لاشك أن المرحوم عمو بابا عاش ومات وهو عراقي أصيل لم يدخر وسعا خدمة لمعشوقه العراق ، فقد كان العراق نبضا يسري في عروقه حتى أنه لم يلتحق بعائلته في منفاهم الاختياري وفضل الموت في العراق وأن يدفن في ترابه ، فعمو بابا رجل الانجازات لكرة القدم العراقية لاعبا ومدربا حتى شيخا للمدربين وهو مكتشف الجيل الذهبي من اللاعبين مثل ، حسين سعيد وأحمد راضي ، والمرحوم ناطق هاشم ، وسعد قيس وليث حسين وحبيب جعفر والكثير من النجوم الذين لا يحصى لهم عدد وحينما قاربت حياة عمو بابا على نهايتها بعد أن تمكن منه المرض طلب عمو بابا أن يدفن في ملعب الشعب دلالة على حبه للرياضة ومات عمو بابا وعرض مضمون وصيته على رئيس الوزراء المالكي فوافق الرجل وخصصت قطعة أرض بجانب ملعب الشعب ضمن المساحة التي انتصب فيها نصب أسياد 2007 ودفن عمو بابا وتم تشييد له ضريح تعلوه كرة قدم كبيرة تعبر عن إنجازاته وخدماته للكرة العراقية
ولكن من يمر اليوم قرب ضريح عمو بابا يتملكه العجب والاستغراب !! فهل يعقل أن ضريح عمو بابا أشبه مايكون بمزبلة فالموقع المخصص لعمو بابا ونصب الاسياد تملأه الاعشاب والاشواك الضارة التي ارتفعت بشكل كبير وأكياس النايلون والعلب والقناني الفارغة والتي شوهت الموقع وجعلته كالمزبلة وما أكثر المزابل في بلدي !!
سؤال بل هي صرخة لعلها تسمع من بأذنه صمم من مسؤولي وزارة الشباب أو من أغمض عينه عن متابعة هذا الصرح والاهتمام به ، الى متى تبقى هذه الاشواك والحشائش الضارة والمشوهه للمحل الذي يرقد فيه عمو بابا ؟ هل صعب على وزارة الشباب أن تنسب أحد منتسبيها للعناية والاهتمام بالضريح والمحل الذي يتضمن أيضا نصب أبطال آسيا ؟
أم أن مثل هذه الامور لا ينتبه لها أحد من المسؤولين لأنها خارج نطاق اهتماماته ولا يحصل من ورائها منفعة شخصية ؟!