العراق يوجه دعوة رسمية إلى بابا الفاتيكان لزيارة أور والأماكن المقدسة

2013/06/21

العراق يوجه دعوة رسمية إلى بابا الفاتيكان لزيارة أور والأماكن المقدسة

ميسان/ المسلة: وجه العراق دعوة رسمية الى بابا الفاتيكان فرانسيس لزيارة مدينة أور في محافظة ذي قار جنوبي العراق، المكان الذي ولد فيه ابو الانبياء ابراهيم الخليل، اضافة الى الكنائس التاريخية في بلاد الرافدين والتي تعد من اقدم الكنائس في العالم.

وأكد وزير حقوق الانسان محمد شياع السوداني في حديث لـ"المسلة" أن "الحكومة العراقية قدمت التهنئة لبابا الفاتيكان بمناسبة تسنمه مهام عمله، ووجهت الدعوة الرسمية له لزيارة المواقع المقدسة في البلاد".

وكان رئيس الكنيسة الكلدانية في العراق والعالم، البطريرك مار لويس ساكو، قال في تصريح لوسائل الاعلام في شباط من هذا العام، ان بابا الفاتيكان الجديد أبدى موافقته لزيارة العراق بناءً على دعوة وجهها له.

وأنتخب البابا الجديد، الكاردينال الارجنتيني خورخيه برغوليو بابا للفاتيكان في (13 اذار 2013)، واصبح اول "بابا" من اميركا اللاتينية على مر التاريخ واختار اسم القديس "فرانسيس" له، وهو اسم يستخدم للمرة الأولى أيضا.

وأضاف السوداني "استعرض الوفد مع البابا حقوق المسيحيين في العراق وما طرأ من تحسن على وضعهم بعد فترة من الهجمات الارهابية التي طالت كنائسهم ".

وكانت أعنف الهجمات التي تعرض لها المسيحيون في العراق، حادثة كنيسة سيدة النجاة في العاصمة بغداد حيث احتجز مسلحون مجهولون، في تشرين الأول 2010، عشرات الرهائن من المصلين الذين كانوا يقيمون قداس الأحد، وأسفر الاعتداء عن مقتل وإصابة ما لا يقل عن 125 شخصاً، فيما تبنى الهجوم تنظيم ما يعرف بـ"دولة العراق الإسلامية" التابع لتنظيم القاعدة.

وأشار السوداني الى ان " الوفد شرح أبعاد الهجمة التي استهدفت الطائفة المسيحية وما تعرضت له بسبب ذلك، الكنائس والمواقع المسيحية من أضرار".

واستطرد في الحديث "أوضحنا أيضا ان الفترة الماضية منذ العام 2012 شهدت هدوءا نسبيا ملموسا بفعل الإجراءات المتخذة من قبل الحكومة العرقية لتعزيز أمن المسيحيين في مناطق سكناهم وتامين دور العبادة".

ولفت السوداني الانتباه الى ان "الحكومة العراقية وجّهت دعوة رسمية للبابا لزيارة العراق الذي يضم مواقع مهمة ومقدسة ومنها المدينة التي ولد فيها نبي الله إبراهيم وكذلك الكنائس التي تمثل اقدم الكنائس في العالم".

وعن رؤية بابا الفاتيكان لأوضاع المسيحيين في العراق أوضح السوداني ان "بابا الفاتيكان أعرب عن ارتياحه للإجراءات المتخذة من قبل الحكومة وقال انه يصلي من اجل الشعب العراقي ومن اجل ان يعم الأمن والسلام بين أبناء الشعب بكافة مكوناته".

وكان المسيحيون يشكلون نسبة 3.1% من السكان في العراق وفق إحصاء أجري العام 1947، وبلغت اعدادهم في الثمانينات نحو مليوني نسمة، وانخفضت تلك الاعداد بسبب الهجرة خلال فترة التسعينيات وما أعقبها من حروب وأوضاع اقتصادية وسياسية متردية، كما هاجرت أعداد كبيرة منهم إلى الخارج بعد عام 2003.

منقول من المواقع العراقية/ جرجيس يوسف