الإنجيل اليوميّ بحسب الطقس اللاتينيّ/الجمعة 23 آب/أغسطس 2013

الإنجيل اليوميّ بحسب الطقس اللاتينيّ

يا ربّ، إِلى مَن نَذهَب وكَلامُ الحَياةِ الأَبَدِيَّةِ عِندَك ؟

(يوحنا 6: 68)

الجمعة 23 آب/أغسطس 2013

يوم الجمعة العشرون من زمن السنة

في الكنيسة الرومانيّة اليوم : تذكار إختياريّ للقدّيسة روزا دي ليما، البتول

إنجيل القدّيس متّى .40-34:22
في ذلك الزَّمان: بلَغَ الفِرِّيسيِّينَ أَنَّ يسوعَ أَفحَمَ الصَّدُّوقِيِّين فَاجتَمَعوا مَعًا.
فسأَلَه واحِدٌ مِنهم لِيُحرِجَه:
«يا مُعلِّم، ما هي الوَصِيَّةُ الكُبرى في الشَّريعة؟»
فقالَ له: «أَحبِبِ الرَّبَّ إِلهَكَ بِكُلِّ قَلبِكَ وكُلِّ نَفْسِكَ وكُلِّ ذِهِنكَ.
تِلكَ هي الوَصِيَّةُ الكُبرى والأُولى.
والثَّانِيَةُ مِثلُها: أَحبِبْ قريبَكَ حُبَّكَ لِنَفْسِكَ.
بِهاتَينِ الوَصِيَّتَينِ تَرتَبِطُ الشَّريعَةُ كُلُّها والأَنِبياء».

نصوص القراءات الليترجيّة الرسميّة: © المزامير بحسب طبعة القدس الثانية (1982) © وما تبقّى بحسب طبعة دار المشرق بيروت الثامنة (1982)

تعليق على الإنجيل:

القدّيس إقليمنضُس الإسكندريّ (150 - نحو 215)، لاهوتيّ
عظة بعنوان: "أي ثري يمكن أن يخلص؟"
الوصيّتان

حين سُئِل المعلّم ما هي الوصيّة الكبرى، أجاب قائلاً: "أَحبِبِ الرَّبَّ إِلهَكَ بِكُلِّ قَلبِكَ وكُلِّ نَفْسِكَ وكُلِّ ذِهِنكَ، "تِلكَ هي الوَصِيَّةُ الكُبرى والأُولى". أنا أؤمن بذلك، طالما الأمر يتعلّق بالكائن الأساسي والأوّل، الله الآب، الذي به كان كلّ شيء، وبه يبقى كلّ شيء، وإليه يرجع كلّ مَن يخلص. هو الذي أحبّنا أوّلاً، هو الذي خلقنا؛ وسيكون من التجديف الاعتقاد أنّه ثمّة كائن أقدم وأكثر حكمة. إن شعورنا بالعرفان هو ضئيل جدًّا بالمقارنة مع نِعَمه الفائقة، لكنّنا لا نستطيع أن نقدم له أيّ شهادة أخرى، فهو الكامل الذي لا يحتاج إلى شيء. دعونا نحبّ أبانا بكلّ قوتنا وبكلّ حماسة، فنحصل على الخلود. كلّما أحببنا الله أكثر، كلّما ازدادت طبيعتنا اندماجًا مع طبيعته.وأكمل الرّب يسوع قائلاً: "والثَّانِيَةُ مِثلُها: أَحبِبْ قريبَكَ حُبَّكَ لِنَفْسِكَ"... عندما سأل عالم الشريعة يسوع: "ومَن قَريبـي؟" (لو10: 29)، لم يردّ يسوع مستخدمًا التعريف اليهودي للقريب – أي من الأقرباء أو مواطنًا أو شخصًا يخضع للقانون نفسه؛ -لكنّه أخبر قصّة مسافر كان نازلاً من أورشليم إلى أريحا. فوقع بأيدي اللصوص الذين ضربوه وتركوه بين حيّ وميت... عالج هذا الرجل سامريٌّ تصرّف كأنّه قريبه.إذًا مَن هو قريبي أكثر من المخلِّص؟ مَن أشفق علينا أكثر عندما تخلّت عنّا قوّات الظلمة بعد أن أشبعتنا ضربًا؟ ... وحده الرّي يسوع تمكّن من شفاء جروحنا وانتزاع الأوجاع المتجذّرة في قلوبنا... لذا، يجب أن نحبّ الرّب يسوع بقدر ما نحبّ الله. وحبّنا للرّب يسوع المسيح يعني تتميم إرادته وحفظ وصاياه.