بعد عامين من إنجازه ... مشروع الإنارة الشمسية يعاني الأمرين في كرملش

عنكاوا كوم - كرمليس - خــاص
 
تبدو بلدة كرملش أثناء المساء مختلفة عما كانت عليه قبل نحو سنتين ، يوم كانت تنار ليلاً بالطاقة الشمسية المشروع الذي لم تستفد منه البلدة كثيراً حيث بدأ الخلل يصيب أعمدة الإنارة الواحد تلو الآخر حتى أصبح عدد الأعمدة التي تعمل أقل من عدد أصابع اليد الواحدة.
 
عدد من أبناء البلدة بينوا في أحاديثهم لموقع "عنكاوا كوم" على "خيبة أملهم" من فشل المشروع والفائدة التي كانت ستجنيها البلدة لو توفرت الإدامة والصيانة الدورية المشروع.
 
يقول المواطن داؤد يوسف "سررنا كثيراً عند سماعنا بمشروع المصابيح التي تعمل على الطاقة الشمسية الذي سيعمل على إضاءة الشوارع الرئيسية والحيوية في البلدة ، وأستبشرنا خيراً عند رؤية المشروع  قيد التنفيذ حيث كثيراً ما نسمع بمشاريع ولا نرى شيئاً منها على أرض الواقع".
 
وأكمل "بعد إنجاز المشروع تلألأت شوارع البلدة بالإنارة التي كانت خافتة نوعاً ما وبعد فترة وجيزة أتضح بأن هذه المصابيح ليست إلا من النوعية الرديئة والرخيصة حالها حال الكثير من المواد المستعملة في البناء والتطوير ، فما أن حل الشتاء وبعد أول زخة مطر ناعمة سرعان ما إنطفأت هذه المصابيح التي تُركت بدون صيانة أو تنظيف إلى يومنا هذا".
 
وأستطرد يوسف بالقول "إن إنعدام المتابعة والصيانة جعل المشروع مجرد مصابيح خردة وأعمدة تستخدم للملصقات والدعايات بالرغم من المبالغ الكبيرة التي خُصصت له حسبما يشاع في البلدة".
 
أكتمل إنجاز المشروع قبل نحو عامين حيث نُصبت الأعمدة التي تحمل الإضاءة والمعدات في مداخل البلدة والشوارع الرئيسية فيها.
 
يصف المواطن رامي هرمز المشروع بأنه غير ناجح حيث يختصر حديثه بالقول "حسب إعتقادي أن مشروع كان غير ناجحاً لأن الإنارة فشلت والكثير من المصابيح لا تعمل حالياً وهذا يدل على أن المشروع لم ينجح ولكوني أحد مواطني كرمليس فأنا لست راضياً عليه".
 
يقول مختار البلدة جورج يعقوب كيخوا أن "المشروع تضمن 50 عموداً لبلدة كرمليس كانت مقدمة من قبل منظمة PRT ، حيث جرى بالتنسيق معي نصب الأعمدة مع معداتها في مداخل البلدة والشوارع الرئيسية في القصبة القديمة وحي الربيع".
 
وبين كيخوا أن "العمل جرى بعلم دائرة كهرباء الحمدانية التي كان من المؤمل أن تقوم بالصيانة ولكن عدم توفر قطع الغيار الإحتياطية والنضائد وغيرها من الأدوات الخاصة بالأجهزة حال دون تنفيذ ذلك".
 
ويبين المواطن (س.م) أن "بعد مرور فترة على إنجاز المشروع سرعان ما بدأت بعض المصابيح بالوميض كإشارات المرور ثم أنتقل هذا الأمر إلى البقية إلى أن أصبح عدد المصابيح التي تعمل بعدد أصابع اليد".
 
ويختتم حديثه بالقول "إن هذا المشروع لو كانت توفرت له الصيانة الدورية لكان بأفضل حال مما هو عليه الآن ، حيث كان سيضيف فائدة أخرى للبلدة من الناحية الأمنية خصوصاً وأن البلدة تتزود حالياً بالتيار الكهرباء الوطني المستمر واللذان كانا سينيران شوارع ومداخل البلدة معاً".
 
تبقى المشاريع التي تقيمها بعض المنظمات غير الحكومية بحاجة إلى إدامة وصيانة وذلك من خلال إلزام تلك المنظمات بتوفير قطع الغيار الخاصة بالمشروع كي يكون ناجحاً ويحقق الغاية المرجوة منه وإلا فإن المشروع يفقد قيمته بعد مرور فترة من إنجازه.