البيت الآرامي العراقي

من ثمارهم تعرفونهم: البطريرك ساكو والحدث المرتقب Welcome2
من ثمارهم تعرفونهم: البطريرك ساكو والحدث المرتقب 619888zqg202ssdr
البيت الآرامي العراقي

من ثمارهم تعرفونهم: البطريرك ساكو والحدث المرتقب Welcome2
من ثمارهم تعرفونهم: البطريرك ساكو والحدث المرتقب 619888zqg202ssdr
البيت الآرامي العراقي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

البيت الآرامي العراقي

سياسي -ثقافي-أجتماعي


 
الرئيسيةالرئيسيةبحـثس .و .جالتسجيلarakeyboardchald keyboardدخول

 

 من ثمارهم تعرفونهم: البطريرك ساكو والحدث المرتقب

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
siryany
عضو فعال جداً
عضو فعال جداً
avatar


من ثمارهم تعرفونهم: البطريرك ساكو والحدث المرتقب Usuuus10
من ثمارهم تعرفونهم: البطريرك ساكو والحدث المرتقب 8-steps1a
الدولة : الدانمرك
الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 8408
مزاجي : أكتب
تاريخ التسجيل : 13/09/2012
الابراج : الجوزاء

من ثمارهم تعرفونهم: البطريرك ساكو والحدث المرتقب Empty
مُساهمةموضوع: من ثمارهم تعرفونهم: البطريرك ساكو والحدث المرتقب   من ثمارهم تعرفونهم: البطريرك ساكو والحدث المرتقب Icon_minitime1الخميس 13 يونيو 2013 - 21:18



من ثمارهم تعرفونهم: البطريرك ساكو والحدث المرتقب

مَن يؤمن بما له من قدرات قابلة لصنع العجائب وزرع الأمل وبذور المحبة، لا بدّ أن يقتحم الصعاب ويصارع الأهوال ويقهر الأمواج. ومَن يخنع ويتعذّر ويتباطأ في دخول معترك الحياة، رغم شدّتها وقسوتها وجبروتها، لن يُسجل في سجلّ عظماء الأمم والشعوب التي تبقي ذكراه على مرّ الأزمان والدهور. هناك رجالٌ ونساءٌ بارزون، يروي لنا التاريخ قصصهم ومآثرهم وصولاتهم، وهمْ لنا قدوة ونماذج، لا لشيء، بل لأنهم وضعوا معنى لحياتهم عبر ما رسموه من أهداف قابلة التحقيق وممكنة التطبيق، فيما لو امتزجت بخميرة المحبة والغيرة الرسولية حين يقتحمون مبدأ:  "غيرة بيتك أكلتني".
وغبطة البطريرك لويس ساكو، قد بدأ المشوار صعبًا لبلوغ ما أئتُمن عليه حين قَبِلَ أن يؤدي رسالته الكهنوتية متشبعًا من العلوم والمعارف والتقوى التي تعلّمها في معهد مار يوحنا الحبيب الإكليريكي بالموصل. قد يصفه البعض، رجل الساعة ، صاحب الكاريزما التي لا تعرف التوقف والتعب، وهذا بادٍ من سجله الرسولي منذ اقتباله الرسامة الكهنوتية وعمله في حقل الخدمة بالموصل، ومن ثمّ في بغداد حين إشرافه على إدارة المعهد الكهنوتي بالدورة، وآخرها حين رئاسته لأسقفية كركوك. والمتابع لنشاطه الرسولي والمجتمعي مذاك، لا ينكرُ له هذه الميزة الرسولية المتفانية، جالبةَ الثمر في العديد من  المحطات التي زاول فيها خدمته وتفانى في عمله.
مِن ثماره المتعاقبة، عقد السينودس الكلداني
ممّا لا شكّ فيه، أن أنظار الكنيسة الكلدانية بجميع مؤمنيها في الداخل والشتات، إلى جانب مسيحيّي العراق أجمعين، كانت ترنو إلى إمكانية عقد سينودس للطائفة، يكون حاسمًا بنتائجه وخطواته للعديد من نقاط الإشكاليات التي تعرّضت إليها كبرى الطوائف المسيحية  في العراق، بما عُرفت عبر تاريخها الحافل، من إنجابها لرجالٍ ونساء جهابذة في ميادين كثيرة، دينية وطقسية وعلمية وثقافية واقتصادية واجتماعية، وممّن تمكنوا من اعتلاء مناصب متقدمة في الحياة اليومية، سواء في الماضي أو الحاضر. لقد عُقد السينودس باجتماع كافة رؤساء أركانه من الأساقفة الأجلاّء (إلاّ من واحد "لغزٍ")، من الذين لبّوا دعوة الراعي الجديد. ومنهم مّن تجشّم عناء السفر، وهذا جزءٌ من واجبه الراعوي والهمّة الرسولية التي تتطلّبها مسؤوليتُه عن رعيّته وطائفته، وليس في ذلك مِن منّةٍ من أحد على آخر. ويأتي حدثُ السينودس هذا، بعد سلسلة من القرارات والتوجيهات البطريركية الجريئة والضرورية، التي طالت شؤونًا إدارية  ومالية وراعوية متلكّئة ومتعثرة وسائبة في بعضٍ منها، حيث كان لابدّ من وضع حدودٍ لسلسلة من المخالفات التي كان يُغضّ عنها الطرف أو كانت تجري في الكواليس دون علمٍ ومعرفة برئاسة الطائفة. إنها توجهّات على الطريق الصحيح، سحبت البساط من البعض، وصارت نذيرًا لسلوكيات وتصرفات آخرين، تمادوا وركبوا موجة التسيّب، ضاربين عرض الحائط عصا الطاعة الكهنوتية والاستقواء بأفكار مهجرية خلعت عنها صفة الأصالة والتشبث بالأرض والوطن، ولم يعدْ من همٍّ لها سوى التبختر بأرجحية الرأي وإصدار الإيعازات والتوصيات على الفتات الذي بقي لهم منه داخل الوطن.
جديرٌ ذكرُه، أنّ الإجراءات الأولية التي اتخذها البطريرك ساكو، كان لها صدى إيجابيٌ واسع، ليس على الصعيد الكلداني فحسب، بل كانت بمثابة مهمازٍ لطوائف غيرها كي تنتهج ذات السبيل لمعرفة ما لها وما عليها. أمّا من انتقد تلك الإجراءات أو بعضًا منها، فما عليه إلاّ العودة إلى الخلفيات المحزنة التي كادت تنخر جسم هذه الطائفة على صُعدٍ كثيرة، ومنها في الحياة الروحية للكهنة وتنشئتهم وفق سياقات رائدة تمليها عليهم تعقيدات الحياة المعاصرة، وحالة الانفلات التي كادت تصبح كارثية في بعضٍ من فقراتها.
إنّ أولى الإشارات الصادرة عن نتائج السينودس الكلداني الأخير، تشير إلى وضع قطار الكلدان على السكة الصحيحة. فبالرغم من التوصيات المحدودة والعامة في أغلبها، التي نُشرت من قبل سكرتارية البطريركية في بيانٍ رسميّ، إلاّ أن القارئ يستشف منها رائحة التجدّد والأصالة والوحدة، وهو الشعارُ الذي رفعه البطريرك ساكو لسدّته، من حيث عقدُه العزم على التغيير والتقدّم إلى أمام ضمن ضوابط كنسية جامعة تراعي ظروف الرعية في الداخل والشتات معًا، لتسير متناغمة مع ظروف الوطن الجريح. وتأتي في مقدمة هذه الإصلاحات، "إعادة هيكلية تنظيم البطريركية والأبرشيات والرهبانيات والمؤسسات الكنسية باحترام القوانين الكنسية" من خلال الدعوة للالتفاف حول رئاسة الطائفة صفًا واحدًا وتعزيزًا لدورها التاريخي والكنسي. كما أنّ إيلاء هذا الحدث "السينهادوسي" للحركة المسكونية دورًا كبيرًا، جاء من منطلق الرغبة الصادقة والحثيثة بالوحدة المسيحية، من خلال الحوار المسكوني الذي يُعدّ البطريرك ساكو من دعاته الأقوياء، وهو الذي أعلن مرارًا وتكرارًا خلال زياراته وتصريحاته استعداده للتنازل عن المنصب خدمةً للوحدة المسيحية وتحقيقًا لرغبة المسيح كي "يكونوا واحدًا". ولم ينس السينودس، الظروف الداخلية التي يعيشها المؤمنون جنبًا إلى جنب مع إخوة لهم في الوطن من مسلمين وإيزيدية وصابئة وبهائية وأديان أخرى وبمختلف المذاهب والأطياف. حسنًا فعل، في التأكيد على نهج الحوار، داعيًا "المسيحيين كي يصيروا جسوراً بين كلّ الجماعات، لوضع أسس حوار صادق لتقوية العيش المشترك ورفع صوت الحق تجاه المتغيّرات والأحداث والتطورات". وكما يطمح الجميع، في أن تأتي هذه الخطوات بثمار نحو استقرار البلد وتنعّمه بسلام عادلٍ وشاملٍ كي يعود المغتربون قسرًا، إلى وطن الآباء والأجداد بدل الضياع في متاهات المهجر الذي سيطوي عظامهم- بعد عمرٍ طويلٍ- في تحت تراب أرضٍ غريبة، لا أصالة فيها ولا روح، إلاّ من ترف الحياة والعجز عن تحمّل الصعاب التي أوصانا بتحمّلها ربُنا، رغم مرارتها.
ولعلّ فقرة الهوية الكلدانية، تكاد تكون أهمّ مادة، كانت شرائح كثيرة من أبناء هذه الطائفة تترقب الصيغة التي ستخرج بها التوصية. وكما كان متوقعًا، فقد خرجت هذه الفقرة متزنة ومتوافقة مع الرسالة التي تحملها الكنيسة دون أن تتداخل أو تتقاطع مع الشأن القومي السياسي الذي حاول البعض زجّ الكنيسة لتكون طرفًا فيه. وتلكم هي الحكمة. فالهوية القومية والشأن السياسي، ليس للكنيسة أن تدخل فيه طرفًا، بل يبقى من شأن العلمانيين، والكنيسة تشجع وتعضد أي جهد مدني لأبنائها، يسعى إلى إحقاق الحقوق والدفاع عن كرامة المواطنة وتثبيت المطالب دستوريًا وقانونيًا. أمّا البعض الآخر، الذي رأى هذه الفقرة فضفاضة ومخيبة لآماله، لكونها لم تسدّ رمقهم التعصّبي بتغليب الهوية الكلدانية تحدّيًا للغير على الساحة العراقية وتعاليًا عليهم، فإنّها تكون قد وضعت كلاًّ في محلّه، ووزّعت الأدوار بحكمة وكفاية كي يكون " ما لقيصر لقيصر، وما للّه للّه"، وهذا مسك الختام.
خطواتٌ على الطريق القويم
في كلّ يوم، يطلعنا غبطة البطريرك على خطواتٍ جادة وثابتة تبشر بعقده العزم على تنفيذ ما وعد وما بدأ به. كنتُ في زيارة قصيرة إلى بلدتي قرقوش/ باخديا قبل أيام. وفي إحدى زياراتي لأحد الآباء الكهنة من الأصدقاء القدامى، لم يعجبه كما يبدو، ما يقوم به البطريرك ساكو، من تفعيل لأنشطة وحياة كنيسته وشحذ همم أساقفة وكهنة طائفته، عادًّا إياها نوعًا من الفرقعة الزائفة والبهرجة من أجل الشهرة، ليس إلاّ. ما كان عليّ إلاّ احترام رأيه، رغم قصوره وعدم إيماني بما ذهب إليه في الوصف والانتقاد ووقوفي بالضدّ من الاتهامات والاستخفاف بهمّة "الشيخ الشاب" الذي يتطلّع إليه الكثيرون منقذًا للسفينة المسيحية في العراق من الغرق، أكثر ممّا هي عليه اليوم. لكنّ الأيام، والأفكار والأفعال تتحدث، عمّا يبادر إليه هذا الإنسان الوطني المسيحي، كراعٍ للمسيحية والمسيحيين كافة في العراق وفي المنطقة وحتى على النطاق الدولي. فقد أثبت أنه قائدٌ كنسي من طراز الآباء الأولين في اصالته  عبر غيرته، ومن المعاصرين المرموقين في نهج تجدّده، والمدافعين الأشداء عن الكنيسة الجامعة بدعواته للوحدة في مناسبة وبدون مناسبة. وهذا يذكّرني بزيارتي له بعد ايام من تنصيبه، حين فتح لي قلبه الواسع وعبّر عن خطوات فاعلة في قادمة الأيام. وهذا ما حصل. فقد تحقق العديد من تلك التي تمنّاها وسردها بعفوية تامة في ذلك اللقاء (أنظر مقالتي: لقاء المحبة والغيرة الرسولية في 16 آذار 2013 المنشور في الموقع).
"الكنيسة مدعوة لتكون قوة تعبير إيجابي"، قالها البطريرك ساكو، في إحدى المناسبات. وهو اليوم يطبق فحوى هذه العبارة القوية المعاني في منهاجه الرسولي بالتعاون مع إخوته رؤساء الطوائف المسيحية الشقيقة. لقد استطاع جمعَ القادة العراقيين المختلفين، في مناسبتين، يوم تنصيبه والثانية في ختام سينودس الطائفة الكلدانية الأخير قبل ايام مضت. وهذا بحدّ ذاته، علامةٌ مضيئة على قوّة الكنيسة وفاعليتها في المجتمع العراقي من خلال الكاريزما المتميزة والسمعة الطيبة التي يتمتع بها البطريرك ساكو. وبذلك أثبت أنه ليس فقط قائدّا كنسيًا جادّا وفاعلاً فحسب، بل وفاعلاً للسلام وجامعًا للفرقاء السياسيين المختلفين حول طاولة الحوار الضروري لبناء أواصر الصداقة والمحبة والتعايش بين الأديان والمذاهب والقوميات. فاستحق بحق "طوبى فعلة السلام". لقد وعد، فوفى، في العديد ممّا صرّح أو عبّر أو تمنى. ولنا معه مشاوير كثيرة لحين رؤيتنا ما سيتحقق بصلاتنا جميعًا ودعوات ذوي الإرادة الصالحة واصحاب النوايا الصادقة من السياسيين والقادة والرؤساء والزعماء من جميع الأديان والطوائف والملل.


لويس إقليمس
بغدلاد، في 12 حزيران 2013

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
من ثمارهم تعرفونهم: البطريرك ساكو والحدث المرتقب
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
البيت الآرامي العراقي :: من نتاجات From Syriac Member outcomes :: منتدى / القسم الديني FORUM / RELIGIONS DEPARTMENT-
انتقل الى: