اتفاق عراقي أمريكي لنقل جزء من الأرشيف "اليهودي" لبغداد

شفق نيوز

كشفت وزارة الخارجية
العراقية عن موافقة متحف الارشيف الامريكي على نقل جزء من الارشيف اليهودي العراقي
الى بغداد بعد الانتهاء من اعمال الصيانة عليه.

وقال وكيل الوزارة للشؤون
السياسية لبيد عباوي في تصريح لـ"شفق نيوز" ان "لجنة فنية مكونة من عدد من الخبراء
يمثلون عدة وزارات عراقية ستتوجه الى واشنطن قريباً لغرض الانتهاء من مراسيم استلام
الارشيف اليهودي".

ولفت إلى أن "اتفاقاً جرى
ايضاً مع الجانب الامريكي على دفن الاجزاء التالفة من هذا الارشيف في مقبرة اليهود
العراقيين في مدينة نيويورك الامريكي"، بحسب ما نقلت عنه "إذاعة العراق
الحر".

ونقل الأرشيف اليهودي
العراقي في عام 2003 إلى أمريكا بعد أن عثرت عليه قواتها في قبو تحت بناء مقر
المخابرات العراقية في منطقة المنصور في كرخ بغداد.

ويقول مسؤولون عراقيون إنه
يتعين استعادة الأرشيف اليهودي إلى البلاد، لأنه ارث وطني. وتقول مصادر إن البلاد
فيها عدد من اليهود لكن بشكل محدود.

واعلنت واشنطن مراراً ان
اعمال الصيانة على هذا الارشيف قد تستغرق وقتا طويلاً، الامر الذي دفع باللجنة
القانونية النيابية الى ايفاد عدد من اعضائها لغرض الاطلاع عن كثب على اعمال
الصيانة تلك.

وبين عضو اللجنة لطيف مصطفى
الذي زار متحف الارشيف الامريكي في العاصمة واشنطن السبت الماضي ان "اللجنة حصلت
على وعود بإعادة هذا الارشيف نهاية عام 2014 بعد انتهاء اعمال التصوير الفوتوغرافي
عليه".

وعزا مصطفى الاسباب التي
تقف وراء عدم تسليم الارشيف اليهودي حتى الان الى "الاضرار الكبيرة التي تعرض لها
ذلك الارشيف، الامر الذي يستلزم وقتا ليس بالقصير لاعادة ترميمه".

يذكر ان وزارة السياحة
والآثار العراقية كانت قد رفضت في وقت سابق طلباً أميركياً بإعادة نصف الأرشيف
اليهودي إلى بغداد، وطالبت بإعادته كاملاً.

وهاجرت غالبية الطائفة
اليهودية من العراق في عملية سميت "عزرة ونحمية" إلى أن تم إغلاق باب الهجرة أمامهم
وقد كان ذلك في بداية الخمسينيات حيث بقي نحو 15 آلاف يهودي في العراق من أصل نحو
135 ألف نسمة عام 1948.

لكن انقلاب حزب البعث عام
1968 واستلامه للسلطة أعاد الاضطهاد والقيود عليهم، ففي عام 1969 أعدم عدد من
التجار معظمهم من اليهود بتهمة التجسس لإسرائيل مما أدى إلى تسارع حملة الهجرة في
البقية الباقية من يهود العراق والتي شهدت ذروتها في بداية
السبعينيات.