البطريرك الراعي
إلى السياسيين اللبنانيين: "لا يحق لكم هدم تاريخنا" زيارة البطريرك الراعي الى الاورغواي - السبت 27 نيسان 2013بكركي, 29 ابريل 2013 (زينيت) - استهل البطريرك الكردينال مار بشارة
بطرس الراعي اليوم الثالث من زيارته الراعوية الى الاورغواي باستقبال اعضاء
الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم فرع الاورغواي الذين عرضوا لغبطته نشاطهم
وبرامجهم في سبيل توطيد اواصر اللحمة بين اللبنانيين المنتشرين في الاورغواي وبين
وطنهم الام لبنان. ثم قام بزيارة الجمعية اللبنانية في مونيفيديو حيث كان في
استقباله رئيس الجمعية عمر معوّض واعضائها. في البداية كانت كلمة للسيّد معوّض
رحّب فيها بالضيف الكبير وعبّر عن فرح ابناء الجالية بوجود غبطته بينهم. وقال:
"ان الجمعية اللبنانية هي مثل الرسالة المارونية في الاورغواي وجدت
لتلبية حاجات الجالية اللبنانية التي باتت تتزايد يوما بعد يوم، منذ القرن التاسع
عشر وحتى الآن. وأضاف ان هذه الجمعية تفتح ابوابها امام كل الأورغواجييناللبنانيين
وغير اللبنانيين .
فخر كبير لنا لكل من سبقونا الى هنا
وهم اجدادنا اللبنانيون الاوائل الذين وصلوا الى هذه الارض وكانوا بحاجة الى
مساعدة ، لم يكونوا يعرفون اللغة ولم يكن معهم المال الكافي ولكن تأقلموا
بسرعة في الاورغواي ووصلنا الى ما وصلنا اليه بفضل جهدهم وايمانهم بالقيم الكنسية
واللبنانية التي نشأنا عليها ونزرعها اليوم في مجتمعنا " .
وختم كلامه داعيا بالصلاة لأجل
السلام في الشرق الاوسط .
وكان لغبطة البطريرك كلمة
اتّسمت بالتأثر الكبير، وذلك لما رآه من توق لدى الجالية اللبنانية الى وطنها ومن
قلق على الوضع في لبنان، فقال: اتيت الى الأورغواي وعرفت ان الكثرين منهم لم
يزوروا لبنان ولكنهم صنعوا لبنان هنا، وهذا شيئ لم افهمه، اسألهم هل زرت
داربعشتار، زغرتا، الكورة والبترون، يجيبون لا، ولكن من يأتي هذا الحماس؟ هذا يعني
أن لبنان في قلبكم، لبنان الحب، لبنان الطموح .
من هنا انطلقوا من الصفر، ورفعونا الى
الاعلى، في حين أن الكثير من المسؤولين في لبنان ينحدرون بنا من العلى الى الأسفل.
فخلاص لبنان سوف يأتي من الإننتشار لأنه إختبر الإغتراب وانطلق الى العلى، هذه هي
شخصية اللبناني. نحن لانملك البترول ولاثروات طبيعية، ثروتنا هي في تاريخنا، في
الفكر الذي زرعناه في هذا العالم وفي قيمنا وتقاليدنا وتراثنا .
من هنا اقول للمسؤولين في لبنان لا
يحق لكم هدم تاريخ طويل. هنا اختبروا ان الدول فتحت لهم ابوابا، واقول للمسؤولين
في لبنان لا يحق لكم تسكير الأبواب في وجه شبابنا. هنا الدول تحترم شعوبها
وقواننينها ومؤسساتها الدستورية، من الأورغواي اقول بأسم كل مغترب لبناني
تفضلوا وضعوا قانون للانتخابات، اسرعوا بتشكيل حكومة تتحمل مسؤوليتها.من المخزي ان
يكون لنا خمس او ست سنوات بانتظار قانون جديد للانتخابات واليوم ونحن على عتبة
الإنتخابات لا زلناعند نقطة الصفر. يجب ان يشعروا بالحياء امام كل اللبنانيين
المنتشرين في العالم والذين صنعوا مجد لبنان.
نرفض رفضاَ باتاَ الامر الواقع في
لبنان بسبب السياسيين. التاريخ يبنى ولا يهدم. البلدان تتطور ولا تتراجع. هذا
"لبنان" الصغير الذي اعطى العالم كله شعباً حياَ نفتخر به، لا يحق لكم
احراجه امام العالم.
أقول شكراَ لكل جالياتنا المنتشرة في
العالم خاصة الجمعية اللبنانية التي نلتقيها اليوم ومعكم نقول نحن سويا نعمل
للمستقبل ونصنع تاريخنا في آنٍ واحد، لأن الإنسان عادة يبني تاريخاَ لايراه هو
بعينيه بل يراه اولاده واولاد اولاده .
وتابع غبطته: امرٌ آخر يجب علينا
معرفته، وهو ان لبنان بنظامه السياسي قائم على واقعه الديموغرافي، ولذلك وجب على
اللبنانيين في الانتشار ان يبادروا الى تسجيل اولادهم في السفارات حفاظا على
ديموغرافيته ولكي يحفظوا لأنفسهم ولاولادهم حقهم في الجنسية وفي المواطنة.
احييكم واقول لكم أن لبنان كبير
بقلبكم وكبير فيكم . لبنان له مجده وتاريخه حافظوا عيله وانتم تعكسون وجهه الحقيقي
ونحن فخرون بكم، فمنذ وصولنا الى هنا وفي جولتنا على المسؤؤلين من رؤساء جمهورية
وحكّام ونوّاب ورؤساء بلديات، يكرموننا تكريما كبيرا، وهم لا يعرفوننا، هذا
التكريم لكم وبفضلكم انتم من عشتم وضحيتم لهذه البلدان فكسبتم احترامها وتقديرها.
فمن الارجنتين وصولا الى مونتيفيديو لم نسمع الاّ المديح باللبنانين والشكر لكل ما
فعلوه لهذه البلدان. شكرا لكم وللقائم باعمال سفارتنا هنا السيد جيمي دويهي الذي
يحمل لبنان في قلبه. انتم سفارتنا الحقيقية والتي هي ليست اوراقا بل شعبا نخدمه
بحب واندفاع.
شكرا لسفير الاورغواي السابق في لبنان
السيّد خورخي الموجود معنا اليوم ومنذ كان في لبنان وكان يزورنا في بكركي
كنا نعلم مدى حبّه للبنان الذي حمله الى كل الأورغواي، لبنان الحقيقي وليس لبنان
المشوّه اليوم بفضل بعض السياسيين فيه، وأقول بعض السياسيين لأن هناك شرفاء من
بينهم. لم اهيئ هذه الكلمات لكنني متاثر منذ دخولي المكان واكرر اننا نرفض
رفضا باتا الوضع الحالي في لبنان بسبب تصرفات بعض السياسيين.
تحيتنا الى الرئيس العام للرهبانية المارونية
المريمية الاب بطرس طربيه ولكل رهبانه العاملين في رسالة الانتشار، الموجودة في
الاورغواي منذ 90 سنة والذين ساعدوا شعبنا على الحفاظ على التقاليد اللبنانية
الروحية والوطنية. مثل اجدادكم تسيرون الى الامام بمساندة هذه الرسالة ولن ننسى
الأباتي الياس سلامة الذي امضي 32 سنة في خدمة الأورغواي واعلى بنيان الكنيسة فيها
.ولذلك اطلب من الرهبانية اليوم ان توسع حضورها اكثر وكثر لان عدد الجالية اليوم
بلغ ال 100 الف .
من اجل كل هذه الاسباب ولحماية
تقاليدنا في الانتشار أنشأ نيافة الكاردينال صفير والوزير السابق ميشال إدّه
المؤٍسسة المارونية للانتشار والمتمثلة بيننا اليوم بالسيدة روز الشويري والسيد
شارل الحاج وبالمديرة الادارية السيدة هيام البستاني. هذه المؤسسة التي تبذل جهدا
كبيرا ماديا ومعنويا لتسجيل العائلات اللبنانية في السفارات وهذه افضل هدية
نقدّمها الى المنتشرين. والجنسية اللبنانية تعني البقاء والارتباط بالوطن الحقيقي
وبالجذور، تعني الحقوق في الوطن ويجب ان يكون لك ولو قطعة ارض فيه، فالارض
باقية والتارخ باقٍ ونحن العابرون ومن له الارض هو سيّدها.
وفي السياق عينه تابع البطريرك الراعي
جولته على المؤسسات والمنظمات والاندية اللبنانية، فزار النادي اللبناني وكان له
لقاء مع الاعلاميين المحليين فأجاب على اسئلتهم المتعلقة بالوضع في الشرق الاوسط
وفي لبنان وبالعمل المشترك بين السلطات الروحية والمدنية من أجل السلام. وشدد
غبطته على ضرورة متابعة تطبيق القرارات الدولية بشأن لبنان والمنطقة مشيرا الى انه
على المجتمع الدولي ان يقوم بذلك وان يساعد الشعوب على حلّ قضاياها بالحوار
والتفاهم والحؤول دون دفعهم الى التقاتل والعنف والحرب.
وحيا غبطته عمل كل المنظمات المماثلة
التي تعمل جاهدة للحفاظ على الجذور اللبنانية والمارونية وحثّهم على العمل معًا
لانجاح مهمتهم وتعزيزها في الانتشار لان في الاتحاد قوة وقوتهم بأن يحافظوا ايضا
على التواصل معجذورهم وينقلوها الى ابنائهم من بعدهم.
وبعد ظهر اليوم السبت ترأس غبطته
اجتماعات متتالية للكهنة وللمجلس الراعوي وفعاليات رعية سيدة لبنان في مونتيفيديو،
ثم التقى ابناء الرعية في اطار برنامج التنشئة المسيحية. وبعد ذلك ترأس قداسًا
احتفاليًا حضره القائم بأعمال السفارة اللبنانية القنصل العام جيمي الدويهي واعضاء
المؤسسة المارونية لللانتشار وحشد من ابناء الجالية اللبنانية، وعاون غبطته في
القداس المطرانين النائبين العامين لرئيس اساقفة مونتيفيديو وممثلين عن الكنائس
الشرقية. وبعد القداس اقامت الرعية حفل عشاء على شرف غبطته تخلله كلمات ترحيبية
وعرض لفيلم قصير اعدّته المؤسسة المارونية للانتشار لتشجيع اللبنانيين المنتشرين
على زيارة لبنان وعلى تسجيل وقوعاتهم في السجلات اللبنانية.
البطريرك الراعي: لا تجارة مع الله
انما عطاء بدون حدود زيارة البطريرك الراعي الى الاورغواي - الجمعة ٢٦ نيسان ٢٠١٣بكركي, 29 ابريل 2013 (زينيت) - واصل البطريرك الكردينال مار بشارة
بطرس الراعي لليوم الثاني زيارته الراعوية الى الاورغواي، فزار صباح اليوم الجمعة
٢٦ نيسان ٢٠١٣، السفارة البابوية حيث التقى السفير البابوي المطران انسيلمو غويدو
بيكوراري وعرض معه للعلاقات الكنسية ولدور الدبلوماسية الفاتيكانية في إرساء
السلام الشامل في منطقة الشرق الاوسط وفي الحد من العنف وتصاعد الحركات الأصولية
والارهاب. واعرب السفير البابوي عن سعادته بلقاء البطريرك الماروني واكد ان هذا
اللقاء يكمل حلقة التواصل في تنسيق عملية التكامل بين الكنائس المحلية
والشرقية وتنوعها في الوحدة. ثم توجه غبطته الى كاتدرائية
سيدة الحبل بلا دنس في مونتي فيديو حيث كان في استقباله رئيس أساقفة
العاصمة المطران نيكولاس كوتونيو ومعاونيه المطران دانييل ستورلا والمطران ميلتون
تروكولي وعدد من الكهنة، وهناك اقام غبطته صلاة التبشير الملائكي على نية لبنان
والسلام في الشرق الاوسط. ثم توقفوا امام معالم تلك الكاتدرائية التي
دشنت عام١٨٠٤ م. بعدها كان اجتماع بحثت خلاله العلاقة بين الكنيسة المحلية
والكنيسة المارونية واساليب الخدمة الراعوية للمؤمنين الشرقيين عامة والموارنة
خاصة في الأوروغواي.
بعدها انتقل غبطته الى رعية السيدة
العذراء في مدينة بندو حيث تقطن مئتا عائلة لبنانية من داربعشتار اللبنانية. وكان
في استقباله مطران المدينة البرتو سانغينيتي وحشود من طلاب المدارس وأهالي
داربعشتار وابناء الرعية.
حيا غبطته الأهالي والطلاب ثم بارك
الكنيسة. وبعد الصلاة والترانيم، كان تبادل للكلمات. فرحب المطران المحلي
بالبطريرك الماروني مقدما له الرعية بأبنائها وأطفالها واعتبر ان اهالي داربعشتار
هم أمانة غالية في عهدة أبرشية باندونيسيا المتوأمة مع بلدة داربعشتار اللبنانية.
كما تحدث عن العلاقة الوطيدة بين الكنيسة المارونية وكنيسته.
من جهته شكر البطريرك الراعي المطران
سانغينيتي على اهتمامه بأبنائه الاورغواجيين المتحدّرين من اصل لبناني ولا سيما
ابناء داربعشتار. وقال ان الكنيسة الكاثوليكية غنية بتراثها وطقوسها المتنوعة
أكانت لاتينية او أنطاكية او غيرها. القديس بطرس هو من بنى كنيسة أنطاكيا. لهذا
السبب يحمل كل البطاركة الموارنة اسم بطرس. وتابع نحن كاثوليك بحسب الطقس السرياني
المارونية وانتم، كاثوليك بحسب الطقس اللاتيني. ولكل كنيسة منا فرادتها وجمال
ليتورجيتها. ونحن على تنوعنا واحد في الكنيسة الكاثوليكية. لكل فرادته التي لا تتكرر،
لا نستطيع ان نكون أرقاما في هذا العالم. يقول القديس بطرس نحن حجارة حية في كنيسة
المسيح وكل منا على فرادته يشكل الوحدة التي هي الكنيسة.
الجالية المارونية موجودة منذ اوائل
القرن الماضي وأبناؤنا هم ابناء حقيقيون لهذا الوطن الأوروغواي ولهم وطن اخر اسمه
لبنان. رهباننا موجودون هنا لخدمتهم كي لا يفقدوا تقاليدهم وطقوسهم في الايمان
فيشكلون مع غيرهم من الشعوب غنى هذا البلد.
ومن ثم رفعت الصلوات على نية البطريرك
وعلى نية لبنان وعلى نية ابناء داربعشتار. وفي الختام تم تبادل الهدايا
الرمزية ثم ازيح الستار عن لوحة خلّدت ذكرى مرور البطريرك الراعي في بندو.
بعدها كان لغبطته لقاء مع المطران
وأهالي داربعشتار في دار البلدية حيث استقبلهم عمدتها مثنيا على الدور الذي يلعبه
أهالي المدينة من اصل لبناني في إنماء المنطقة وازدهارها ولذلك استحقوا توأمة
بلدتهم الأساس داربعشتار مع بلدتهم الحالية بندو.
بعد ذلك توجه الكردينال الراعي الى
مدينة ميناس حيث استقبله راعي الابرشية المطران جيم فوينتس وكاهن الرعية اللبناني
الاصل مع عدد من كهنة الابرشية والنواب ومختارة المدينة. وامام الكنيسة عزفت
اوركسترا شبيبة المدينة الحان الترحيب بغبطته ثم ترأس القداس الالهي في
الكاتدرائية التي بارك فيها تمثال القديس شربل الذي رفع على حائط الكاتدرائية
تكريمًا لزيارة غبطته وللجالية المارونية في الرعية، وقد غصّت الكاتدرائية
بالمؤمنين ومعظمهم من العائلات اللبنانية الاصل.
وفي عظته التي عبر فيها عن سروره
بالزيارة الى ميناس وعن شكره لمطرانها والمسؤولين فيها ولشعبها ولسيمفونية الشبيبة
والجوقة، توقف نيافته عند معاني الانجيل المقدس "انت ستصبح صياد البشر".
مستشهدًا بسيرة حياة القديس شربل. وقال: "تذكر بطرس الكلام الاول وترك كل
شيئهذا الكلام يعلمنا الا نخاف من شيئ من اجل حب المسيح، وكل منا اختبر ذلك."
ثم تحدث عن سيرتي حياة القديسين مارون وشربل وحياتهما النسكية اللتين تعكسان طبيعة
الكنيسة المارونية وتراثها الغني وتقليدها السرياني الانطاكي. واضاف: : "مار
مارون الذي عاش في القرن الثالث، عاش وحده في الجبل ترك كل شيئ ولحق المسيح فاعطاه
يسوع كنيسة كبيرة منتشرة في العالم اجمع من ابناء هذه الكنيسة القديس شربل الذي
نحتفل به اليوم مار شربل سمع انجيل اليوم وترك كل شيئ و دخل الدير سرًا بعمر 22
سنة بقرار شخصي واع. ويوم عرفت امه واتت الى الدير، تكلم معها من خلف الباب وقال
لها كلامًا صعبًا على قلب كل ام. "انا قررت دخول الدير" وحين طلبت رؤية
وجهه، اجابها اننا سنلتقي في السماء. فالمسيح تمّم وعده لشربل وعوّضه عن الذي تركه
واعطاه مجدًا في السماء واعطاه البشرية ومكانة في كل بقعة من الارض حيث اصبح
معروفًا في كل مكان. لا نخاف ان نترك شيئا من اجل الله
لا نخاف ان نضحي بالمال والماديات وبالوقت والارادة والصحة، لان الله يسوع
امين بوعده ويعطي مكان الواحد مئة. الله لا يعطي بماسورة ومقياس كما نحن نفعل انه
يعطي بدون حدود.
وكذلك انتم المتحدرون من اصل لبناني كما الذين تركوا بلادهم وعائلاتهم ولكن الارض
استقبلتهم وانطلقوا من الصفر، اختبروا عناية الله معهم. لا نخاف ان نضحي من اجل
الله من اجل الكنيسة ومن اجل الانسان، الرب يريد اعطاءنا ولكنه يريد منا قلوب
مفتوحة ويطلب اياد تعطي وقلوب تحب." ولفت البطريرك الى عطية الله ونعمته في
انجاب الاولاد، وتابع: "اليوم، هناك اهل لا يريدون اطفالا ونسوا ان الاطفال
هبة من الله وامهات تقتلن اطفالهن في بطونهن بالاجهاض، وكم اختبروا السعادة في كل
ولادة، اريد ان اقول لكل اب و امّ، انك لم تكن هنا الآن لو ضحى بك اهلك. هذه جريمة
قتل ضد الله سيد الحياة، وليس لان هناك برلمانات تشرع الاجهاض اصبح الاجهاض
مسموحًا. لا يخاف الاهل من اعطاء الحياة لان الله يعطيهم قدرا لا يعرفوه.
وختم البطريرك الراعي العظة بصلاة جاء
فيها: "شكرا للرب على كلامه لنا اليوم في الانجيل بشفاعة مار شربل ومريم
العذراء، ونلتمس نعمة السخاء في العطاء. فيا رب ساعدنا كي لا نخاف التضحية بأي شيئ
من اجلك ومن اجل الكنيسة، والرب يعرف ما يعطينا وعطاؤه يأتي
بدون حساب او اية تجارة، فلا تجارة مع الله انما عطاء بدون حدود. وبعد القداس بارك
غبطته تمثال القديس شربل الذي تجمهر حوله المؤمنون للتبرك منه. بعد ذلك التقى
غبطته عددا من الاعلاميين ووسائل الاعلام المحلية في لقاء صحفي اجاب خلاله على
اسئلتهم التي تمحورت حول الاوضاع في الشرق الاوسط وحوار الديانات والنموذج
اللبناني في التعايش المسيحي الاسلامي والمشاركة في الحكم والادارة والحياة
اليومية، وتحديات الحضور المسيحي في الشرق الاوسط، وانتخاب البابا فرنسيس والروح
الجديد الذي يبعثه في حياة الكنيسة الجامعة ودور الدبلوماسية الفاتيكانية. ثم
اقامت الرعية عشاء على شرف غبطته عاد بعده الى العاصمة مونتي فيديو.
مقالات قانونيةالخطبة القاهرة, 29 ابريل 2013 (زينيت) - الخطبة هي إعلان صريح أمام الكنيسة
والأهل، لنية الزواج والوعد به. هي فترة فيها تهتم الكنيسة بإعداد المخطوبين، قبل
الاحتفال بسر الزواج، على معنى وقيم الزواج المسيحي، وعلى واجبات الزوجين بين
احدهما الآخر، وأيضا دورهم في تنشئة الأبناء على كافة المستويات: جسدية ودينية
وأخلاقية واجتماعية وثقافية (ق 783).
القانون العام يكتفي بتوضيح أن الخطبة هي عبارة عن وعد بالزواج. فلا يمكن رفع قضيه
فيها يطالب احد المخطوبين الآخر بالزواج رغما عنه. بمعنى أخر أنها وعد و لا ترغم
بالزواج.
الشرع الخاص للكنيسة القبطية يوضح أن الخطبة هي وعد متبادل بين رجل وامرأة بالزواج
(مادة 87). هي فترة تعارف أكثر بين الخطيبين والعائلتين. فترة استعداد للزواج،
وطلب إرشاد الرب بالصلاة، ويجب ألا تقل مدة الخطبة رسميا عن ثلاثة شهور.
أثناء هذه الفترة يجب أن يشترك الخطيبان في لقاءات الإعداد للزواج التي تنظمها
الكنيسة. وأيضاً إجراء الفحص الطبي. هذه الخطبة يجب أن تكون
بعقد مكتوب، موقع عليه من الطرفين،
ومن راعي الكنيسة، ومن شاهدين ويذكر فيه رضى الطرفين، والميعاد المحدد لإتمام
الزواج، والاتفاقات المادية.
في حالة إذا كان الطرفان أو أحدهما يجهل الكتابة، أو لا يستطيع التوقيع، فيجب أن
يذكر ذلك في العقد، وأن يضاف شاهد آخر علاوة على الشاهدين الأصليين.
لا تقام الخطبة في زمن الصوم، إلا لسبب هام، وبتصريح الأسقف الإيبارشي.
في حالة حدوث خلاف في وجهات النظر حول أمور مادية، أو ميعاد الاحتفال بالزواج، من
المفروض أن يتدخل الأب الكاهن، الذي أقام الخطبة من أجل المصالحة والتوفيق. ولكن
إذا أصر أحد الطرفين على فسخ عقد الخطبة، عليه أن يتقدم للأب الكاهن الذي أتم
مراسيم الخطبة، بطلب كتابي، يعلن فيه صراحة وبوضوح عدم رغبته في إتمام الزواج.
تفسخ الخطبة في كل من الأحوال الآتية:
2- إذا رغب أحد الطرفين في أن يحيا حياة تكريس، رهباني أو كهنوتي.
3- إذا وجد أو ظهر مانع يمنع إتمام الزواج، ولا يمكن التفسيح منه.
4- إذا صدر حكم قضائي ضد أحد الطرفين وكان هذا الحكم هو محل احتقار من المجتمع أو
الطرف الآخر.
5- إذا طرأ على أحد الطرفين تغيير خطير في شخصه أو حالته، بحيث لو كان موجوداً قبل
الخطبة، لامتنع الطرف الآخر عن الخطبة.
6- إذا اعتنق أحد الطرفين ديناً آخر.
7- إذا امتنع أحد الطرفين، دون مبرر هام، عن إتمام الزواج في الميعاد المحدد.
8- إذا غاب أحد الطرفين في بلد بعيد، لمدة تزيد على السنتين، دون موافقة الطرف
الآخر.
كل هذه الحالات تجعل لأحد الطرفين الحق في فسخ الخطوبة. لكن إذا قرر أحد المخطوبين
فسخ الخطبة لأسباب أخرى شخصية، وهذا حقه، فلتجنب العديد من المشاكل، يجب عند عقد
الخطبة، تحرير الاتفاق الآتي:
إذا كان الخطيب هو الذي يطلب فسخ الخطبة، فلمن تعود: الشبكة، مصاريف احتفالات
الخطبة، الهدايا المستديمة، الهدايا المستهلكة والصور
وشريط فيديو الخطبة. إما إذا كانت
الخطيبة هي التي تطلب فسخ الخطبة، فلمن يعود كل ما سبق.
عادة يتم فسخ الخطبة باتفاق الطرفين، أمام الكاهن الذي قام بالخطبة، بموجب محضر
مكتوب، يوقع عليه الخطيب والخطيبة والشهود والكاهن. وإذا رفض أحد الطرفين التوقيع
على محضر الفسخ، او امتنع عن الحضور للتوقيع، أو كان غائباً أو مغادراً للبلاد،
يجب أن يتم الفسخ في المطرانية أمام النائب العام (الوكيل)، الذي بحكم منصبه، يقوم
باستدعاء الأطراف، ويعمل التحقيق اللازم، ثم يقوم بفسخ الخطبة بقرار كنسي. وبعد
ذلك يخطر النائب العام الطرف الممتنع عن التوقيع أو المتغيب، بخطاب مسجل، أنه في
حالة عدم حضوره، أو عدم رده بالموافقة بخطاب مسجل، خلال 15 يوماً، تقبل الكنيسة
رغبة الطرف الذي طلب فسخ عقد الخطبة، وتقوم بعمل محضر بفسخ الخطبة.
فيما يخص الحقوق المدنية والتعويضات، فيلتزم الطرفان بما جاء في عقد الخطبة وإلا
عليهما الالتجاء إلى القضاء المدني.
إذا توفي أحد الخطيبين، كان لعائلة الطرف المتوفى الحق في استرداد ما يكون قد
أعطاه المتوفى للطرف الآخر، عدا ما يكون قد استهلك فعلاً.
هذا هو ملخص لنظام الخطبة حسب القانون الكنسي.
عظات الباباعظة قداسة البابا فرنسيس بمناسبة منح
سر التثبيت لفتيان وفتيات من مختلف أنحاء العالم في الأحد الخامس لزمن الفصح بساحة القديس بطرس 28 أبريل / نيسان 2013الفاتيكان, 29 ابريل 2013 (موقع الفاتيكان) - الإخوة
والأخوات الأعزاء! يا من سينالون سر التثبت الأحباء! مرحبا بكم! أودّ أن أضع أمامكم ثلاثة أفكار بسيطة
ومختصرة للتأمل بها.
1. سمعنا في القراءة الثانية، رؤيا
القديس يوحنا الجميلة: سماء جديدة وأرض جديدة، ثم المدينة المقدسة النازلة من عند
الله. كل شيء جديد، كل شيء قد تحول إلى صالح، إلى جمال، إلى حقيقة؛ لا يوجد بعد
عويل أو حزن... هذا هو عمل الروح القدس: يحمل لنا "جديد الله"؛ يأتي إلينا
ويجعل جميع الأشياء جديدة، ويبدلنا. إن الروح يغيِّرنا! تذكّرنا رؤيا القديس يوحنا
بأننا جميعنا سائرون نحو أورشليم السماوية، "الجديد النهائي" بالنسبة
لنا ولكل الواقع، ذاك اليوم السعيد الذي فيه سنرى وجه الرب- ذاك الوجه البديع،
والجميل للغاية، وجه الرب يسوع – وسنتمكن من المكوث معه إلى الأبد، في محبته.
انظروا، إن جديد الله لا يشبه مستجدات
العالم، لأن كل مستجدات العالم هي مؤقتة وزائلة، وتذهب تاركة بداخلنا دائما العطش
للمزيد. لكن الجديد التي يعطيها الله لحياتنا هو نهائي، ولا يتعلق فقط بالمستقبل،
أي عندما سنكون معه، بل باليوم أيضا: فالله يجعل الآن كل شيء جديد، والروح القدس
يغيِّرنا حقيقةً ويرغب أن يبدّل، من خلالنا أيضا، العالم الذي نعيش فيه. فلنفتح
الباب للروح، ولنتركه يقودنا، ولنسمح لعمل الله المتواصل بأن يجعلنا رجالا ونساء
متجددين، تحركنا محبُّة الله، التي يهبنا إياها الروح القدس! فكم سيكون رائعا إذا
استطاع كل واحد منا، في المساء، أن يقول: لقد قمت اليوم في المدرسة، في البيت، في
العمل، بإرشاد الله، بصنيع محبة تجاه رفيقي، تجاه الوالدين، تجاه شخص مُسِن! سيكون
رائعا!
2. الفكرة
الثانية: يؤكد بولس وبرنابا، في القراءة الأولى، أنه "يَجِبُ علَينا أَن
نَجتازَ مَضايِقَ كَثيرة لِنَدخُلَ مَلَكَوتَ الله" (أع 14، 22). إن مسيرة
الكنيسة، وأيضا مسيرتنا المسيحية الشخصية، ليست دائما سهلة، لأننا نصطدم
بالعراقيل، وبالمضايق. فإتباع الرب، وترك روحه ليغيِّر أمكان الظلام التي بداخلنا،
وتصرفاتنا التي لا تتوافق مع الله، وتطهير خطايانا، هو مسيرة تقابل الكثير من
العقبات، الخارجة عنا، أي في العالم، وكذلك في داخلنا، أي في القلب. إلا أن
الصعاب، والمضايق، هي جزء من الطريق المؤدية إلى مجد الله، تماما كما حدث مع يسوع،
الذي تمجّد على الصليب؛ سنقابلها دائما في الحياة! لا يجب أن نيأس! فلدينا قوة
الروح القدس لهزيمة تلك الضيقات.
3. أصل هنا للنقطة الأخيرة. إنها دعوة
أتوجه بها إليكم، أيها الفتيان والفتيات، يا من نلتم اليوم سر التثبيت، وإلى
الجميع: اثبتوا راسخين في مسيرة الإيمان، بالرجاء الراسخ في الرب. إن في هذا يكمن
سر مسيرتنا! فالرب يمنحنا الشجاعة للسير بعكس التيار. اسمعوا جيدا، يا أيها
الشباب: إن الذهاب عكس التيار؛ يُنعش القلب، ولكن السير عكس التيار يتطلب الشجاعة،
والرب يهبنا تلك الشجاعة! فلا توجد صعوبات، ومضايق، وسوء فهم يمكنهم أن يخيفنا إذا
بقينا متحدين مع الله كاتحاد الأغصان بالكرمة، وإذا لم نفقد علاقة الصداقة معه،
وإذا تركنا له دائما مكانا في حياتنا. إن هذا يصح خصوصا إذا شعرنا بكوننا فقراء،
وضعفاء، وخطأة، لأن الله يعطي القوة لضعفنا، والغنى لفقرنا، والارتداد والمغفرة
لخطيئتنا. إن الرب هو رحُوم للغاية: فهو يغفر لنا دائما إذا ذهبنا إليه. فلنثق في
عمل الله! فمعه نستطيع أن نفعل أشياء عظيمة؛ إنه يُشعرنا بفرح كوننا تلاميذه،
وشهوده. راهنوا على المُثل العليا، وعلى الأشياء العظيمة. فالله لم يختارنا، نحن
المسيحيون، من أجل أشياء صغيرة، لهذا اذهبوا دائما إلى العمق، نحو الأمور العظيمة.
يا أيها الشباب، استثمروا حياتكم من أجل المُثل العليا!
حداثة الله، ضيقات الحياة، الثبات في
الرب.
الأصدقاء الأعزاء، دعونا نفتح باب
حياتنا على مصراعيه أمام "جديد الله" الذي يهبنا الروح القدس، كي
يغيرنا، ويجعلنا أقوياء في الضيقات، ويقوي اتحادنا مع الرب، وثباتنا فيه: إن هذه
هي الفرحة الحقيقة! ليكن هكذا!
© Copyright
2013 - Libreria Editrice Vaticana
إفرحي يا ملكة السماءقداسة البابا فرنسيس صلاة:افرحي يا
ملكة السماء الأحد الخامس من الفصح 28 أبريل / نيسان 2013 بساحة القديس بطرسالفاتيكان, 29 ابريل 2013 (موقع الفاتيكان) - أودُّ،
قبل إنهاء هذا الاحتفال، أن استودع العذراء الذين نالوا سر التثبيت وأنتم جميعكم.
فلتعلمنا العذراء مريم كيفية العيش في الروح القدس ومعنى قبول حداثة الله في
حياتنا. لقد حملت هي بيسوع، بفعل من الروح القدس، وكل مسيحي، كل واحد منّا، هو
مدعو إلى قبول كلمة الله، أي إلى قبول يسوع في داخله وإلى حمله إلى الجميع. لقد
دعت مريم، مع الرسل في العلية، الروحَ القدس: ونحن أيضا، في كل مرة نجتمع فيها
للصلاة، يدعمنا الحضور الروحي لوالدة يسوع، كي ننال عطية الروح القدس، والقوة
لنشهد ليسوع القائم من بين الأموات. أقول هذا خصيصا لكم، يا من نلتم اليوم سر
التثبيت: فلتساعدكم العذراء مريم في أن تكونوا منتبهين لما يطلبه منكم الرب، وفي
العيش والسير دائما وفقا للروح القدس. أرغب في أن تصل تحيتي الحارة إلى جميع
الحجاج الحاضرين، والقادمين من العديد من البلدان. أحيي خاصة الفتيان الذين يستعدون
لقبول سر التثبيت: المجموعة الكبيرة بقيادة راهبات المحبة، ومؤمنين بعض الرعايا
القادمة من بولندا ومن مدينة بيسينيانو [كالابريا-إيطاليا]، وكذلك الأكاديمية
الكاثوليكية للاتصال بكابيتولينا (Katholische akademische
Verbindung Capitolina).
أرغب في هذه اللحظة، وهي لحظة خاصة،
رفع الصلاة من أجل ضحايا مأساة انهيار المصنع في بنغلادش الكثيرين. وأعبر عن
تضامني وقربي العميق من الأسر التي تبكي أحباءها، وأتوجه من أعماق قلبي بنداء قوي
كي يتم دائما الحفاظ على كرامة وسلامة العامل.
والآن، في الضوء الفصحي، ثمرة الروح
القدس، دعونا نتوجه معا إلى والدة الرب.
© جميع الحقوق محفوظة 2013 –
حاضرة الفاتيكان
تأملاتالسامرية الأحد الرابع للقيامة يو 4: 5 - 42بقلم المطران عصام يوحنا درويش
زحلة, 29 ابريل 2013 (زينيت) - الحديث مع السامرية يبدو لنا كقصيدة
وجدانية رائعة. وهو غني بالمعاني الروحية التي تتوجه للمؤمن بطريقة فريدة. سنحاول
أن نتحدث عن بعض من أوجه هذا الحوار الذي تم بين يسوع وبين هذه المرأة وهو حوار
يتكرر بيننا وبينه. 1) يسوع تعب من السير، يجلس على حافة
البئر وهو يعرف من سيأتي، ينتظر المرأة. الراعي الصالح يعرف خرافه ويذهب إليها،
يحملها على منكبيه ويخلصها وأحيانا كثيرة ينتظرها ليجعل اللقاء طبيعيا. الحياة
المسيحية هي بنفس الوقت حضور دائم مع يسوع ولكنها لقاءات متكررة معه. وبئر يعقوب
الذي اختاره يسوع مكانا للقاء هو مكان تاريخي وروحي للسامريين. الرسول عليه أن يجد
المكان المناسب واللغة المناسبة للقاء الآخرين. هذا ما فعله يسوع.
2) كان يسوع يعلم أن السامرية ستأتي
من أجل الماء. الحاجة المادية كانت المنطلق للحوار وللحاجة الروحية. أحيانا كثيرة
ينتظر يسوع حاجة مادية عندي ليتدخل في حياتي. الكاهن عندما يريد أن يدخل في حوار
روحي مع شخص ما، عليه أن ينطلق من الأمور المادية ومن الحياة اليومية.
3) يسوع طلب من السامرية أن تعطيه
ليشرب. الذي بإمكانه أن يقدم للمرأة الماء الحي يطلب هو الماء ليشرب. أفضل طريقة
لندخل إلى قلب الآخر هو أن نكون أصغر، أكثر تواضعا وأكثر انفتاحا
"أعطني لأشرب" الماء الذي
يعطيه يسوع هي ماء الحياة. لكن يسوع يطلب منا دوما أن نعطيه أي شيء من حياتنا،
يريدنا أن نسعى وراءه، إنه عطشان لحبنا البشري، إنه قريب منا ومتواضع ويسألنا أن
نحبه.
يجيب على حبنا الصغير والفقير بحب
أكبر ولا متناهي: "لو كنت تعرفين عطية الله ومن الذي قال لك أعطيني لأشرب.
لكنت تسأليته فيُعطيك ماء حيا".
نحن نفتش أن نروي عطشنا ونرتوي من أمور
مادية نمتلكها. نركض وراء ملذاتنا، أفكارنا، الجمال والشعور البشري وما زلنا نشعر
بالعطش. "كل من يشرب من هذا الماء يعطش أيضا" لكن عندما يعطينا يسوع
حياته نتوقف عن عذاب العطش. "أما من يشرب من الماء الذي أعطيه أنا فلن يعطش
إلى الأبد". والأعجوبة تكون في أننا نصير نحن ينبوع ماء: "الماء الذي
أعطيه يصير فيه ينبوع ماء إلى الحياة الأبدية".
4) السامرية تطلب من هذا الماء لئلا
تعود إلى البئر ولئلا تعود تعطش. ويسوع طلب منها أن تنادي رجلها. وضع يده على
الجرح. إنه يعرف أن لها خمسة رجال ويعرف أنها تعيش مع رجل ليس