الأسد: 15 ألف جندي قتلوا على يد القاعدة وملتزمون بالتخلص من ترسانة الكيماوي

كشف الرئيس السوري، بشار الأسد، أن 15 ألف جندي سوري قتلوا منذ بدء الحرب في سوريا التي تتعرض على حد قوله لـ"هجوم من عشرات آلاف الجهاديين" الذين ينتمون بغالبيتهم إلى تنظيم القاعدة.

وفي مقابلة مع شبكة فوكس نيوز الأميركية بثت مساء الأربعاء، قال الأسد إن سوريا لا تشهد "حربا أهلية" بل "حرب من نوع جديد" يشارك فيها "عشرات آلاف الجهاديين" من أكثر من 80 جنسية مختلفة.

تنظيم القاعدة
وأكد أنه منذ بدأت الأزمة في سوريا قبل سنتين ونصف، قتل "عشرات آلاف السوريين" و15 ألف جندي في الجيش، غالبيتهم "في هجمات إرهابية واغتيالات وهجمات انتحارية". وترافقت تصريحات الأسد مع إعلان نشطاء في المعارضة السورية أن جماعة معارضة مرتبطة بتنظيم القاعدة اجتاحت بلدة سورية قرب الحدود مع تركيا، بعد اندلاع قتال مع وحدات من الجيش السوري الحر الذي يقاتل القوات الحكومية. وأضاف الأسد في المقابلة التي جرت باللغة الإنجليزية "ما يمكنني أن أقوله لكم هو أن 80% ، البعض يقول 90%، ليست لدينا بيانات محددة، من هؤلاء الإرهابيين هم أعضاء في تنظيم القاعدة وفروعه". كما دعا الأسد الرئيس الأميركي، باراك اوباما، إلى "اتباع الحس السليم للشعب" الأميركي، الذي أظهرت استطلاعات للرأي أنه يرفض توجيه ضربة عسكرية إلى النظام السوري.

الأسلحة الكيماوية
إلى ذلك أكد الأسد أن بلاده تمتلك أسلحة كيمياوية وأنها تسعى للتخلص منها بموجب الاتفاق الأميركي الروسي الذي جنب سوريا ضربة عسكرية، إلا أنه كشف في المقابل أن عملية إتلاف هذه الترسانة تستغرق وقتا وتكلف نحو مليار دولار أميركي. وقال إن حكومته ملتزمة بالتخلص من ترسانتها الكيماوية لكنه أصر على أن قواته ليست مسؤولة عن هجوم بالكيماوي وقع في 21 أغسطس قرب دمشق. وعلى الرغم من أن مسؤولين سوريين أكدوا في السابق امتلاك دمشق لترسانة من الأسلحة الكيماوية، غير أنها المرة الأولى التي يقر فيها الأسد بوجود مثل هذه الأسلحة المحرمة دوليا. وعن آلية التخلص من الترسانة الكيمياوية، قال الرئيس السوري إنها "عملية اعتقد أنها معقدة جدا فنيا. وهي تكلف أيضا الكثير من المال، حوالي مليار دولار.. وتستغرق أيضا وقتا، تتطلب عاما، أو ربما أكثر بقليل".

تقرير الأمم المتحدة
وتأتي تصريحات الرئيس السوري في أعقاب صدور تقرير لمفتشي الأمم المتحدة أكد استخدام غاز السارين في هجوم 21 أغسطس من دون أن يلق باللائمة على أي طرف في هذا الهجوم الذي أسفر عن مقتل المئات. وكانت موسكو نددت بنتائج التقرير ووصفته بأنه تصورات مسبقة ومشوبة بالسياسة، بينما اعتبرت كل من واشنطن ولندن وفرنسا أن التقرير يتثبت بما لا يدع مجالا للشك أن قوات الحكومة السورية هي المسؤولة عن الهجوم.