البيت الآرامي العراقي

زينيت/ العالم من روما / النشرة اليومية - 26 ابريل 2013 Welcome2
زينيت/ العالم من روما / النشرة اليومية - 26 ابريل 2013 619888zqg202ssdr
البيت الآرامي العراقي

زينيت/ العالم من روما / النشرة اليومية - 26 ابريل 2013 Welcome2
زينيت/ العالم من روما / النشرة اليومية - 26 ابريل 2013 619888zqg202ssdr
البيت الآرامي العراقي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

البيت الآرامي العراقي

سياسي -ثقافي-أجتماعي


 
الرئيسيةالرئيسيةبحـثس .و .جالتسجيلarakeyboardchald keyboardدخول

 

 زينيت/ العالم من روما / النشرة اليومية - 26 ابريل 2013

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
siryany
عضو فعال جداً
عضو فعال جداً
avatar


زينيت/ العالم من روما / النشرة اليومية - 26 ابريل 2013 Usuuus10
زينيت/ العالم من روما / النشرة اليومية - 26 ابريل 2013 8-steps1a
الدولة : الدانمرك
الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 8408
مزاجي : أكتب
تاريخ التسجيل : 13/09/2012
الابراج : الجوزاء

زينيت/ العالم من روما / النشرة اليومية - 26 ابريل 2013 Empty
مُساهمةموضوع: زينيت/ العالم من روما / النشرة اليومية - 26 ابريل 2013   زينيت/ العالم من روما / النشرة اليومية - 26 ابريل 2013 Icon_minitime1الجمعة 26 أبريل 2013 - 22:37

زينيت






العالم من روما







النشرة اليومية -
26 ابريل 2013







نظرة حب





تكفي نظرة من الحب لكي
ننهض من الموت...










البابا
فرنسيس








أخبار





·
ندوة حوارية لكاريتاس لبنان "وهب الأعضاء بين الإيمان
والعلم

مع المطران بسترس والدكتور مارون أبو جودة






·
إطلاق موقع كنيسة الإسكندرية القبطي الكاثوليكي بحلته
الجديدة

شعار الموقع: “كل ظلام الدنيا لا يستطيع أن يخفي ضوء شمعة صغيرة“



·
«مساحات الشَّهادة المسيحيَّة في الشَّرق الأوسط»

ندوة صحفيَّة حولَ موضوع الرسالةِ العامة الثانية للبطريرك الكاردينال مار بشاره
بطرس الرَّاعي






·
النساء... حلفاء السلام
مداخلة المونسنيور شوليكات



·
الكاردينال ساندي زار دير الكرمل الروسي في عيد البشارة

تقديم الشكر للرّاهبات على صلواتهنّ



·
المواعيد الأولى للبابا فرنسيس في مسيرة سنة الإيمان

المونسينيور فيسيكيلّا يتكلّم عن البرنامج



·
آن ويديكومب إلى المسيحيّين: "لا تمارسوا عقائدكم في
الخفاء"

كيف يمكن حثّ الحكومة البريطانيّة على الدفاع عن المسيحيّين؟



·
البابا فرنسيس هاتف رئيس جمهوريّة إيطاليا
هنّأ البابا فرنسيس الرئيس نابوليتانو على قراره


وثائق





·
قيامة المسيح وهبتنا حياة جديدة
رسالة من الأنبا البطريرك إبراهيم إسحق إلى مؤمني الطائفة بمناسبة عيد الفصح
المجيد













البابا فرنسيس














قداسة البابا فرنسيس يستقبل رئيس
السلطة العليا الانتقالية في جمهورية مدغشقر






الفاتيكان, 26 ابريل 2013 (إذاعة الفاتيكان) - استقبل قداسة البابا فرنسيس
صباح الجمعة في القصر الرسولي بالفاتيكان السيد أندري نيرينا راجولينا رئيس السلطة
العليا الانتقالية في جمهورية مدغشقر الذي اجتمع لاحقا ـ وكما جاء في بيان صادر عن
دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي ـ بأمين سر دولة حاضرة الفاتيكان الكاردينال
ترشيزيو برتوني، وأمين سر الدولة للعلاقات مع الدول رئيس الأساقفة دومينيك
مامبرتي. وتم التطرق خلال المحادثات الودية إلى العلاقات الجيدة القائمة بين
الكرسي الرسولي وجمهورية مدغشقر. وأضاف البيان الصادر عن دار الصحافة الفاتيكانية
أنه تم التذكير على وجه الخصوص بالجهد الذي تبذله مدغشقر في البحث عن الاستقرار
والديمقراطية، ومن أجل مزيد من النمو الاقتصادي وإعادة بناء العلاقات الدولية. كما
وتمت الإشارة لأهمية الإسهام الذي تقدمه الكنيسة الكاثوليكية في جمهورية مدغشقر
لصالح دعم الحوار الوطني، وإلى التزامها الأساسي في مجالي الصحة والتربية.



















أخبار













ندوة حوارية لكاريتاس لبنان "وهب
الأعضاء بين الإيمان والعلم





مع المطران بسترس والدكتور مارون أبو جودة





بيروت, 26 ابريل 2013 (زينيت) - نظمت رابطة كاريتاس لبنان ندوة حوارية
حول "وهب الأعضاء بين الإيمان والعلم" مع رئيس أساقفة بيروت وجبيل
وتوابعهما للروم الملكيين الكاثوليك المطران كيرلس بسترس والاختصاصي في الجراحة
العامة وزرع الأعضاء، عضو مجلس كاريتاس لبنان الدكتور مارون أبو جودة.




شارك في الندوة المطران ميشال عون ممثلاً مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في
لبنان، العميد شربل مطر ممثلاً وزير الداخلية والبلديات العميد مروان شربل، العقيد
الدكتور فادي ابراهيم ممثلاً مدير عام الأمن العام اللواء عباس ابراهيم، الكولونيل
عبده خليل ممثلاً مدير عام قوى الأمن الداخلي بالوكالة الجنرال روجيه سالم، فاديا
الأسعد نائبة رئيسة المجلس النسائي اللبناني، ممثلون عن المرشدية العامة للسجون في
لبنان وجمعيات أخرى وأفراد. وحضر رئيس كاريتاس الشرق الأوسط وشمال أفريقيا المحامي
جوزف فرح، رئيس كاريتاس لبنان الخوري سيمون فضول وأعضاء مكتب الرابطة وعدد من
أعضاء المجلس والأقاليم والمنتسبين.




بعد النشيد الوطني اللبناني ونشيد كاريتاس لبنان، رحّب الخوري فضول بالحضور. ثمّ
قدمت عريفة الندوة عضو المجلس أمال أبي عازار الدكتور مارون أبو جوده.



رأي الطب




اعتبر د. أبو جوده أنّ زراعة الأعضاء هي إحدى أهم تطورات الطب خلال القرن العشرين
وأضحت العلاج الأمثل والدائم لعديد من أمراض قصور الأعضاء ولها
دور هام في الحفاظ على الحياة وتحسين نوعيتها.



الأعضاء التي يمكن زرعها من واهب
متوفي دماغياً هي قرنيتان، قلب، رئتان، كليتان، بنكرياس أمعاء، صمامات القلب، جلد،
عظام أوتار وشرايين، ومن واهب حيّ كلية واحدة، رئة، قطعة من كبد وقطعة من بنكرياس.



الواهب الحيّ يكون قريباً من الدرجة
الأولى، أو القريب البعيد أو الصديق. أما الواهب المتوفي دماغياً المثالي هو حالة
موت دماغي من جراء إصابة في الرأس أو توقف مرحلي للقلب.



وشرح د. أبو جودة آلية الوهب للواهب
الحيّ المثالي الذي يجب أن يتمتع بصحة جيدة، يخضع لفحوصات طبية كاملة من أجل تقليص
أخطار العملية الجراحية واستثناء أي مضاعفات مستقبلية من جراء عملية الوهب وتقييم
صلاحية العضو المنوي وهبه. كذلك يخضع لفحص نفسي كامل ويوقع على إستمارة الوهب
القانونية. أما للواهب المتوفي فالإجراءات تكون كالتالي: إثبات حالة الموت الدماغي
من قبل طبيبين أخصائيين، تحديد سبب، تاريخ ووقت الموت الدماغي، معاودة الفحص
السريري بعد 6 ساعات على الأقل، موافقة عائلة المتوفي الخطية وموافقة الطبيب
الشرعي.



الكنيسة




من الناحية الدينية، تحدث المطران كيرلس بسترس عن موقف الكنيسة الكاثوليكة من
مسألة وهب الأعضاء مستشهداً بكتاب التعليم المسيحي للكنيسة الكاثوليكية الذي يقول
إنّ نقل الأعضاء يكون متوافقاً والشريعة الأخلاقية، إذا كانت الأخطار والمجازفات
الطبيعية والنفسية الحاصلة للمعطي تتناسب والخير المطلوب للمستفيد. وإعطاء الأعضاء
بعد الموت عمل نبيل وجدير بالثواب ويجب تشجيعه على أنّه علامة تضامن سخيّ. ولكّنه
غير مقبول أخلاقياً إذا كان المعطي، أو من يولّون أمره من أقربائه، لم يرضوا به
رضى صريحاً. ولا يمكن القبول، من الدرجة الأخلاقية، بالتسبّب المباشر بالتشويه
المولّد العجز، أو بالموت للكائن البشري، حتى في سبيل تأخير موت أشخاص آخرين"
(2296).




واعتبر المطران بسترس أنّ وهب الأعضاء هو أسمى علامات المحبّة التي يمكن أن يقوم
بها إنسان مؤمن، وهي تعبّر عن بذل الذات. وإنّ أعضاء جسدنا ستذهب كلّها إلى
الفساد، ولن نحتاج إليها بعد الموت.




شروط الواهب كما تراها الكنيسة ورأيها في الموت الدماغي هي ضرورة المحافظة على
كرامة الإنسان، كلّ إنسان وكلّ الإنسان، التي هي أساس كلّ عمل صالح. لذلك يعتبر
وهب الأعضاء عطاء وتضحية شرط ألاّ يؤذي الإنسان نفسه.




لا يمكن في أيّ حال من الأحوال أن تصير الأعضاء سلعة تجارية، لأنّ الواهب لا يعطي
شيئاً يملكه كالمال، بل شيئاً من ذاته حصل عليه مجاناً من الله، ولا يمكن المتاجرة
به. هذا ما أوصانا به السيّد المسيح بقوله: "مجاناً أخذتم مجاناً
أعطوا".
















المطران درويش التقى وفد الشبيبة
المشارك في الأيام العالمية للشباب في البرازيل






زحلة, 26 ابريل 2013 (زينيت) - في اطار التحضيرات لمشاركة وفد شبيبة
ابرشيات زحلة في اليام العالمية للشباب مع قداسة البابا فرنسيس في البرازيل في شهر
تموز القادم، التقى رئيس اساقفة الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك
المطران عصام يوحنا درويش وفد الشبيبة المؤلف من 50 شاباً وشابة، وأطلعهم على
لقائه مع قداسة البابا فرنسيس في الفاتيكان في بداية شهر نيسان، وعن تواضع قداسته
ومحبته للشبيبة، كما شرح سيادته للشبيبة بعض النقاط الواردة في رسالة قداسة الحبر
الأعظم الى الشبيبة المشاركة في لقاء البرازيل.



وشاركت في قسم من الإجتماع قنصل البرازيل
في لبنان السيدة سهام الحاراتي، التي ابدت سعادتها بإستقبال الشبيبة في البرازيل
ووصفتهم بأنهم سفراء لبنان، وقدمت السيدة حاراتي كل التسهيلات لمنح سمات الدخول
الى البرازيل، كما أمنت للشبيبة دورة لتعليم اللغة البرازيلية لتسهيل التواصل
اثناء وجودهم هناك.



كما شكرت السيدة حاراتي المطران درويش
على اهتمامه الدائم بالشباب، وتمنت للشبيبة لقاء محبة وصداقة مع قداسة البابا
فرنسيس.



وشارك في قسم من اللقاء وفد شبيبة
ابرشية صيدا ودير القمر للروم الملكيين الكاثوليك برفقة السيد بسام نصرالله
واطلعوا على التحضيرات لإنجاز معاملات السفر.















إطلاق موقع كنيسة الإسكندرية القبطي
الكاثوليكي بحلته الجديدة





شعار الموقع: “كل ظلام الدنيا لا يستطيع أن يخفي ضوء شمعة صغيرة“





بقلم يؤانس لحظي



الإسكندرية, 26 ابريل 2013 (زينيت) - بعد عمل استمر لأكثر من عام،
تعلن
دار القديس بطرس للبرمجة والنشر، عن خروج
موقع كنيسة الإسكندرية القبطي الكاثوليكي بثوبه الجديد.



وقد تم تحديث الموقع كليا
باستخدام احدث التقنيات الإلكترونية والبصرية لكي يوفر للزائر:



1- إمكانية البث المباشر
للأحداث الكنيسة الهامة؛



2- إمكانية التعليق على
المقالات والكتابات والأخبار؛



3- إضافة الفيديوهات
والأفلام المسيحية؛



4- والارتباط بشبكات
التواصل الكبرى كالفيس بوك والتويتر؛



5- توفير برنامج يمكن
تَحمِيله على الهواتف الذكية لمتابعة كل جديد على الموقع



6- الجمع بين جمال العرض
وعمق وغنى المحتوي.



وقد جاء هذا التحديث بمناسبة:



أولا: تجليس غبطة الأنبا إبراهيم اسحق سيدارك بطريركا لكنيسة
الإسكندرية للأقباط الكاثوليك بتاريخ 12 مارس المنصرم، واختيار البابا فرنسيس يوم
13 مارس؛



ثانيا: الاحتفال بسنة الإيمان المكرسة لتجديد الإيمان والكرازة بالمسيح
نور الأمم والتي اعلنها قداسة البابا الفخري بيندكتُس السادس عشر؛



ثالثا: تخطي عدد الزيارات للموقع القديم لرقم 9 ملايين زيارة
(9679162) منذ انطلاقه يوم ١ مايو 2006 – وكان آنذاك أول موقع إلكتروني قبطي
كاثوليكي؛



رابعا: استجابة للعديد من الكتابات التي طالما طالبت بإضافة بعض
الامكانيات الحديثة: كالتعليق على المقالات، وإضافة الفيديوهات والبث المباشر؛



خامسا: كعلامة شكر من دار القديس بطرس لجميع الأشخاص الذين لسنوات
عديدة تابعوا هذا الموقع وشجعوا بالصلاة وبإرسال الموضوعات. وشكر حار لجميع
المراسلين والعاملين على الموقع والذين يقومون بذلك مجانا تعبيرا عن إيمانهم
ومحبته لكنيستهم؛



وأخيرا وليس آخِرا، كشكر لله الذي بارك في هذه الخدمة، واحاطها
بعنايته، فأصبح موقعنا واحدا من اهم المواقع المسيحي العربية في الشرق الأوسط.



وقد تم اختيار يوم 25 أبريل / نيسان
2013 لانطلاق الموقع الجديد لأنه عيد القديس مرقس الإنجيلي – كاروز الديار
المصرية– لنطلب شفاعته وبركته وحمايته للموقع الذي يتشرف بحمل اسم كنيسة
الإسكندرية القبطية التي اسسها القديس مرقس بحمله للبشار السارة لأرض مصر التي
رواها بدمه، بحسب التقليد الكنسي.



سيبقى دائما شعار الموقع: “كل ظلام
الدنيا لا يستطيع أن يخفي ضوء شمعة صغيرة
“، تأكيدا على أن الموقع
سيحاول أن يقدم باستمرار الفكر القبطي الكاثوليكي بمحبة للجميع، وبعيدا عن التعصب،
بهدف بناء جسور للحوار والتفهم.



ستجد بين صفحاته كل ما تبحث عنه من
موضوعات روحية وكتابية وقانونية وعقائدية وترفيهية وشبابية، وأخبار لما يدور في
الداخل والخارج ومواقف الكنيسة من قضايا الساعة ومن الموضوعات المطروحة والملحة.



ولا يسع دار القديس بطرس في النهاية
إلا شكر جميع الذين عملوا ليلا نهارا لنقل ارشيف الموقع القديم (أكثر من 10 آلاف
موضوع) وإخراج الموقع بهذا الشكل الرائع والمشرف.



ونطلب من الجميع الاستمرار في الصلاة
والتشجيع للموقع والدار ليبارك الرب في كل جهد مخلص ويعالج كل نقص أو تقصير، وكذلك
تسجيل التعليقات بسجل الزوار في حالة وجود أي تعليقات أو اقتراحات.


عدل سابقا من قبل siryany في الجمعة 26 أبريل 2013 - 22:43 عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
siryany
عضو فعال جداً
عضو فعال جداً
avatar


زينيت/ العالم من روما / النشرة اليومية - 26 ابريل 2013 Usuuus10
زينيت/ العالم من روما / النشرة اليومية - 26 ابريل 2013 8-steps1a
الدولة : الدانمرك
الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 8408
مزاجي : أكتب
تاريخ التسجيل : 13/09/2012
الابراج : الجوزاء

زينيت/ العالم من روما / النشرة اليومية - 26 ابريل 2013 Empty
مُساهمةموضوع: تكملة الوضوع   زينيت/ العالم من روما / النشرة اليومية - 26 ابريل 2013 Icon_minitime1الجمعة 26 أبريل 2013 - 22:38

«مساحات
الشَّهادة المسيحيَّة في الشَّرق الأوسط»





ندوة صحفيَّة حولَ موضوع الرسالةِ العامة الثانية للبطريرك
الكاردينال مار بشاره بطرس الرَّاعي





جل الديب, 26 ابريل 2013 (زينيت) - عقدت ظهر أمس الخميس ندوة صحفية في
المركز الكاثوليكي للإعلام، بدعوة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام، حولَ موضوعِ
الرسالة العامة الثانية للبطريرك الكاردينال مار بشاره بطرس الرَّاعي بعنوان:
«مساحات الشَّهادة المسيحيَّة في الشَّرق الأوسط »، برئاسة رئيس اساقفة بيروت
واللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام المطران بولس مطر، شارك فيها، رئيس جامعة الحكمة
المونسنيور كميل مبارك، الدكتور سهيل مطر، ومدير المركز الكاثوليكي للإعلام الخوري
عبده أبو كسم، وحضرها نقيب الصحافي الأستاذ محمد البعلبكي، أمين سرّ اللجنة
البرفسور يوسف مونس، ومدير عام تيلي لوميار نورسات الأستاذ جاك كلاسي، وعدد كبير
من المهتمين والإعلاميين.



بداية رحب المطران مطر
بالمنتدين والحضور وجاء في كلمته:



"إنَّ الرِّسالةَ الأخيرةَ
للسيِّدِ البطريرك مار بشاره بطرس الرَّاعي الكلِّيِّ الطُّوبى في مناسبةِ
السَّنةِ الثَّانيةِ لاعتلائِهِ السُّدَّةَ البطريركيَّةَ تَرتَدي بالنِّسبةِ
لِلبنانَ والشَّرقِ الأوسط أهمِّيَّةً كبيرةً ومميَّزة. فهي تطلُّ على الأحداثِ
الَّتي نعيشُها في أيَّامِنا الحاضرةِ، وعلى مُستوى المنطقةِ كلِّها، من منظارِ
الإيمانِ ومُستلزماتِهِ ونتائجِهِ، وهي موجَّهةٌ إلينا جميعًا في سنةِ الإيمانِ
الَّتي نحنُ في قلبِها، لِيَقوى بنا إيمانُنا ولندركَ أهمِّيَّةَ حضورِنا في هذا
الشَّرقِ مع ما يَعتَري هذا الحضورَ من مصاعب ومتاعب، ومع ما يتضمَّنُهُ أيضًا من
إيجابيَّاتٍ وما يُعلَّق عليه من آمالٍ وانتظاراتٍ".



تابع "لقد حافظنا على هذا
الإيمانِ صافيًا في قلوبِ الأفرادِ كما في الجماعاتِ. ودفعنا في سبيلِهِ الغاليَ
والنَّفيسَ لِيبقى فينا حيًّا ومُحيِيًا. من أجلِهِ قَبِلنا شظفَ العيشِ وضحَّينا
على الدَّوامِ لِيبقى هادِيًا لنا ومُرشِدًا، فطلعَ من أبناءِ كنيستِنا القدِّيسون
الواحد تِلوَ الآخر، ما جعلَنا نثبُتُ في شهادتِنا ونحياها برجاءٍ ومحبَّةٍ
كبيرَين".



أضاف: "إنَّ غبطتَهُ يُشيرُ في
القسمِ الثَّاني من رسالتِهِ إلى نقطتَين جوهريَّتَين، الأولى تَدوُرُ حولَ حضورِ
المسيحيَّةِ والإسلامِ في منطقةِ الشَّرقِ الأوسط. والإنجازاتُ الَّتي سُجِّلَت
لهذا الحضورِ في مُحيطِهِ الواسعِ، والثَّانيةُ تَدُورُ حولَ رسالةِ لبنانَ
الخاصَّةِ في مُحيطِهِ وحولَ دَعوتِهِ التَّاريخيَّةِ وشروطِ تحقيقِها أمسَ
واليومَ وفي القابلِ من الأيَّام".



تابع: "أولاً في إطارِ البحثِ
بموضوعِ حُضورِ المارونيَّةِ في الشَّرقِ، يَنبغي لنا قبلَ كلِّ شيءٍ أن نحدِّدَ
نوعيَّةَ الحضورِ المطلوبِ في وسطِ العالمِ العربيِّ والإسلاميِّ وما هو مُنتَظَرٌ
منه. إنَّ الكنيسةَ ليست في جَوهرِها جسمًا غريبًا عن العالمِ ولا حزبًا سياسيًّا
أو عقائديًّا يُواجِهُ أحزابًا وعقائدَ. بل هي خميرةٌ زرعَها المسيحُ في قلبِ
العالمِ لِتكونَ معهُ على تفاعلٍ فيتقرَّبَ من اللهِ ويَعرفَهُ وتُعطى له الحياةُ.
فليس المطلوبُ للكنيسةِ أن تنفصلَ عن العالمِ ولا أن تؤلِّفَ كيانًا مُغلَقًا
خاصًّا بها بمعزلٍ عن الآخرين. وهذا ما تَبنَّتهُ الكنيسةُ المارونيَّةُ في وسطِ
العالمِ العربيِّ منذُ البداياتِ حتَّى اليوم".



أضاف: "صحيحٌ أنَّ الموارنةَ قد
تحصَّنوا مُدَّةً من الزَّمنِ في جِبالِهِم لِيُحافظوا على الكنزَين الأغليَين:
حرِّيَّة الإيمانِ وحرِّيَّة المجتمعِ. لكنَّهم كانوا في كلِّ ظرفٍ ومجالٍ ينفتحون
على أخوانِهِم لِمجرَّدِ قُدرتِهِم على ذلك. فَيدخلوا مع الجميعِ في اتِّصالٍ
مشتركٍ من أجلِ صَوغِ مصيرٍ واحدٍ حضاريًّا وثقافيًّا واجتماعيًّا".



تابع "يُذكِّرُ غبطتُهُ
بالتَّرجماتِ الَّتي قامَ بها المسيحيُّون بعامَّةٍ والموارنةُ بخاصَّةٍ من لُغةِ
الأصلِ اليونانيَّةِ إلى العربيَّةِ. وكمْ كانَ لِهذه التَّرجماتِ من فضلٍ على
الثَّقافةِ العامَّةِ لِلشَّرقِ والغربِ. وبعد التَّرجماتِ، ويُسلِّطُ الضَّوءَ
على دَورِ المدرسةِ المارونيَّةِ في روما، تلك المدرسةُ الَّتي خرَّجَت العلماءَ
وكبارَ رجالِ الإكليروس الَّذين عادُوا من المدينةِ الخالدةِ لِيَزرعوا في لبنانَ
المدارسَ ويُطوِّروا الحياةَ الثَّقافيَّةَ لِشعبٍ بكاملِهِ. ويُذكِّرُ بالإسهامِ
المارونيِّ في إحياءِ اللُّغةِ العربيَّةِ وحفظِها من خطرِ التَّتريكِ على يدِ
العُثمانيِّين. ومع اللُّغةِ اعتنَى الموارنةُ بالأدبِ العربيِّ تجديدًا وتطويرًا
كما اعتَنوا بعالمِ الفكرِ إذْ أدخَلُوا الحداثةَ إلى المنطقةِ بأسرِها فكانوا
وراءَ القوميَّةِ العربيَّةِ الجامعةِ للمنطقةِ على أساسِ الانتماءِ الثَّقافيِّ الواحدِ
لِلمسلمين والمسيحيِّين على السَّواءِ. وفي كلِّ هذه الأمورِ لم يعمل الموارنةُ من
أجلِ مصيرٍ لهُم منفصلٍ عن مصيرِ أهلِ المنطقةِ بل صَاغُوا فكريًّا وإنسانيًّا
مصيرًا جامعًا وموحَّدًا. لكنَّهم عبَّروا عن مطالب أرادوها لهم ولِغيرِهِم على
السَّواءِ، وهي مطالبُ المواطنةِ المتساويةِ لكلِّ النَّاسِ والمشاركةِ العامَّةِ
في الحُكمِ والإدارةِ، كما الحرِّيَّةِ الدِّينيَّةِ لكلِّ إنسانٍ بحيثُ يؤمِنُ
كما يشاءُ دونَ أن يُحاسِبَ ضميرَهُ أحدٌ".



أضاف: "وكم كان المجمعُ الأخيرُ
من أجلِ الشَّرقِ الأوسط فرصةَ فخارٍ لِلموارنةِ إذْ قدَّمَ هذَين المطلبَين
للمواطنةِ وللحرِّيَّةِ كَشرطَين من شروطِ تَقدُّمِ المنطقةِ على طريقِ المساواةِ
الشَّاملةِ، لأنَّ الموارنةَ كانوا قد تمسَّكوا بهذَين المطلبَين بالذَّاتِ وسَعوا
إلى تحقيقِهِما عبرَ اختبارٍ إنسانيٍّ ووطنيٍّ لهم على أرضِ لبنانَ ومنذُ عدَّةِ
قرونٍ من الزَّمنِ. ولَشدّ ما كانت دهشتُنا كبيرةً بعدَ عودتِنا من السِّينودس في
تشرين أوَّل 2010 عندما اندلعَت ثوراتُ ما سُمِّي بالرَّبيعِ العربيِّ في كانون
الثَّاني 2011 أيْ بعدَ ثلاثةِ أشهرٍ من اختتامِ اجتماعِ روما. لقد سُرِقَ
الرَّبيعُ العربيُّ بعدَ ذاك من أصحابِهِ وتغيَّرَت أمورٌ وتبدَّلَت، وسقطَ
الكثيرون في امتحانِ الحرِّيَّةِ لِجهةِ العودةِ إلى تجارب القرونِ الوسطى. ولهذا
نُسارِعُ إلى القولِ بأنَّ اضطهادَ المسيحيِّين في هذه المنطقةِ سيبقى على
الدَّوامِ عنصرَ تخلُّفٍ فيها، وستبقى المواطنةُ الحرَّةُ والمسؤولةُ عنصرَ
تقدُّمٍ لها وحضورٍ فاعلٍ في العائلةِ البشريَّةِ كلِّها. لكنَّ مَن حَملَ
الرِّسالةَ على مدى قرونٍ في هذه المنطقةِ لن يتركَها تسقطُ من يدِهِ إلى أن يعرفَ
التَّاريخُ مَسارًا زاهِرًا جديدًا".



تابع: "هذه الأفكارُ الهامَّةُ
والجوهريَّةُ عبَّرَ عنها غبطتُهُ في القسمِ الثَّاني من رسالتِهِ الكبيرةِ. وقد
انتقلَ بعدَها إلى الحديثِ عن خصوصيَّةِ لبنانَ وأهمِّيَّةِ الاختبارِ المسيحيِّ
الَّذي رافقَ فيه تحقيقَ هذه الخصوصيَّةِ. نحنُ غالبًا ما ننظرُ إلى ضعفِ الحكمِ
في لبنانَ وإلى المشاكلِ الَّتي تَعتَري مسيرةَ هذا الوطنِ. لكنَّنا لا ننظرُ
كفايةً إلى قوَّةِ هذا الوطنِ وإلى حضارةِ المساواةِ في الحقوقِ والواجباتِ الَّتي
سبقَ وأنتجَها بِعرقِ الجبينِ وعلى مدى أجيالٍ طويلةٍ. الميثاقُ الوطنيُّ الَّذي
يَرعَى العيشَ المشتركَ في لبنانَ هو أهمُّ إنجازٍ حضاريٍّ في العلاقةِ المتساويةِ
بينَ المُسلمين والمَسيحيِّين في العالمِ بأسرِهِ، والدَّولةُ المدنيَّةُ الَّتي
أُرسِيَت في لبنانَ هي المطلبُ الأساسُ لِحُسنِ مستقبلِ هذه المنطقةِ بأسرِها مهما
طالَ الزَّمنُ وكَثُرَت المصاعبُ. وإنْ كان غبطتُهُ قد دعَا مجدَّدًا إلى حِيادِ
لبنانَ أو تحيِيدِهِ فهو أرادَ من هذا الموقفِ أن يكونَ لبنانُ منارةً وحافِزًا
لتقدُّمِ المنطقةِ بأسرِها، فتكون تجربتُهُ مِثالاً لِتقدُّمِ الآخرين. إنَّ
تَحيِيدَ لبنانَ في المنطقةِ هو من أجلِ المنطقةِ وليس انفصالاً عنها أو ابتعادًا
عن همومِها". وتوقف سيادته على قضية اختطاف المطرانيين الأرثوذكسيين في سوريا
واعتبر هذا أمر مخجل.



وختم سيادته بالقول: "ويَأتيكَ
بعدَ ذلك مَن يصطادُ في الماءِ العَكِرِ لِيُشوِّهَ صفاءَ هذا الفكرِ النيِّرِ لدى
غبطتِهِ ولِيبدِّلَ معَانٍ لأقوالِهِ ويَطعنَ بها في الصَّميمِ. لقد قالَ غبطتُهُ
مرارًا وتكرارًا أنَّه لا يتكلَّمُ في مستوى الأوضاعِ السِّياسيَّةِ ولا يأخذُ
مواقفَ من الأنظمةِ الرَّاهنةِ أيًّا كانت بلْ هو يعبِّرُ عن المبادئ السَّليمةِ
لِلكنيسةِ في دِفاعِها عن الإنسانِ أيًّا كانَ وعن مستقبلِ الإنسانيَّةِ بأسرِها.
هذا هو تعليمُ الكنيسةِ بالذَّاتِ ونحنُ جميعًا به مُلتزِمون. فليَتَوقَّف هذا
التَّجنِّي المُعِيبُ وليَكُفَّ البعضُ عن المَسَاسِ بالكراماتِ وعن جرِّ الحقائق
إلى غيرِ موضعِها الصَّحيحِ. ولتُؤخَذ الأمورُ من مصادرِها وليس من تأويلاتِها
المنحرفةِ والمستهجَنَةِ كلَّ الاستهجانِ والمرفوضةِ كلَّ الرَّفضِ أيضًا".



ثم كانت كلمة الأب مبارك:



حين وصلتني رسالة صاحب الغبطة سمعت
صوتاً في داخلي يقول إقرأ، ففي هذه الرسالة من العناوين ما يكفي ليكون
برنامج عمل يساعد الناس للوصول إلى السلام في زمن يسعى فيه الكثيرون إلى الإقتتال
والخصومة، في زمن يحمل بعض الناس فيه شموعاً بينما يحمل الآخرون رماحاً وسلاحاً
يستذأب البعض ويستأسد الآخر ويستنعج الباقون وكأن الدنيا بلا رقيب وكأن الراعي
السماوي ترك الأمور لهذه الجماعات التي تستقوي باسمه وتفعل ما تريد هي بنفسها.



وتوقف فيه عند بعض النقاط التي
وردت في رسالة البطريرك الراعي للتأمل والعودة إلى الذات الشخصية والمسيحية
والوطنية فقال:



"هذا التاريخ المشترك لم يكتب له
الثبات، تاريخنا في هذه المنطقة وفي الوطن اللبناني خاصةً تجمّل بلقاءات
ثقافية تجمعت فيه من أقطار الشرق وأحياناً من الغرب جمعت فيه ثقافات كلها غنية بما
يمكن أن يؤخد ليغتني التراث اللبناني والتراث المشرقي بأمور لم تُعرف كما
يجب أن تعرف لأنها غرقت في أمور أخرى طفت على وجه المعرفة فغلبت عليها. لم يكتب
لهذا التاريخ المشترك الثبات لأن الكلام الذي ننادي به في معظم الأحيان ونسميه
عيشاً مشتركاً أو تعايشاً هو بحاجة إلى تحصين وبحاجة إلى تثبيت وبحاجة إلى سهر من
الجماعات التي تتعايش في هذا الوطن بكل ما فيها من قدرات عقلية وأخلاقية. ما نشكو
منه هو أن الثقة التي كانت أو بني عليها هذا الوطن من الجماعات بدأت تهتز
منذ زمن وأكاد أقول سقطت لو أن الياس غلب علي ولكنه لم يغلب بعد، أكاد أقول
إن أصحاب الإردات الطيبة كما تسميها الكنيسة والنوايا الحسنة من جميع شرائح
المجتمع وطوائفه ومذاهبه ما زالت موجودة في هذا المجتمع وإن غلبت عليها صور
التشدّد وصور الذين لا يريدون لهذه الجماعات الطيبة أن تكون ماسكة بالمقعد. هذا
التاريخ المشترك والكلمة فيها من القدسية بمكان لأنها لا تنحصر في فترة من الزمن
محدودة، إنه التاريخ الذي يجمعنا منذ أكثر من 1500 سنة تقريباً ويجمع
الجماعات التي أتت إلى هذا الوطن عبر الزمن منذ مئات السنين، هذا التاريخ لا
يعني فقط النظرة إلى الماضي إنما يعني كذلك نظرة ثاقبة إلى المستقبل، فإذا اختلفنا
على المنابع لا يجوز أن نختلف عن المصب لأن الهدف يجمعنا جميعاً ولأن الخطر الذي
يصيب فريقاً من هذه الجماعات التي تتعايش في هذا المشرق سيصيب الآخرين شاؤوا ذلك
أم أبوا.



2)النقطة الثانية تزعزع الثقة بيي
مقومات المجتمع الواحد والأسباب التي تذكر: نشوء دولة اسرائل الذي حول الصراعات
السياسية إلى صراعات فكرية عقائيدة وهنا تكمن الخطورة التي تهدّد علاقات الناس
الفكرية التي تسبق عادة علاقات الناس الاجتماعية".



أضاف: "عندما يتقاتل أو يتخاصم
الناس على أمور سياسية تدميرية قد يجدون القواسم المشتركة التي ربما تعود وتجمع
بينهم ولكن عندما تنتقل الخصومة من القضايا العقلية إلى القضايا العقائدية الدينية
المنزلة إذا شئتم في الكتب يصبح الله هو وراء هذه الكتب وعندما يدخل الله فريقاً
من هنا ومع فريق من هناك ، فالله يملك الأبد، لهذا السبب كل الإشكالات التي يتدخل
فيها بحسب رأي الناس الله قد تبقى إلى ما شاء الله، وهذه الخصومة عندما تنتقل إلى
العقيدة يصبح الإنسان جالساً خلف متراس وهذا المتراس هو الكتاب وهذا الكتاب فيه
حروف احياناً تسقط من بين هذه الحروف كل روح تجعل من الناس قادرين نحن نؤمن أيها
الأخوة بوحدة الطبع البشري الذي يتمتع بالحكمة والعقل والنطق، وهذه الوحدة تسمح
لجميع الناس بأن يتفاهموا مع بعضهم البعض مهما بلغت الخصومة الفكرية والاجتماعية
والتدبيرية والسياسية. ونؤمن أن هذه الوحدة في الطبع البشري تجمع جميع الناس، فإذا
وصلت الأمور مع الناس إلى عدم التفاهم يعني قد سقطت واحدة من هذه المقاييس التي
توحد هذا الطبع البشري الذي قلت التي قلت إنها العقل والحكمة والنطق والفطنة فهل
سقطت واحدة من هذه؟ نعم إذا ما رأى الإنسان أنه عاحز عن التفكير في ما يجمع
بينه وبين الآخر ويعزل الآخرين ويكفر الآخرين ويرفض وجود الآخرين يكون أسقط قد
اللغة التي تجمع بينه وبين الآخرين أي امكانية التفاهم وهذا ربما حاصل وربما على
طريق الحصول لست أدري".



"الأمر الثالث واليوم تقول
الرسالة بعد انطلاقة ما سمي بالربيع العربي في تجربة المخاض العسير وأي مخاض يمر
به مجتمعنا العربي منذ سنوات قليلة؟ هذا الربيع الذي نحلم به جميعاً ونحلم
بالديمقراطية والحرية والعدالة والمساواة وكلها من أزهار الربيع، نجد أن الأمر لم
يعطي حتى الآن ولا ثمرة من هذه الثمار، فأي ربيع يزهر على دماء آلاف الشهداء، وأي
ربيع يؤتي ثماره باختطاف الناس الأبرياء ومنهم الأسقفين اللذين خطفا في سوريا
شمالاً، هذا الربيع هو أمام تجربة إنسانية وسياسية وعقلية وعلاقتية، التجربة
الإنسانية حتى الآن قد فشلت والتجربة العلاقتية لم تصل بعد إلى أول الطريق،
هذه الأمور تمتحن بالتطبيق، فالتطبيق لم يصل بعد إلى ما نودي به في البدايات أي
الحرية والديمقراطية والمساواة، لم تصل بعد لأن لا حرية ولا ديقراطية ولا مساواة،
نقرأ ونسمع عن هدم كنائس، عن تقتيل أبرياء، عن أحراق منازل أبرياء، عن قوانين
ومراسيم في بعض الجمهوريات تمنع بناء الكنائس لا بل توقف الكنائس التي بوشر بها في
بنيانها هل هذا هو الربيع؟ وهل هذا هو الديمقراطية؟ وهل هذا هو الحرية وقبول
الآخر؟ ففي الحرية عدد من الحريات فمنها حرية الرأي وحرية التعبير وحرية المعتقد
وحرية الممارسة، لا تعني الحرية إطلاقاً أن يتسلّم الحكم جماعة من الجماعات وتحجب
الحرية عن سائر الجماعات الأخرى، هذه الحرية هي احتكار للحرية وهذا ليس بربيع إنما
هو بجفاف ليطال أول ما يطال المنطق السليم، فإذا ما وقع هؤلاء الناس الذين باركن
في بدايات الأمور تطلعاتهم إلى الربيع يبدو أنهم انحرفوا عن الطريق وقد قال هذا
الكلام مئات الأشخاص قبلي وسيقوله مئات بعد".



ثم كانت كلمة الدكتور سهيل
مطر:



"الموارنة والنهضة العربية كما
جاء في رسالة البطريرك وهنا أتسأل لماذا الموارنة؟ ولماذا لم يقل المسيحيون؟
والسؤال الثاني متى بدأت النهضة العربية؟ هل جاءت النهضة بعد سقوط بغداد التي سقطت
1258، وكانت المركزالحضاري الأساسي عند العرب؟ في كتب تاريخية كثيرة كتب أن النهضة
بدأت مع حملة نابليون على مصر سنة 1798، ومعنى ذلك أن النهضة بدأت من مصر وهذا
الموضوع يخالفه ويغالطه كثيراً الواقع الذي نعرفه عن لبنان. النهضة بدأت من هنا
يوم نشأت المدرسة المارونية في روما 1584 ويوم قام فخر الدين المعني الثاني بزيارة
اوروبا سنة 1613 يومها عاد فخر الدين بالكثير من العلماء والدارسين والأطباء
والمهندسين وبدأ بعملية إنماء في لبنان تترافق مع االإنماء الذي كانت بدأته
المدرسة المارونية في روما على الصعيد الفكري يذكر جبرايل الصهيوني ابراهيم
الحاقلاني ويوسف السمعاني والدور الذي لعبه في لبنان.



وجاء "في الرسالة الوجود المسيحي
في الشرق الاوسط يرقى إلى الفي سنة، ويضيف أما الوجود الماروني فتزامن
مع الدعوة الإسلامية.." "هنا علامة استفهام مار مارون توفي
410، النبي محمد توفي 636، يعني مارون سبق النبي بحدود المئتي سنة إلا إذا كان سيدنا
البطريرك يقصد الموارنة في لبنان يمكن عندئذ القول أن الموارنة في لبنان ما عرفوا
بحضورهم الفاعل إلا مع نشأة البطريركية 670- 680. هذا يتزامن إذا مع
الفتوحات الإسلامية".



تابع د. مطر : "كيف ظهرت هذه
النهضة وكيف ساهم الموارنة في نهضة لبنان والدول العربية؟ الموارنة تبنوا اللغة
العربية وترجموا الكتب من السريانية إلى العربية، كان بإمكانهم المحافظة على اللغة
السريانية ولكن ترجموا إلى اللغة العربية ابتداءً من كتاب المطران داوود
1059 من الف سنة. واستخدموا الخط السرياني ولكن باللغة العربية ، ثم مؤلفات أبن
القلاعي ومن يدرس ابن القلاعي، كان شاعراً، وارتبطت زجلياته وأشعاره بالقداس الذي
نستمع فيه إلى بعض التراتيل تعود ببعض اصولها إلى ذلك العهد من 500 سنة
، ابن القلاعي 1493"



وتحدث "عن المطبعة دير قزحيا
1610 وكانت بالخط الكرشوني. وأصبحت باللغة العربية بعد 1704 مع شماس حلبي يدعى
عبدالله الزاخر وهذه المطبعة الآن موجودة في الخنشارة."



أضاف: "ويتوقف سيدنا عند
الإرساليات في كتابه: طانيوس شاهين كان مدعوماً من اللعازاريين ومن مدرسة
عينطورة وكان أمياً وكان بثورة على الوضع الإقطاعي، والارساليات كان لها دور
اجتماعي سياسي تقريري في مصير لبنان.



أول مدرسة ايكليركية 1624 دير سيدة
حوقا في الشمال، ثم عندما عاد الأباء من روما كان هناك مدارس أبناء القصور، أو
بمدارس تحت السنديانة وكان اساتذتها من الكهنة".



تابع: "توقف البطرك عند البطريرك
اسطفان الدويهي وكان رجل علم، مدرسة عنيطورة 1734 وكان هنالك اناس من آل مبارك
يديرون هذه المدرسة، إلى مجمع اللويزة 1736 ونستشهد بعبارة واحدة:
"إننا نأمر بأن تفتح في القرى والمدن والأديرة مدارس 1736 و"إننا نحث
المطارنة والكهنة ورؤساء الأديرة على التعاون في سبيل المعلمين وعلى حمل
الأولاد للتوجه بهم إلى المدارس، وإذا لم يكن لهم مأكل فدبروا لهم
المأكل". مدرسة عين ورقة 1789، وهذه المدرسة كانت تعلّم 9 لغات.



ومن أقوال جرجي زيدان : المدارس
النصرانية أقدمها في لبنان أقدمها للطائفة المارونية ولهم السبق في إهدن وصوفر
وبرقاشا".



وختم بالقول : "وساهم في النهضة
ايضاً نشأة الصحافة مع حديقة الأخبار 1858 لخليل الخوري وتطورت وانتشرت خارج
لبنان، الصحافة المصرية الأهرام القاهرة المقطم وهي جميعها من تأسيس اللبناني.
والجامعة الأميركية 1866، اليسوعية 1875 - الحكمة 1875. ,المسرح نشأ يضا في لبنان
وعلى يد رجل اسمه مارون نقاش 1858، ثم نشأت الجمعيات والأحزاب كانت في طليعة
الأعمال لبناء أوطان عادلة ومنفتحة، ثم جاء دور الأدباء والشعراء الذي شجع على
الحرية والاستقلالية والذين خرجوا بأفكارهم من الداخل إلى الخارج. وأخيراً لا ننسى
دور المرأة، لا نهضة بدون امرأة فبطرس البستاني نادى بحرية المرأة 1870 .
"



ثم كانت كلمة الخوري عبده أبو
كسم:



"تبقى الشهادة المسيحية في
الشرق الأوسط، العنوان الأساسي لكل مسيحي مؤمن يعيش في منطقة كانت وما زالت مهد
المسيحية ومنطلقاً لكل الأديان السماوية، وميزة لبنان "الرسالة" كما
سماه الطوباوي يوحنا بولس الثاني تشكل نموذجاً للعيش معاً مسلمين ومسيحيين في
منطقة الشرق الأوسط.، متساوين في المواطنة والكرامة والحقوق والواجبات. وهذا ما
يجب أن تكون عليه صورة البلدان العربية في ظل التغييرات التي تشهدها هذه البلدان
لكي يزهر الربيع العربي أمناً وسلاماً واستقراراً يضمن الحريات العامة ويعزّز روح
الإنصهار الوطني تحت عنوان واحد هو الكرامة الإنسانيّة."



تابع: :والمطلوب منا اليوم كلبنانيين
عدم التفريط بوحدتنا الوطنية وحضارة المحبّة والعيش الواحد الذي نسعى إلى تحقيقه،
رغم التجاذبات السياسيّة التي تضع اللبنانيين في مواجهة بعضهم البعض".



وحتم : "إن التحدي الذي نشهده
اليوم في لبنان خطيرٌ للغاية، لهذا فإننا نناشد كل المسؤولين اللبنانيين على مختلف
انتماءتهم الطائفية والمذهبية والسياسية والحزبية، لكي يغلبوا المصلحة اللبنانية
على سواها من المصالح الغربية، ويجنب لبنان شرّ الفتنة النائمة. ألا حمى الله
وطننا الحبيب لبنان."



ثم كانت كلمة نقيب الصحافة
محمد البعلبكي في ختام الندوة:



"سيادة المطران الكريم،
حرصت على حضور هذه الندوة، تركت كل برنامجي اليوم لأحضر هذه الندوة، لان الموضوع
مهم جداَ ونشكر الله ان الله الهمهكم لوضع النقاط على الحروف وهذه الندوة تسهم في
تصحيح التاريخ، مفهوم التاريخ في لبنان يلزمه تصحيح ، تاريخ لبنان وتاريخ العرب
وتاريخ المسلمين بدون تحفظ".



تابع: "في يوم من الأيام قامت
منظمة الأونيسكو بإصدار لائحة ذكرت فيها اللغات المهدّدرة بالإنقراض في العالم: من
جملة اللغات إنقراض اللغة العربية، فهذا أمر استفز السيدة بهية الحريري بوصفها
رئيسة اللجنة البرلمانية لشؤون التربية، فدعت إلى مؤتمر في صيدا شارك فيها اساتذة
اللغة العربية في المدارس الأبتدائية والثانوية والجامعات ودعت كذلك السفراء العرب
والأجانب والصحافة بشخص نقيبها للمشاركة، فقلت: "أكيد هذا التقريرغلط أكيد
حتماً غلط، لأنه يجب أن نعترف أنه ما زال في كتاب قرآن كريم، اللغة العربية لا
تنقرض، وأردفت: "لكن إذا صحّ ذلك فقد بات علينا أن نستنفر نخوة اللبنانيين
لإنقاذ لغة القرآن ولا سيما المسيحيين منهم. هذا واقع تاريخي يجب على كل
اللبنانيين والعرب الإعتراف به". فالخدمة التي قدمها اللبنانيون وعلى أخص
الأخص المسيحيين منهم وفي طليعتهم الموارنة الكرام خدمة عظيمة جداً ، فأول قاموس
تألف بالعالم العربي ألفه اللبنانيين. وكرر شكر الصحافة اللبنانية لهذا المركز على
هذه الندوة لكي توضع النقاط على الحروف في هذا الموضوع البالغ الأهمية في حياة
لبنان والمنطقة".



وختم الأب يوسف مونس بقول
البابا فرنسيس:

"أنا آت من بلد قد زال من التاريخ ولم تعيده إلى الجغرافيا إلا
الثقافة". وقدم التحيات لروح المبدع الفنان بيار صادق رحمه الله.
















الإعلان عن برنامج تكريم الفنان وديع
الصافي، فنان الوطن والتراث





من المركز الكاثوليكي للإعلام 26/4/2013




جل الديب, 26 ابريل 2013 (زينيت) - عقد ظهر اليوم، المرشد العام للسجون في
لبنان الأب جوزاف العنداري، ومديرالمعهد العالي للموسيقى الأستاذ حنا العميل،
والعميد إيليا فرنسيس، بمشاركة مدير المركز الكاثوليكي للإعلام، الخوري عبده أبو
كسم، وحضور مرشد السجون في الشرق الأوسط الأب ايلي نصر، مؤتمراً صحافياً،
أعلنوا خلاله عن برنامج حفل تكريم الفنان وديع الصافي، فنان الوطن والتراث، الذي
سيُقام على مسرح انطوان الشويري في مدرسة الحكمة – الجديدة، في تمام الساعة
الحادية عشر من قبل ظهر يوم الاثنين الواقع فيه 6 أيار 2013، برعاية وزير الثقافة
معالي الأستاذ المهندس غابي ليّون، حضره المؤتمر عدد من الإعلاميين والمهتمين.



بداية رحب الخوري عبده أبو كسم
بالحضور وقال: "يطيب لنا أن نستقبلكم في المركز الكاثوليكي للإعلام
للإعلان عن مشروع ثقافي بامتياز، ينطلق هذا المشروع الثقافي من سجن روميه
بفضل إرادة طيبة لأشخاص غامروا في أن يجعلوا من صورة السجن مدرسة بكل ما للكلمة من
معنى".



وتابع "من يسمع بسجن روميه
يتبادر إلى ذهنه الإعتصامات داخل السجن، صورة ملبدة كي لا نقول سوداء عن هذا
السجن، لكن اليوم مع أصحاب الإرادة الطيبة سوف نبين ونُظهر الصفحة البيضاء من هذا
السجن لكي نقول أننا بالإرادة الطيبة نستطيع أن نحمي كرامة الإنسان ولو كان سجيناً
وأن نجعل منه إنساناً يظهر روح الطيبة وربما يكون قد إرتكب خطاْ وجلى من لا يخطأ
لكن هذا الخطأ لا يجب أن يدمرالإنسان وصورته وصورة الله في هذا الإنسان لإننا نؤمن
أننا كلنا خلقنا على صورة الله ومثاله".



وختم بالقول "هذه المبادرة هي
مبادرة شجاعة إنسانية وطنية يجب على كل المسؤولين الذين يتعاطون هذا الشأن، أن
يعملوا كلّ وفق مسؤولياته، ليجعلوا من هذا السجن مدرسة تُخرج للوطن رجالاً
صالحين".



ثم تحدث الخوري جوزاف
العنداري فقال:



"تأسّست المرشدية العامة للسجون
في العام 1996. هي مؤسّسة كنسيّة منبثقة من مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في
لبنان ومنضوية تحت إشراف اللجنة الأسقفيّة «عدالة وسلام». ومن أهمّ
أهدافها
مرافقة المساجين وعائلاتهم روحيًّا ودينيًّا، لا سيّما
الخدمات الإجتماعية والقانونيّة والصحيّة والنفسيّة والطبّية والثقافيّة
والفنيّة....".



تابع: "نؤمن أنّ كلّ سجين وسجينة
هم إخوة لنا. لذا، وَجَب علينا الوقوف إلى جانبهم في محنتهم الصعبة، نصغي إليهم،
نفكّر معهم، نفتّش وإيّاهم عن الأسباب والأمور التي أوصلتهم إلى ما هم عليه، كي
يعترفوا بجرائمهم المرتكبة وذنوبهم المقترفة، فيندموا عليها ويُكفّروا عنها، للعمل
سويًّا على إعادة الإدماج في المجتمع."



أضاف: "في العام 2002، وانطلاقاً
من هذا المفهوم الإنساني، ومن بين البرامج والنشاطات التأهيلية، وُلدت فكرة تأسيس
فرع للموسيقى في سجن روميه، فوقّعت المرشدية العامّة للسجون بروتوكول تعاون مع
المعهد الوطني العالي للموسيقى – الكونسرفتوار والمديريّة العامّة لقوى الأمن
الداخلي - موسيقى قوى الأمن الداخلي، بهدف تحقيق هذه الفكرة ووضعها حيّز
التنفيذ."



وأشار: "إلى أنّّ الموسيقى تصقل
النفس وتهذّبها وتشفي الجراح وتعالج الأمراض وتثقّف الإنسان، فكيف السجين؟ فبعد
عشر سنوات ونيّف من العمل الدؤوب في هذا الفرع الموسيقي في سجن روميه، تخرّج
العديد من الطلاّب، منهم من أصبح في عالم الحريّة، ولا يزال يتابع دروسه في معهد
الوطني العالي للموسيقى – الكونسرفتوار، ومنهم من لا يزال حتى اليوم يتابع دروسه
الموسيقيّة: النظريّة والتطبيقية، داخل سجن رومية.



ثم كانت كلمة الأستاذ حنا العميل
فقال:
هذا الإنجاز الإنساني
والتربوي في دور الإصلاح والتاهيل- السجون هو ثمرة جهد وتعاون منذ سنة 2000 بين
المعهد الوطني العالي للموسيقى – الكونسرفتوار برئاسة الرئيس الراحل د. وليد
غلمية، والمرشدية العامة للسجون، والمديرية العامة لقوى الأمن الداخلي- موسيقى قوى
الأمن الداخلي المتمركزة في سجن رومية". هذا التعاون الإنساني والذي يعتبر
الأول في الشرق الأوسط لجهة تعليم الموسيقى في دور الإصلاح والتأهيل – السجون، أخذ
بعداً علاجياً وتثقيفياً لشريحة من الناس هم بامس الحاجة إليه".



تابع: "لقد تابع العشرات من
نزلاء سجن روميه هذه الدورات الحرّة كثقافة عامة وخاصة في موضوع الموسيقى العلاجية
التي لاقت رواجاً، وحصلنا معها على نتائج ملموسة لجهة إحساس السجناء بالراحة
النفسية والجسدية، كما ظهر لاحقاً في إفاداتهم المرئية والمسموعة أمام الإعلام
المحلي والعالمي".



وختم بالقول: "يمكن الإشخاص عند
خروجهم من السجن متابعة دراستهم في المعهد الوطني العالي للموسيقى أو غيره...
ويكون لهم ذلك عضداً وخاصة عندما ينالون شهادات تقدير تعطي الفكرة الحسنة عنهم
وتمحو بعض عذاباتهم، وتوّجه بالشكر إلى كل من ساهم في إنجاح هذا المشروع لا سيما
المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي ممثلة بالمقدّم زياد مراد، والمرشدية العامة
للسجون ممثلة بالأب ايلي نصر، والعميد الدكتور إيليا فرنسيس وأساتذة الكونسرفتوار
ولمعالي وزير الثقافة الأستاذ كابي ليون وللفنان الكبير وديع الصافي أطال الله
بعمره، ولمدرسة الحكمة الجديدة لإستضافتها هذا الحدث".



وأختتم المؤتمر العميد
الدكتور إيليا فرنسيس بتقديم برنامج الاحتفال فقال
: عرّيف الحفل الصحافي الأستاذ حبيب يونس، يفتتح بالنشيد
الوطني اللبناني ونشيد السجين، كلمات الشاعر يونس الأبن، ألحان العميد إيليا
فرنسيس.



القسم الأول: طلاب
الكونسرفتوار – فرع سجن روميه بقيادة الأستاذ أندريه سويد،
أهلاً وسهلاً (من التراث الرحباني)، وإيماني
ساطع (من التراث الرحباني).



القسم الثاني:كلمة العائلة
للعميد إيليا فرنسيس ثم يعرض "
تلفزيون المحبّة" ريبورتاجاً عن الفنان وديع الصافي.



القسم الثالث: تحية من طلاّب فرع الكونسرفتوار وموسيقى قوى الأمن الداخلي
بقيادة العميد ايليا فرنسيس إلى الفنان الكبير وديع الصافي، في مناسبة يوبيله
الماسي، طلّوا حبابنا، كلمات وألحان الفنان زكي ناصيف،
غناءالأستاذ وديع الصافي، ثم لبنان
لنا، كلمات الأستاذ خليل السيقلي، ألحان العميد
ايليا فرنسيس، توزيع المقدّم
زياد مراد،.غناء طلاب فرع روميه، ثم الحرية عاشت
فينا كلمات الشاعر جوزاف أبي ضاهر، ألحان وغناء
الأستاذ وديع الصافي.



القسم الرابع: كلمة الأستاذ
حنا العميل، رئيس المعهد الوطني العالي للموسيقى – الكونسرفتوار يليها
تمارين صوتيّة مع الأستاذ أندريه سويد، الطالب
سيمون دنيا على الأورغ (تحية لروح الأستاذ جورج فرح)، الطالب
الياس السبعلي على آلة ريكوردر (
Flûte) (من المنهاج الرسمي)، الطالب جورج بوغويان
على الغيتار والإيقاع ، الطالب عبد الناصر المقداد على
الأورغ (نشيد الفرح لبتهوفن) ، الطالب حسين النوري على آلة
العود (من المنهاج الرسمي)، الطالب نجيب فريحه على آلة
الأورغ (من المنهج الرسمي)، الطالب محمد الأطرش على آلة
العود (من المنهاج الرسمي)، الطالب الياس السبعلي على آلة
الأورغ (من المنهاج الرسمي)، وتوزيع الشهادات على الطلاب: 11
شهادة علميّة و5 شهادات تقدير



القسم الخامس:كلمة المرشد
العام للسجون، الخوري جوزاف العنداري، ووجدانيات
من الطالب الياس السبعلي إلى الأستاذ وديع الصافي. وأخيراً توزيع
براءات التقدير.



القسم السادس:عتابا، كلمات وألحان الأستاذ وديع
الصافي،غناء طلاب فرع روميه،وفكّوا القيود، كلمات
وألحان
الطالب حسين النوري.



القسم السابع: كلمة راعي
الاحتفال
معالي
الوزير الأستاذ المهندس غابي ليون، ثم
الفنان شادي عيدموني
والفنانة كارول عون وموسيقى قوى الأمن الداخلي بقيادة المقدّم زياد مراد، الحرية:
طلعنا على الضو (من التراث الرحباني) غناء الطلاب مع موسيقى
قوى الأمن الداخلي ثم صورة تذكاريّة.
















النساء... حلفاء السلام




مداخلة المونسنيور شوليكات




بقلم ألين كنعان



روما, 26 ابريل 2013 (زينيت) - إنّ الكرسي الرسولي يشجّع النساء على
أن يكنّ "حلفاء السلام" وذلك عبر تفعيل أدوارهنّ في المجتمع والمشاركة
في أخذ القرارات في حلّ النزاعات.



وكان للمونسنيور فرنسيس شوليكات
المراقب الدائم للكرسي الرسولي لدى الأمم المتحدة في نيويورك رأي بهذا الخصوص
فشدّد على الدور الذي يمكن للمرأة أن تضطلع به من أجل بنيان السلام.



وقد استنكر كلّ أشكال العنف الجنسي
التي تُجحف بحق المرأة كالاغتصاب والتعقيم القسري والاختطاف لأغراض الاستغلال
الجنسي.



من هنا، شدّد الكرسي الرسولي على
أهميّة اتخاذ تدابير وقائية كإيصال صورة عادلة عن المرأة في المجتمع. وقد سلّط
الضوء على اعتماد خطط وقوانين تحمي الضحايا من العنف وتحميل مسؤولية كلّ من يرتكب
الأذية بحقهنّ.



كما لم ينسَ الكرسي الرسولي
"المرأة الحامل" التي يجب أن تحظى بالعناية والدعم والنصائح والمساعدة
من أجل أن تستطيع تلبية حاجاتها المادية والاجتماعية والروحية في خلال فترة الحمل
وبعدها أو إفساح المجال أمامها لإمكانية إيجاد عائلة تتبنّى منها طفلاً.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
siryany
عضو فعال جداً
عضو فعال جداً
avatar


زينيت/ العالم من روما / النشرة اليومية - 26 ابريل 2013 Usuuus10
زينيت/ العالم من روما / النشرة اليومية - 26 ابريل 2013 8-steps1a
الدولة : الدانمرك
الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 8408
مزاجي : أكتب
تاريخ التسجيل : 13/09/2012
الابراج : الجوزاء

زينيت/ العالم من روما / النشرة اليومية - 26 ابريل 2013 Empty
مُساهمةموضوع: تكملة الوضوع   زينيت/ العالم من روما / النشرة اليومية - 26 ابريل 2013 Icon_minitime1الجمعة 26 أبريل 2013 - 22:40

الكاردينال ساندي
زار دير الكرمل الروسي في عيد البشارة





تقديم الشكر للرّاهبات على صلواتهنّ




بقلم آن كوريان



روما, 26 ابريل 2013 (زينيت) - ذهب الكاردينال ليوناردو ساندري، عميد
مجمع كنائس الشرقية بالقاتيكان، إلى دير رقاد والدة الإله الروسي في روما في 8
أبريل الأخير للإحتفال بعيد البشارة.



إنّ دير رقاد والدة الإله، الذي يدعى
في اللغة السلوفاكية "
Uspenkilj"، هو كرمل ذات طقس بيزنطي بنته الأمّ جونية هينتز من لا
بلاتا في الأرجنتين تحت إرشاد أبرشيّة الكنائس الشرقيّة وبمساعدة الرهبنيّة
اليسوعيّة.



تستقبل المؤسسة الرهبنيّة الشرقية
التي تمّ إفتتاحها، بشكلٍ رسميٍّ في 15 ديسمبر 1957، ديانات من أصل روسي للعيش
بتوافقٍ مع تقليدها الأصليّ.



ويخبر بيان الكرسي الرسولي أنّ
المونسينيور ماوريتسيو مالفيستيتي الذي رافقه وكيل هذا المجلس البابويّ، إلتقى
الراهبات للحديث حول "دعوتهنّ" بشكلٍ خاص. وفي هذه الأشهر الأخيرة،
وصلت، من بين تلك الراهبات، بعض طالبات الرهبنة.



طلب الشفاعة للبابا



أعرب الكاردينال ساندري لهنّ عن أنّ
الكنيسة تُدرك خيارهنّ "في تقديم حياتهنّ بتكريسٍ كاملٍ للرب من خلال الشهادة
لثروة التقليد الرهباني الشرقي العظيمة في قلب الكنيسة في روما التي طالبت بترؤّس
جمعية خيرية في جميع الكنائس".



كما وقدّم لهنّ الشكر على صلواتهنّ
الخاصّة، التي تمّ رفعها سبع مرات في اليوم، على نوايا "الراعي العالمي"
أي البابا.



وأكّد الكاردينال قائلًا أنّ طلبهنّ
الشفاعة "يدعم مسيرة كافّة الكنائس الشرقية الكاثوليكيّة التي غالبًا ما
تكبّدت المعاناة والإضطهادات" وهذا الطلب هو "مساعدة قيّمة في التوجه
نحو المصالحة والوحدة مع جميع الإخوة المسيحيين".



التّقليد الأيقوني



تأمل الجماعة اليوم إسترجاع تقليدها
القديم في كتابة أيقونات وإنجاز حُلَل كهنوتيّة ليتورجيّة. ومن أجل تشغيل ورش
العمل، يوفّر الدير أعمالًا تحت طائلة مسؤوليّة المجلس البابويّ.



تصلّي الراهبات، بصورة خاصة، من أجل
وحدة الكنيسة والحوار المسكوني مع الكنيسة الأرثوذكسيّة. وزد على أنّ كيريل
الأوّل، بطريرك موسكو الحالي هو قريب من الدير حيث عاش خلال دراسته في روما.



***



نقلته إلى العربية ميريام
سركيس- وكالة زينيت العالمية
















المواعيد الأولى للبابا فرنسيس في
مسيرة سنة الإيمان





المونسينيور فيسيكيلّا يتكلّم عن البرنامج




بقلم ماري يعقوب



روما, 26 ابريل 2013 (زينيت) - لقد بدأ البابا فرنسيس بالعمل على
مشاريع سنة الإيمان، التي قد أصبحت في منتصف مسيرتها. فالموعد الأول والعالمي
المقبل قد حدّد ليوم 27-28 أبريل، وهو اليوم الذي خصصه البابا للمثبتين ولمن
ثبتهم، ومن المنتظر أن يكون عدد القادمين إلى روما من جميع أنحاء العالم، 70 ألف
شاب قد تلقوا أو سيتلقون التثبيت، ويرافقهم كهنتهم ومعلميهم.



بالمناسبة، شرح المونسينيور رينو
فيسيكيلّا، رئيس المجلس الحبري لتعزيز التبشير الجديد، في دار الصحافة التابع
للكرسي الرسولي، بأن عدد المشاركين كبير جدّاً، وبأن سر التثبيت المقدّس هو:
"حقيقة كبيرة في الإيمان: اختيار العيش كمسيحيّ في الكنيسة والعالم مع شهادة
متماسكة للهويّة الشخصيّة". ولهذا تمّ تخصيص فترة معيّنة من سنة الإيمان
للتثبيت.



وستكون المرّة الأولى التي سيمنح بها
البابا فرنسيس سرّ التثبيت إلى 44 شخصًا تتراوح أعمارهم بين 11 عاماً والـ50
عاماً، من جميع أنحاء العالم ويمثلون الخمس قارات، وقد تمّ اختيارهم من قبل
الأساقفة ومن مختلف الرعايا.



أضاف المونسينيور فيسيكيلّا بأن لكل
واحد من الشباب قصته ومعاناته، العديد من بينهم من مناطق مدمرة بالحروب، أو من وضع
صعب، وأحدهم هو شاب مقعد وهو لإظهار مدى اهتمام الكنيسة بالمعوقين. وأخبر
المونسينيور عن مشاركة أنطونيو القادم من كاربي المدمّرة بالزلزال، باولو القادم
من الصين والذي يعيش في إيطاليا كلاجئ، وماليا بيتوليزا مالاني القادمة من أبعد
أقاصي الأرض، من جزر تونغا للتأكيد على أن الكنيسة موجودة حيّة وناشطة في كل مكان.



أمّا الموعد الثاني فهو ممتدّ من 3
إلى 5 مايو، وهو اليوم العالمي للأخويات والتقوى الشعبيّة، وسيشارك حواليّ الـ
50ألف شخص. ان الأخويات قادمون من بلدان لا تزال هذه التقاليد فيها قويّة
كإيطاليا، فرنسا، اسبانيا، مالطا، بولونيا.



أولاً، في الصباح، سيزور الحجاج قبر
بطرس، وبعد الظهر ستنظم حلقات تعليم مسيحيّ في أربعة كنائس. أما العدد الأكبر فهو
المجموعة الإيطاليّة، ولذلك فسيجتمعون في بازيليك مريم سيدة الملائكة، وسيترأس
القداس الكاردينال بيرتوني، والمونسينيور فيسيكيلّا التعليم المسيحي.



ويوم 5 مايو سيشارك الجميع بالقداس
الذي سيترأسه البابا فرنسيس، عند العاشرة صباحاً، في ساحة القديس بطرس.



واختتم المونسينيور فيسيكيلّا مقدّماً
أحد المواعيد المقبلة والذي هو يوم 2 يونيو، عند الساعة السادسة مساءً، ستجتمع
جميع الرعايا بالعالم، عبر نقل مباشر مع كاتدرائيّة القديس بطرس، حيث سيشارك
الجميع مع الحبر الأعظم بالصلاة.
















آن ويديكومب إلى المسيحيّين: "لا
تمارسوا عقائدكم في الخفاء"





كيف يمكن حثّ الحكومة البريطانيّة على الدفاع عن المسيحيّين؟




بقلم ميريام سركيس



بريطانيا, 26 ابريل 2013 (زينيت) - نظّمت مؤسّسة "عون الكنيسة
المتألمة" حدثًا في 23 أبريل في كنيسة القديس مرقس شمال لندن، وجّهت خلالها
الوزيرة السابقة آن ويديكومب رسالةً إلى 200 شخص ليكونوا حذيرين جدًّا من الإضطهاد
الذي يُمارس عليهم وطلبت منهم أن يحثّوا الحكومة البريطانيّة على الدفاع عن المسيحيّين
في الخارج وذلك بحسب ما وردنا من مؤسسة "عون الكنيسة المتألمة".



وأشار الصحفيّ جون نيوتن في مقالٍ له
إلى أنّ الوزيرة السابقة آن، التي عيّنتها مؤسسة "عون الكنيسة المتألمة"
لتكون ممثلةً خاصّة عن بريطانيا في ما يتعلّق بالحريّة الدينيّة، قالت، في حديثٍ
لها بمناسبة الذكرى الـ20 من إعتناقها الكاثوليكيّة، أنّه يجب على بريطانيا إمعان
النظر في المشاكل التي تحدث في داخلها كارتفاع نسبة التعصب والتهميش من المسيحيّين
ونحوهم، وطالبت الحكومة البريطانية أن تحدّ مساعداتها للدول حيث يُضطهد
المسيحيّين، إمّا في التراجع عن مساعدتها أو تخفيفها، وأضافت أن هذه الحكومة سترى
ما إن كان لتلك الدول سجلًا من إضطهاد المثليين جنسيًّا أو التغاضي عنهم وذلك بعد
أن دقّقت في ميزانيّة مساعداتها. وتساءلت كيف أن دولة ما تسمح لقوّاتها ووكالاتها
في القانون أن تسهم في تعزيز إضطهاد مجموعة معيّنة من الناس، وتابعت أنّه يجب
ممارسة الضغط أكثر على الحكومة البريطانيّة ليس من أجل حدّ مساعداتها بل من أجل
زيادتها بطريقة دبلوماسيّة وأفضل وسيلة هي توجيه رسالة شخصيّة عن بلدٍ معيّن إلى
وزير البلد. وبالعودة إلى بريطانيا، يمكن التخلي عن عقائدنا إن زاد تشريع المساواة
الذي يدفع إلى إضطهاد المسيحيّين ورفض إهانة العقائد الأخرى. وستتفاقم الأمور إن
لم نقاومها إذ أنّ إضطهاد غير المسيحييّن هي مسألة جديدة في بريطانيا وذكّرت أنّ
هناك تعصّب على المسيحيّين في أماكن العمل على سبيل المثال، تمّ تخفيض رتبة أحد
العاملين جرّاء نقد زواج المثليّين وتأديب موظّف آخر بسبب إرتداء صليب صغير الحجم
أثناء العمل مع العلم أنّه من الممكن أن يكون هناك موظفة ترتدي الحجاب وآخر يرتدي
عمّامة. وبكلّ بساطة، يسهم رفضنا جميعًا لممارسة عقائدنا بالخفاء في إنعاش الدين
المسيحي في هذا البلد.



وختمت قائلة أنّها سعيدة في مساعدة
هذه المؤسسة الخيريّة من أجل تحقيق أمور مثمرة بشأن إضطهاد المسيحيّين.
















البابا فرنسيس هاتف رئيس جمهوريّة
إيطاليا





هنّأ البابا فرنسيس الرئيس نابوليتانو على قراره




روما, 26 ابريل 2013 (زينيت) - قامَ البابا فرنسيس بالاتّصال برئيس
جمهوريّة إيطاليا جورجيو نابوليتانو وشكرَه على برقيّة التهنئة التي أرسلها له هذا
الأخير وعبّر له عن امتنانه وهذا ما وردَ في بيان للكرسي الرسولي. ويجدرُ الذكر
أنّ للرئيس الإيطالي وللبابا فرنسيس الشفيع نفسه.



وقال له فرنسيس:"إنّني أتّصل بك
سيّدي الرئيس لأشكرَك لأنّك قدوة يُحتذى بها فأنت تحدّيت كافّة الخلافات وعشتَ على
مبدأ أنّ التضامن هو فوق كلّ شيء."



وجاءَ ذلك في إطار قبول نابوليتانو
ولايةً جديدة لرئاسة البلاد بعدما كان قد أعلنَ أنّه لن يبقى في الرئاسة.



إذ إنّه بعدَ الانتخابات السياسية
الأخيرة لم تستطع الأحزاب السياسيّة اتخاذ قرار في أي مسألة.



وكان الحبر الأعظم قد أرسل له برقيةً
إلى قصر كيرينالي بعد إعادة انتخابه يوم السبت.



أمّا نابوليتانو فتسلّم رئاسة إيطاليا
في ١٥ مايو ٢٠٠٦ وأصبحَ الرئيس الحادي عشر للجمهورية الإيطالية خلفًا لكارلو
ازيليو تشامبي.



وقد التقى الرئيس نابوليتانو البابا
بندكتس السادس عشر في اجتماع خاص دامَ ٢٠ دقيقةً قبل حفل موسيقي في إيطاليا وقامَ
بتوديعهِ لأنّ ولايته التي دامت سبع سنوات شارفت على الإنتهاء. والمفارقة الحاصلة
هي أنّه بعد أقل من ثلاثة أشهر أصبحَ بندكتس السادس عشر بابا فخري وأُعيدَ انتخاب
نابوليتانو رئيسًا لإيطاليا.



***



نقلته إلى العربيّة بياتريس طعمة-ـ
وكالة زينيت العالميّة ـ



















وثائق













قيامة المسيح وهبتنا حياة جديدة




رسالة من الأنبا البطريرك إبراهيم إسحق إلى مؤمني الطائفة بمناسبة
عيد الفصح المجيد





القاهرة, 26 ابريل 2013 (زينيت) -



بسم
الآب والابن والروح القدس إله واحد آمين




من
البطريرك إبراهيم اسحق


بنعمة الله، بطريرك الإسكندرية وسائر
الكرازة المرقسيّة للأقباط الكاثوليك، إلى إخوتنا المطارنة والأساقفة، إلى أبنائنا
الأعزّاء القمامصة والقسوس، الرهبان والراهبات والشمامسة، وإلى جميع أبناء الكنيسة
القبطيّة الكاثوليكيّة في مصر وبلاد المهجر.



النعمة
والبركة والسلام في المسيح القائم


أزف إليكم التهنئة بالعيد المجيد،
راجيًا أن يحمل إليكم ولعائلاتكم كلّ بركة روحية وفرحة سماوية وقيامة حقيقيّة.



قيامة
المسيح وهبتنا حياة جديدة


مقدّمة



نواصل الاحتفال بفصح الرب أي عيد
قيامة المسيح من بين الأموات، وإن جاء احتفالنا متأخّرًا هذا العام، نظرًا لحسابات
فلكيّة مختلفة. لنصلِّ حتى يأتي اليوم الذي نحتفل فيه كلنا معًا.



كما يأتي احتفالنا بعد أحداث هامّة في
الكنيسة الكاثوليكيّة في العالم وفي مصر، وهي اختيار الحبر الأعظم البابا فرنسيس،
بعد مبادرة قداسة البابا بنديكتُس السادس عشر، بتخلّيه عن الكرسي انطلاقًا من فهم
رائع للخدمة وإحساس أروع بالمسئوليّة. كما حدث من أبينا الكاردينال الأنبا
أنطونيوس نجيب في كنيستنا القبطيّة الكاثوليكيّة. وقد كان طقس تنصيب الأب البطريرك
حفلاً روحيًا وسبب بركة لكلّ المسيحيين، لا بل المصريين، وذلك بحضور رؤساء الكنائس
المصريّة وعلى رأسهم قداسة البابا تواضروس الثاني وممثلي الدولة والقيادات
والأحزاب والشخصيّات العامّة. صلاتنا أن يرسل الرب روحه ليعمل فينا وبنا من أجل
خير شعبه ووطننا الغالي مصر.



أيّها الأحبّاء في المسيح
القائم



إن عالمنا اليوم ومعه وطننا مصر، يضج
بالحركة في جميع مستويات الحياة، سعيًا إلى صياغة نمط جديد للحياة، وإلى رؤية
مختلفة عن الماضي في العلاقات بين الشعوب. وهذا النشاط الإنسانيّ أمر طبيعي
وإيجابيّ، إن حفظت البشريّة ثوابت الإيمان والقيم الأخلاقيّة المسيحيّة. وقد أشار
بولس الرسول إلى ذلك بقوله: " إن الخليقة تئن وتتمخض..." (روم
22:8). ولكن كيف تواجه البشريّة نتائج هذا التغيير؟ تيار يدعو إلى العولمة وإلى
وحدة الجنس البشريّ، وآخر لا يخلو من تعصُّب وعنصرية في كل مكان. وتمضي الإنسانيّة
في درب التجديد والتطوُّر والرُقي وتحقيق العدل والحريّة والمساواة بين البشر.



ويأتي عيد قيامة المسيح أجمل ما في
التاريخ من أحداث، وأعظم واقع تنقلنا إليه المسيحيّة، ونقطة انطلاق الحضارة
الجديدة حضارة الإيمان والمحبة. ليضيء ظلمة الموت ويرسي لنا دستورًا لحياة جديدة.



أولاً: قيامة المسيح أضاءت
ظلمة الموت



إن الإيمان المسيحي هو إيمان القيامة،
فهي الجواب على تساؤلات الإنسان المصيريّة، لماذا الموت؟ وما هو مصيرنا البشري؟ ما
هي قيمة العمل للبناء والسعي لمجتمع أفضل؟ علاقة الحياة بالموت؟ وتساؤلات كثيرة
أخرى لا يفك طلاسمها سوى قيامة المسيح، والوحي يقول إن الله "إله أحياء
لا إله أموات
" (لو38:20).



فإن كان التراث الأدبي والفلسفي لكل
الحضارات قد نظر إلى الموت في رعب ويأس، فإن الإيمان المسيحي يراه ربحًا، كما
يؤكّد معلّمنا بولس الرسول (في21:1). وفي كل عصر شهداء يروون الحياة بدمائهم التي
هي بذور الإيمان، فلا تقدُّم بدون تضحية، إنّه قانون الفداء في الكون. كل عمل صالح
بنّاء يتطلّب جهدًا مخلصًا، وكل إبداع بشري هو ثمرة سهر ومعاناة. وإن كانت
البشريّة قد تقدّمت بتضحيّات متصلة فلأنها اكتشفت بقيامة المسيح أن الموت ليس
الكلمة الأخيرة وأن وراءه حياة ونورًا. فقد انتصر المسيح على الشر والموت ويحق له
أن يقول: "أنا هو القيامة والحياة، ومَن آمن بي وإن مات فسيحيا"
(يو26:11). لم يعد القبر هو نهاية المطاف بل هو جسر للعبور من الزمن إلى الأبديّة،
كما نصلّي ونقول "ليس موت لعبيدك بل هو انتقال".



بذلك نفهم لماذا كان الشهداء يواجهون
الموت بشجاعة وثبات، لأن رجاءهم كان في الذي قام من الموت وداس الموت بموته ووهب
الحياة للذين في القبور.



ومن قيامة المسيح، ندرك سمو الجهاد في
الحياة، لأن الأجر لن يضيع حتى ولو كان تقديم كأس ماء لإنسان (متى 42:10).



فمشيئة الله هي أن تصنعوا الخير لا
الشر (1 بط 15:3).



لقد أمدّت قيامة المسيح المؤمنين
بطاقة الرجاء أمام الألم والمحن والصعاب. إنّها طاقة النور الذي يتوهّج في وجدان
كل مخلص مع ضميره وفيًا لأسرته، مخلصًا في عمله ورسالته وعلاقاته.



إنّ القيامة هي بذرة الحياة الجديدة
التي تُزرَع في كلّ أعراض ومظاهر الشر والموت المنتشرة في كثير من مجالات الحياة
في عالمنا اليوم.



إنها طاقة النعمة التي تملأ كيان
الآباء والأمهات المكافحين في صبر المجتهدين في تفان لبناء مستقبل أفضل لأولادهم.



قام المسيح... ليقوّم كل إنسان من
آلامه وصعابه ليحمل الرجاء والأمل.



قام المسيح... ليعطي المعنى الأصيل
للحياة، والمعنى الإلهي للموت.



قام المسيح... ليتعلّم البشر أنّهم
إخوة في مسيرة الحياة، وسيقفون أمام الله المصدر والهدف، البداية والنهاية.



ثانيًا: قيامة المسيح أساس
حياة جديدة



بقيامة المسيح امتلك الإنسان الدليل
الأسمى على أن الحياة في هذه الدنيا ليست صدفة ولا عبثًا، بل هي رسالة مقدّسة وعلى
البشر أن يحقّقوا دعوة الله لهم في حياة أفضل، كقول الرب يسوع: "أتيت لكي
تكون لهم الحياة وتكون لهم أفضل
" (يو10:10).



لقد ضحّت البشريّة كثيرًا من أجل
تقدُّم العلوم، ووصلت إلى سيادة العقل على مصادر الطاقة الطبيعيّة، ولكنّها ظلّت
في يد قلّة قليلة تنعم بالثروة، بينما يموت جوعًا الملايين في كلّ عام من إخوتنا
البشر. وتظل بلاد عديدة ترزح تحت أغلال الفقر والعوز، كيف تنعم البشريّة بالحريّة
والأمن والسلام، وغالبية أبنائها في عوز وجهل وألم؟



من أين هذه المآسي؟ أليست من الأنانية
والكبرياء واحتقار الإنسان الآخر؟ بالرغم من أن الله أحبّ كلّ إنسان، فجاء المسيح
من أجل كلّ إنسان وعاش ومات وقام مستعيدًا له كرامته الإنسانيّة. هذا هو تعليم قيامة
المسيح، إن رحلة الحياة ينبغي أن تتحوّل إلى رسالة مقدّسة يساعد فيها القوي أخاه
الضعيف، وتتوحّد البشريّة بكلّ طاقاتها الإيجابيّة للدفاع عن الحياة ضد الأمراض
والأوبئة والكوارث فيشعر كلّ إنسان بقيمته وكرامته الإنسانيّة، وإنّه ينتمي إلى
أسرة بشريّة واحدة.



إن الذين يحوّلون الحياة إلى الأفضل
هم الذين يسيرون على درب المسيح الذي كان يجول يصنع خيرًا والذي عاش حياته القصيرة
نورًا للذين في الظلام، محرّرًا للذين في القيود وعونًا لكلّ محتاج. ما أجمل
شهادته حين سُئل عن رسالته فقال "العُمي يُبصرون والعُرج يمشون والصُم يسمعون
والموتى يقومون والمساكين يبشّرون، وطوبى لمن لا يشك في
" (لو
22:7-23) ليس بظلم الآخر يُبنى مستقبل الشعوب، وليس بكثرة المال تسود العدالة،
وليس بالخضوع لكلّ ملذاتنا ورغباتنا نمتلك الحياة. إنّما بالإخلاص والأمانة
والفداء نبني الحياة ونملأها بالمعنى.



إن سرّ الفداء هو نشاط إلهي مستمر
وسرّ حب دائم، ومَن كان في المسيح فهو خليقة جديدة، فقيامة المسيح تجديد وكلّ
تجديد في قلب المؤمن هو قيامة.



إنّ قيامة المسيح أرست للبشر جميعًا
دستورًا لحياة جديدة، حياة حقيقيّة.



ختامًا



إنّ قيامة المسيح تملأنا بالرجاء
وتجدّد إيماننا بأن كلّ جهد وتعب مخلص لابد وأن يُكلّل بالنجاح.



لذلك نصلّي هذا المساء متحدين مع
قداسة البابا فرنسيس رأس الكنيسة الكاثوليكيّة ومع جميع مَن يحتفلون بعيد القيامة
المجيد اليوم، من أجل المناطق الملتهبة في العالم بصراعات وحروب، وتعاني من كوارث
طبيعيّة وإنسانيّة، نصلّي خاصّةً من أجل سوريا والعراق وفلسطين ونطلب سلامًا هو
ثمرة العدل واحترام حقوق كلّ إنسان.



نصلّي بالأخصّ من أجل وطننا الغالي
مصر، من أجل رئيس الجمهورية والقادة وكلّ القائمين على شئون البلاد في جميع
المجالات، لينيرهم الرب ويمدهم بالحكمة لحمل رسالة الوطن والمواطنين بأمانة
واجتهاد.



أيّها القائم من بين
الأموات...



أقِم نفوسنا من قبور الحقد
والبغضاء...



حرّر ضمائرنا من طغيان
الشر...ّ



انفض عنّا أكفان الطمع
والشهوات...



دحرج حجارة الخطيئة عن
أرواحنا وأطلقها في عليائك...



المسيح
قام... حقًا قام


كوبري القبة - 5 مايو 2013



+ الأنبا إبراهيم اسحق



بطريرك الإسكندرية للأقباط
الكاثوليك


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
زينيت/ العالم من روما / النشرة اليومية - 26 ابريل 2013
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
البيت الآرامي العراقي :: من نتاجات From Syriac Member outcomes :: منتدى / القسم الديني FORUM / RELIGIONS DEPARTMENT-
انتقل الى: