بغداد (الصباح) - يتشوق العراق حكومة وشعبا الى حلول الساعة السابعة من مساء غد الخميس وهي لحظة التصويت على اخراج العراق من الفصل السابع واعلان اكتمال السيادة العراقية. وتأتي هذه التباشير بعد توصية الامين العام للامم المتحدة بان كي مون في تقرير قدمه إلى مجلس الامن، قال فيه ان العراق أوفى بجميع التزاماته الدولية. واقترح ساسة تسمية هذا اليوم بـ"يوم اكتمال السيادة "، عقب اطلاق تسمية "يوم السيادة" على يوم خروج القوات الاميركية في الحادي والثلاثين من كانون الاول من العام 2011.واشاد الامين العام لمجلس الوزراء علي محسن اسماعيل بالدور الحيوي الذي لعبه المفاوض العراقي لاخراج العراق من طائلة الفصل السابع، والذي اعتبره انجازا وطنيا يمكن ان يضاف الى سلسلة الانجازات التي تحققت بعد العام 2003. واشار الى ان التخلص من ملاحقة الاموال العراقية، وتحصين ارصدة البلد الخارجية، ابرز المكاسب التي ستتحقق بفضل مغادرة ذلك الفصل. واعتبر امين عام مجلس الوزراء خلال اللقاء الذي اجرته معه "الصباح" موضوع اخراج العراق من الفصل السابع بأنه "من الامور الاساسية المهمة المتعلقة بسيادة العراق بالدرجة الاولى وفيها جانب معنوي كبير، لا سيما ان البلد يحاول الانطلاق في مرحلة جديدة تتطلب الكثير من المرونة والتعامل الدولي وتسهيل الحركة بجميع الاتجاهات الاقتصادية والسياسية والتجارية".كما استعرض وزير العلوم والتكنولوجيا السابق رائد فهمي في حديث لـ"المركز الخبري لشبكة الاعلام العراقي"، جهود الحكومة في الخروج من الفصل السابع وما يفرضه من وصاية دولية على العراق، قائلا: انه كان هدفا اساسيا للحكومة العراقية منذ جلاء القوات الأميركية.ومن المقرر ان يصوت مجلس الأمن الدولي الخميس على قرار يخرج العراق من طائلة الفصل السابع الى الفصل السادس.وهناك جملة فروقات بين الفصلين (السابع والسادس)، اذ ان ابرز هذه الفروقات تكمن في أن الاول إلزامي، اما الثاني فلا يتعدى كونه مجرد توصيات.ويتعنون الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة "فيما يتخذ من أعمال في حالات تهديد السلم والإخلال به ووقوع العدوان" حيث يتضح من هذا العنوان أنه يتحدث عن خطوات إجرائية يحق للمجلس اتخاذها لضمان عودة الأمن والسلم لمناطق النزاع. بينما عنوان الفصل السادس هو "في حل المنازعات حلاً سلمياً"، وهذا يبين أن الفصل السادس يتعلق بالطرق السلمية المتبعة لحل النزاعات والقضايا المتعلقة بتهديد السلم.ويؤكد الدكتور محمد الحاج حمود وكيل وزارة الخارجية السابق ان جهدا حكوميا كبيرا مهد للخروج من طائلة احكام الفصل السابع.ويوضح حمود في محاضرة له حول (العراق والفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة) اطلعت عليها "الصباح"، ان "النظام الجديد في العراق حرص على التعامل مع الشريعة الدولية باعلى قدر من المسؤولية، واظهر حرصه على ابداء النوايا والافعال الايجابية تجاه قرارات الامم المتحدة وتنفيذها بحسن نية".
حبيب حنا حبيب عضو فعال جداً
الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 21916مزاجي : تاريخ التسجيل : 25/01/2010الابراج :
من هنا 
من هنا 
من هنا 
الأربعاء 26 يونيو 2013 - 20:36
