الجيش المصري يكشف سيناريو الإخوان لتصعيد العنف

[img(489.79999999999995px,279.79999999999995px)]http://www.alarab.co.uk/wp-content/uploads/2013/07/20130708_183229.jpg[/img]
القاهرة – أماطت المؤسسة العسكرية المصرية اللثام عن دور الإخوان المسلمين في جريمة قتل العشرات من الأبرياء فجر أمس أمام الحرس الجمهوري “لمحاولة إلصاق الجريمة بالقوات المسلحة والأمن” وفق ما جاء في البيان الذي أصدرته القوات المسلحة.
يأتي هذا في ظل تسريبات عن خطة إخوانية تدفع بالأوضاع باتجاه “سيناريو حافة الهاوية”، أي الدفع باتجاه الفوضى العارمة.
وقال المتحدث باسم القوات المسلحة المصرية، العقيد أركان حرب أحمد محمد علي إن مجموعات هاجمت جنودنا بالأسلحة الحية، وأخرى بالقنابل اليدوية وقنابل المولوتوف، وكان على الجنود الدفاع عن أنفسهم.
وأكد المتحدث العسكري في مؤتمر صحفي عقده مساء أمس أن كافة القوانين الدولية خولت للقائمين على تأمين المنشآت العسكرية، في حال تم استهدافهم بالهجوم المسلح، استخدام كافة وسائل الدفاع عن أنفسهم ومنشآتهم.
وأضاف، أن هذا الدور هو المنوط برجال الجيش الذين اكتسبوه على مدى تاريخ المؤسسات العسكرية، لافتا إلى أن الفترة الأخيرة شهدت حالات تحريض بارتكاب أعمال عنف ضد رجال ومنشآت القوات المسلحة، رغم القانون الصارم الذي يحذر من الاقتراب أو المساس برجال ومنشآت القوات المسلحة.
وقام الجيش المصري أمس بتوزيع أشرطة فيديو حول الاعتصام تم تصويرها من مختلف النواحي والزوايا لفضح الخطة الإخوانية في استدراج قوات الأمن والجيش، وقد استغل الإخوان خلو المكان من مراقبين محايدين لتصوير ما جرى وكأنه هجوم مجاني ضد المعتصمين.
وتعهدت القوات المسلحة المصرية في بياناتها برفع “دعوى ضد جماعة الإخوان المسلمين لقتلها أبرياء عُزل” و”لاتهامها بمحاولة إشعال الفتنة ضد القوات المسلحة مما يضر بالأمن العام للقوات المسلحة وما يترتب عليه من الإضرار بالأمن العام”.
ونقل التلفزيون المصري عن بيان للجيش جاء فيه إن “مجموعة إرهابية مسلحة” حاولت فجرا اقتحام نادي ضباط الحرس الجمهوري وإن ضابطا قتل وأصيب 40 آخرون.
وقال بيان الجيش إن اعتداء وقع على قوات تأمين النادي “من القوات المسلحة والشرطة المدنية مما أدى إلى استشهاد ضابط وإصابة 40 آخرين منهم ستة في حالة خطرة تم نقلهم إلى المستشفيات العسكرية”.
وقال جندي في المستشفى يدعى محمد إبراهيم للتلفزيون المصري إنهم كانوا هناك من أجل ضمان سلامة الناس ثم تعرضوا لإطلاق النار وعبوات المولوتوف والطوب وإن الكثير من زملائه أصيبوا بالنيران.
بدء خطة التصعيد
وهو ما كشفته أشرطة فيديو تم نشرها على نطاق واسع في شبكة التواصل الاجتماعي حيث كان أنصار الإخوان يقذفون عناصر الجيش والأمن بالحجارة من أسطح البنايات فيما حاولت قيادات حثهم على وقف الاستفزاز لكنهم واصلوا عمليات الاستهداف.
وكانت قيادات إخوانية بارزة وإسلاميون مشاركون في اعتصام رابعة العدوية قد تحدثوا عن خطة إخوانية لمواجهة مقر الحرس الجمهوري لإخراج الرئيس المعزول محمد مرسي.
ونشرت مواقع التواصل الاجتماعي نقلا عن التلفزيون المصري تصريحات لصفوت حجازي (أحد الدعاة الداعمين للإخوان) قال فيها الليلة قبل الماضية (ساعات قبل المواجهات أمام الحرس الجمهوري) إن هناك خطة تصعيدية ضخمة لا يتخيلها أحد سيتم بمقتضاها إخراج مرسي وحمله على الأعناق إلى قصر الاتحادية ليحكم من جديد.
وقال شهود إن قيادات إخوانية بارزين بينهم محمد البلتاجي كانوا يحثون المعتصمين في رابعة العدوية على التصعيد و”نيل الشهادة” بغاية إعدادهم نفسيا للمواجهة المرتقبة.
وكشف الشهود كذلك أن لجان الحماية والتنظيم، وهم من شباب الإخوان، قد عمدوا إلى تعطيل عمل سيارات الإسعاف ومنعها من نقل الجرحى بغاية حصول عدد كبير من القتلى لتوظيفه إعلاميا في المعركة ضد المجلس الأعلى للقوات المسلحة بقيادة وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي.
صور من سوريا للإيهام بجريمة
بالتوازي، حذرت الصفحة الرسمية لـ”رئيس أركان حرب القوات المسلحة الفريق صدقي صبحي” مما أسمته المؤامرة على الجيش المصري.
وأشارت الصفحة إلى أن صورة مقتل الطفلين التي نشرتها صفحة حزب “الحرية و العدالة” على أنها من أحداث الحرس الجمهوري، هي في الحقيقة صور قديمة من سوريا.
وهو ما أشار إليه المتحدث باسم الجيش العقيد أركان حرب أحمد محمد علي الذي أكد أن المتظاهرين المنتمين للإخوان استخدموا صورا لشهداء سوريا، لتشويه الجيش المصري.
واتهم معارضون الإخوان بافتعال ما جرى فجر أمس بغاية خلط الأوراق، فقد قال محمود العلايلي، القيادي بجبهة الإنقاذ “إن الأحداث التي وقعت في محيط مقر الحرس الجمهوري مدبرة سلفا من جانب تنظيم الإخوان المسلمين لنشر الفوضى والعنف والاستعانة بالقوى الغربية والاستقواء بالخارج لوقف مسيرة ثورة 30 يونيو التي أطاحت بحكمهم”.
كما حملت “جبهة أحرار الإخوان” المنشقة عن قيادات جماعة الإخوان كلا من محمد بديع مرشد الجماعة والداعية صفوت حجازي مسؤولية أحداث دار الحرس الجمهوري التي أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 42 شخصا.
وكانت الجبهة أعلنت أمس انشقاقها عن قيادات الجماعة “التي تدعونا إلى ما يخالف تعاليم الدين ومصلحة الوطن”.
مقار الإخوان لتخزين الأسلحة
وكانت تقارير سابقة قد تحدثت عن أن الإخوان كانوا يستعدون لمواجهة عنيفة مع المؤسسة العسكرية، وأنهم قاموا بتصنيع ملابس الجيش والشرطة بكميات هائلة لاستعمالها في محاولة للإيهام بانشقاقات في المؤسستين الأمنية والعسكرية.
كما تم الكشف خلال الفترة الأخيرة عن عدد كبير من مخازن الأسلحة والذخائر والمتفجرات التي وفرها الإخوان بغاية استهداف الجيش والأمن في حال المواجهة كالتي جرت فجر أمس، وكانت مقرات الإخوان المكان المفضل لتخزين هذه الأسلحة.
وفي سياق متصل، أعلن مسؤول أمني كبير لوكالة فرانس برس أن مقر جماعة الإخوان المسلمين في المقطم أغلق بقرار من السلطات المصرية بعد العثور فيه على أسلحة.
وقال المصدر إن الشرطة عثرت على “سوائل قابلة للاشتعال وسكاكين وأسلحة” في مقر حزب الحرية والعدالة الجناح السياسي لجماعة الإخوان المسلمين.
ملخص كلام المتحدث باسم الجيش
*تم اعتقال أحد الأفراد ظهر في فيديو، مرتديا زيا عسكريا، ويهدد معارضي مرسي بالقتل، تبين أنه سلفي يعمل بمدينة الإنتاج الإعلامي.
*هناك إجراءات كبيرة سوف تتم في سيناء في المرحلة المقبلة.
*تشهد ثورات الربيع العربي استراتيجية جديدة تسمى “حروب الجيل الرابع″ وهي حروب معلوماتية هدفها تدمير الدول من داخلها.
*لدينا من القوة ما يمكننا من التعامل مع الإجراءات التصعيدية التي يزعم البعض (الإخوان) القيام بها.
*الدول التي تتحدث عن الديمقراطية أقول لها: هل هناك حرية رأي وتعبير لقنوات تحرض على قتل المواطنين؟
*المعتصمون في رابعة العدوية إخوتنا، ونطالبهم بانتهاج السلمية في مظاهراتهم.
*نتعهد بملاحقة أي فرد خلال الفترة القادمة خارج نطاق القانون.
*الإخوان استخدموا صورا لشهداء سوريا، لتشويه الجيش.
*مجموعات هاجمت جنودنا بالأسلحة الحية وقنابل المولوتوف.
*لن تكون هناك أية اجراءات استثنائية.
*واجهنا أعمال تحريض لارتكاب عنف ضد الجيش ومنشاّته.
*القوات المسلحة تتعامل بحكمة مع الموقف، لكن هناك حدودا للصبر.