جورج دبليو بوش بعد 10 سنوات من الغزو: قرار حرب العراق صائب

شفق نيوز

أعرب الرئيس الأمريكى
السابق جورج دبليو بوش عن ارتياحه لما قام به خلال رئاسته، مؤكدا ثقته بأن القرار
الذي اتخذه بشأن العراق "صائب" بعد 10 سنوات من الغزو.

وقادت الولايات المتحدة
الأمريكية اثناء الولاية الثانية لرئاسة جورج بوش قوات دولية وأطاحت بالنظام
العراقي السابق في عام 2003 بحجة امتلاكه لأسلحة الدمار الشامل.

لكن الحجة ثبت عدم صحتها
بينما علقت القوات الأمريكية في مستنقع حرب مع متشددين اسلاميين من السنة والشيعة
في العراق وخسرت الآلاف من جنودها بالاضافة الى مئات آلاف العراقيين.

وأكد بوش فى تصريحات خلال
مقابلة أجرتها معه صحيفة "دالاس مورنينج نيوز" واطلعت عليها "شفق نيوز" أنه ليست
لديه ولع بالعودة للمشهد السياسى، لكن نشاطه سيتركز على معهد سياسات سيفتتحه يعرف
الناس بالأسباب التى دفعته لاتخاذ قراراته خلال رئاسته.

وأشار بوش إلى أن رئاسته
شكلتها هجمات الحادى عشر من سبتمبر وإعصار كاترينا وكلاهما أحداث غير متوقعة، مضيفا
أن "رئاستى حددتها أشياء لم اكن ارغب بالضرورة فى أن تحدث".

وجدد الرئيس الأمريكى
السابق التأكيد على دعمه لحربى أفغانستان والعراق، قائلا "أثق بأن قراراتى كانت
سليمة".

ولفتت الصحيفة إلى أنه فى
الذكرى السنوية العاشرة لحرب العراق مع قيام الكثيرين بتجديد انتقادهم للنزاع لم
يذكر بوش أسلحة الدمار الشامل وأساليب الاستجواب المشددة أو الأمور الأخرى المثيرة
للجدل.

وأشارت إلى أن بوش يرى ان
غزو العراق كان يحظى بتأييد وأن تغيير النظام فى العراق كان أيضا سياسة يتبعها
كلينتون خلال رئاسته، مضيفة أنه منذ أن ترك بوش منصبه اعتاد الرئيس الأمريكى باراك
أوباما والديمقراطيون وحتى الجمهوريون على انتقاده في أية أخطاء تحدث.

ونقلت الصحيفة عن بوش قوله
"لا يود أي شخص أن يتم انتقاده كل الوقت"، لكنه استبعد أن يكون هناك ترصد
لانتقاده.

وغادر الجنود الأمريكيين
العراق أواخر 2011 بموجب اتفاق ينظم العلاقة بين البلدين على مختلف الأصعدة ولاسيما
العسكرية والاقتصادية.

ولكن مراقبون يؤكدون بأن
واشنطن فقدت الكثير من نفوذها في العراق لصالح إيران التي تربطها بالزعماء الشيعة
في العراق علاقات متينة.