الأخ العزيز والصديق الحميم المحامي محمد ناجح عبد الرضا الجزائري ،، أبو حيدر ،،

--------------------------------------------------------------------------------
رسالة تعزية ورثـاء بالذكرى السادسة لرحيل الأخ العزيز والصديق الحميم المحامي محمد ناجح عبد الرضا الجزائري ،، أبو حيدر ،، الى الأخدار السمـاوية .
--------------------------------------------------------------------------------
------------------------------------------------------------------------------
--------------------------------------------------------------------------------
--------------------------------------------------------------------------------

* بسم الله الرحمن الرحيم *

روحا المرحومان والد ووالدة المرحوم الأخ العزيز والصديق الحميم المحامي محمد ناجح عبد الرضا الجزائري ,, أبي حيدر ,, المحترمان

الأعزاء الأخت الفاضة سهيلة نجم ,, أم حيدر ,, زوجة الفقيد وأولادهما ... حيدر , ليث , غيث , وعمر وعائلاتهم الكريمة المحترمون

الأخوة الأعزاء المرحوم عبد الله , كمال , جمال , جلال , فرقد , منى , وعواطف أشقاء وشقيقات الفقيد وعائلاتهم الكريمة المحترمون

الأعزاء في عائلة الجزائري الكريمة المحترمون.

العراق والمهجر

سلام من الله ورحمة ...

* حـادث جلل ومصاب اليم *

* محمد ناجح ... يـا ايهـا الفارس الذي ترجلت عن صهوة جوادك الأصيل مكرهـا*

سلام من الله ورحمة ...

،، الموت نقـاد على أكفه يختار منهـا الجيـاد ،،

ست ،، 6 ،، سنوات مضت على رحيل المرحوم محمد ناجح ،، أبو حيدر ،، الأبن البكر ، والزوج المخلص ، والأب المحب ، والشقيق الوفي ، وعميد اسرتكم الكريمة الى الأخدار السمـاوية .

وبعد ...

ست ،، 6 ،، سنوات بلياليهـا ونهـاراتهـا مضت على رحيل رجل المبـادئ ، والثقـافة ، والأنسان الطيب أبو حيدر الى الاخدار السماوية ولكنهـا في حسابات الحزن والأسى هي سنوات طوال بالنسبة لعائلته الكريمة ومحبيه لأن كل شئ يخصه في البيت والعمل والمجتمع بالعراق يذكرهم به ويجدد الحزن والألم في نفوسهم المتالمة اساسا بسبب رحيله المبكر المؤسف .

لقد رحلت ايهـا العزيز بعد رحلة طويلة في الحياة لم تصل الى نهاية المطاف زاخرة بالعطـاء وخـاصة في المجال الوظيفي حيث كنت من ألمع الضبـاط في الأجهزة الأمنية والشرطة والجنسية حتى وصولك الى رتبة عميد وتقاعدك وعملت في سلك المحامات وكنت محاميا ناجحا ، وعملت مـا بوسعك طيلة حياتك لخدمة وطنك العراق بكل أقتدار وتفان وأخلاص ونزاهة , وكنت فرحـا ، قنوعـا ، وانت تعيش مع أسرتك وبين أهلك ومحبيك ، ولكن المرض اللعين داهمك وأصابك بالشلل الرباعي وانت في مقتبل العمر ، ولم يفد معه العلاج ومعنويـاتك العالية التي رافقتك في كل مراحل حياتك وفي أحلك الظروف ، فكان القدر لك بالمرصـاد فغيبك الموت الزؤوم فعدت الى منـابع الصفاء تـاركا زوجتك الوفية ام حيدر ، واولادك ... حيدر , ليث , غيث , وعمر بلا أب حنون ومحبيك من الأهل والأقـارب والأصدقـاء وعلى رأسهم أخوانك وأخواتك الذين كنت لهم أضافة الشقيق الأكبر بمثابة الأب الحنون ، ورحيلك بهذه العجـالة قد ترك في نفوس كل الذين عرفوك عن كثب لوعة وفي قلوبهم غصة ، فكل مسافر يــا عزيزنــــا مهمــا طال بعـاده لا بد وانه الى اهله يؤوب ، ومـا من غـائب عن بيته الا وساعة يحن اليه فيعود ... ولكنك لم تعد ... ؟؟؟ وفضلت البقاء حيث رحلت .

كم انت قاس يـا موت لأنك تفرق بين الراعي الصالح ورعيته المؤمنة وبين الوالدين واولادهـما ، وبين الزوج وزوجته ، وبين الأخ واخيه واخته ، وبين الصديق وصديقه ، وبين الأستاذ وتلاميذه ، وبين الطبيب ومرضـاه ، وكم هي شديدة مرارة لحظات توديع الأحبة الوداع الأخير على الأهل والأصدقاء ، فلولا نعمتي الأيمان والصبر اللتين اسبغهمـا الرب على بني البشر لمـات الأنسان من كربه ، فصبرا .. صبرا يـا احباء فهذه ارادة الخالق العظيم ولا راد لأرادته عز وجل ، فنم قرير العين في مثواك السرمدي يـا قرة اعيننـا ومهجة قلوبنـا وتـاج رؤوسنـا وانت في عليائك فعائلتك ,, زوجتك الكريمة وأولادك الأحباء ,, وأخوانك وأخواتك ومحبيك سيسدون الفراغ الذي تركته لأنهم قد تعلموا في مدرستك الكبيرة ونهلوا الشئ الكثير من ايمانك ، وحكمتك ، وخصالك الحميدة ، وطيبتك المتناهية ، رحمك الله ايها الفقيد العزيز برحمته الواسعة واسكنك في فردوسه السماوي مع الملائكة والقديسين والأبرار والصديقين والهم عائلتك الموقرة ومحبيك الكرام جميل الصبر والسلوان ، واخيرا نطلب منه تعالى ان يكون هذا المصاب الأليم خاتمة احزانكم ، ودمتم برعايته الألهية .

شركاء احزانكم

حنـاني ميـــــــا والعائلة

ميونيخ ــ المـانيــــا
-------------------------------------------------------------------------------
...:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::

أيها الأعزاء

تحية محبة وتقدير ...

تمتد علاقتي بالمرحوم ابو حيدر الى اكثر من أربعة عقود حينمـا عمل في اربيل ، وقد عرفته عن كثب ضابطـا مهنيـا بكل معنى الكلمة ، يملأ كرسيه بجدارة ، يحترمه ويقدره زملائه ورؤسائه ومرؤوسيه رغم كونه ضابطـا ملتزمـا بالواجب الى حد كبير ، لأنه كان حكيمـا بقراراته ، وميالا للجـانب الأنساني دائمـا من منطلق المبادئ التي كان يؤمن بهـا ، وايمـانه الحقيقي بدينه الذي يفهمه جيدا ، لأنه كان على درجة كبيرة من الثقـافة ، والدليل على ذلك انه حصل على شهادة البكالوريوس في القانون من بغداد وهو في وظيفة حساسة تتطلب جهدا كبيرا ، وكان نزيهـا ، نظيف اليد ، ابي الكرامة رغم تبؤه مناصب كبيرة وحساسة في الدولة ، وحينمـا احيل على التقـاعد لأكماله الخدمة لم يكن لديه غير دار سكن بسيطة في حي الشعب ببغداد ، وسيارة قديمة ، والراتب التقاعدي ، وفتح مكتبا للمحاماة في حي الشعب ومكتبة قرطاسية لأولاده في نفس المنطقة , وكان المرحوم ابو حيدر قنوعـا بعيشته البسيطة سعيدا مع عائلته الموقرة , ومحبا للناس كميعا .
--------------------------------------------------------------------------------
-------------------------------------------------------------------------------
--------------------------------------------------------------------------------
-----------------------------------------------------------------------------
--------------------------------------------------------------------------------
أحبائي

من حقكم ان تـاسفوا على رحيل المرحوم أبو حيدر وتتذكرون الذكريـات الحلوة معه ، لأنه كان معلمـا للكبار والصغـار في حيـاته بعقله الراجح وشخصيته الفذة والمـامه بـامور الحيـاة ، ورحيله كان خسارة كبيرة لعائلته واصدقائه ومحبيه لا تعوض ، ولكن تسلية هؤلاء جميعـا هي انه في جنـات الخلد لأنه عـاش بضمير حي ، وايمـان ، ونقاء قلب ، ونزاهة طوال حيـاته ، رحمه الله عز وجل في هذه الأيـام المباركة ، والهم جميع محبيه جميل الصبر والسلوان .

ابو فرات

ميونيـــخ ــ المـانيـــا