الإنجيل اليوميّ بحسب الطقس اللاتينيّ/السبت 03 آب/أغسطس 2013

الإنجيل اليوميّ بحسب الطقس اللاتينيّ

يا ربّ، إِلى مَن نَذهَب وكَلامُ الحَياةِ الأَبَدِيَّةِ عِندَك ؟

(يوحنا 6: 68)

السبت 03 آب/أغسطس 2013

السبت السابع عشر من زمن السنة

أنظر إلى التعليق في الأسفل، أو اضغط هنا
دِيادوكُس الفوتيكي : "مَن أَحَبَّ حياتَهُ فقَدَها ومَن رَغِبَ عنها في هذا العالَم حَفِظَها لِلحَياةِ الأَبَدِيَّة" (يو 12: 25)

إنجيل القدّيس متّى .12-1:14
في ذلك الوَقْت سَمِعَ أَميرُ الرُّبْعِ هِيرودُسُ بِذِكْرِ يَسوع،
فقالَ لِحاشِيَتِه: «هذا يُوحنَّا المَعمَدان، إِنَّه قامَ مِن بَينِ الأَموات، ولِذلكَ تَعمَلُ فيهِ القُدرَةُ على إِجراءِ المُعجِزات».
ذلك بِأَنَّ هيرودُسَ كان قد أَمسَكَ يُوحَنَّا، فأَوثقَهُ ووَضَعَه في السِّجْن، مِن أَجلِ هِيروديّا امرَأَةِ أَخيهِ فِيلبُّس،
لأَنَّ يُوحَنَّا كانَ يقولُ لَه: «إِنَّها لا تَحِلُّ لَكَ».
وأَرادَ أَن يَقتُلَه، فَخافَ الشَّعبَ لأَنَّهم كانوا يَعُدُّونَه نَبِيًا.
ولَمَّا احتَفَلَ هِيرودُسُ بِذِكرى مَولِدِه، رَقَصتِ ابنَةُ هِيروديّا في الحَفْل، فَأَعْجَبَت هِيرودُس،
فوَعَدَها مُؤَكِّدًا وَعدَه بِيَمين أَن يُعطِيَها أَيَّ شَيءٍ تَطلُبُه.
فلَقَّنَتها أُمُّها فقالت: «أَعطِني هَهُنا على طَبَقٍ رَأسَ يُوحَنَّا المَعمَدان».
فاغتَمَّ المَلِكُ، ولكنَّه أَمَرَ بإِعطائِها إِيَّاه مِن أَجلِ يَمينِهِ ومُراعاةً لِجُلَسائِه.
وأَرسَلَ فقَطَعَ رَأسَ يُوحَنَّا في السِّجْن.
وأُتِيَ بِالرَّأسِ على طَبَقٍ فَدُفِعَ للصَّبِيَّة، فحمَلَتهُ إِلى أُمِّها.
وأَتى تلاميذُ يُوحَنَّا فحَملوا الجُثَّة ودَفَنوها، ثُمَّ ذَهَبوا فأَخبَروا يسوع.

نصوص القراءات الليترجيّة الرسميّة: © المزامير بحسب طبعة القدس الثانية (1982) © وما تبقّى بحسب طبعة دار المشرق بيروت الثامنة (1982)

تعليق على الإنجيل:

دِيادوكُس الفوتيكي (نحو 400 - ؟)، أسقف
الكمال الروحي، 12
"مَن أَحَبَّ حياتَهُ فقَدَها ومَن رَغِبَ عنها في هذا العالَم حَفِظَها لِلحَياةِ الأَبَدِيَّة" (يو 12: 25)

لا يستطيع " مَن أَحَبَّ حياتَهُ" (يو12: 25) أن يحبّ الله؛ ولكنّ الّذي لا يتمسّك بنفسه، بسبب الثروات التي تفيض من الحبّ الإلهي، يحبّ الله. فهو لا يبحث عن مجده بل عن مجد الله، لأنّ مَن يحبّ حياته يبحث عن مجده. أمّا مَن يتمسّك بالله، فهو يحبّ مجد خالقه. في الواقع، إنّ سمة النّفس المطبوعة بمحبّة الله هي أن تسعى دائمًا إلى مجد الله كلّما عملت بالوصايا، وأن تفرح باتّضاعها. فالمجد يليق بالله بسبب عظمته والاتّضاع يليق بالإنسان لأنّه يجعله مقرّبًا من الله. إذا فعلنا ذلك، سنكون سعداء مثل القدّيس يوحنّا المعمدان وسنبدأ بتكرار العبارة التالية: " لا بُدَّ له مِن أَن يَكبُر. ولا بُدَّ لي مِن أن أَصغُر" (يو3: 30).