من خطف المطرانين ،يوحنا إبراهيم وبولس يازجي ؟ ولماذا ؟
كاتب الموضوع
رسالة
الشماس يوسف حودي مشرف مميز
الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 7005مزاجي : تاريخ التسجيل : 02/01/2010الابراج :
موضوع: من خطف المطرانين ،يوحنا إبراهيم وبولس يازجي ؟ ولماذا ؟ السبت 27 أبريل 2013 - 18:24
من خطف المطرانين ،يوحنا إبراهيم وبولس يازجي ؟ ولماذا ؟
من الأمور المخجلة حد القرف ، إستهداف الناس الأبرياء ، والأنكى من ذلك أن يكونوا رجال دين ، وإختطاف المطران يوحنا إبراهيم رئيس طائفة السريان الارثوذكس في حلب وتوابعها ، والمطران بولس اليازجي رئيس طائفة الروم الأرثوذكس في حلب وتوابعها ، من قبل جماعة مسلحة في بلدة المنصورة غرب حلب ( كما تقول المعارضة ) ، وفي قرية كفرداعل كما تقول وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا ) ، وقتل السائق الشماس فتوح وألقي برجل آخر كان معهم ، وخطف المطرانين إلى جهة مجهولة . وجدير بالذكر أن المطرانين المخطوفان ، مشهود لهما بعلاقاتهما الطيبة مع الجميع ، وقيامهما بمساعدة النازحين ، وتقديم المساهمات الإجتماعية الإنسانية لمستحقيها بغض النظر عن إنتماءاتهم ، ودورهما الوطني والديني في دعم الإستقرار والتآخي بين السوريين . ولكن : من خطف المطرانين ، ومن له مصلحة بذلك ؟ رئيس لمجلس العسكري في حلب شجب بشدة عملية الخطف ، وقال : إتصلنا بكل التنظيمات العسكرية وتأكد لنا بأن لا علا قة للمعارضة بعملية الخطف ، وإتهم عصابات النظام من الأمن والشبيحة والمخابرات السورية بذلك ، بغية ضرب التآخي الإسلامي المسيحي في سوريا ، سيما وأن جورج صبرا المسيحي يرأس الائتلاف الوطني السوري المعارض بالوكالة . وكان سيادة المطران يوحنا إبراهيم قد صرّح بأن بقاء المسيحيين بسوريا ليس مرتبطاً ببقاء النظام . وسارعت وكالة سانا السورية الرسمية بإتهام ( الإرهابيين ) بعملية الخطف . بيد أن معاذ الخطيب ( المستقيل ) ، له رأي آخر فيقول : هناك العشرات من أجهزة المخابرات الغربية في سوريا ، ورجّح أن يكون أحدها ضالعا ً في عملية الإختطاف . وتقول الأنباء أن المنطقة التي تمّ بها الخطف هي تحت سيطرة المعارضة وبالضبط تحت سيطرة كتيبة ( نورالدين زنكي ) ، فمن نصدّق ؟ المنطق يقول : أن المعارضة لا تقدم على هذه العملية لتشويه سمعتها ، أمام الرأي العام العالمي وداخل سوريا ، سيما وأن مليون ونصف مسيحي موجود في سوريا ، وهي أحوج ما تكون للدعم الدولي في المواجهة الشرسة مع نظام الأسد . وإذا كانت عصابات مسلحة تعمل بمفردها و تبحث عن الفدية ، فلم يتبين لحد الآن إنها طلبت ذلك . فلم يبق غير النظام السوري الذي له مصلحة بذلك ، وذلك لتشويه سمعة المعارضة ويزيدها عزلة ، وخاصة بعد أن أعلنت جبهة النصرة وحدتها بما يسمى بدولة العراق الإسلامية التابعة للقاعدة ، وبيان ولائها التام للظواهري ، والمعروف بأن جبهة النصرة هي أحدى فصائل المعارضة المهمة على الأرض في قتالها مع نظام الأسد . وأقام بابا الفاتيكان صلاتاً من أجل المطرانين المخطوفين ، كما ناشد البطريرك مار لويس ساكو الخاطفين لإطلاق سراح المطرانين ، قائلا ، إختطافهما لا يساهم في حل الأزمة السورية . والخلاصة أيا كانت الجهة التي تقف وراء الخطف ، يجب أن تعلن بكل شفافية ، لا كما حدث في العراق ، وقتل مطراناً وعدة كهنة ولم يعرف القاتل لحد اليوم ، ولم يساهم القتل يوماً في حل أزمات الأوطان ، بل يزيد شرخ الإنقسام والتداعي الوطني والأمني ، ويزيد الاحوال سوءاً في كافة المجالات ، سائلين المولى أن ينير بصائر المختطفين لكي يعيدوا المطرانين إلى أماكنهم سالمين . منصور سناطي
من خطف المطرانين ،يوحنا إبراهيم وبولس يازجي ؟ ولماذا ؟