اغتيل، فجر الأربعاء، السياسي السوري محمد ضرار جمو، وهو رئيس الدائرة السياسية والعلاقات الدولية في المنظمة العالمية للمغتربين العرب، في بلدة الصرفند، جنوب لبنان

 دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- اغتيل، فجر الأربعاء، السياسي السوري محمد ضرار جمو، وهو رئيس الدائرة السياسية والعلاقات الدولية في المنظمة العالمية للمغتربين العرب، في بلدة الصرفند، جنوب لبنان.
وأفادت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية " أن مسلحين مجهولين أقدموا عند الأولى والنصف من بعد منتصف الليل على إطلاق النار على جمو، فأردوه على الفور."
من جانبها، ذكرت وكالة الأنباء السورية "سانا"، أن ـ"إرهابيين مسلحين نصبوا كمينا لجمو قرب منزله في الصرفند، وأقدموا بعد الساعة الثانية فجرا على إطلاق النار، بغزارة من رشاشاتهم عليه، ما أدى إلى استشهاده على الفور، فيما لاذ الإرهابيون بالفرار."
وأكدت وزارة الإعلام السورية في بيان لها الأربعاء أن "اغتيال الزميل الإعلامي جمو يؤكد مجددا على أن تلك القوى الهمجية لا تفهم منطق الحوار، ولا تفقه لغة السياسة والعمل السياسي."
ونقلت جثته إلى مستشفى "علاء الدين" في الجنوب، حيث باشرت القوى الأمنية التحقيق لمعرفة ملابسات الحادث وكشف الفاعلين.
من جانبه، قال غسان جواد، المحلل السياسي، وهو صديق مقرب لجمو لموقع CNN بالعربية، إن الأخير "استقر في الجنوب منذ فترة الثمانينيات، حيث كان يعمل مراسلا لعدة صحف سورية."
وأشار جواد، وهو رئيس تحرير موقع "سلاب نيوز، إلى أن "جمو يطل عبر الكثير من المحطات الفضائية بصفة محلل سياسي، وهو من المقربين من النظام السوري."
وبحسب جواد، فإن "عملية الاغتيال جاءت نتيجة الصراع في سوريا ومحاولة نقله إلى لبنان بأكثر من اتجاه،" واصفا العملية بالـ"جريئة والوقحة، إذ أن بلدة الصرفند بيئة قريبة من النظام السوري ومن حزب الله."
وقال جواد إن عملية الاغتيال "رسالة مفادها إننا نطال من نريد خصوصا وتزامنها مع عدة أحداث أمنية في لبنان، كان آخرها التفجير الذي حصل في الضاحية الجنوبية، فضلا عن محاولة استهداف حزب الله في المصنع."
وأضاف: "هي محاولة لدفع البلد نحو التفجير واستخدامه كساحة لإرسال رسائل أمنية وسياسية على خلفية الأزمة السورية."
يذكر أن جمو متزوج من لبنانية تنحدر بلدة الصرفند، وله ابنة واحدة.
وكانت آخر إطلالات جمو الإعلامية السبت الماضي في برنامج "مع الحدث" على قناة "المنار" اللبنانية التابعة لحزب الله.