البيت الآرامي العراقي

قصة جميلة ومؤثرة في نفس الوقت : خالد القشطيني Welcome2
قصة جميلة ومؤثرة في نفس الوقت : خالد القشطيني 619888zqg202ssdr
البيت الآرامي العراقي

قصة جميلة ومؤثرة في نفس الوقت : خالد القشطيني Welcome2
قصة جميلة ومؤثرة في نفس الوقت : خالد القشطيني 619888zqg202ssdr
البيت الآرامي العراقي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

البيت الآرامي العراقي

سياسي -ثقافي-أجتماعي


 
الرئيسيةالرئيسيةبحـثس .و .جالتسجيلarakeyboardchald keyboardدخول

 

 قصة جميلة ومؤثرة في نفس الوقت : خالد القشطيني

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Dr.Hannani Maya
المشرف العام
المشرف العام
Dr.Hannani Maya


قصة جميلة ومؤثرة في نفس الوقت : خالد القشطيني Usuuus10
قصة جميلة ومؤثرة في نفس الوقت : خالد القشطيني 8-steps1a
الدولة : العراق
الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 60590
مزاجي : أحب المنتدى
تاريخ التسجيل : 21/09/2009
الابراج : الجوزاء
العمل/الترفيه العمل/الترفيه : الأنترنيت والرياضة والكتابة والمطالعة

قصة جميلة ومؤثرة في نفس الوقت : خالد القشطيني Empty
مُساهمةموضوع: قصة جميلة ومؤثرة في نفس الوقت : خالد القشطيني   قصة جميلة ومؤثرة في نفس الوقت : خالد القشطيني Icon_minitime1الأحد 28 يوليو 2013 - 20:20

 
[rtl]قصة جميلة ومؤثرة في نفس الوقت[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]خالد القشطيني:[/rtl]
[rtl]ان اطرف و ابيلغ ما سمعته من حكايات الجواز والهوية العراقية كانت ما رواه لي صديقي التاجر العراقي اسماعيل البنا.[/rtl]
[rtl]كان والده السيد خليل البنا، بنا اسطة بالفعل. و كان يسكن و يعمل في مناطق باب الأغا من بغداد حيث كان يسكن عدد كبير من اليهود و النصارى. و بهذا فقد كان مسؤولا عن بناء الكثير من دورهم و اسواقهم.[/rtl]
[rtl]تميز اليهود العراقيون و برعوا في شتى الميادين ، من التجارة و الصياغة الى الصيرفة و الترجمة و الصحافة و الفنون وعلى رأسها الموسيقى. بيد ان شغلة واحدة لم يعملوا بها. وهي مهنة البناء. تركوا ذلك للمسلمين. و عندما قرر السيد داود عبدو، تاجر الساعات، بناء بيت له ، كلف خليل البنا بتشييده. انجزه له حسب الأصول. كان من التقاليد العراقية الأصيلة ، ان يقدم صاحب البيت هدية للبنا عندما ينجز العمل و يسلمه له ، اعترافا وتقديرا لعمله. [/rtl]
[rtl]فسأل خليل البنا عما يريد من هدية. أجابه قائلا ان ابنه الصغير اسماعيل قد تخرج من المدرسة الابتدائية توا و سيكون من الجميل إهدائه ساعة احتفالا بنجاحه في البكلوريا.[/rtl]
[rtl]على العين و الراس. قال له التاجر اليهودي. ابعثه الي في الدكان لأعطيه ساعة. ذهب اليه الفتى الصغير و وقف مترددا خائفا امام الدكان في شارع الرشيد، كيف يدخل في هذا الدكان اليهودي و يطلب ساعة من صاحبه؟ و لكنه تشجع في الأخير و دخل.- منو انت ؟ و شتريد؟"- انا اسماعيل بن خليل البنا .- اوه! تمام! تريد الهدية الساعة. تعال ابني تعال.قبله من رأسه و قال له انظر و اختر أي ساعة تعجبك و خذها.[/rtl]
[rtl]نظر الصبي فرأى ساعة اوميغا ذهبية جميلة تلمع و اشار اليها. اخذها الرجل ، مسحها و شدها على يد اسماعيل الصغيرة . قبله ثانية من رأسه. " مبروك على نجاحك ابني و الله يوفقك بكل حياتك. و سلم لي عالوالد."[/rtl]
[rtl]مرت ايام و اعوام و اسماعيل يلبس تلك الساعة. كبر و تخرج و اصبح تاجرا و انتقل للحياة في بريطانيا.    كان جالسا يتفرج على التلفزيون عندما رن جرس التلفون.[/rtl]
[rtl]- هلو! ممكن اكلم اسماعيل البنا؟- انا اسماعيل البنا. منو انت و شتريد؟- انا داود عبدو، تتذكرني؟ الساعجي اللي اعطاك ساعة الاوميغا.- معلوم اتذكرك . شلون ما اتذكرك؟ انا لليوم استعمل ساعتك. خير انشا الله.- مثل ما اعطيتك هدية اريد منك هدية.شرح له الرجل انه يريد تجديد جواز سفره العراقي. وهو كيهودي و بعد كل ما حصل من مشاكل و بلاوي، يتردد في دخول السفارة العراقية و مطالبتهم بتجديد باسبورته العراقي. التمس من اسماعيل ان يأتي معه و يكون سندا له في تعامله معهم. [/rtl]
[rtl]اهلا و سهلا. ولكن على ايش انت د تدوخ راسك بهالشغلة؟ إحنا كلنا تركنا العراق و نعيش اليوم في  بريطانيا و اخذنا الجنسية البريطانية و خلص. على ايش تدوخ راسك بالباسبورت العراقي؟"[/rtl]
[rtl]اجابه الساعجي اليهودي. تسمح لي اخي اسماعيل. اريد اقول لك شي:[/rtl]
[rtl]انا من زمان طلعت من العراق. رحت لأمريكا و فرنسا و اسرائيل و اليوم اعيش في لندن . و لكن تصدقني؟ انا كل هالوقت ما اشعر غير اني عراقي. و انا هسة بالثمانين. و اريد اموت و انا عراقي و عندي باسبورتي العراقي.[/rtl]
[rtl]"حديث عجيب. و لكن صديقي اسماعيل لبى رجاءه. اخذ نفس الساعة القديمة الاوميغا. شدها على يده و ذهب لملاقاته.[/rtl]
[rtl]شوف ابو يوسف! بعدها عندي و تشتغل!!.[/rtl]
اصطحبه الى السفارة العراقية. و لحسن الحظ كان القنصل فيها صديقا له. رحب بهما. اجلسهما امامه و سقاهما الشاي العراقي. انجز المعاملة و اصدر للسيد داود عبدو جواز سفر جديد خرج به فرحا معتزا به.بعد آونة قصيرة لفظ الساعجي ابو يوسف انفاسه الأخيرة قرير العين و ربما مات و هو يمسك بيده باسبورته العراقي!!!.
 
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
قصة جميلة ومؤثرة في نفس الوقت : خالد القشطيني
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
البيت الآرامي العراقي :: الثقافية , الادبية , التاريخية , الحضارية , والتراثية Cultural, literary, historical, cultural, & heritage :: منتدى قرأت لك والثقافة العامة والمعرفة Forum I read you & general culture & knowledge-
انتقل الى: