البابا: عدد الشهداء المسيحيين اليوم يفوق عددهم في القرون الاولى

البابا: عدد الشهداء المسيحيين
اليوم يفوق عددهم في القرون الاولى

"الوشاية
تولد من شيء بالغ السوء"

صرح الحبر الاعظم قداسة البابا فرنسيس،
ان اعداد الشهداء المسيحيين الذين يسقطون اليوم تفوق اعدادهم في القرون الاولى للكنيسة،
منوّها الى ان القسم الاكبر منهم يذهب ضحية الوشاية التي هي رجس من "عمل الشيطان".
وفي قدّاسه اليومي في كنيسة دير القديسة مرتا بالفاتيكان، كرّر قداسة البابا بالحاح
الحديث عن الشهداء المسيحيين، الذين تطرق اليهم في موعظة الاحد في صلاة البشارة امام
نحو 80 الف شخص، احتشدوا في ساحة القديس بطرس. وقال قداسته ان "زمن الشهداء لم
ينته. وأضاف "اننا نستطيع القول ان لدى الكنيسة شهداء يفوق عددهم اعداد الشهداء
بالقرون الاولى من تاريخها".

"الوشاية تولد من شيء بالغ السوء"

وواصل يقول ان في الكنيسة اعداد كبيرة من
الرجال ومن النساء الذين يتعرضون للوشاية، ويضطهدون، وتقتلهم كراهية يسوع: فمنهم من
قتل لانه كان يعلم مبادىء المسيحية، ومنهم من قتل لأنه كان يحمل الصليب. وفي العديد
من البلدان، كانوا ضحايا للوشاية وتعرضوا للاضطهاد، وهم من اخواننا واخواتنا الذين
يتألمون في زمن الشهداء".

وانتقد الحبر الأعظم، والذي كان يتحدث امام موظفي الخدمات
الهاتفية في الفاتيكان، انتقد "الوشاية التي هي من "عمل الشيطان" على
حد تعبيره، والتي يذهب المسيحيون ضحيتها، كما قال. واضاف "نحن جميعا خطأة. لكن
الوشاية شيء آخر! الوشاية تريد ان تدمر عمل الله في البشر. فالوشاية تولد من رحم بالغ
السوء! وهي تستخدم الكذب والنفاق لتمضي قدما! يجب الا تساورنا الشكوك في ان الوشاية
اسوأ من الخطيئة. الوشاية هي التعبير المباشر عن الشيطان". وطلب البابا ايضا من
السيدة العذراء مريم ان "تحمي المسيحيين في هذا الزمن من الاضطرابات الروحية".
وتؤكد معظم الدراسات التي نشرت في الاشهر الاخيرة، ان المسيحيين من مختلف المذاهب هم
الاكثر تعرضا للاضطهاد في العالم.