الملحدون في المملكة المتحدة أوفر حظاً من المسيحيين في شغل الوظائف المرموقة

الملحدون في المملكة المتحدة أوفر حظاً من المسيحيين في شغل الوظائف المرموقة

---

أظهرت دراسات رسمية أن الملحدين في المملكة المتحدة أوفر حظاً في شغل المناصب الوظيفية المرموقة، حيث تبين أن حوالي ربع الأشخاص الذين لا معتقد ديني لهم يعيشون في منازل يترأسها شخص بمنصب أو وظيفة تنفيذية كبرى.
أشرف أبو جلالة القاهرة/ Elaph

اقتباس :

أظهرت أرقام رسمية أن الملحدين أوفر حظاً من المسيحيين في نيل فرص الترقي الوظيفي وشغل مناصب أعلى في المملكة المتحدة. وتبين أن حوالي ربع الأشخاص الذين لا معتقد ديني لهم يعيشون في منازل يترأسها شخص بمنصب أو وظيفة تنفيذية كبرى في واحدة من المهن.

واتضح أن أقل من خُمس المسيحيين إما يعملون بوظائف أكثر تأثيراً وأفضل من الناحية المادية أو يتزوجون من شخص بتلك المواصفات. كما أظهرت الأرقام ارتفاع مستويات الموظفين الكبار والمحترفين بين المواطنين من معتنقي الديانتين اليهودية والهندوسية.

وجاء تقرير بعنوان انهيار فرص العمل والعقيدة الدينية، الصادر عن مكتب الإحصاءات الوطني من تعداد 2011، في الوقت الذي أكد فيه ناشطون أن الأمور تزداد صعوبة على المسيحيين في ما يتعلق بقدرتهم على الارتقاء وظيفياً وشغل مناصب أعلى.

ونقلت صحيفة الدايلي ميل البريطانية عن المحامي أندريا مينيشيلو ويليامز، عضو المجمع الكنسي العام بكنيسة إنكلترا، قوله :" إن كانت لديك وجهات نظر متناقضة مع العقيدة السائدة، فإنه يُنظَر إليك باعتبارك مصدر مشاكل محتملاً. وهذه ظاهرة حقيقية، حيث تعتبر المسيحية الآن عائقاً أو مانعاً أمام فرص التعيين أو الارتقاء وظيفياً".

في حين يعتقد آخرون أن جماعات دينية أكثر طموحاً قد نجحت في تخطي الأغلبية المسيحية. وقالت الخبيرة الاقتصادية روث لي من مجموعة أربوثنوت المصرفية "اليهود والهنود أكثر نجاحاً من المسيحيين بشكل تناسبي. والناس المحفزة تأتي من الأقليات. ورغم أن المسيحيين هم الأغلبية، إلا أن ما يبدو هو أنهم غير طموحين وجادين في العمل".

وأضافت لي وهي من أتباع الكنيسة الإنكليزية: "لا يبدو أن هناك أي تمييز هنا. فما تقوله تلك الأرقام هو أنك إذا كنت صاحب عزيمة وإرادة، فإنك ستحقق ما تصبو إليه في الأخير".

ولفتت الصحيفة في الإطار عينه إلى أن عدد الأشخاص الذين يقولون إنهم يعتنقون المسيحية في إنكلترا وويلز قد انخفض بمقدار 4 ملايين خلال العقد الذي انتهى عام 2011، حيث وصل العدد وقتها إلى 33 مليون شخص. في حين ارتفع الأشخاص الذين لا يعتنقون أي ديانة إلى نسبة قدرها 45 % حيث وصل العدد إلى 14 مليون شخص.