لورد باتن رئيس أمناء بي بي سي : مستعدون للتعامل مع غسيلنا القذر

لورد باتن رئيس مجلس أمناء بي بي سي: مستعدون للتعامل مع غسيلنا القذر

أكد رئيس مجلس أمناء هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي اللورد باتن استعداد الهيئة للتعامل مع اتهامات التحرش الجنسي التي يجري التحقيق فيها، من بينها الاتهامات الموجهة لمقدم البرامج السابق ستيوارت هول.

موضوعات ذات صلةالمملكة المتحدةوشدد باتن على أنه يجب على بي بي سي أن "تقدم إجابات" بشأن الطريقة التي استطاع من خلالها ستيوارت هول التحرش بفتيات خلال عمله في الهيئة.

وكانت تقارير صحفية قد ذكرت أن زملاء في بي بي سي ربما ساعدوا هول في الوصول إلى ضحاياه.

واعترف هول مؤخرا بأنه تحرش بـ 13 فتاة بصورة غير لائقة.

وقال اللورد باتن إن هذه الإدعاءات "مثيرة للصدمة" وستدرج ضمن التحقيقات الحالية التي تجريها قاضية محكمة الإستئناف السابقة ديم جانيت سميث.

وتجري جانيت مراجعة لثقافة وممارسات العمل داخل هيئة الإذاعة البريطانية في أعقاب فضيحة التحرش الجنسي للمذيع التلفزيوني الراحل جيمي سافيل.

وقالت بي بي سي إن "جميع الإدعاءات التي وجهت لبي بي سي فيما يتعلق بقضية ستيورات هول تم إحالتها للشرطة أوالقاضية جانيت سميث التي تنظر في ثقافة العمل في بي بي سي من عام 1965 إلى عام 2006".

وقد بدأ هذا التحقيق في أعقاب الكشف عن المعلومات التي أشارت إلى أن المذيع الراحل جيمي سافيل قد تحرش بأكثر من 200 شخص على مدى عقود في أماكن كان من بينها مبان تابعة لبي بي سي.

وينظر التحقيق الذي تجريه القاضية سميث فيما إذا كانت الثقافة والممارسات داخل الهيئة خلال فترة الستينيات والسبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي قد ساعدت في استمرار التحرش الجنسي دون اكتشافه.

وقالت ليندا ماكدوغال لبي بي سي، وهي كاتبة سياسية عملت مع هول في فترة الستينيات والسبعينيات في بي بي سي بمدينة مانشستر، إنه كان "واحدا من هؤلاء الأشخاص الذين تمتد أيديهم إلى كل جزء في جسدك".

وأضافت بأن هول كان يحتل غرفة خاصة في المبنى، وكان من المعروف أنه كان يداعب بعض الزائرات هناك، على حد قولها.

"غسيل قذر"وردا على التقارير الصحفية التي ذكرت بأن زملاء في بي بي سي ربما ساعدوا هول في الوصول إلى ضحاياه، قال اللورد باتن في حديثه لأحد برامج بي بي سي، "إذا كان الأمر كذلك، وإذا كانت القاضية جانيت سميث تنظر في الأمر، فنحن نريد أن نرى هذه الأدلة، ونريد أن يخرج هذا للجمهور، وأن يخرج بهذه الطريقة لأن هذا الأمر لا يمكن التهاون فيه".

وأضاف اللورد باتين بأن "فتح تحقيق جديد مع وجود تحقيق قائم بالفعل يتمتع بموارد جيدة للغاية سيكون من شأنه تأخير الوصول إلى الحقيقة".

وتابع، "إذا أردنا أن نقوم بالمزيد، فسوف نفعل، وفي نهاية المطاف، ما يمكننا أن نقوم به هو تقديم إجابات من شأنها أن ترضي الناس بأننا كنا ولا زلنا على استعداد للتعامل مع غسيلنا القذر".

وردا على سؤال حول ما إذا كانت بي بي سي قد تضطر لدفع تعويضات لضحايا هول، قال اللورد باتن: "أتصور ذلك، ولكن ستكون هذه المسألة من اختصاص المحامين والمحاكم".

وفي وقت سابق من هذا الشهر، اعترف هول البالغ من العمر 83 عاما بالتحرش بفتيات، من بينهن فتاة في التاسعة من العمر.