاخرين من المكون الايزيدي بضمنهم رئيس المجلس ، بالاضافة الى رئيس البلدية.
وعن مشاريع البنى التحتية وما يخصص من اموال تنمية الاقاليم ، نقلت المصادر ذاتها والتي تعد مقربة من مسؤول اداري عن أن المبالغ المخصصة لناحية القوش لسنة 2012 تجاوزت الثمانية مليارات دينار، لم يشمل مركز القوش من حصة المشاريع الا مشروع صغير لبناء روضة للاطفال والذي تأخرت مباشرة العمل به ورحل أنشاءها ضمن مشاريع العام الجاري 2013، بينما حضيت المناطق المتاخمة بالشروع في تنفيذ مستشفى نموذجي في قرية حتارة ومدرسة نموذجية في قرية شيخكه ، بالاضافة الى مشاريع اخر لاى وجميعها في القرى الايزيدية.
فيما عزا البعض منهم التلكؤ في انجاز المشاريع او تخصيصها لصالح مركز الناحية (ومنها مدرسة نموذجية كان من المقرر بنائها في القوش ونقلت الى مجمع شيخكا) بسبب حدة الخلافات السياسية بين مدير الناحية وعضو المجلس البلدي من جهة وقائممقام تلكيف من جهة ثانية والتي باتت معروفة للجميع حسب قولهم ، مطالبين بتغيير اي مسؤول اداري يعرقل انجاز المشاريع.
وفي سياق ذي صلة، اضافت تلك المصادر أن الشباب الالقوشين من الخريجين يعانون من صعوبة الحصول على فرص العمل اذ تكاد أن تكون حصتهم من التعيينات معدومة بمحافظة نينوى في حين لا تتجاوز نسبتها 2% في محافظة دهوك ما يعزز هجرة الشباب الى خارج العراق للبحث عن العمل وتأمين وسيلة العيش.
وتربية تلكيف التابعه لمديرية تربية دهوك هي الاخرى يسيطر عليها المكون اليزيدي منذ تاسيسها قبل عدة سنوات حيث ان مدير التربية ومدير الذاتية هم من المكون اليزيدي وكانت التعيينات شبه مستحيلة للمسيحيين لان احد الشروط الرئيسية كانت ان يجيد اللغة الكردية كتابة وقراءا وتكلم وهذا ما خدم ابناء المكون اليزيدي وظلم ابناء القوش باستثناء بعض الموالين للحزب الديمقراطي الكردستاني والذين فرضوا عليهم الانتكاء مقابل التعيين.
وفي الوقت الذي حمل هولاء المواطنون حكومة اقليم كردستان مسؤولية تهميش حقوق ابناء القوش والتجاوزات التي تحدث كونها تقع ضمن سيطرتها ، فضلا عن انها تعتبر من المناطق المتنازع عليها، دعوا الى التوزيع العادل في المشاريع والاهتمام بواقع الخدمات في الناحية وتكافى فرص العمل لتحقيق العدل والمساواة بين سكان المنطقة.
جدير بالذكر ان القوش تعد من البلدات التاريخية العريقة في محافظة نينوى ويقطنها غالبية مسيحية وتعرضت على مر العصور الى هجمات واعتداءات شرسة الا انها لم ترضخ للمعتدين بشجاعة وايمان ابناءها الاخيار، لكنها في الوقت الراهن يمارس بحق شعبها ومقدراته اساليب وطرق ممنهجة تندرج ضمن سياسة التهميش والتغيير الذي يخدم مصالح جهات اخرى على حساب اهالي القوش.