البيت الآرامي العراقي

زينيت/ العالم من روما/النشرة اليومية - 29 ابريل 2013 Welcome2
زينيت/ العالم من روما/النشرة اليومية - 29 ابريل 2013 619888zqg202ssdr
البيت الآرامي العراقي

زينيت/ العالم من روما/النشرة اليومية - 29 ابريل 2013 Welcome2
زينيت/ العالم من روما/النشرة اليومية - 29 ابريل 2013 619888zqg202ssdr
البيت الآرامي العراقي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

البيت الآرامي العراقي

سياسي -ثقافي-أجتماعي


 
الرئيسيةالرئيسيةبحـثس .و .جالتسجيلarakeyboardchald keyboardدخول

 

 زينيت/ العالم من روما/النشرة اليومية - 29 ابريل 2013

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
siryany
عضو فعال جداً
عضو فعال جداً
avatar


زينيت/ العالم من روما/النشرة اليومية - 29 ابريل 2013 Usuuus10
زينيت/ العالم من روما/النشرة اليومية - 29 ابريل 2013 8-steps1a
الدولة : الدانمرك
الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 8408
مزاجي : أكتب
تاريخ التسجيل : 13/09/2012
الابراج : الجوزاء

زينيت/ العالم من روما/النشرة اليومية - 29 ابريل 2013 Empty
مُساهمةموضوع: زينيت/ العالم من روما/النشرة اليومية - 29 ابريل 2013   زينيت/ العالم من روما/النشرة اليومية - 29 ابريل 2013 Icon_minitime1الإثنين 29 أبريل 2013 - 22:55



زينيت



العالم من روما



النشرة اليومية - 29 ابريل 2013


كتاب القلب


"افتح كتاب حياتك لقلة
من المختارين. فقلة قليلة فقط ستفهم ما هو مكتوب فيه. أما الآخرون فجل ما يبغون هو
إلقاء نظرة فضول لامبالٍ"


البابا فرنسيس



·
الله اختارنا لكي نذهب نحو الأشياء الكبيرة لا الصغيرة

بحسب عظة البابا فرنسيس




·
البابا: لنعش ونسير دائمًا وفقًا للروح القدس
كلمة البابا قبيل صلاة افرحي يا ملكة السماء



مقابلات






·
مقابلة خاصة لزينيت مع المطران غريغوريوس يوحنا ابراهيم

صوت نبوي وشجاع يستنكر الحرب ويناشد السلام



أخبار





·





·
البطريرك الراعي إلى السياسيين اللبنانيين: "لا يحق
لكم هدم تاريخنا"

زيارة البطريرك الراعي الى الاورغواي - السبت 27 نيسان 2013


·
البطريرك الراعي: لا تجارة مع الله انما عطاء بدون حدود

زيارة البطريرك الراعي الى الاورغواي - الجمعة ٢٦ نيسان ٢٠١٣




مقالات قانونية




·
الخطبة

عظات البابا


·
عظة قداسة البابا فرنسيس بمناسبة منح سر التثبيت لفتيان
وفتيات من مختلف أنحاء العالم

في الأحد الخامس لزمن الفصح بساحة القديس بطرس 28 أبريل / نيسان 2013




إفرحي يا ملكة السماء








·
قداسة البابا فرنسيس صلاة:افرحي يا ملكة السماء
الأحد الخامس من الفصح 28 أبريل / نيسان 2013 بساحة القديس بطرس



تأملات


·
السامرية
الأحد الرابع للقيامة يو 4: 5 - 42


البابا فرنسيس


الله اختارنا لكي نذهب نحو الأشياء
الكبيرة لا الصغيرة





بحسب عظة البابا فرنسيس






بقلم نانسي لحود



روما, 29 ابريل 2013 (زينيت) - ترأس البابا يوم الأحد 28 أبريل
الذبيحة الإلهية في ساحة القديس بطرس في الفاتيكان ومنح خلالها سر التثبيت ل44 شاب
وفتاة ومنهم اثنين من لبنان. ألقى الأب الأقدس عظة اقترح فيها ثلاثة أفكار بسيطة
وموجزة. تكلم أولًا عن القراءة الثانية من رؤيا يوحنا: سماء جديدة وأرض جديدة،
وقال أن هذا هو عمل الروح القدس الذي يحول كل شيء فلا يوجد أحزان، فهو يجلب لنا
حداثة الله، ويغيّرنا. ثم أضاف البابا أننا جميعًا في مسيرة نحو أورشليم السماوية،
وهو أسعد يوم حين نرى وجه الرب ونكون معه الى الأبد.




شدد البابا على أن حداثة الله لا تشبه
الحداثة الدنيوية المؤقتة بل هي مؤكدة وترافقنا والله يغير كل شيء بواسطة الروح
القدس ومن خلالنا يريد تغيير العالم الذي نعيش فيه. كذلك طلب البابا أن نشرع
الأبواب للروح القدس ونجعله يقودنا ويجددنا: "كم من الجميل إن استطاع كل واحد
منا في المساء أن يقول: لقد قمت اليوم بصنيع محبة تجاه الآخرين!"




ثانيًا، إن مسيرة الكنيسة ومسيرتنا
المسيحية تواجهان صعوبات وتجارب لذلك علينا أن نتبع الرب، وندع روحه يبدل ظلمات
حياتنا ويغسل خطايانا، لكن البابا لم ينس أن يؤكد بأن التجارب هي جزء من مسيرتنا
لنصل الى مجد الله، ويسوع الذي تمجد على الصليب. إذًا لا يجب علينا أن نتردد فقوة
الروح ترافقنا لنتغلب على التجارب!




ثالثًا، دعا البابا الجميع أن يبقوا
ثابتين على مسيرة الإيمان مع رجاء قوي بالرب: "اسمعوا أيها الشباب! سيروا عكس
التيار؛ ولكن تحلوا بالشجاعة لذلك ولا تخشوا أي شيء إذا كنتم متحدين
بالله..." أكد البابا أن الرب رحوم ويسامحنا، فلنثق به فيجعلنا نلمس فرح أن
نكون تلاميذه، فالله اختارنا لكي نذهب نحو الأشياء الكبيرة لا الصغيرة.




إقرأ على صفحة الويب | أرسل إلى صديق | أضف تعليق



الرجوع إلى أعلى الصفحة
البابا: لنعش ونسير دائمًا وفقًا
للروح القدس





كلمة البابا قبيل صلاة افرحي يا ملكة السماء






بقلم نانسي لحود



روما, 29 ابريل 2013 (زينيت) - "تعلمنا مريم العذراء معنى العيش
في الروح القدس، ومعنى أن نرحب بحداثة الله في حياتنا" هذا ما شدد عليه
البابا فرنسيس يوم الأحد 28 أبريل 2013، ففي نهاية القداس الذي ترأسه البابا ومنح
فيه سر التثبيت ل44 شاب وفتاة من جميع أنحاء العالم شجع البابا الجميع على العيش
والسير وفقًا للروح القدس.




قبل نهاية الاحتفال قال البابا:
"أودُّ، قبل إنهاء هذا الاحتفال، أن أستودع العذراء الذين نالوا سر التثبيت
وأنتم جميعكم. فلتعلمنا العذراء مريم كيفية العيش في الروح القدس ومعنى قبول حداثة
الله في حياتنا. لقد حملت هي بيسوع، بفعل من الروح القدس، وكل مسيحي، كل واحد
منّا، هو مدعو إلى قبول كلمة الله، أي إلى قبول يسوع في داخله وإلى حمله إلى
الجميع."




كذلك أضاف أن مريم العذراء حين اجتمعت
مع التلاميذ في العلية دعت الروح القدس، ونحن أيضًا، قال البابا، في كل مرة نصلي
فيها يدعمنا حضور مريم العذراء والدة الإله، فننال نعمة الروح لنشهد ليسوع القائم
من الموت. توجه البابا بشكل خاص للذين نالوا سر التثبيت وحثهم على السير وفقًا
للروح القدس.




هذا وحيّى البابا الحاضرين جميعًا من
مختلف البلدان، ورفع صلاة خاصة على نية ضحايا انهيار المصنع في بنغلادش:
"أرغب في هذه اللحظة، وهي لحظة خاصة،أن أرفع الصلاة من أجل ضحايا مأساة
انهيار المصنع في بنغلادش الكثيرين. وأعبر عن تضامني وقربي العميق من الأسر التي
تبكي أحباءها، وأتوجه من أعماق قلبي بنداء قوي كي يتم دائما الحفاظ على كرامة
وسلامة العامل".




إقرأ على صفحة الويب | أرسل إلى صديق | أضف تعليق



الرجوع إلى أعلى الصفحة




مقابلات









مقابلة خاصة لزينيت مع المطران
غريغوريوس يوحنا ابراهيم





صوت نبوي وشجاع يستنكر الحرب ويناشد السلام





بقلم روبير شعيب



روما, 29 ابريل 2013 (زينيت) - حاورنا المطران غريغوريوس يوحنا
ابراهيم الحبيب غداة زيارة البابا بندكتس السادس عشر إلى لبنان في سبتمبر 2012
وكانت أجوبته على قدر شخصه الكريم، المستنير، الشجاع والمسالم.




بعد أسبوع من خطفه، كنداء إلى ضمائر
الخاطفين وكتذكار للمسيحيين والعالم لكي لا ينسى أحباءنا المخطوفين، نعيد نشر هذه
المقابلة تمامًا كما تلقينا أجوبتها من سيادته.




* * *



ما هو تقييمك الأوّلي لزيارة
البابا بيندكتوس السّادس عشر إلى لبنان ومداخلاته ؟ ما هي المداخلات التي تُعتبر
أنّه يجب أن نكرّس له انتباهاً خاصّاً؟




المطران ابراهيم: لقد تركت زيارة البابا بيندكتوس السّادس عشر
إلى لبنان انطباعاً تميّز بالترحيب الحار مِن قِبَل المسلمين والمسيحيّين على
السواء، وهذا يُشير إلى أنّهم قَبِلُوه رسولاً للسّلام، وهو الذي
قال في حديثٍ له في المطار : جئتُ صديقاً لكلِّ مَن يريد السّلام ويُحبُّه.
فالبابا لم يُميِّز بين مسلمٍ ومسيحي، ولا بين بلدٍ وبلدٍ آخر، لأنّه كان يتحدّث
مع الإنسان في كلّ الشرق الأوسط.




وفي كلّ مداخلاته كان واضحاً، لأنّه
حمل رسالة صديق لله ولكلّ من يسكن في الشرق الأوسط. ولكنَّ مداخلته لدى
التوقيع وتسليم الإرشاد الرسولي في حريصا،
كانت ذات معنى كبير،
فبعد الإشارة إلى عيد الصّليب الواقع في 14/أيلول/2012، وهو يوم التوقيع على
الإرشاد الرسولي، جرت مقاربة بين أحداث رافقت اكتشاف الصليب على يد هيلانة والدة
الملك قسطنطين منها : الرؤية التي شاهد فيها قسطنطين الملك الصّليب، وصوت يقول له
: بهذه العلامة ستنتصر، وتوبة الإمبراطور، ثمّ التوقيع على
مرسوم ميلانو /313 م/، وبين حفلة توقيع الإرشاد الرسولي من قِبَل البابا، الذي
يمكن أن يكون مضمونه علامة انتصارٍ للرجاء والأمل في حياة المسيحيّين في الشرق
الأوسط.




وكان جميلاً عندما امتدح قداسته شجاعة
مسيحيي الشرق الأوسط، خاصّةً من حيث شعلة محبة الله اللانهائيّة، والتي يستمرون في
الحفاظ عليها حيّةً ومشتعلةً في هذه الأماكن التي كانت في استقبال ابنه المتجسّد.
وذكَّر البابا المسيحيّين في الشرق الاوسط فيما جاء في الإنجيل المقدّس : لا تخف
أيُّها القطيع الصغير
(لو 12: 32)، وقال قداسته موجِّهاً كلامه
إلى كنائس الشرق
الأوسط
: لا تخفْنَ لأنّ الرّبّ حقّاً معكُنَّ حتّى انتهاء العالم، لا تخفْنَ لأنّ
الكنيسة الجامعة ترافقكنَّ بقربها إنسانيّاً وروحيّاً.




أما المداخلة الثانية الهامّة فكان حديثه إلى
الشبيبة
في باحة الصرح البطريركي في بكركي، وتوجيهاته الأبويّة ليكونوا
شهوداً ورسلاً لفرح المسيح، لأنّ الإيمان يقود إلى ملء الحريّة والفرح.

إنّ إقرار قداسته بالصعوبات التي تعترض الشبيبة كان هامّاً جدّاً، ومن خلفيات هذه
الصعوبات : قلة الاستقرار والأمن، وصعوبة إيجاد عمل، أو حتى الشعور بالوحدة
والتهميش. ورغم كلّ التحديّات الخطرة في طريق بناء مستقبلٍ زاهر، استنكر البابا
بأن تدفع البطالة وعدم الاستقرار بتذوق عسل الهجرة المرّ. لأنّ
الهجرة هي اقتلاع من الجذور، وانفصال كليّ لمَن يتوجّه نحو مستقبلٍ غامض. إنّ حثَّ
قداسته للشبيبة في أن تكون في الكنيسة ومع الكنيسة كان رائعاً جدّاً، خاصّةً عندما
استشهد بقول الطوباوي البابا يوحنّا بولس الثاني : لا تخافوا،
افتحوا أبواب عقولكم وقلوبكم للمسيح.




نقطة أخرى مهمّة جاءت في مداخلة
قداسته إلى الشبيبة وهي الإشارة إلى الإحباط الذي يجب أن
يكون بعيداً عن فكر الشباب، وهكذا تبقى عوامل المخدرات والتعاسة والإباحية بعيدةً
عن حياتهم، ومع هذه الوصيّة دعاهم ليتعلّموا من المسيح القدوة، الانفتاح
الكامل على الآخر
، حتّى وإن كان هذا الآخر ينتمي إلى ثقافةٍ أو
ديانةٍ أو جنسيّةٍ أخرى. وعندما أشار إلى توقيعه على الإرشاد الرسولي لم ينسَ دور
الشباب فقال لهم : هذه الرسالة موجهة إليكم وإلى شعب الله بكامله.
وعندما قال للشباب اللبنانيّين : أنتم رجاء بلدكم ومستقبله أنتم أرض
الضيافة والعيش المشترك،
كان يقولها لكلّ شبيبة الشرق الأوسط.




كان للأب الأقدس كلمات جريئة
بشأن استيراد وتوزيع الأسلحة على المقاتلين في سورية، فقد اعتبر هذا الأمر "
خطيئة مميتة " ودعا إلى استيراد " أفكار، سلام وإبداع ". كما صرّح
مدير دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي بأنّ جلّ ما يستطيع البابا القيام به هو
إعلان رسالة السّلام، فما زاد عن ذلك هو تدخّل غير مسموح في سيادة الدول، ما رأيك
؟




المطران ابراهيم: من حق كلّ صاحب ضمير أن يكون إلى جانب قداسة البابا في
رؤيته بشأن استيراد وتوزيع الأسلحة على المتقاتلين في سورية. وفي المسيحيّة كُبرى
الخطايا هي الخطيئة المميتة، وفعلاً قتل الإنسان هو خطيئة مميتة، وعندما يندِّد
قداسته باستيراد وتوزيع الأسلحة كأنّه يقول : كفاكم يا تُجار الحروب والأسلحة بتدمير
كيان الإنسان والإنسانيّة
، خاصةً وأنّه برَّر المطالبة بعدم نقل
الأسلحة، لأنّه من دون السّلاح لا يمكن للحرب أن تستمرّ، وهذا فكر راقٍ جدّاً،
ورأي صائب، مبني على تعليم الإنجيل المقدّس، الذي أوصانا بأن نُحبَّ أعداءنا ونحسن
إلى مَن أساء إلينا. ففي موعظته على الجبل قال السيد المسيح عن وصيّة : لا تقتل !
ومن يقتل يكون مستوجب الحكم،
أمّا هو فقال : إنّ كلّ من
يغضب على أخيه باطلاً يكون مستوجب الحكم.




وفي رأيي أنّ وجود البابا في لبنان
البلد الشقيق لسورية، كان عليه أن يقول كلمة حق في ما يجري على أرض سورية. لقد
تعبنا جميعاً نحن المواطنين والمؤمنين بالله بنتائج هذه الحرب القذرة التي أودت
بحياة عشرات الآلاف من الضحايا الأبرياء، ومئات الآلاف من الجرحى، وأكثر من مليوني
مشرد ومهمّش في المجتمع، وعدد كبير من المفقودين. فالسؤال أين هو الضمير عند
الإنسان العاقل الذي لا يقول للأطراف المتحاربة : كفاكم، قتلتم الإنسان، ودمرتم البنية
التحتية لبلدكم.
ثمّ لم يكتفِ البابا بالتنديد والاستنكار، وإنّما
أعطى مفهوماً واضحاً بديلاً عن استيراد الأسلحة وهو استيراد أفكار، سلام وإبداع.
وأكّد على أن نقبل الآخرين باختلافاتهم، وأن نظهر احتراماً متبادلاً للديانات،
واحترام الإنسان كصورة الله، ومحبة القريب، كعنصر أساس لكلّ ديانة، فأنا أرى بأنّ
البابا على حقّ عندما يُصرِّح بأنّ استيراد وتوزيع الأسلحة هو خطيئة مميتة.




لم تكن زيارة البابا زيارة
رسوليّة للبنان وحسب، بل كانت تهدف إلى حمل رسالة إلى الشرق بأسره. هل حملت شيئاً
إلى سورية ؟




المطران ابراهيم: بكلّ تأكيد زيارة البابا الأخيرة لم تكن للبنان فحسب، لأنّ
سينودس الأساقفة كان للشرق الأوسط، ولم يكن للبنان الذي خصَّصه الطوباوي يوحنّا
بولس الثاني بسينودس آخر إلتأم في 26/11/1995 في روما، ومازالت كلمات الإرشاد
الرسولي الذي وجّهه قداسته إلى اللبنانيّين تتفاعل بحياتهم من خلال عبارة : رجاء جديد
للبنان
، وكانت كنائس الشرق الأوسط بصورةٍ خاصّة تنتظر الإرشاد
الرّسولي لسينودس الأساقفة الذي عُقِدَ للشرق الأوسط في تشرين الأول/2010، وعندما
أقول كنائس، أقصد كلّ الكنائس، أي ليس الكاثوليكيّة فحسب، وذلك لأنّ المشاركة كانت
فعليّة وأثّرت مساهمات الكنائس الأرثوذكسية والإنجيليّة في السينودس.




هل حملت هذه الزيارة الرسوليّة شيئاً
إلى سورية ؟ أقول نعم ! إنّ السوريّين كانوا مرتاحين لمداخلات قداسته، ومثل غيرهم
في بلدان الشرق الأوسط كانوا ينتظرون التوقيع على الإرشاد الرّسولي، خاصّةً وأنّ
رسالة قداسته كانت حول : الكنيسة في الشرق الأوسط؛ شركة وشهادة،
واقتراحي إلى الكنائس في سورية، أن تعود مرّةً أخرى إلى إيجاد آليّة تنفيذ لبنود
الإرشاد الرسولي الخاص بالكنيسة في الشرق الأوسط.




ما كانت ردّات فعل المسلمين
في سورية على انفتاح البابا على الدّين الإسلامي، ودعوته إلى التعايش واحترام
الآخر ؟




المطران ابراهيم: بشكل عام ارتاح الأخوة المسلمون في سورية، أولاً : لأنّ
البابا تمكّن، رغم كل الظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة، وموضوع السّن إذ تجاوز
عمره الـ /85/ سنة، أن يحقق هذه الزيارة التاريخية، لأنّ رحلةً من هذا النوع قد
تُتعب البابا شخصياً، ولكنّه حقّق حلم كنائس الشرق الأوسط في المجيء إلى لبنان،
لهذا ارتاح المسلمون لأنّ البابا زار لبنان، وأصبح قريباً منهم على بعد عشرات
الكيلومترات، وخاطبهم كما خاطب كلّ بلدان الشرق الأوسط. ولاقت زيارته ردود فعل
إيجابيّة عند الأخوة المسلمين خاصّةً عندما أعلن بأنّ السلاح هو الوقود للحرب ويجب
أن يُمنع، وهذا الأمر يهم كلّ السوريّين مسيحيين ومسلمين لأنّهم يتطلّعون إلى
اليوم الذي فيه تنتشر رايات السّلام والمحبّة والأخوة والتصافي والتلاقي بين كلّ
المواطنين. ومداخلة البابا بشأن الأوضاع في سورية كانت بمثابة صرخة قوية وجهها إلى
كلّ العالم، لتتوقّف الأطراف المتناحرة عن تدمير هذا الوطن الغالي. وأمر آخر مهم
هو الدعوة إلى الاحترام المتبادل بين أتباع الديانات، وهذا من المبادئ الأساسيّة
للعيش معاً تحت سقف المواطنة، وقد أعلن بعض الأخوة المسلمين عن ارتياحهم للمداخلات
التي أُلقيت في مناسباتٍ شتّى.




حذّر البابا الشبيبة عن تحاشي
تجربة " عسل الهجرة المرّ ". وسيادتك، خلال " تمنياتك الثلاث
" الشجاعة، أشرت إلى أنّ الهجرة التي لم تكن تخطر في البال في الأشهر الماضية
باتت الآن حديثاً يوميّاً، فقد " عادت نغمة السويد وهولندا وأميركا وكندا وأي
بلد يساعد على الهجرة تتكرّر على أفواه المسيحيّين ". وقد دعوتَ إلى عدم
الاكتفاء بشجب واستنكار الهجرة، بل إلى القيام بعمل ملموس لدرئها. ماذا يستطيع
المسيحيّون الآخرون أن يفعلوا للمسيحيّين السوريّين ؟




المطران ابراهيم: كان كلّ الحقّ مع قداسة البابا في حديثه إلى الشباب
اللبناني بقوله : لا يجب على البطالة وعدم الاستقرار أن يدفعا بكم لتذوّق عسل الهجرة
المرّ.
لقد أخذ موضوع الهجرة في السينودس مساحةً كبيرة من الكلام
والوقت، فكلّ الكنائس تخاف من تكرار سيناريو العراق، أي أن يخسر الشرق الأوسط
لوناً مهمّاً من ألوانه الزاهية، فالمكوِّن المسيحي من أساس المكوِّنات في هذا
الشرق قبل وبعد الإسلام، ولهذا أخذ موضوع الهجرة في السينودس مساحةً كبيرة من
المداخلات والنقاشات، فكلّ الكنائس تخاف من تكرار سيناريو العراق، وبعض الدراسات
تُشير إلى انّ عدد المسيحيّين اليوم في المنطقة العربيّة هو بين 12 و15 مليون نسمة
غالبيتهم تعيش في مصر، ومن المتوقّع أن يهبط الرقم إلى 6 ملايين بحلول العام 2020.
ربّما لم يُدرك مواطنو هذه المنطقة بأنّ مواجهات الهجرة المتوالية للمسيحيّين تركت
نتائج سلبيّة في مجالات حضاريّة وثقافيّة بصورةٍ خاصّة، فإذا فقد هذا التنوع
الديني ألقه ستزداد الخصومات بين أتباع المذاهب والأعراق في كلّ المنطقة.




البابا بيندكتوس في حديثه عن هجرة
المسيحيّين إلى خارج المنطقة، كان يُشير إلى أنّ الهجرة كما سمّاها عسل مرّ،
تشكّل نسفاً للتنوّع الثقافي في منطقةٍ هي مهبط الوحي والرسالات السماويّة. هنا
ترعرعت اليهودية، ونشأت المسيحية، وظهر الإسلام، وعندما أشرتُ في تمنياتٍ ثلاث
وجهتها إلى قداسة البابا في زيارته للبنان، إلى نغمة السويد وهولندا وأميركا وكندا
وأي بلد آخر يساعد على الهجرة، كنت أرى أنّ سيناريو العراق يتكرّر، وهذا يعني
أنّنا سنقضي على آمال مَن يريد أن يعيش في وطنٍ متنوّع.




أمّا ماذا يستطيع المسيحيون الآخرون
أن يفعلوا للمسيحيين السوريّين فهذا موضوع آخر. قبل كلّ شيء يجب أن يكونوا عناصر
قوية تضغط على حكوماتهم من أجل وقف إطلاق النّار بشكلٍ عاجل ليقف نزيف الدم الذي
اصطبغت به أرض سورية في تاريخها المعاصر، ثم تقديم المساعدات الإنسانيّة على كلّ
الجبهات، والمطالبة بإطلاق كل المأسورين والسجناء من كل الأطراف، والمشاركة في
إعادة البناء خاصّةً المساكن والمدارس والمراكز الدينيّة والجوامع والكنائس، لأنّ
بعضها يحتاج إلى مساعدات كبيرة لإعادة الحياة إليها، وأيضاً يستطيع المسيحيّون أن
يكونوا صنّاعاً للسّلام فيُعدّوا من أجل حوارٍ متواصل، أوّلاً بين المسيحيّين
أنفسهم وهم ينتمون إلى مذاهب متعدّدة، ثمّ بينهم وبين إخوتهم المواطنين المسلمين،
إلى جانب تهيئة الأجواء لطاولة المفاوضات بين كل الأطراف المتناحرة داخل سورية
وخارجها، لأنّ السمات التي تغنّت بها سورية لفترةٍ ليست قصيرة زمنيّاً كـ : الوحدة
الوطنيّة، والعيش معاً، والإخاء الديني
تزعزعت أركان هذه السمات
في بعض المناطق، وانتشر القلق بين صفوف المسيحيين، لا بل هم اليوم في حالة خوف من
المستقبل، ولهذا زادت موجات الهجرة أولا إلى مناطق آمنة في سورية، ثمّ إلى خارج
سورية. وأخيراً يستطيع المسيحيّون الآخرون أن يؤثِّروا على الإعلام الغربي فينقي
من الذاكرة كلّ الصفحات القاتمة التي أدّت إلى التباعد بين المسيحيّين والمسلمين
بسبب أحداثٍ تاريخيّة أصبحت من الماضي.




" الربيع العربي "
هو فصل يشبه " آذار الغدّار". فمن ناحية نرى بوادر شمس الحريّة، ومن
ناحية أخرى عواصف العنف. وقد تحدثت في مقالتك المذكورة عن الوضع في سورية الذي
يكرّر " سيناريو العراق بقوّة " مولداً " الخوف من المجهول "
لدى مختلف الطوائف المسيحيّة. من ناحيته، تحدّث بيندكتوس السّادس عشر في المؤتمر
الصحفي الذي عقد على متن الطائرة التي أقلّته إلى لبنان بشكل إيجابي عن الربيع
العربي، مشيراً إلى أنّه يعبِّر عن رغبة الشعوب ـ والشباب بشكلٍ خاص ـ بالحريّة
والإزدهار. ماذا ينقص في الرّبيع العربي لكي يُظهر وجهه الصافي الجميل ؟




المطران ابراهيم: لا أعرف مَن أطلق على هذه المرحلة مصطلح : الربيع
العربي
، ولست واثقاً من أنّ هذا الربيع هو عربيّ أو إسلاميّ، لأنّ
الفكر الإسلامي يتجلّى بوضوح في كلّ مكان انتصرت فيه رايات هذا الربيع العربي : من
تونس، إلى ليبيا، فاليمن، وأخيراً مصر. المطالبة بتطبيق الشريعة الإسلاميّة في هذه
البلدان وعدم الالتفات بصورة كافية إلى التنوع الديني والمذهبي، أو تنقية الدساتير
من الفكر المتشدِّد والداعي إلى الأصولية، خاصّةً ما يجري اليوم على أرض الكنانة،
كلّ ذلك يُشير إلى أنّ هذا الربيع العربي مازال شتاءً
!!
أو أقل ما يمكن أن يُقال خريفاً عربيّاً، لأنّنا
لا نرى في هذه المرحلة ما يُزيِّن هذا الربيع بالورود والأزهار والرياحين وغيرها
من علامات الربيع، بل نلمس لمس اليد الفوضى، والفساد، والدمار، والعنف، والقمع،
والتهجير القسري، والقتل، فكيف يمكن أن يتخيّل الإنسان صوراً مأساويّة قاتمة يُطلق
عليها مصطلح الربيع العربي أو الإسلامي ؟ لقد جرت محاولات كثيرة مِن قِبَل جهاتٍ
متعدِّدة استعداداً لاستقبال هذا الربيع العربي منها : وثيقة
كايروس فلسطين،
التي فسحت المجال للمسيحيّين الفلسطينيّين لمقاومة
الاحتلال الإسرائيلي، والمناشدة لتحقيق سلام عادل، وهذه الوثيقة بالذّات دعت إلى أسلوب
المقاومة القائم على المحبّة، ولكن هنا يُطرح سؤالٌ هام وهو، إذا خلت فلسطين من
المسيحيّين كيف سيقاومون الاحتلال، ويناشدون من أجل سلام عادل، فالمهم هو الحضور
المسيحي
، ودوره الفعّال، ضمن ما يُسمّى بـ
: الربيع العربي. كان من الطبيعي جدّاً أن يشير البابا بيندكتوس
السادس عشر إلى هذا الربيع العربي، وعلى تأثيره على المكوّن المسيحي في الشرق،
والبابا يرى في هذه المرحلة، البُعد الإيجابي الذي ليس حاضراً في الربيع العربي،
ولكن قد يُولد بعض مخاضٍ عسير. إن توقعات قداسته هي أن ترى المنطقة مزيداً من
الديمقراطيّة، ومساحات أكثر من الحريّة، ودرباً واسعاً للتعاون وبهويّةٍ جديدة،
ودعوته إلى شبيبة مثقّفة ومتعلّمة تنادي بالمزيد من المشاركة في الحياة السياسيّة
والاجتماعيّة هو مطلب حقّ، لأنّه دون هذه المشاركة لا يحصل تضامن حقيقي بين كلّ
المواطنين. إن الذي ينقص في الربيع العربي هو الصدق في النيّات، لأنّ المسيحي في
الشرق لا يُريد أن تتكرّر مأسٍ مرّت على المنطقة منذ العام /1860/، ومروراً بعام
/1895/، ثمّ بنتائج ويلات الحربين العالميتين الأولى والثانية، وأخيراً استخدام
العنف والقتل في بعض البلدان مما أثّر على الحضور المسيحي، وأقصد هنا العراق
بالذات، الذي عانى كثيراً وحصل فيه التهجير القسري للمكوِّن المسيحي الذي فقد أكثر
من نصفه عدداً خلال سنواتٍ قليلة. فالصدق في النيّات يدفع إلى أفعالٍ متميزة،
وأعمالٍ حسنة، ويؤكّد على أنّ حقّ المواطن محفوظٌ في دساتير الدول جميعاً دون
الالتفات إلى الدين أو المذهب أو الانتماء أو الثقافة وغيرها من الأمور التي أصبحت
بمثابة حواجز بين الإنسان وأخيه الإنسان، يبقى سلاح حماية المواطن في وطنه
المواطنة ! فهل نفسح بمساحات واسعة للمزيد من ثقافة المواطنة ؟




إقرأ على صفحة الويب | أرسل إلى صديق | أضف تعليق



الرجوع إلى أعلى الصفحة



أخبار





زيارة البطريرك الراعي الى البرازيل -
الأحد ٢٨ نيسان ٢٠١٣







بكركي, 29 ابريل 2013 (زينيت) - وصل البطريرك الكردينال مار بشارة بطرس
الى بورتيه الليغرو في البرازيل منهيًا زيارته الراعوية الى الاورغواي، وكان في
استقباله في المطار راعي الابرشية المطران ادغار ماضي وقنصل لبنان العام وعدد من
ابناء الجالية اللبنانية والكهنة.




ومن المطار توجه غبطته والوفد الى
كنيسة سيدة لبنان في بورتيه الليغرو حيث ترأس قداسًا احتفاليًا شاركت
فيه جماعة "عماّوس" التي تحتقل بذكرى أربعين سنة على تأسيسها.




وفي عظته هنأ البطريرك الجماعة منوّها
بعملها بكل النشاطات التي تقومون بها روحيًا واجتماعيًا. وتطرق الى قضية اختتطاف
المطرانين اليزجي وابراهيم، وقال: "في هذا الاسبوع احتفلت الكنيسة
الأورثوذكسية الانطاكية بعيد الشعانين ودخلت اسبوع الآلام وهي تحتمل في هذه الايام
الام الحرب وهي حزينة لخطف المطرانين بولس اليازجي مطران حلب، شقيق غبطة البطريرك
يوحنا العاشر والمطران يوحنا ابراهيم من الكنيسة السريانية الارثوذكسية. وبرجاء
كبير تستعد كنيستهم للفصح وهم في الخطف. فباسم الانسانية نطلب اليوم تحرير
المطرانين وكل المخطوفين. ولا شك ان الاسقفين يضمّان الامهما الى آلام يسوع
المسيح، انهم يدركون ان آلامهم هي آلام الفداء، آلام الصليب.




نوجه نداءنا الى كل من له علاقة مع
الخاطفين باسم حقوق الانسان ومن اجل كرامة الانسان، ان يساهم بتحريرهم، وفي
هذا الزمن المقدس الذي تعيش فيه كنيستهم زمن الالم، ان يخافوا الله وان يحترموا
إرادته العليا فوق كل الشعوب. فخطف أسقفين لا علاقة له بالقضايا السياسية المتنازع
عليها، ومن "بورتيه الليغرو" نناشد الاسرة الدولية وقف الحرب والقتل
والارهاب والعنف في منطقة الشرق الاوسط." واضاف: "اذا كان حب لله في قلب
كل مسؤول في الكنيسة وفي العيلة وفي المجتمع، ساد السلام فلا احد يستطيع ان يعيش
مسؤوليته اذا لم يكن في قلبه حب لله، ولذلك سأل سمعان بطرس ثلاث مرات اتحبني؟
وبطرس اجاب جواب القلب والعقل: "نعم يا رب"، ويسوع سلمه ثلاث مرات
البشرية التي افتداها بدمه. لا يعتقد احد منا ان هذا الإنجيل لا يخصه، فكل
واحد منا عنده مسؤوليته، الكبار والشباب والصغار، لذلك نلتمس من الله ان يسكب الروح
القدس في قلب كل واحد منا كي تمتلىء قلوبنا حبا له، فنحب اخوتنا ونزرع سلامه حيثما
كنا.




بعد ذلك زار غبطته النادي اللبناني
حيث اقيم له استقبال حاشد القيت خلاله كلمات عدة. وفي كلمته قال الكردينال
الراعي: "بفرح كبير نفتتح زيارتنا الى البرازيل من بورتو
الليغري، نحييكم مع كل من سبققكم لما حققتموه من نجاح في هذا البلد ونقدر
اليوم كم تعبوا كي يحققوا ذواتهم بالوصول الى القمم. احيي البرازيل التي
ساعدتكم على تحقيق ذواتكم وقد ساهمتم بنموها على كل الاصعدة. لذلك نقول لكم من كل
القلب شكرًا. نحن في لبنان نفاخر فيكم ونعتز لأنكم تعرّفون المجتمع البرازيلي الى
لبنان ولو كان معظمكم ربما لم يزور لبنان. انتم سفراء لبنان نتمنى لكم دوام التقدم
والنجاح لأنكم ترفعون اسم لبنان عاليا. الكنيسة تبعت أبناءها الموارنة لان الكنيسة
مؤلفة من تراث وتقاليد مختلفة، ودورنا كهنة ورهبانا ان نساعد الموارنة كي يعرفوا
تقليدهم حتى يغنوا المجتمع البرازيلي. كل واحد منا يختلف عن الاخر ولأننا متنوعين
فهذا غنى في البشرية. اشكر كاهن الرعية الذي عليه ان يعلم الموارنة تقليدهم
وتراثهم وتاريخهم. وانا اشدد على هذا الامر لان النظام قائم على التوازن
الديمغرافي في لبنان. يجب ان تضمنوا شيئا لكم في لبنان. اشكر النادي لأنكم تذكّرون
بقيم لبنان، ليس فقط بالحمص واللبنة والكبه، انما بانفتاح اللبنانيين على العالم
والعيش الواحد مع المسلمين، فلبنان يختلف عن كل الدول العربية بديمقراطيته وبنظامه
المتميّز. نحن شعب حر محب لحقوق الانسان وكرامته، لذلك عندنا حضارة وثقافة خاصة
طبعت ذهنيتنا ورافقتنا الى كل مكان. انتم حافظتم على التقاليد ولكن يجب نقل هذه
الثقافة الى الأجيال الجديدة التي ستتابع الطريق. وختم: أنا شخصيا اشكرالله مليون
مرة انني لبناني احمل حضارة عمرها ٧ ملايين سنة.



وكان البطريرك الراعي وقبيل
مغادرته عاصمة الاورغواي صباحا قد قام بزيارة مفاجئة الى وزير الخارجية اللبناني
السابق فؤاد نفاع ضو زوجته في مقر إقامتهما في دار الراحة في مونتيفيديو.
وكان لقاءا مؤثرا للغاية، افصح خلاله نفاع عن رغبته ونيته العودة الى لبنان وقضاء شيخوخته
فيه. وبعدها التقى غبطته عائلة مراد، وهي عائلة لبنانية تنتمي الى الهجرة الحديثة
الى الاورغواي، وبعض أبنائها لا زالوا يتكلمون اللغة العربية بطلاقة. وقد حضروا من
مختلف المدن البعيدة في الأوروغواي منها على مسافة ٧٠٠ كم كي يلتقوا بالبطريرك.
واعربوا عن فرحهم باللقاء واكدوا ان هذه الزيارة عمّدتهم بالقوة والعزم وجعلتهم
مرتبطين اكثر واكثر بكنيستهم وبوطنهم. من جهته نوه البطريرك الراعي بتضامن
هذه العائلة معربًا عن سروره للقاء فروعها وابنائها مشدداً على الروح العائلية
التي تجمعهم وعلى اندفاعهم لخدمة الوطن والكنيسة، كما لفت غبطته الى وجوب صون
العائلة اللبنانية التي هي الضمانة الاساسية لحفظ القيم والاخلاق وحسّ المسؤولية
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
siryany
عضو فعال جداً
عضو فعال جداً
avatar


زينيت/ العالم من روما/النشرة اليومية - 29 ابريل 2013 Usuuus10
زينيت/ العالم من روما/النشرة اليومية - 29 ابريل 2013 8-steps1a
الدولة : الدانمرك
الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 8408
مزاجي : أكتب
تاريخ التسجيل : 13/09/2012
الابراج : الجوزاء

زينيت/ العالم من روما/النشرة اليومية - 29 ابريل 2013 Empty
مُساهمةموضوع: تكملة الموضوع   زينيت/ العالم من روما/النشرة اليومية - 29 ابريل 2013 Icon_minitime1الإثنين 29 أبريل 2013 - 23:10

البطريرك الراعي
إلى السياسيين اللبنانيين: "لا يحق لكم هدم تاريخنا"





زيارة البطريرك الراعي الى الاورغواي - السبت 27 نيسان 2013




بكركي, 29 ابريل 2013 (زينيت) - استهل البطريرك الكردينال مار بشارة
بطرس الراعي اليوم الثالث من زيارته الراعوية الى الاورغواي باستقبال اعضاء
الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم فرع الاورغواي الذين عرضوا لغبطته نشاطهم
وبرامجهم في سبيل توطيد اواصر اللحمة بين اللبنانيين المنتشرين في الاورغواي وبين
وطنهم الام لبنان. ثم قام بزيارة الجمعية اللبنانية في مونيفيديو حيث كان في
استقباله رئيس الجمعية عمر معوّض واعضائها.


في البداية كانت كلمة للسيّد معوّض
رحّب فيها بالضيف الكبير وعبّر عن فرح ابناء الجالية بوجود غبطته بينهم. وقال:
"ان الجمعية اللبنانية هي مثل الرسالة المارونية في الاورغواي وجدت
لتلبية حاجات الجالية اللبنانية التي باتت تتزايد يوما بعد يوم، منذ القرن التاسع
عشر وحتى الآن. وأضاف ان هذه الجمعية تفتح ابوابها امام كل الأورغواجييناللبنانيين
وغير اللبنانيين .


فخر كبير لنا لكل من سبقونا الى هنا
وهم اجدادنا اللبنانيون الاوائل الذين وصلوا الى هذه الارض وكانوا بحاجة الى
مساعدة ، لم يكونوا يعرفون اللغة ولم يكن معهم المال الكافي ولكن تأقلموا
بسرعة في الاورغواي ووصلنا الى ما وصلنا اليه بفضل جهدهم وايمانهم بالقيم الكنسية
واللبنانية التي نشأنا عليها ونزرعها اليوم في مجتمعنا " .


وختم كلامه داعيا بالصلاة لأجل
السلام في الشرق الاوسط .


وكان لغبطة البطريرك كلمة
اتّسمت بالتأثر الكبير، وذلك لما رآه من توق لدى الجالية اللبنانية الى وطنها ومن
قلق على الوضع في لبنان، فقال: اتيت الى الأورغواي وعرفت ان الكثرين منهم لم
يزوروا لبنان ولكنهم صنعوا لبنان هنا، وهذا شيئ لم افهمه، اسألهم هل زرت
داربعشتار، زغرتا، الكورة والبترون، يجيبون لا، ولكن من يأتي هذا الحماس؟ هذا يعني
أن لبنان في قلبكم، لبنان الحب، لبنان الطموح .


من هنا انطلقوا من الصفر، ورفعونا الى
الاعلى، في حين أن الكثير من المسؤولين في لبنان ينحدرون بنا من العلى الى الأسفل.
فخلاص لبنان سوف يأتي من الإننتشار لأنه إختبر الإغتراب وانطلق الى العلى، هذه هي
شخصية اللبناني. نحن لانملك البترول ولاثروات طبيعية، ثروتنا هي في تاريخنا، في
الفكر الذي زرعناه في هذا العالم وفي قيمنا وتقاليدنا وتراثنا .


من هنا اقول للمسؤولين في لبنان لا
يحق لكم هدم تاريخ طويل. هنا اختبروا ان الدول فتحت لهم ابوابا، واقول للمسؤولين
في لبنان لا يحق لكم تسكير الأبواب في وجه شبابنا. هنا الدول تحترم شعوبها
وقواننينها ومؤسساتها الدستورية، من الأورغواي اقول بأسم كل مغترب لبناني
تفضلوا وضعوا قانون للانتخابات، اسرعوا بتشكيل حكومة تتحمل مسؤوليتها.من المخزي ان
يكون لنا خمس او ست سنوات بانتظار قانون جديد للانتخابات واليوم ونحن على عتبة
الإنتخابات لا زلناعند نقطة الصفر. يجب ان يشعروا بالحياء امام كل اللبنانيين
المنتشرين في العالم والذين صنعوا مجد لبنان.


نرفض رفضاَ باتاَ الامر الواقع في
لبنان بسبب السياسيين. التاريخ يبنى ولا يهدم. البلدان تتطور ولا تتراجع. هذا
"لبنان" الصغير الذي اعطى العالم كله شعباً حياَ نفتخر به، لا يحق لكم
احراجه امام العالم.


أقول شكراَ لكل جالياتنا المنتشرة في
العالم خاصة الجمعية اللبنانية التي نلتقيها اليوم ومعكم نقول نحن سويا نعمل
للمستقبل ونصنع تاريخنا في آنٍ واحد، لأن الإنسان عادة يبني تاريخاَ لايراه هو
بعينيه بل يراه اولاده واولاد اولاده .


وتابع غبطته: امرٌ آخر يجب علينا
معرفته، وهو ان لبنان بنظامه السياسي قائم على واقعه الديموغرافي، ولذلك وجب على
اللبنانيين في الانتشار ان يبادروا الى تسجيل اولادهم في السفارات حفاظا على
ديموغرافيته ولكي يحفظوا لأنفسهم ولاولادهم حقهم في الجنسية وفي المواطنة.


احييكم واقول لكم أن لبنان كبير
بقلبكم وكبير فيكم . لبنان له مجده وتاريخه حافظوا عيله وانتم تعكسون وجهه الحقيقي
ونحن فخرون بكم، فمنذ وصولنا الى هنا وفي جولتنا على المسؤؤلين من رؤساء جمهورية
وحكّام ونوّاب ورؤساء بلديات، يكرموننا تكريما كبيرا، وهم لا يعرفوننا، هذا
التكريم لكم وبفضلكم انتم من عشتم وضحيتم لهذه البلدان فكسبتم احترامها وتقديرها.
فمن الارجنتين وصولا الى مونتيفيديو لم نسمع الاّ المديح باللبنانين والشكر لكل ما
فعلوه لهذه البلدان. شكرا لكم وللقائم باعمال سفارتنا هنا السيد جيمي دويهي الذي
يحمل لبنان في قلبه. انتم سفارتنا الحقيقية والتي هي ليست اوراقا بل شعبا نخدمه
بحب واندفاع.


شكرا لسفير الاورغواي السابق في لبنان
السيّد خورخي الموجود معنا اليوم ومنذ كان في لبنان وكان يزورنا في بكركي
كنا نعلم مدى حبّه للبنان الذي حمله الى كل الأورغواي، لبنان الحقيقي وليس لبنان
المشوّه اليوم بفضل بعض السياسيين فيه، وأقول بعض السياسيين لأن هناك شرفاء من
بينهم. لم اهيئ هذه الكلمات لكنني متاثر منذ دخولي المكان واكرر اننا نرفض
رفضا باتا الوضع الحالي في لبنان بسبب تصرفات بعض السياسيين.


تحيتنا الى الرئيس العام للرهبانية المارونية
المريمية الاب بطرس طربيه ولكل رهبانه العاملين في رسالة الانتشار، الموجودة في
الاورغواي منذ 90 سنة والذين ساعدوا شعبنا على الحفاظ على التقاليد اللبنانية
الروحية والوطنية. مثل اجدادكم تسيرون الى الامام بمساندة هذه الرسالة ولن ننسى
الأباتي الياس سلامة الذي امضي 32 سنة في خدمة الأورغواي واعلى بنيان الكنيسة فيها
.ولذلك اطلب من الرهبانية اليوم ان توسع حضورها اكثر وكثر لان عدد الجالية اليوم
بلغ ال 100 الف .


من اجل كل هذه الاسباب ولحماية
تقاليدنا في الانتشار أنشأ نيافة الكاردينال صفير والوزير السابق ميشال إدّه
المؤٍسسة المارونية للانتشار والمتمثلة بيننا اليوم بالسيدة روز الشويري والسيد
شارل الحاج وبالمديرة الادارية السيدة هيام البستاني. هذه المؤسسة التي تبذل جهدا
كبيرا ماديا ومعنويا لتسجيل العائلات اللبنانية في السفارات وهذه افضل هدية
نقدّمها الى المنتشرين. والجنسية اللبنانية تعني البقاء والارتباط بالوطن الحقيقي
وبالجذور، تعني الحقوق في الوطن ويجب ان يكون لك ولو قطعة ارض فيه، فالارض
باقية والتارخ باقٍ ونحن العابرون ومن له الارض هو سيّدها.


وفي السياق عينه تابع البطريرك الراعي
جولته على المؤسسات والمنظمات والاندية اللبنانية، فزار النادي اللبناني وكان له
لقاء مع الاعلاميين المحليين فأجاب على اسئلتهم المتعلقة بالوضع في الشرق الاوسط
وفي لبنان وبالعمل المشترك بين السلطات الروحية والمدنية من أجل السلام. وشدد
غبطته على ضرورة متابعة تطبيق القرارات الدولية بشأن لبنان والمنطقة مشيرا الى انه
على المجتمع الدولي ان يقوم بذلك وان يساعد الشعوب على حلّ قضاياها بالحوار
والتفاهم والحؤول دون دفعهم الى التقاتل والعنف والحرب.


وحيا غبطته عمل كل المنظمات المماثلة
التي تعمل جاهدة للحفاظ على الجذور اللبنانية والمارونية وحثّهم على العمل معًا
لانجاح مهمتهم وتعزيزها في الانتشار لان في الاتحاد قوة وقوتهم بأن يحافظوا ايضا
على التواصل معجذورهم وينقلوها الى ابنائهم من بعدهم.


وبعد ظهر اليوم السبت ترأس غبطته
اجتماعات متتالية للكهنة وللمجلس الراعوي وفعاليات رعية سيدة لبنان في مونتيفيديو،
ثم التقى ابناء الرعية في اطار برنامج التنشئة المسيحية. وبعد ذلك ترأس قداسًا
احتفاليًا حضره القائم بأعمال السفارة اللبنانية القنصل العام جيمي الدويهي واعضاء
المؤسسة المارونية لللانتشار وحشد من ابناء الجالية اللبنانية، وعاون غبطته في
القداس المطرانين النائبين العامين لرئيس اساقفة مونتيفيديو وممثلين عن الكنائس
الشرقية. وبعد القداس اقامت الرعية حفل عشاء على شرف غبطته تخلله كلمات ترحيبية
وعرض لفيلم قصير اعدّته المؤسسة المارونية للانتشار لتشجيع اللبنانيين المنتشرين
على زيارة لبنان وعلى تسجيل وقوعاتهم في السجلات اللبنانية.


البطريرك الراعي: لا تجارة مع الله
انما عطاء بدون حدود





زيارة البطريرك الراعي الى الاورغواي - الجمعة ٢٦ نيسان ٢٠١٣




بكركي, 29 ابريل 2013 (زينيت) - واصل البطريرك الكردينال مار بشارة
بطرس الراعي لليوم الثاني زيارته الراعوية الى الاورغواي، فزار صباح اليوم الجمعة
٢٦ نيسان ٢٠١٣، السفارة البابوية حيث التقى السفير البابوي المطران انسيلمو غويدو
بيكوراري وعرض معه للعلاقات الكنسية ولدور الدبلوماسية الفاتيكانية في إرساء
السلام الشامل في منطقة الشرق الاوسط وفي الحد من العنف وتصاعد الحركات الأصولية
والارهاب. واعرب السفير البابوي عن سعادته بلقاء البطريرك الماروني واكد ان هذا
اللقاء يكمل حلقة التواصل في تنسيق عملية التكامل بين الكنائس المحلية
والشرقية وتنوعها في الوحدة.


ثم توجه غبطته الى كاتدرائية
سيدة الحبل بلا دنس في مونتي فيديو حيث كان في استقباله رئيس أساقفة
العاصمة المطران نيكولاس كوتونيو ومعاونيه المطران دانييل ستورلا والمطران ميلتون
تروكولي وعدد من الكهنة، وهناك اقام غبطته صلاة التبشير الملائكي على نية لبنان
والسلام في الشرق الاوسط. ثم توقفوا امام معالم تلك الكاتدرائية التي
دشنت عام١٨٠٤ م. بعدها كان اجتماع بحثت خلاله العلاقة بين الكنيسة المحلية
والكنيسة المارونية واساليب الخدمة الراعوية للمؤمنين الشرقيين عامة والموارنة
خاصة في الأوروغواي.


بعدها انتقل غبطته الى رعية السيدة
العذراء في مدينة بندو حيث تقطن مئتا عائلة لبنانية من داربعشتار اللبنانية. وكان
في استقباله مطران المدينة البرتو سانغينيتي وحشود من طلاب المدارس وأهالي
داربعشتار وابناء الرعية.


حيا غبطته الأهالي والطلاب ثم بارك
الكنيسة. وبعد الصلاة والترانيم، كان تبادل للكلمات. فرحب المطران المحلي
بالبطريرك الماروني مقدما له الرعية بأبنائها وأطفالها واعتبر ان اهالي داربعشتار
هم أمانة غالية في عهدة أبرشية باندونيسيا المتوأمة مع بلدة داربعشتار اللبنانية.
كما تحدث عن العلاقة الوطيدة بين الكنيسة المارونية وكنيسته.


من جهته شكر البطريرك الراعي المطران
سانغينيتي على اهتمامه بأبنائه الاورغواجيين المتحدّرين من اصل لبناني ولا سيما
ابناء داربعشتار. وقال ان الكنيسة الكاثوليكية غنية بتراثها وطقوسها المتنوعة
أكانت لاتينية او أنطاكية او غيرها. القديس بطرس هو من بنى كنيسة أنطاكيا. لهذا
السبب يحمل كل البطاركة الموارنة اسم بطرس. وتابع نحن كاثوليك بحسب الطقس السرياني
المارونية وانتم، كاثوليك بحسب الطقس اللاتيني. ولكل كنيسة منا فرادتها وجمال
ليتورجيتها. ونحن على تنوعنا واحد في الكنيسة الكاثوليكية. لكل فرادته التي لا تتكرر،
لا نستطيع ان نكون أرقاما في هذا العالم. يقول القديس بطرس نحن حجارة حية في كنيسة
المسيح وكل منا على فرادته يشكل الوحدة التي هي الكنيسة.


الجالية المارونية موجودة منذ اوائل
القرن الماضي وأبناؤنا هم ابناء حقيقيون لهذا الوطن الأوروغواي ولهم وطن اخر اسمه
لبنان. رهباننا موجودون هنا لخدمتهم كي لا يفقدوا تقاليدهم وطقوسهم في الايمان
فيشكلون مع غيرهم من الشعوب غنى هذا البلد.


ومن ثم رفعت الصلوات على نية البطريرك
وعلى نية لبنان وعلى نية ابناء داربعشتار. وفي الختام تم تبادل الهدايا
الرمزية ثم ازيح الستار عن لوحة خلّدت ذكرى مرور البطريرك الراعي في بندو.


بعدها كان لغبطته لقاء مع المطران
وأهالي داربعشتار في دار البلدية حيث استقبلهم عمدتها مثنيا على الدور الذي يلعبه
أهالي المدينة من اصل لبناني في إنماء المنطقة وازدهارها ولذلك استحقوا توأمة
بلدتهم الأساس داربعشتار مع بلدتهم الحالية بندو.


بعد ذلك توجه الكردينال الراعي الى
مدينة ميناس حيث استقبله راعي الابرشية المطران جيم فوينتس وكاهن الرعية اللبناني
الاصل مع عدد من كهنة الابرشية والنواب ومختارة المدينة. وامام الكنيسة عزفت
اوركسترا شبيبة المدينة الحان الترحيب بغبطته ثم ترأس القداس الالهي في
الكاتدرائية التي بارك فيها تمثال القديس شربل الذي رفع على حائط الكاتدرائية
تكريمًا لزيارة غبطته وللجالية المارونية في الرعية، وقد غصّت الكاتدرائية
بالمؤمنين ومعظمهم من العائلات اللبنانية الاصل.


وفي عظته التي عبر فيها عن سروره
بالزيارة الى ميناس وعن شكره لمطرانها والمسؤولين فيها ولشعبها ولسيمفونية الشبيبة
والجوقة، توقف نيافته عند معاني الانجيل المقدس "انت ستصبح صياد البشر".
مستشهدًا بسيرة حياة القديس شربل. وقال: "تذكر بطرس الكلام الاول وترك كل
شيئهذا الكلام يعلمنا الا نخاف من شيئ من اجل حب المسيح، وكل منا اختبر ذلك."
ثم تحدث عن سيرتي حياة القديسين مارون وشربل وحياتهما النسكية اللتين تعكسان طبيعة
الكنيسة المارونية وتراثها الغني وتقليدها السرياني الانطاكي. واضاف: : "مار
مارون الذي عاش في القرن الثالث، عاش وحده في الجبل ترك كل شيئ ولحق المسيح فاعطاه
يسوع كنيسة كبيرة منتشرة في العالم اجمع من ابناء هذه الكنيسة القديس شربل الذي
نحتفل به اليوم مار شربل سمع انجيل اليوم وترك كل شيئ و دخل الدير سرًا بعمر 22
سنة بقرار شخصي واع. ويوم عرفت امه واتت الى الدير، تكلم معها من خلف الباب وقال
لها كلامًا صعبًا على قلب كل ام. "انا قررت دخول الدير" وحين طلبت رؤية
وجهه، اجابها اننا سنلتقي في السماء. فالمسيح تمّم وعده لشربل وعوّضه عن الذي تركه
واعطاه مجدًا في السماء واعطاه البشرية ومكانة في كل بقعة من الارض حيث اصبح
معروفًا في كل مكان. لا نخاف ان نترك شيئا من اجل الله
لا نخاف ان نضحي بالمال والماديات وبالوقت والارادة والصحة، لان الله يسوع
امين بوعده ويعطي مكان الواحد مئة. الله لا يعطي بماسورة ومقياس كما نحن نفعل انه
يعطي بدون حدود.
وكذلك انتم المتحدرون من اصل لبناني كما الذين تركوا بلادهم وعائلاتهم ولكن الارض
استقبلتهم وانطلقوا من الصفر، اختبروا عناية الله معهم. لا نخاف ان نضحي من اجل
الله من اجل الكنيسة ومن اجل الانسان، الرب يريد اعطاءنا ولكنه يريد منا قلوب
مفتوحة ويطلب اياد تعطي وقلوب تحب." ولفت البطريرك الى عطية الله ونعمته في
انجاب الاولاد، وتابع: "اليوم، هناك اهل لا يريدون اطفالا ونسوا ان الاطفال
هبة من الله وامهات تقتلن اطفالهن في بطونهن بالاجهاض، وكم اختبروا السعادة في كل
ولادة، اريد ان اقول لكل اب و امّ، انك لم تكن هنا الآن لو ضحى بك اهلك. هذه جريمة
قتل ضد الله سيد الحياة، وليس لان هناك برلمانات تشرع الاجهاض اصبح الاجهاض
مسموحًا. لا يخاف الاهل من اعطاء الحياة لان الله يعطيهم قدرا لا يعرفوه.


وختم البطريرك الراعي العظة بصلاة جاء
فيها: "شكرا للرب على كلامه لنا اليوم في الانجيل بشفاعة مار شربل ومريم
العذراء، ونلتمس نعمة السخاء في العطاء. فيا رب ساعدنا كي لا نخاف التضحية بأي شيئ
من اجلك ومن اجل الكنيسة، والرب يعرف ما يعطينا وعطاؤه يأتي
بدون حساب او اية تجارة، فلا تجارة مع الله انما عطاء بدون حدود. وبعد القداس بارك
غبطته تمثال القديس شربل الذي تجمهر حوله المؤمنون للتبرك منه. بعد ذلك التقى
غبطته عددا من الاعلاميين ووسائل الاعلام المحلية في لقاء صحفي اجاب خلاله على
اسئلتهم التي تمحورت حول الاوضاع في الشرق الاوسط وحوار الديانات والنموذج
اللبناني في التعايش المسيحي الاسلامي والمشاركة في الحكم والادارة والحياة
اليومية، وتحديات الحضور المسيحي في الشرق الاوسط، وانتخاب البابا فرنسيس والروح
الجديد الذي يبعثه في حياة الكنيسة الجامعة ودور الدبلوماسية الفاتيكانية. ثم
اقامت الرعية عشاء على شرف غبطته عاد بعده الى العاصمة مونتي فيديو.


مقالات قانونية














الخطبة




بقلم الأب هاني باخوم


القاهرة, 29 ابريل 2013 (زينيت) - الخطبة هي إعلان صريح أمام الكنيسة
والأهل، لنية الزواج والوعد به. هي فترة فيها تهتم الكنيسة بإعداد المخطوبين، قبل
الاحتفال بسر الزواج، على معنى وقيم الزواج المسيحي، وعلى واجبات الزوجين بين
احدهما الآخر، وأيضا دورهم في تنشئة الأبناء على كافة المستويات: جسدية ودينية
وأخلاقية واجتماعية وثقافية (ق 783).



القانون العام يكتفي بتوضيح أن الخطبة هي عبارة عن وعد بالزواج. فلا يمكن رفع قضيه
فيها يطالب احد المخطوبين الآخر بالزواج رغما عنه. بمعنى أخر أنها وعد و لا ترغم
بالزواج.



الشرع الخاص للكنيسة القبطية يوضح أن الخطبة هي وعد متبادل بين رجل وامرأة بالزواج
(مادة 87). هي فترة تعارف أكثر بين الخطيبين والعائلتين. فترة استعداد للزواج،
وطلب إرشاد الرب بالصلاة، ويجب ألا تقل مدة الخطبة رسميا عن ثلاثة شهور.



أثناء هذه الفترة يجب أن يشترك الخطيبان في لقاءات الإعداد للزواج التي تنظمها
الكنيسة. وأيضاً إجراء الفحص الطبي. هذه الخطبة يجب أن تكون


بعقد مكتوب، موقع عليه من الطرفين،
ومن راعي الكنيسة، ومن شاهدين ويذكر فيه رضى الطرفين، والميعاد المحدد لإتمام
الزواج، والاتفاقات المادية.



في حالة إذا كان الطرفان أو أحدهما يجهل الكتابة، أو لا يستطيع التوقيع، فيجب أن
يذكر ذلك في العقد، وأن يضاف شاهد آخر علاوة على الشاهدين الأصليين.



لا تقام الخطبة في زمن الصوم، إلا لسبب هام، وبتصريح الأسقف الإيبارشي.



خلافات ومحاولات:



في حالة حدوث خلاف في وجهات النظر حول أمور مادية، أو ميعاد الاحتفال بالزواج، من
المفروض أن يتدخل الأب الكاهن، الذي أقام الخطبة من أجل المصالحة والتوفيق. ولكن
إذا أصر أحد الطرفين على فسخ عقد الخطبة، عليه أن يتقدم للأب الكاهن الذي أتم
مراسيم الخطبة، بطلب كتابي، يعلن فيه صراحة وبوضوح عدم رغبته في إتمام الزواج.



فسخ الخطبة:



تفسخ الخطبة في كل من الأحوال الآتية:



1- باتفاق الطرفين.



2- إذا رغب أحد الطرفين في أن يحيا حياة تكريس، رهباني أو كهنوتي.



3- إذا وجد أو ظهر مانع يمنع إتمام الزواج، ولا يمكن التفسيح منه.



4- إذا صدر حكم قضائي ضد أحد الطرفين وكان هذا الحكم هو محل احتقار من المجتمع أو
الطرف الآخر.



5- إذا طرأ على أحد الطرفين تغيير خطير في شخصه أو حالته، بحيث لو كان موجوداً قبل
الخطبة، لامتنع الطرف الآخر عن الخطبة.



6- إذا اعتنق أحد الطرفين ديناً آخر.



7- إذا امتنع أحد الطرفين، دون مبرر هام، عن إتمام الزواج في الميعاد المحدد.



8- إذا غاب أحد الطرفين في بلد بعيد، لمدة تزيد على السنتين، دون موافقة الطرف
الآخر.



كل هذه الحالات تجعل لأحد الطرفين الحق في فسخ الخطوبة. لكن إذا قرر أحد المخطوبين
فسخ الخطبة لأسباب أخرى شخصية، وهذا حقه، فلتجنب العديد من المشاكل، يجب عند عقد
الخطبة، تحرير الاتفاق الآتي:



إذا كان الخطيب هو الذي يطلب فسخ الخطبة، فلمن تعود: الشبكة، مصاريف احتفالات
الخطبة، الهدايا المستديمة، الهدايا المستهلكة والصور


وشريط فيديو الخطبة. إما إذا كانت
الخطيبة هي التي تطلب فسخ الخطبة، فلمن يعود كل ما سبق.



عادة يتم فسخ الخطبة باتفاق الطرفين، أمام الكاهن الذي قام بالخطبة، بموجب محضر
مكتوب، يوقع عليه الخطيب والخطيبة والشهود والكاهن. وإذا رفض أحد الطرفين التوقيع
على محضر الفسخ، او امتنع عن الحضور للتوقيع، أو كان غائباً أو مغادراً للبلاد،
يجب أن يتم الفسخ في المطرانية أمام النائب العام (الوكيل)، الذي بحكم منصبه، يقوم
باستدعاء الأطراف، ويعمل التحقيق اللازم، ثم يقوم بفسخ الخطبة بقرار كنسي. وبعد
ذلك يخطر النائب العام الطرف الممتنع عن التوقيع أو المتغيب، بخطاب مسجل، أنه في
حالة عدم حضوره، أو عدم رده بالموافقة بخطاب مسجل، خلال 15 يوماً، تقبل الكنيسة
رغبة الطرف الذي طلب فسخ عقد الخطبة، وتقوم بعمل محضر بفسخ الخطبة.



فيما يخص الحقوق المدنية والتعويضات، فيلتزم الطرفان بما جاء في عقد الخطبة وإلا
عليهما الالتجاء إلى القضاء المدني.



إذا توفي أحد الخطيبين، كان لعائلة الطرف المتوفى الحق في استرداد ما يكون قد
أعطاه المتوفى للطرف الآخر، عدا ما يكون قد استهلك فعلاً.



هذا هو ملخص لنظام الخطبة حسب القانون الكنسي.


عظات البابا














عظة قداسة البابا فرنسيس بمناسبة منح
سر التثبيت لفتيان وفتيات من مختلف أنحاء العالم





في الأحد الخامس لزمن الفصح بساحة القديس بطرس 28 أبريل / نيسان 2013




الفاتيكان, 29 ابريل 2013 (موقع الفاتيكان) - الإخوة
والأخوات الأعزاء! يا من سينالون سر التثبت الأحباء! مرحبا بكم!


أودّ أن أضع أمامكم ثلاثة أفكار بسيطة
ومختصرة للتأمل بها.


1. سمعنا في القراءة الثانية، رؤيا
القديس يوحنا الجميلة: سماء جديدة وأرض جديدة، ثم المدينة المقدسة النازلة من عند
الله. كل شيء جديد، كل شيء قد تحول إلى صالح، إلى جمال، إلى حقيقة؛ لا يوجد بعد
عويل أو حزن... هذا هو عمل الروح القدس: يحمل لنا "جديد الله"؛ يأتي إلينا
ويجعل جميع الأشياء جديدة، ويبدلنا. إن الروح يغيِّرنا! تذكّرنا رؤيا القديس يوحنا
بأننا جميعنا سائرون نحو أورشليم السماوية، "الجديد النهائي" بالنسبة
لنا ولكل الواقع، ذاك اليوم السعيد الذي فيه سنرى وجه الرب- ذاك الوجه البديع،
والجميل للغاية، وجه الرب يسوع – وسنتمكن من المكوث معه إلى الأبد، في محبته.


انظروا، إن جديد الله لا يشبه مستجدات
العالم، لأن كل مستجدات العالم هي مؤقتة وزائلة، وتذهب تاركة بداخلنا دائما العطش
للمزيد. لكن الجديد التي يعطيها الله لحياتنا هو نهائي، ولا يتعلق فقط بالمستقبل،
أي عندما سنكون معه، بل باليوم أيضا: فالله يجعل الآن كل شيء جديد، والروح القدس
يغيِّرنا حقيقةً ويرغب أن يبدّل، من خلالنا أيضا، العالم الذي نعيش فيه. فلنفتح
الباب للروح، ولنتركه يقودنا، ولنسمح لعمل الله المتواصل بأن يجعلنا رجالا ونساء
متجددين، تحركنا محبُّة الله، التي يهبنا إياها الروح القدس! فكم سيكون رائعا إذا
استطاع كل واحد منا، في المساء، أن يقول: لقد قمت اليوم في المدرسة، في البيت، في
العمل، بإرشاد الله، بصنيع محبة تجاه رفيقي، تجاه الوالدين، تجاه شخص مُسِن! سيكون
رائعا!


2. الفكرة
الثانية: يؤكد بولس وبرنابا، في القراءة الأولى، أنه "يَجِبُ علَينا أَن
نَجتازَ مَضايِقَ كَثيرة لِنَدخُلَ مَلَكَوتَ الله" (أع 14، 22). إن مسيرة
الكنيسة، وأيضا مسيرتنا المسيحية الشخصية، ليست دائما سهلة، لأننا نصطدم
بالعراقيل، وبالمضايق. فإتباع الرب، وترك روحه ليغيِّر أمكان الظلام التي بداخلنا،
وتصرفاتنا التي لا تتوافق مع الله، وتطهير خطايانا، هو مسيرة تقابل الكثير من
العقبات، الخارجة عنا، أي في العالم، وكذلك في داخلنا، أي في القلب. إلا أن
الصعاب، والمضايق، هي جزء من الطريق المؤدية إلى مجد الله، تماما كما حدث مع يسوع،
الذي تمجّد على الصليب؛ سنقابلها دائما في الحياة! لا يجب أن نيأس! فلدينا قوة
الروح القدس لهزيمة تلك الضيقات.


3. أصل هنا للنقطة الأخيرة. إنها دعوة
أتوجه بها إليكم، أيها الفتيان والفتيات، يا من نلتم اليوم سر التثبيت، وإلى
الجميع: اثبتوا راسخين في مسيرة الإيمان، بالرجاء الراسخ في الرب. إن في هذا يكمن
سر مسيرتنا! فالرب يمنحنا الشجاعة للسير بعكس التيار. اسمعوا جيدا، يا أيها
الشباب: إن الذهاب عكس التيار؛ يُنعش القلب، ولكن السير عكس التيار يتطلب الشجاعة،
والرب يهبنا تلك الشجاعة! فلا توجد صعوبات، ومضايق، وسوء فهم يمكنهم أن يخيفنا إذا
بقينا متحدين مع الله كاتحاد الأغصان بالكرمة، وإذا لم نفقد علاقة الصداقة معه،
وإذا تركنا له دائما مكانا في حياتنا. إن هذا يصح خصوصا إذا شعرنا بكوننا فقراء،
وضعفاء، وخطأة، لأن الله يعطي القوة لضعفنا، والغنى لفقرنا، والارتداد والمغفرة
لخطيئتنا. إن الرب هو رحُوم للغاية: فهو يغفر لنا دائما إذا ذهبنا إليه. فلنثق في
عمل الله! فمعه نستطيع أن نفعل أشياء عظيمة؛ إنه يُشعرنا بفرح كوننا تلاميذه،
وشهوده. راهنوا على المُثل العليا، وعلى الأشياء العظيمة. فالله لم يختارنا، نحن
المسيحيون، من أجل أشياء صغيرة، لهذا اذهبوا دائما إلى العمق، نحو الأمور العظيمة.
يا أيها الشباب، استثمروا حياتكم من أجل المُثل العليا!


حداثة الله، ضيقات الحياة، الثبات في
الرب.


الأصدقاء الأعزاء، دعونا نفتح باب
حياتنا على مصراعيه أمام "جديد الله" الذي يهبنا الروح القدس، كي
يغيرنا، ويجعلنا أقوياء في الضيقات، ويقوي اتحادنا مع الرب، وثباتنا فيه: إن هذه
هي الفرحة الحقيقة! ليكن هكذا!



© Copyright
2013 - Libreria Editrice Vaticana


إفرحي يا ملكة السماء














قداسة البابا فرنسيس صلاة:افرحي يا
ملكة السماء





الأحد الخامس من الفصح 28 أبريل / نيسان 2013 بساحة القديس بطرس




الفاتيكان, 29 ابريل 2013 (موقع الفاتيكان) - أودُّ،
قبل إنهاء هذا الاحتفال، أن استودع العذراء الذين نالوا سر التثبيت وأنتم جميعكم.
فلتعلمنا العذراء مريم كيفية العيش في الروح القدس ومعنى قبول حداثة الله في
حياتنا. لقد حملت هي بيسوع، بفعل من الروح القدس، وكل مسيحي، كل واحد منّا، هو
مدعو إلى قبول كلمة الله، أي إلى قبول يسوع في داخله وإلى حمله إلى الجميع. لقد
دعت مريم، مع الرسل في العلية، الروحَ القدس: ونحن أيضا، في كل مرة نجتمع فيها
للصلاة، يدعمنا الحضور الروحي لوالدة يسوع، كي ننال عطية الروح القدس، والقوة
لنشهد ليسوع القائم من بين الأموات. أقول هذا خصيصا لكم، يا من نلتم اليوم سر
التثبيت: فلتساعدكم العذراء مريم في أن تكونوا منتبهين لما يطلبه منكم الرب، وفي
العيش والسير دائما وفقا للروح القدس.


أرغب في أن تصل تحيتي الحارة إلى جميع
الحجاج الحاضرين، والقادمين من العديد من البلدان. أحيي خاصة الفتيان الذين يستعدون
لقبول سر التثبيت: المجموعة الكبيرة بقيادة راهبات المحبة، ومؤمنين بعض الرعايا
القادمة من بولندا ومن مدينة بيسينيانو [كالابريا-إيطاليا]، وكذلك الأكاديمية
الكاثوليكية للاتصال بكابيتولينا (
Katholische akademische
Verbindung Capitolina
).


أرغب في هذه اللحظة، وهي لحظة خاصة،
رفع الصلاة من أجل ضحايا مأساة انهيار المصنع في بنغلادش الكثيرين. وأعبر عن
تضامني وقربي العميق من الأسر التي تبكي أحباءها، وأتوجه من أعماق قلبي بنداء قوي
كي يتم دائما الحفاظ على كرامة وسلامة العامل.


والآن، في الضوء الفصحي، ثمرة الروح
القدس، دعونا نتوجه معا إلى والدة الرب.



© جميع الحقوق محفوظة 2013 –
حاضرة الفاتيكان


تأملات














السامرية




الأحد الرابع للقيامة يو 4: 5 - 42




بقلم المطران عصام يوحنا درويش


زحلة, 29 ابريل 2013 (زينيت) - الحديث مع السامرية يبدو لنا كقصيدة
وجدانية رائعة. وهو غني بالمعاني الروحية التي تتوجه للمؤمن بطريقة فريدة. سنحاول
أن نتحدث عن بعض من أوجه هذا الحوار الذي تم بين يسوع وبين هذه المرأة وهو حوار
يتكرر بيننا وبينه.


1) يسوع تعب من السير، يجلس على حافة
البئر وهو يعرف من سيأتي، ينتظر المرأة. الراعي الصالح يعرف خرافه ويذهب إليها،
يحملها على منكبيه ويخلصها وأحيانا كثيرة ينتظرها ليجعل اللقاء طبيعيا. الحياة
المسيحية هي بنفس الوقت حضور دائم مع يسوع ولكنها لقاءات متكررة معه. وبئر يعقوب
الذي اختاره يسوع مكانا للقاء هو مكان تاريخي وروحي للسامريين. الرسول عليه أن يجد
المكان المناسب واللغة المناسبة للقاء الآخرين. هذا ما فعله يسوع.


2) كان يسوع يعلم أن السامرية ستأتي
من أجل الماء. الحاجة المادية كانت المنطلق للحوار وللحاجة الروحية. أحيانا كثيرة
ينتظر يسوع حاجة مادية عندي ليتدخل في حياتي. الكاهن عندما يريد أن يدخل في حوار
روحي مع شخص ما، عليه أن ينطلق من الأمور المادية ومن الحياة اليومية.


3) يسوع طلب من السامرية أن تعطيه
ليشرب. الذي بإمكانه أن يقدم للمرأة الماء الحي يطلب هو الماء ليشرب. أفضل طريقة
لندخل إلى قلب الآخر هو أن نكون أصغر، أكثر تواضعا وأكثر انفتاحا


"أعطني لأشرب" الماء الذي
يعطيه يسوع هي ماء الحياة. لكن يسوع يطلب منا دوما أن نعطيه أي شيء من حياتنا،
يريدنا أن نسعى وراءه، إنه عطشان لحبنا البشري، إنه قريب منا ومتواضع ويسألنا أن
نحبه.


يجيب على حبنا الصغير والفقير بحب
أكبر ولا متناهي: "لو كنت تعرفين عطية الله ومن الذي قال لك أعطيني لأشرب.
لكنت تسأليته فيُعطيك ماء حيا".


نحن نفتش أن نروي عطشنا ونرتوي من أمور
مادية نمتلكها. نركض وراء ملذاتنا، أفكارنا، الجمال والشعور البشري وما زلنا نشعر
بالعطش. "كل من يشرب من هذا الماء يعطش أيضا" لكن عندما يعطينا يسوع
حياته نتوقف عن عذاب العطش. "أما من يشرب من الماء الذي أعطيه أنا فلن يعطش
إلى الأبد". والأعجوبة تكون في أننا نصير نحن ينبوع ماء: "الماء الذي
أعطيه يصير فيه ينبوع ماء إلى الحياة الأبدية".


4) السامرية تطلب من هذا الماء لئلا
تعود إلى البئر ولئلا تعود تعطش. ويسوع طلب منها أن تنادي رجلها. وضع يده على
الجرح. إنه يعرف أن لها خمسة رجال ويعرف أنها تعيش مع رجل ليس
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
زينيت/ العالم من روما/النشرة اليومية - 29 ابريل 2013
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
البيت الآرامي العراقي :: من نتاجات From Syriac Member outcomes :: منتدى / القسم الديني FORUM / RELIGIONS DEPARTMENT-
انتقل الى: